Exodia
15-01-2005, 10:18 AM
حقيقة لا أعرف بالتأكيد كيف جاء هذا الخوف أصلاً إلى الإنسان
لكن الشيء الأكيد هو أن الإنسان يملك هذا الخوف بشكل متطور جداً
وأعزو الخوف الأساسي من انتقادات الآخرين إلى ذلك الجزء من الطبيعة الموروثة عند الإنسان
التي تجعله يسلب أشياءالآخرين ..!!
وأيضاً لتبرير فعله هذا بانتقاد شخصياتهم
والحقيقة المعروفة هي أن اللص ينتقد الإنسان الذي يسرق منه
ولا يسعى السياسي إلى مركزه من خلال إظهار فضائله ومؤهلاته بل بمحاولة تلويث سمعة منافسيه
وكل الذين يعملون في صناعة الثياب والملابس يستعملون ويستغلون هذا الخوف الأساسي عند الإنسان
من انتقادات الآخرين والذي يشكل لعنة لكل البشرية ..!!
ففي كل فصل وموسم تتغير الأزياء ومَن يحدد تلك الأزياء؟
طبعاً ليس شاري الثياب بل الصانع
ولماذا تتغير الأزياءبسرعة هكذا ..؟!!
الجواب واضح فالصانع يغير الأزياء لأنه يرغب في بيع المزيد ..!!
وهذا ينطبق على السيارات
فصانعو السيارات يغيرون موديل السيارة كل سنة مثلاً
وطبعاً لا يرغب الرجال في قيادة سيارة ذات موديل قديم
وهكذا نكون قد وصفنا سلوك الأشخاص بتأثير الخوف من انتقادات الآخرين في حالات أمور بسيطةفي الحياة مثل الثياب والسيارات
ودعونا الآن نراقب سلوك البشر
عندما يؤثرهذا الخوف في أشخاص في أمور مهمة في العلاقات البشرية
خذ مثلاً أي شخص وصل إلى سن النضج العقلي (بين سن 30 و 40 سنة على العموم)
ستجد إذا أمكنك قراءة الأفكار الخاصة في ذهنه
جحوداً وكفراً بمعظم الأساطير والخرافات
ولكن لماذا يمتنع الشخص العادي .. حتى في عصرنا المتنور هذا.. عن الإفصاح بذلك ..؟!!
الجواب هو الخوف من انتقادات الآخرين
لهذا نجد أن التاريخ في بعض فتراته كان يعاقب الانتقادات بشدة ..!!
و يسلب الخوف من انتقادات الآخرين ( الشخص الضحية ) القدرةعلى المبادرة
ويدمر قوة خياله ويحد من فرديته
وكذلك قدرته على الاعتماد على نفسه
ويسبب له الضرر في كثير من النواحي الأخرى
وغالباً ما يسبب بعض الآهلين الضرر لأولادهم بانتقاداتهم لهم ..!!
فالنقد والانتقاد هما إحدى (الخدمات) التي يؤديها الكثيرون بعناية تفوق تأدية أي عمل آخر
وكل شخص يملك مخزوناً منها جاهزاً للتفريغ دون أن يدعى إلى ذلك من قبل الآخرين
وغالباً ما يكون أسوأالمنتقدين من الأقارب والمقربين
ويجب أن يُعتبر ( الانتقاد الذي يوجهه الأهل لأولادهم ويؤدي إلى نمو عقدة نقص فيهم ) جريمة من أسوأ الجرائم
رغم أن ذلك لايعني أن كل الانتقادات سيئة وسلبية
وهذا ينطبق على العلاقة بين أصحاب العمل وموظفيهم
فصاحب العمل الذي يفهم الطبيعة البشرية جيداً يحصل على أفضل الخدمات من موظفيه
ليس من خلال النقد بل من خلال الاقتراحات الإيجابية البنّاءة
ويمكن للأهل أن يحققوا النتائج ذاتها مع أطفالهم
لأن الانتقاد بشكل عام يزرع الخوف في القلب البشري أو الامتعاض على الأقل
ولا يبني الحب أو التعاطف ....
عوارض الخوف من الانتقاد
1 / الإفراط في الوعي بالذات:
وينعكس هذا في توتر عصبي وضعف في لغة التخاطب مع الآخرين
وفي التعامل مع الغرباء
وفي حركات شاذة في اليدين والأطراف
وفي حركات متكررة ومتنقلة للعينين
2 / عدم الاتزان ورباطة الجأشأو على الأقل نقص فيهما:
وينعكس ذلك نقصاً في القدرة على ضبط نبرة الصوت
وزيادة في التوتر العصبي بوجود أشخاص آخرين
ووقفة سيئة للجسد
وذاكرة ضعيفة
3 / ضعف الشخصية:
نقص في الحزم باتخاذ القرارات
وفي هيبة الشخصية وهالتها
وفي القدرة على التعبير بوضوح مع عادة تجاوز القضايا بدلاً من مواجهتها بوضوح والموافقة السريعة على آراء الآخرين دون تفحصها بعناية
4 / عقدة النقص:
تنعكس عادة في التعبير عن اقتناع بالذات لتغطية الشعور بالنقص تجاه الآخرين
واستعمال كلمات ( منمّقة ) للتأثير في الآخرين .. ( غالباً دون معرفة المعنى الحقيقي لتلك الكلمات )
تقليد الآخرين في الثياب والكلام والسلوك
التفاخر بإنجازات وهمية وهذا يعطي في بعض الأحيان مظهراً سطحياً بوجود شعور بالتفوق والعظمة
5 / الإسراف والتبذير:
وينعكس في محاولة (اللحاق) بالآخرين خصوصاً من الناحية الاقتصادية
6 / نقص في روح المبادرة:
الإخفاق في استغلال الفرص المناسبة لتحقيق التقدم الذاتي
والخوف من التعبير عن الآراء
وعدم الثقة بالآراء الذاتية
وإعطاء أجوبة غامضة عن الأسئلة التي يوجهها الرؤساء
وتردد في السلوك العام والكلام
وخداع الآخرين بالكلام والفعل
7 / نقص في الطموح:
ينعكس في الكسل العقلي والجسدي
ونقص في القدرة على توكيد الذاتوإبراز أهميتها
وبطء في الوصول إلى القرار
وسهولة التأثر بالآخرين
وعادةانتقاد الآخرين (من خلف ظهورهم)
ومدحهم في (وجههم)
وعادة قبول الهزيمة دوناحتجاج أو التخلي عن أي مشروع لدى بروز أي معارضة أو مواجهة
والاشتباه والشكبالآخرين دون سبب
ونقص عام في براعة السلوك والكلام
وعدم الاستعداد لقبولاللوم بسبب ارتكاب الأخطاء
هذا ما لدي ... باختصار
تنويه :
من قواعد الهندسة النفسية والعصبية .... قاعدة تقول :
( إن اكتشاف الشخص لعوارض الحالة لدية .. هو ثلثي طريق العودة )
لكن الشيء الأكيد هو أن الإنسان يملك هذا الخوف بشكل متطور جداً
وأعزو الخوف الأساسي من انتقادات الآخرين إلى ذلك الجزء من الطبيعة الموروثة عند الإنسان
التي تجعله يسلب أشياءالآخرين ..!!
وأيضاً لتبرير فعله هذا بانتقاد شخصياتهم
والحقيقة المعروفة هي أن اللص ينتقد الإنسان الذي يسرق منه
ولا يسعى السياسي إلى مركزه من خلال إظهار فضائله ومؤهلاته بل بمحاولة تلويث سمعة منافسيه
وكل الذين يعملون في صناعة الثياب والملابس يستعملون ويستغلون هذا الخوف الأساسي عند الإنسان
من انتقادات الآخرين والذي يشكل لعنة لكل البشرية ..!!
ففي كل فصل وموسم تتغير الأزياء ومَن يحدد تلك الأزياء؟
طبعاً ليس شاري الثياب بل الصانع
ولماذا تتغير الأزياءبسرعة هكذا ..؟!!
الجواب واضح فالصانع يغير الأزياء لأنه يرغب في بيع المزيد ..!!
وهذا ينطبق على السيارات
فصانعو السيارات يغيرون موديل السيارة كل سنة مثلاً
وطبعاً لا يرغب الرجال في قيادة سيارة ذات موديل قديم
وهكذا نكون قد وصفنا سلوك الأشخاص بتأثير الخوف من انتقادات الآخرين في حالات أمور بسيطةفي الحياة مثل الثياب والسيارات
ودعونا الآن نراقب سلوك البشر
عندما يؤثرهذا الخوف في أشخاص في أمور مهمة في العلاقات البشرية
خذ مثلاً أي شخص وصل إلى سن النضج العقلي (بين سن 30 و 40 سنة على العموم)
ستجد إذا أمكنك قراءة الأفكار الخاصة في ذهنه
جحوداً وكفراً بمعظم الأساطير والخرافات
ولكن لماذا يمتنع الشخص العادي .. حتى في عصرنا المتنور هذا.. عن الإفصاح بذلك ..؟!!
الجواب هو الخوف من انتقادات الآخرين
لهذا نجد أن التاريخ في بعض فتراته كان يعاقب الانتقادات بشدة ..!!
و يسلب الخوف من انتقادات الآخرين ( الشخص الضحية ) القدرةعلى المبادرة
ويدمر قوة خياله ويحد من فرديته
وكذلك قدرته على الاعتماد على نفسه
ويسبب له الضرر في كثير من النواحي الأخرى
وغالباً ما يسبب بعض الآهلين الضرر لأولادهم بانتقاداتهم لهم ..!!
فالنقد والانتقاد هما إحدى (الخدمات) التي يؤديها الكثيرون بعناية تفوق تأدية أي عمل آخر
وكل شخص يملك مخزوناً منها جاهزاً للتفريغ دون أن يدعى إلى ذلك من قبل الآخرين
وغالباً ما يكون أسوأالمنتقدين من الأقارب والمقربين
ويجب أن يُعتبر ( الانتقاد الذي يوجهه الأهل لأولادهم ويؤدي إلى نمو عقدة نقص فيهم ) جريمة من أسوأ الجرائم
رغم أن ذلك لايعني أن كل الانتقادات سيئة وسلبية
وهذا ينطبق على العلاقة بين أصحاب العمل وموظفيهم
فصاحب العمل الذي يفهم الطبيعة البشرية جيداً يحصل على أفضل الخدمات من موظفيه
ليس من خلال النقد بل من خلال الاقتراحات الإيجابية البنّاءة
ويمكن للأهل أن يحققوا النتائج ذاتها مع أطفالهم
لأن الانتقاد بشكل عام يزرع الخوف في القلب البشري أو الامتعاض على الأقل
ولا يبني الحب أو التعاطف ....
عوارض الخوف من الانتقاد
1 / الإفراط في الوعي بالذات:
وينعكس هذا في توتر عصبي وضعف في لغة التخاطب مع الآخرين
وفي التعامل مع الغرباء
وفي حركات شاذة في اليدين والأطراف
وفي حركات متكررة ومتنقلة للعينين
2 / عدم الاتزان ورباطة الجأشأو على الأقل نقص فيهما:
وينعكس ذلك نقصاً في القدرة على ضبط نبرة الصوت
وزيادة في التوتر العصبي بوجود أشخاص آخرين
ووقفة سيئة للجسد
وذاكرة ضعيفة
3 / ضعف الشخصية:
نقص في الحزم باتخاذ القرارات
وفي هيبة الشخصية وهالتها
وفي القدرة على التعبير بوضوح مع عادة تجاوز القضايا بدلاً من مواجهتها بوضوح والموافقة السريعة على آراء الآخرين دون تفحصها بعناية
4 / عقدة النقص:
تنعكس عادة في التعبير عن اقتناع بالذات لتغطية الشعور بالنقص تجاه الآخرين
واستعمال كلمات ( منمّقة ) للتأثير في الآخرين .. ( غالباً دون معرفة المعنى الحقيقي لتلك الكلمات )
تقليد الآخرين في الثياب والكلام والسلوك
التفاخر بإنجازات وهمية وهذا يعطي في بعض الأحيان مظهراً سطحياً بوجود شعور بالتفوق والعظمة
5 / الإسراف والتبذير:
وينعكس في محاولة (اللحاق) بالآخرين خصوصاً من الناحية الاقتصادية
6 / نقص في روح المبادرة:
الإخفاق في استغلال الفرص المناسبة لتحقيق التقدم الذاتي
والخوف من التعبير عن الآراء
وعدم الثقة بالآراء الذاتية
وإعطاء أجوبة غامضة عن الأسئلة التي يوجهها الرؤساء
وتردد في السلوك العام والكلام
وخداع الآخرين بالكلام والفعل
7 / نقص في الطموح:
ينعكس في الكسل العقلي والجسدي
ونقص في القدرة على توكيد الذاتوإبراز أهميتها
وبطء في الوصول إلى القرار
وسهولة التأثر بالآخرين
وعادةانتقاد الآخرين (من خلف ظهورهم)
ومدحهم في (وجههم)
وعادة قبول الهزيمة دوناحتجاج أو التخلي عن أي مشروع لدى بروز أي معارضة أو مواجهة
والاشتباه والشكبالآخرين دون سبب
ونقص عام في براعة السلوك والكلام
وعدم الاستعداد لقبولاللوم بسبب ارتكاب الأخطاء
هذا ما لدي ... باختصار
تنويه :
من قواعد الهندسة النفسية والعصبية .... قاعدة تقول :
( إن اكتشاف الشخص لعوارض الحالة لدية .. هو ثلثي طريق العودة )