The Verb
16-01-2005, 06:53 PM
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يا هذا هل عندك عقل تفكر في العقيدة؟؟؟؟
ما هي عقيدة النصارى ؟؟؟ هل تعرفها؟؟؟
اليهود (مع كفرهم) يقولون لا إله إلا الله
والنصارى بضلالهم يقولون عيسى هو الله أو إبن الله (حتى أنهم لا يعلمون)
يا مسكين إفتح الإنجيل المحرف وإبحث عن كلمة واحدة قال فيها عيسى عليه السلام إعبدوني(هذا مع أن الإنجيل محرف)
تفضل يا رجل إنظر بنفسك:
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلمقمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار ، لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة . لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود . وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك، جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة. لماذا لشيء : تصنعت سؤالا : ماذا يقول المتاب المقدس عن محمد؟.وبلا تردد اجاب : لشيء. لماذا لشيء، وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات ، فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك.فقال : نعم ، ولكن لشيء عن محمد.فسالت ثانية : لكن لماذا لشيء؟.اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شئ عن محمد لكنت عرفته. ولا واحدة بالأسم : استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح ، في العهد القديم؟.قال القس : لا مئات بل الاف. قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا ، تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيدا عن هذا الكلام ، هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة ، حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل.اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. ما النبؤة : اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شئ سيحدث في المستقبل، وعندما يتحقق هذا الشئ فعلا، فاننا ندرك بوضوح انجاز هذه النبؤةالتي سبق الاخبار بها سلفا.قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج، انك تناقش، انك تضع اثنين اثنين معا، قال : نعم .قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى، فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟. وافق القس على هذا الراي العادل والمنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)، وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية :( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). نبيا مثل موسى : بعد ان قرا النص، استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.وبدون تردد قال : يسوع. فسألت : لماذا يسوع؟.ان اسمه غير مذكور هنا؟.اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل، فأننا ندرك ان تعبيرات النص ، تصف المسيح وصفادقيقا.قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك، اي مثل موسى .فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟.اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا ، وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟.قال القس انه لا يتذكر شئا اخر.قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان ، اشعياء ، حزقيال ، دانيال ، هوشع ، يوئيل ، ملاخي ، يوحنا... الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟. فلم يجب القس.استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي ، وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ، فأرجوا ان تردني الى الصواب.امور غير متشابهة : قلت : ان عيسى لايشبه موسى ، بمقتضى عقيدتكم ، فان عيسى هو الاله المتجسد، ولكن موسى لم يكن الها، اهذا حق؟.اجاب : نعم.قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. ثانيا.بمقتضى عقيدتكم ، مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.اجاب : نعم.فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.اجاب : نعم. واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة ، بل حقائق مكشوفة .دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى. 1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري ، اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.قال : نعم. 2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك ، الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزةمميزة. 3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .اهاذا صحيح ؟. اجاب القس : نعم . قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى. 4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين ، مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة..الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس.اما الزعيم . فاعني به ، الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا .فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس ..فهو زعيم.ولقد كان موسى يملك هذا السلطان، فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 )..وكذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى ، لكن محمد مثل موسى. 5- لاشريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.وجاء محمد صلى الله عليه وسلم، الى شعب يغط بالجهالة، اشتهروا بؤاد البنات، مدمنون للخمر ، عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر. في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم. اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف ، بأنه لم يأت بشريعة جديدة ، فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ، ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق.انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد ، مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.فأجاب : نعم. 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد، قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية ، فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب.اليس هذا صحيح؟.اجاب : نعم.قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض ، ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22 : 69 ). قال القس : نعم. فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ، بل محمد مثل موسى. بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين ، وبعد ان وافق القس ، وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء . قلت : ايها القس للان ماتناولناه ، انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها، ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) ، اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير ، تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم، مثلك). ان الخطاب موجه لموسى ، وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم )، تعني يقينا العرب . انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم ، وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر ، ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس:( ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم، ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق. العرب واليهود : اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) ، وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان ، وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما ، اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود ، وابناء اسماعيل هم العرب، وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا. ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة:(( وهذه سنو حياة اسماعيل ، مئة وسبع وثلاثون سنة، واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17). ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني اسرائيل ، ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم). بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى ، والذي سيبعثه الله ، ليس من بني اسرائيل، لان التوراة لم تقل :(من بين انفسهم). بل قالت :(من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم ، هو الذي من وسط اخوتهم. واجعل كلامي في فمه : تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه).? ان السيرة النبوية تحدثنا ، ان محمد صلى الله عليه وسلم، عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء، الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا، امتلا النبي خوفا ورعبا منه، فاجاب ما انا بقارئ ، فرد جبريل عليه السلام : اقرا .قال : ما انا بقارئ.ثم اعاد الامر عليه قائلا :( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ).ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران، في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة، نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل. اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي . وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل. انجاز لنبوة اشعياء : ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل ، وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القرأة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى ، في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا ، فيقول لا اعرف الكتابة ). ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي ، اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي ، يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ). انذار من الله : قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد. اجاب القس قائلا: ان جميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس ، ولكن ليست ذات قيمة و اهمية، ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.قلت : ليست ذات اهمية!!. ان الله انزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!، ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينةيسقطون كلام الله ولا يعيرون له اي اهتمام، لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لايسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب . ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد ، لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح ، بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام. نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني اسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد. ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع. لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!. اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي ، غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة.
2 :
قصة أسلام القسيس ( سيلي ) – المشهور
نصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي ، ثم احكموا بأنفسكم . قال سيلي : كنت قسيسا نشطًا للغاية ، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا ، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض ، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي. فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة ، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات ، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا ، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية .. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جيد ، ومكانة مرموقة بين القساوسة . وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة !! ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية ( قلنسوة ) وكان تاجرًا يبيع الهدايا ، وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا ، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا . وعرفت أن الرجل مسلم ـ ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا : دين الهنود ، ولانقول دين الإسلام ـ وبعد أن اشتريت ماأريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس ، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين ، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم .. - فإذا بالتاجر المسلم يسألني : أنت قسيس .. أليس كذلك ؟ فقلت له : -نعم فسألني من هو إلهك ؟ فقلت له : - المسيح هو الإله فقال لي : - إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في ( الإنجيل ) تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال : ( أنا الله ، أو أنا ابن الله ) فاعبدوني . فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة ، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد !! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله. وأسقط في يدي وأحرجني الرجل ، وأصابني الغم وضاق صدري. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات ؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي ، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين .. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر ، ولكنني عجزت وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه ، فوافقوا . وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي : خدعك الهندي .. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود. فقلت لهم : إذًا أجيبوني !!.. وردوا على تساؤله. فلم يجب أحد.! وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة ، ووقفت أمام الناس لأتحدث ، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم. فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي ، وأخبرته بأنني منهك .. وفي الحقيقة كنت منهارًا ، ومحطمًا نفسيًّا . وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير ، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه ، ثم رفعت بصري إلى السماء ، وأخذت أدعو ، ولكن أدعو من ؟ .. لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق .. وقلت في دعائي : ( ربي .. خالقي. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك ، فلا تحرمني من معرفة الحق ، أين الحق وأين الحقيقة ؟ يارب ! يارب لا تتركني في حيرتي ، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة ) . ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي ، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا ، ليس فيها أحد غيري .. وفي صدر القاعة ظهر رجل ، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله ، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق .. ولكني أيقنت بأنه رجل منير .. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي : يا إبراهيم ! فنظرت حولي ، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم ؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة .. فقال لي الرجل : أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة .. قلت : نعم .. قال : انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى يميني ، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها ، وتلبس ثيابا بيضاء ، وعمائم بيضاء . وتابع الرجل قوله : اتبع هؤلاء . لتعرف الحقيقة !! واستيقظت من النوم ، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني ، ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل .. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي ؟ وصممت على مواصلة المشوار ، مشوار البحث عن الحقيقة ، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى .. فأخذت أجازة من عملي ، ثم بدأت رحلة بحث طويلة ، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء ، ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا .. وطال بحثي وتجوالي ، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ ، حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا ، في هذا المبنى ، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة ، فظن أنني شحاذًا ، ومد يده ببعض النقود فقلت له : ليس هذا أسألك. أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا ؟ فدلني على مسجد قريب .. فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت ، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى ! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً ، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة : مرحبًا إبراهيم !!! فتعجبت وصعقت بما سمعت !! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي. فتابع الرجل قائلاً : - لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا ، وتريد أن تعرف الحقيقة. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام. فقلت له : - نعم ، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس .. فهل يمكنك أن تقول لي ، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل : - ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق ، رسول الله صلى الله عليه وسلم !! ولم أصدق ماحدث لي ، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه ، وأقول له : - أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم ، أتاني ليدلني على دين الحق ؟ قال الرجل : - أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي ، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل في آخر المسجد ، وذهب ليصلي مع بقية الناس ، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدونلله ، فقلت في نفسي : ( والله إنه الدين الحق ، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله ) . وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت ، وقلت في نفسي : ( والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق ) وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي ، ونطقت بالشهادتين ، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية . ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام ، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا ، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا ، يدعون الناس للإسلام ، وفرحت بصحبتي لهم ، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة ، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله ، وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله ، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله ، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة. وبعد عدة شهور عدت لمدينتي ، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني ، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي ، أنكروا عليَّ ذلك ، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلا. وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي : - لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك !! فقلت لهم : - لم يخدعني ولم يضلني أحد .. فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة ، وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه .. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام. فبهتوا !! ثم جاءوني من باب آخر ، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب ، فقالوا لي : - إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر ، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا ، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك ، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك ، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة ! فرفضت كل ذلك ، وقلت لهم : - أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني .. والله لن أفعل ذلك ، ولو قطعت إربًا !! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام ، فأسلم اثنان من القسس ، والحمد لله... فلما رأوا إصراري ، سحبوا كل رتبي ومناصبي ، ففرحت بذلك ، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك ، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة ، وتركتهم.. انتهى ))) قصة إسلام إبراهيم سيلي ، والذي قصها عليَّ بمكتبيألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله !؟ نعم إخواني لقد تقاعسنا ، وتثاقلنا إلى الأرض ، وغرتنا الحياة الدنيا .. وأمثال الداعية إبراهيم سيلي ، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين !!!! فيارب رحماك !!! من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان ، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة .. مع بعض التصرف...( جريدة عكاظ ، السنة الحادية والأربعين ، العدد 12200 ، الجمعة 15 شوال 1420هـ ، الموافق 21 يناير 2000 م
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يا هذا هل عندك عقل تفكر في العقيدة؟؟؟؟
ما هي عقيدة النصارى ؟؟؟ هل تعرفها؟؟؟
اليهود (مع كفرهم) يقولون لا إله إلا الله
والنصارى بضلالهم يقولون عيسى هو الله أو إبن الله (حتى أنهم لا يعلمون)
يا مسكين إفتح الإنجيل المحرف وإبحث عن كلمة واحدة قال فيها عيسى عليه السلام إعبدوني(هذا مع أن الإنجيل محرف)
تفضل يا رجل إنظر بنفسك:
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلمقمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار ، لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة . لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود . وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك، جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة. لماذا لشيء : تصنعت سؤالا : ماذا يقول المتاب المقدس عن محمد؟.وبلا تردد اجاب : لشيء. لماذا لشيء، وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات ، فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك.فقال : نعم ، ولكن لشيء عن محمد.فسالت ثانية : لكن لماذا لشيء؟.اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شئ عن محمد لكنت عرفته. ولا واحدة بالأسم : استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح ، في العهد القديم؟.قال القس : لا مئات بل الاف. قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا ، تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيدا عن هذا الكلام ، هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة ، حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل.اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. ما النبؤة : اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شئ سيحدث في المستقبل، وعندما يتحقق هذا الشئ فعلا، فاننا ندرك بوضوح انجاز هذه النبؤةالتي سبق الاخبار بها سلفا.قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج، انك تناقش، انك تضع اثنين اثنين معا، قال : نعم .قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى، فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟. وافق القس على هذا الراي العادل والمنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)، وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية :( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). نبيا مثل موسى : بعد ان قرا النص، استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.وبدون تردد قال : يسوع. فسألت : لماذا يسوع؟.ان اسمه غير مذكور هنا؟.اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل، فأننا ندرك ان تعبيرات النص ، تصف المسيح وصفادقيقا.قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك، اي مثل موسى .فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟.اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا ، وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟.قال القس انه لا يتذكر شئا اخر.قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان ، اشعياء ، حزقيال ، دانيال ، هوشع ، يوئيل ، ملاخي ، يوحنا... الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟. فلم يجب القس.استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي ، وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ، فأرجوا ان تردني الى الصواب.امور غير متشابهة : قلت : ان عيسى لايشبه موسى ، بمقتضى عقيدتكم ، فان عيسى هو الاله المتجسد، ولكن موسى لم يكن الها، اهذا حق؟.اجاب : نعم.قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. ثانيا.بمقتضى عقيدتكم ، مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.اجاب : نعم.فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.اجاب : نعم. واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة ، بل حقائق مكشوفة .دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى. 1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري ، اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.قال : نعم. 2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك ، الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزةمميزة. 3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .اهاذا صحيح ؟. اجاب القس : نعم . قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى. 4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين ، مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة..الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس.اما الزعيم . فاعني به ، الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا .فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس ..فهو زعيم.ولقد كان موسى يملك هذا السلطان، فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 )..وكذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى ، لكن محمد مثل موسى. 5- لاشريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.وجاء محمد صلى الله عليه وسلم، الى شعب يغط بالجهالة، اشتهروا بؤاد البنات، مدمنون للخمر ، عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر. في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم. اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف ، بأنه لم يأت بشريعة جديدة ، فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ، ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق.انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد ، مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.فأجاب : نعم. 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد، قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية ، فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب.اليس هذا صحيح؟.اجاب : نعم.قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض ، ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22 : 69 ). قال القس : نعم. فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ، بل محمد مثل موسى. بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين ، وبعد ان وافق القس ، وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء . قلت : ايها القس للان ماتناولناه ، انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها، ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) ، اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير ، تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم، مثلك). ان الخطاب موجه لموسى ، وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم )، تعني يقينا العرب . انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم ، وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر ، ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس:( ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم، ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق. العرب واليهود : اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) ، وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان ، وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما ، اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود ، وابناء اسماعيل هم العرب، وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا. ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة:(( وهذه سنو حياة اسماعيل ، مئة وسبع وثلاثون سنة، واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17). ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني اسرائيل ، ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم). بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى ، والذي سيبعثه الله ، ليس من بني اسرائيل، لان التوراة لم تقل :(من بين انفسهم). بل قالت :(من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم ، هو الذي من وسط اخوتهم. واجعل كلامي في فمه : تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه).? ان السيرة النبوية تحدثنا ، ان محمد صلى الله عليه وسلم، عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء، الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا، امتلا النبي خوفا ورعبا منه، فاجاب ما انا بقارئ ، فرد جبريل عليه السلام : اقرا .قال : ما انا بقارئ.ثم اعاد الامر عليه قائلا :( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ).ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران، في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة، نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل. اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي . وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل. انجاز لنبوة اشعياء : ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل ، وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القرأة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى ، في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا ، فيقول لا اعرف الكتابة ). ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي ، اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي ، يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ). انذار من الله : قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد. اجاب القس قائلا: ان جميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس ، ولكن ليست ذات قيمة و اهمية، ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.قلت : ليست ذات اهمية!!. ان الله انزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!، ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينةيسقطون كلام الله ولا يعيرون له اي اهتمام، لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لايسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب . ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد ، لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح ، بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام. نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني اسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد. ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع. لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!. اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي ، غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة.
2 :
قصة أسلام القسيس ( سيلي ) – المشهور
نصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي ، ثم احكموا بأنفسكم . قال سيلي : كنت قسيسا نشطًا للغاية ، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا ، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض ، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي. فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة ، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات ، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا ، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية .. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جيد ، ومكانة مرموقة بين القساوسة . وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة !! ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية ( قلنسوة ) وكان تاجرًا يبيع الهدايا ، وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا ، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا . وعرفت أن الرجل مسلم ـ ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا : دين الهنود ، ولانقول دين الإسلام ـ وبعد أن اشتريت ماأريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس ، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين ، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم .. - فإذا بالتاجر المسلم يسألني : أنت قسيس .. أليس كذلك ؟ فقلت له : -نعم فسألني من هو إلهك ؟ فقلت له : - المسيح هو الإله فقال لي : - إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في ( الإنجيل ) تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال : ( أنا الله ، أو أنا ابن الله ) فاعبدوني . فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة ، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد !! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله. وأسقط في يدي وأحرجني الرجل ، وأصابني الغم وضاق صدري. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات ؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي ، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين .. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر ، ولكنني عجزت وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه ، فوافقوا . وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي : خدعك الهندي .. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود. فقلت لهم : إذًا أجيبوني !!.. وردوا على تساؤله. فلم يجب أحد.! وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة ، ووقفت أمام الناس لأتحدث ، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم. فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي ، وأخبرته بأنني منهك .. وفي الحقيقة كنت منهارًا ، ومحطمًا نفسيًّا . وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير ، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه ، ثم رفعت بصري إلى السماء ، وأخذت أدعو ، ولكن أدعو من ؟ .. لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق .. وقلت في دعائي : ( ربي .. خالقي. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك ، فلا تحرمني من معرفة الحق ، أين الحق وأين الحقيقة ؟ يارب ! يارب لا تتركني في حيرتي ، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة ) . ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي ، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا ، ليس فيها أحد غيري .. وفي صدر القاعة ظهر رجل ، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله ، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق .. ولكني أيقنت بأنه رجل منير .. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي : يا إبراهيم ! فنظرت حولي ، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم ؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة .. فقال لي الرجل : أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة .. قلت : نعم .. قال : انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى يميني ، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها ، وتلبس ثيابا بيضاء ، وعمائم بيضاء . وتابع الرجل قوله : اتبع هؤلاء . لتعرف الحقيقة !! واستيقظت من النوم ، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني ، ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل .. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي ؟ وصممت على مواصلة المشوار ، مشوار البحث عن الحقيقة ، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى .. فأخذت أجازة من عملي ، ثم بدأت رحلة بحث طويلة ، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء ، ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا .. وطال بحثي وتجوالي ، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ ، حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا ، في هذا المبنى ، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة ، فظن أنني شحاذًا ، ومد يده ببعض النقود فقلت له : ليس هذا أسألك. أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا ؟ فدلني على مسجد قريب .. فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت ، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى ! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً ، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة : مرحبًا إبراهيم !!! فتعجبت وصعقت بما سمعت !! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي. فتابع الرجل قائلاً : - لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا ، وتريد أن تعرف الحقيقة. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام. فقلت له : - نعم ، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس .. فهل يمكنك أن تقول لي ، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل : - ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق ، رسول الله صلى الله عليه وسلم !! ولم أصدق ماحدث لي ، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه ، وأقول له : - أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم ، أتاني ليدلني على دين الحق ؟ قال الرجل : - أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي ، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل في آخر المسجد ، وذهب ليصلي مع بقية الناس ، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدونلله ، فقلت في نفسي : ( والله إنه الدين الحق ، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله ) . وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت ، وقلت في نفسي : ( والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق ) وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي ، ونطقت بالشهادتين ، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية . ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام ، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا ، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا ، يدعون الناس للإسلام ، وفرحت بصحبتي لهم ، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة ، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله ، وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله ، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله ، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة. وبعد عدة شهور عدت لمدينتي ، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني ، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي ، أنكروا عليَّ ذلك ، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلا. وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي : - لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك !! فقلت لهم : - لم يخدعني ولم يضلني أحد .. فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة ، وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه .. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام. فبهتوا !! ثم جاءوني من باب آخر ، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب ، فقالوا لي : - إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر ، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا ، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك ، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك ، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة ! فرفضت كل ذلك ، وقلت لهم : - أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني .. والله لن أفعل ذلك ، ولو قطعت إربًا !! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام ، فأسلم اثنان من القسس ، والحمد لله... فلما رأوا إصراري ، سحبوا كل رتبي ومناصبي ، ففرحت بذلك ، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك ، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة ، وتركتهم.. انتهى ))) قصة إسلام إبراهيم سيلي ، والذي قصها عليَّ بمكتبيألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله !؟ نعم إخواني لقد تقاعسنا ، وتثاقلنا إلى الأرض ، وغرتنا الحياة الدنيا .. وأمثال الداعية إبراهيم سيلي ، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين !!!! فيارب رحماك !!! من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان ، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة .. مع بعض التصرف...( جريدة عكاظ ، السنة الحادية والأربعين ، العدد 12200 ، الجمعة 15 شوال 1420هـ ، الموافق 21 يناير 2000 م