تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للنساء فقط وعلى الرجال الاطلاع للأهمية



maof
17-01-2005, 07:26 AM
بسم الله الرحمان الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


هذا الموضوع هو تكملة لموضوع (لمن كان يرجو لقاء الله)على هذا الرابط
http://www.montada.com/showthread.php?t=340713
وهو من باب التيسير على أخي في اللهHABASH1986 مراقب منتدى الصوتيات والتسجيلات الإسلامية حتى لايتعب في البحث عن حكم الدف (والقليل من الموسيقى التي لم يرد علي فيها) وما سأنقله انما هو أقوال علماء أهل السنة فقط وليست أقوالي فأنا لست بعالم وأرجو الرد من كل من يقرأ هذا الموضوع وليعلمني الصواب ان أخطأت لأن الدين النصيحة .
اليكم الأدلة
من موقع الاسلام سؤال وجواب
السؤال:




سؤالي عن آلة المعازف المسماة بـ "الدف" ، هذه كما أعتقد هي الآلة الموسيقية الوحيدة الحلال التي يمكن للمسلمين أن يستمعوا لها ، وقرأت قريباً أن هناك محظورات أو قيوداً في الاستماع لها ، مثلاً أن النساء فقط هن من يمكنهن الاستماع لها ، وأنها يجب أن يدق عليها في الأفراح والأعياد فقط وأنها في كل ما عدا ذلك حرام ، والمواضع التي قرأت فيها هذا الكلام لم تأت بأية أدلة ، فهل هذه المحظورات صحيحة ؟ وهل هناك محظورات أخرى ؟. الجواب:





الحمد لله





أولاً :

روى البخاري أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ .

و (الْحِرَ) أي الزنا .

فهذا الحديث يدل على تحريم كل الآلات الموسيقية ومنها الدف .

وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : الدف حرام ، والمعازف حرام ، والكوبة [أي الطبل] حرام ، والمزمار حرام . رواه البيهقي (10/222) .

ولكن وردت أحاديث تدل على إباحة الضرب بالدف في بعض المواطن وهي :

العيد ، والعرس ، وقدوم الغائب .

وهذه أدلتها مرتبة :

أ. عن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام مِنى تدففان وتضربان ، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ، وتلك الأيام أيام منى .

رواه البخاري ( 944 ) – واللفظ له - ومسلم ( 892 ) .

ب. عن الربيِّع بنت معوذ بن عفراء جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حين بُني علي – أي : دُخل عليها في الزواج - فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات ( أي بنات صغيرات ) لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن :

وفينا نبي يعلم ما في غد

فقال : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين .

رواه البخاري ( 4852 ) .

ج. عن بريدة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف ( أي : رجع ) جاءت جارية سوداء فقالت : يا رسول الله إني كنت نذرتُ إن ردك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنَّى ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنتِ نذرتِ فاضربي وإلا فلا ، فجعلت تضرب ، فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل عليَّ وهي تضرب ، ثم دخل عثمان وهي تضرب ، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها ، ثم قعدت عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إنِّي كنتُ جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف .

رواه الترمذي ( 3690 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2913 )

فهذه الأحاديث تدل على جواز الضرب بالدف في هذه المواطن الثلاثة ، وما عدا ذلك فيبقى على الأصل وهو التحريم ، وتوسع بعض العلماء فقالوا يجوز الضرب بالدف في الولادة والختان ، وتوسع آخرون أكثر فقالوا بجوازه في كل ما سبب لإظهار السرور كشفاء مريض ونحوه .

انظر الموسوعة الفقهية 38 / 169

والأولى الإقتصار على ما ورد به النص والله اعلم

ثانياً :

الصحيح أنه لا يجوز ضرب الدف إلا من قِبَل النساء ، ومن فعل ذلك من الرجال فقد وقع في التشبه بالنساء وهو من الكبائر .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمَّته وعبَّادهم وزهَّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف ، كما لم يبح لأحدٍ أن يخرج عن متابعته واتِّباع ما جاء به من الكتاب والحكمة ، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ، ولا لعامِّي ولا لخاصِّي ، ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواعٍ من اللهو في العرس ونحوه ، كما رخَّص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأمَّا الرجال على عهده فلم يكن أحدٌ منهم يضرب بدفٍّ ولا يصفِّق بكفٍّ ، بل قد ثبت عنه في الصحيح أنَّه قال : " التصفيق للنساء ، والتسبيح للرجال " و " لعن المتشبِّهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء " .

ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف مِن عمل النساء كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً ويسمُّون الرجال المغنِّين مخانيثاً ، وهذا مشهورٌ في كلامهم .

" مجموع الفتاوى " ( 11 / 565 ، 566 ) .

وقال ابن حجر :

والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء ، فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن .

" فتح الباري " ( 9 / 226 ) .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة ، أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها ، وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك .

" مجلة الجامعة الإسلامية " بالمدينة النبوية ، العدد الثالث ، السنة الثانية محرم 1390 هـ ص 185 ، 186 .

و قال أيضاً - رحمه الله - :

أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

" التبرج وخطره " .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com (http://www.islam-qa.com/))

maof
17-01-2005, 07:37 AM
تكملة للموضوع نقلا عن شبكة شموخ على الرابطhttp://www.shmokh.com/vb/showthread.php?threadid=9737

فتاوى علماء الإسلام الأمجاد في حكم التمثيل والإنشاد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
إن الأشعار التي كانت تنشد عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني ولا تسمى (أناشيد إسلامية) إنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم، وكان الصحابة ينشدونها أفرادا لأجل ما فيها من هذه المعاني، وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات خاصة،لا أن يتخذ فنا من فنون التربية والدعوة، كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الاناشيد ويقال عنها ( أناشيد إسلامية) أو دينية وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد دينا. فالواجب التنبيه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيرا، ثم يتطور ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه. ( الخطب المنبرية 3/184-185

سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يجوز للرجال الإنشاد الإسلامي؟
وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟
وهل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟

فأجاب:

بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع مما ابتدعه الصوفية، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ القرآن والسنة، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله فهذا حسن، وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب
( من فتاوى العقيدة ص 651 رقم 369 مكتبة السنة)

قال الشيخ الألباني في كتابه تحريم آلات الطرب:
كلمة في الاناشيد الإسلامية:

فقد تبين من الفصل السابع ما يجوز التغني به من الشعر وما لا يجوز. كما تبين من قبله تحريم آلات الطرب كلها إلا الدف في العيد والعرس للنساء.
ومن هذا الفصل الأخير أنه لا يجوز التقرب إلا الله تعالى إلا بما شرع الله، فكيف يجوز التقرب إليه بما حرم؟ وأنه من أجل ذلك حرم العلماء الغناء الصوفي.
واشتد انكارهم على مستحليه، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية.
بل قد يكون في هذه آفة أخرى، وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم، فيكون المقصود هو اللحن والطرب، وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان.
وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى: ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا).
وإني لأذكر جيدا أنني لما كنت بدمشق قبل هجرتي إلى (عمّان) بسنتين، أن بعضا الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى قاصدا بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيره، وسجل ذلك في شريط، فلم يلبث إلا قليلا حتى قرن معه الضرب على الدف ثم استعملوه أول في الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أن (الدف) جائز فيها، ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ وانتشر استعماله في كثير من البيوت، وأخذوا يستمعون إليها ليلاً ونهاراً بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهجيراهم، وما ذلك إلا من غلبة الهوى والجهل بمكائد الشيطان، فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته، وصار عندهم مهجوراً كما جاء في الآية الكريمة. قال ابن كثير في تفسيرها 3/317 (يقول تعالى مخبراً عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) وذلك أن المشركين كانوا لا يسمعون القرآن ولا يستمعونه، كما قال تعالى: ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) فصلت:26.
فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعوه، فهذا من هجرانه وترك الإيمان به. وترك تصديقه من هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه، والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه. فنسأل الله الكريم المنان القادر على ما يشاء أن يخلصنا من سخطه ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه إنه كريم وهاب)
وقبل ذلك في عنوان ( الغناء الصوفي والأناشيد الإسلامية) :
ذكر الشيخ مقدمة طيبة في أنه لا يعبد إلا الله وحده ولا يعبد إلا بما شرع، وهذه من مقتضيات المحبة والتي يجد بها العبد حلاوة الإيمان.

ثم قال: إذا عرف هذا فإني أرى لزاما عليّ انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة" أن أذكر من ابتلي من إخوننا المسلمين – من كانوا وحيثما كانوا – بالغناء الصوفي أو ما بما يسمونه ب(الأناشيد الدينية) اسماعاً واستماعاً بما يلي:
- أن الغناء المذكر محدث لم يكن معروفا في القرون المشهود لهم بالخيريه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( البدعة أحب إلى ابليس من المعصية، ولهذا من حضر السماع للعبٍ أو لهوٍ لا يعده من صالح عمله، ولا يرجو به الثاواب.
- وأما من فعله على أنه طريق إلى الله تعالى فإنه يتخذه دينا ورأى أنه قد انقطع عن الله، وحُرم نصيبه من الله إذا تركه.
فهؤلاء ضلال باتفاق علماء المسلمين، ولا يقول أحد من الأئمة أن اتخاذ هذا ديناً طريقا إلى الله أمر مباح، بل من جعل هذا ديناً وطريقاً إلى الله تعالى فهو ضال مضل، مخالف لإجماع المسلمين.
ومن نظر إلى ظاهر العمل وتكلم عليه، ولم ينظر إلى فعل العامل ونيته، كان جاهلا متعلما في الدين بلا علم) اه من مجموع الفاوى (11/621-623)
ثالثا: لا يجوز التقرب إلى الله بما لم يشرعه، ولو كان أصله مشروعا كالأذان لصلاة العيدين.
هذا فيما أصله مشروع فكيف بما يحرم وما فيه مشابهة للنصارى ممن قال الله عنهم: ( اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ) وبالمشركين الذين قال الله تعالى عنهم: ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )، والمكاء الصفير والتصدية التصفيق.
- قال الشافعي: تركت بالعراق شيئا يقال له: التغبير أحدثته الزنادقة يصدون به الناس عن القرآن.
- وسئل عنه أحمد فقال : بدعة
- وفي رواية أنكره ونهى عن استعماله.
والتغبير شعر يزهد في الدنيا، يغني به مغن فيضرب الحاضرين بقضيب على نطع أو مخدة على توقيع غنائه كما قال ابن القيم وغيره.
وقال ابن تيمية في المجموع 11/570:
( وما ذكره الشافعي من أنه من احداث الزنادقة فهو كلام إمام خبير بأصول الدين، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدعو إليه في الأصل إلا من هو متهم بالزندقة كابن الراوندي، والفارابي وابن سينا وأمثالهم. كما ذكر أبو عبدالرحمن السلمي في مسأله السماع).
وقال شيخ الإسلام أيضا:
( وقد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعبادهم وزهّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة، مع ضرب الكف أو ضرب بالقضيب أو الدف. كما لم يبح لأحد أن يخرج عن متابعته واتباع ما جاء به الكتاب والحكمة، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ولا لعامي ولا لخاصي)
ثم قال شيخ الإسلام ص573-576:
( ومن كان له خبرة بحقائق الدين وأحوال القلوب ومعارفها وأذواقها ومواجيدها، عرف أن سماع المكاء والتصدية لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضرر والمفسدة ما هو أعظم منه)
وقال فضيلة الشيح: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في محاضرة له مسجلة في شريط بعنوان ( حكم الأناشيد الإسلامية) :
(... العالم الإسلامي فعلا استيقظ من غفلته ومن نومته العميقة الطويلة أخذ يعود إلى الإسلام، رويداً رويداً. وانتبه أصحاب المصالح بأن هناك أحكاما تخالف الشريعة فأخذوا يبررونها ويلونونها ومن ذلك يسمونها بغير اسمها، فيجب أن ننتبه لهذه الحقيقة، من تغيير الحقائق بتغيير الأسماء، منها الأناشيد الإسلامية.
- لا يوجد في الإسلام طيلة أربعة عشر قرنا، أناشيد تسمى بالأناشيد الإسلامية.
هذا من مخترعات لعصر الحاضر، تسليك لما كان سالكا في طيلة القرون الماضية، ولكن مع إنكار طائفة من كبار العلماء لذلك الأمر السالك، وهو أغاني الصوفية في مجالسهم التي يسمونها بمجالس الذكر...


وأدع الجواب هنا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقد سئل عن مثل هذا فأجاب جوابا طويلا اختصره لك هنا بعد ايراد السؤال:

سئل عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر: من القتل وقطع الطريق، والسرقة وشرب الخمر، وغير ذلك. ثم أن شيخا من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك، فلم يمكنه إلا ان يقيم لهم سماعا يجتمعون فيه بهذه النية، وهو بدف بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابة، فلما فعل هذا تاب منهم جماعة. وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي، يتورع الشبهات، ويؤدي المفروضات ويجتنب المحرمات، فهل يباح هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من مصالح؟ مع أنه لا يمكن دعوتهم إلا بهذا؟
فأجاب رحمه الله تعالى بجواب جاء فيه:
الحمد لله رب العالمين
أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها: أن يعلم أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدا، وأنه أكمل له ولأمته الدين، وبشر بالسعادة لمن أطاعه، والشقاوة لمن عصاه، وأمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعثه الله به كما قال تعالى: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله)
وشواهد هذا الأصل العظيم الجامع كثيرة وترجم عليه أهل العلم في الكتب (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) وكان السلف كمالك وغيره يقولون: (السنة كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق) وقال الزهري: (كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة).
إذا علم هذا فمعلوم إنما يهدي به الله الضالين ويرشد به الغاوين، ويتوب له على العاصين، لا بد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنة، وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصا، محتاجا تتمة..
والعمل إذا اشتمل على مصلحة ومفسدة فإن غلبت مصلحته على مفسدته شرعه، وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه، بل نهى عنه
وهذا ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله، ولم يشرعه الله ورسوله: فلا بد أن يكون ضرره أعظم من نفعه، وإلا فلو كان نفعه أعظم غالبا على ضرره لم يهمله الشارع.
فإنه صلى الله عليه وسلم حكيم، لا يهمل مصالح الدين، ولا يفوت المؤمنين ما يقربهم إلى رب العالمين.
إذا تبين هذا فنقول للسائل: إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعون على الكبائر، فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي. يدل على أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة أو عاجز عنها، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون ما هو أشر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية.
فلا يجوز أن يقال: (أنه ليس من الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة، فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية، التي ليس فيها ما ذكر من الاجتماع البدعي، بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم باحسان -وهم خير أولياء الله المتقين من هذه الأمة- تابوا إلى الله جميعا بالطرق الشرعية، لا بهذه الطرق البدعية، وأمصار المسلمين وقراهم قديما وحديثا مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه، وفعل ما يحبه الله ويرضاه بالطرق الشرعية، لا بهذه الطرق البدعية...) إلى آخر ما ذكره رحمه الله تعالى ويحسن مراجعته فإنه مهم جدا. الفتاوى(11/620-625)

مريد الجنان
17-01-2005, 10:25 AM
جزاك الله خير

habash1986
17-01-2005, 12:18 PM
جزاك الله الف خير اخي العزيز...

هذا الموضوع بالنسبة لي بمثابة فخر حقيقي لي...:)

أن عضوا ً و بالاحرى اخا ً عزيزا ً عليقام بكتابة موضوع خاص لأجلي كي يرشدني الى الصواب...:)

خلاص اخي العزيز صحيح ان الموضوع طويل لكن اني اعدك بأني سأقرأه كاملا ً ان شاء الله قريبا ً...

إن شاء الله سأضع النقط على الحروف بعد العيد حيث ساضع انا و الاخ العميد قوانين المنتدى...و اعدك كل الوعد باني ساطلع على كل الفتاوى المتعلق بالدف...و خلاص اجيب لك الخبر اليقين..

و اعد ان شاء الله اني ساخصص جل وقتي في البحث عن حقيقة فتوى الدف ...

اخي العزيز بارك الله فيك...

الآن سابد البحث...

استودعك الله...

و اشكرك من كل قلبي على فائق الاهتمام بهذا الموضوع...و الاهتمام بي...

كلامك الجميل و الاسلوب الهادىء فتح بابا ً بالمناقشة لم اره مع احد قبل....جزاك الله الف خير

انتظر مني الجواب الشافي بعد العيد باسبوع تقريبا ً باذن الله...:)

و الى ذلك الحين يمكنك الاستماع الى النسخة العادية...( اي التي لا تحوي دف )

مشكور مرة اخرى...

موعدنا بعد العيد باسبوع تقريبا ً...:)

و الى ذلك الحين استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه...:)

اخوك بالله

محمد

maof
17-01-2005, 04:05 PM
جزاك الله ألف خير أخي في الله مراقب المنتدىعلى حسن تقبلك للموضوع وأسأل الله (الرقيب علينا وعليك)أن يوفقك الى ما يحب ويرضى .
وأخيرا أوصيك ونفسي بتقوى الله عز وجل والثبات حتى الممات.