life_2005
18-01-2005, 09:58 PM
شعرت بتلك اللحظة أن العالم على أتساعه ضاق بها.. ضاق بهذه المخلوقة الصغيرة التي لم تنشد سوى السلام.. وبات يخنقها حتى أصبح التنفس مستحيلا لها.. تمنت لو تخرج لتتنفس هواءً نقيا.. ولكنها الخامسة فجرا!! أي جنون سوف يتهمها به بعد كل هذه الاتهامات الخفية -والواضحة أحيانا- سوف تتلقى..؟
فتحت النوافذ متجاهلة أي مرض يمكن أن يصيبها جراء الهواء البارد نتيجة لضعف بنيتها ونتيجة لاستعدادها الدائم لالتقاط الأمراض الصدرية في كل الفصول.. أحست بارتفاع حرارتها.. وببرودة لم تتسلل إلى عظامها فحسب ولكن إلى ثنايا روحها وقلبها.. لتتجمد عندها المشاعر للحظة وتعيد التفكير بلحظات -ربما سعيدة- قضتها معه.. تذكرت أيضا أنها فتاة في مجتمع شرقي!
مهما بلغ بها العلم.. مهما وصلت ثقافتها.. مهما كانت حدة ذكائها.. لا يهم لأنها شرقية..
كان حديث بوح وقتها -من طرفه فقط- قص عليها مغامراته مع فتيات ذلك الوقت أي قبل ارتباطه بها.. لم يكن عابثا.. ولا مستهترا.. كان حذرا جدا ولكنه كان يؤمن بالصداقة بين الطرفين إيمانا مطلقا.. أشار إلى ساعة معصمه وذكر اسم إحداهن مشيرا إلى أنها هدية منها.. كانت زميلته في العمل لم توحي الساعة إلا لشيء واحد لها هو ثراء صاحبتها وذوقها المميز.. أجابت بنوع من المرح -الحزين- : ولكنني أغار لا أريد أن أراها بيدك..
قال لها: أنا لم أخبرك إلا لأنك امرأة واعية مثقفة لا تهمك صغائر الأمور كتلك.. أحببت فيك نضج تفكيرك فابقِ كما أنت..
مضت الأيام.. حين جاءته فرحه تخبره بانضمامها (لدراة الفنون) لتعلمها مبادئ الرسم ومما يتيح لها أيضا الالتقاء بشعراء وأدباء مميزين تستطيع من خلالهم تطوير مهارتها الكتابية..
قابلها بنظرة باردة.. كسرت كل سعادة بدت عليها، وبأسئلة لا تنتهي عن تفاصيل تافهة لا توحي إلا لشيء واحد.. أنها لا تصلح إلا أن تكون في المطبخ.. بالإضافة إلى عدم ثقته -التي لم يصرح بها- بمن (أمكن أن تلتقيهم هناك) وبها أيضا..
ألجمتها الصدمة.. أيقنت أن طموحها وكل شيء امتازت به انتهى هنا أو منذ اللحظة التي ارتبطت به وقرر أن يكون مسؤولا متى تكون مثقفة وواعية ومتى تكون شرقية..
أصبحت عادية جدا.. تقليدية كما أراد لها.. احتار بتغيرها المفاجئ دون أسباب!!
ولكن لم تطل حيرته كثيرا.. ارتبط بأخرى أكثر وعيا..
فتحت النوافذ متجاهلة أي مرض يمكن أن يصيبها جراء الهواء البارد نتيجة لضعف بنيتها ونتيجة لاستعدادها الدائم لالتقاط الأمراض الصدرية في كل الفصول.. أحست بارتفاع حرارتها.. وببرودة لم تتسلل إلى عظامها فحسب ولكن إلى ثنايا روحها وقلبها.. لتتجمد عندها المشاعر للحظة وتعيد التفكير بلحظات -ربما سعيدة- قضتها معه.. تذكرت أيضا أنها فتاة في مجتمع شرقي!
مهما بلغ بها العلم.. مهما وصلت ثقافتها.. مهما كانت حدة ذكائها.. لا يهم لأنها شرقية..
كان حديث بوح وقتها -من طرفه فقط- قص عليها مغامراته مع فتيات ذلك الوقت أي قبل ارتباطه بها.. لم يكن عابثا.. ولا مستهترا.. كان حذرا جدا ولكنه كان يؤمن بالصداقة بين الطرفين إيمانا مطلقا.. أشار إلى ساعة معصمه وذكر اسم إحداهن مشيرا إلى أنها هدية منها.. كانت زميلته في العمل لم توحي الساعة إلا لشيء واحد لها هو ثراء صاحبتها وذوقها المميز.. أجابت بنوع من المرح -الحزين- : ولكنني أغار لا أريد أن أراها بيدك..
قال لها: أنا لم أخبرك إلا لأنك امرأة واعية مثقفة لا تهمك صغائر الأمور كتلك.. أحببت فيك نضج تفكيرك فابقِ كما أنت..
مضت الأيام.. حين جاءته فرحه تخبره بانضمامها (لدراة الفنون) لتعلمها مبادئ الرسم ومما يتيح لها أيضا الالتقاء بشعراء وأدباء مميزين تستطيع من خلالهم تطوير مهارتها الكتابية..
قابلها بنظرة باردة.. كسرت كل سعادة بدت عليها، وبأسئلة لا تنتهي عن تفاصيل تافهة لا توحي إلا لشيء واحد.. أنها لا تصلح إلا أن تكون في المطبخ.. بالإضافة إلى عدم ثقته -التي لم يصرح بها- بمن (أمكن أن تلتقيهم هناك) وبها أيضا..
ألجمتها الصدمة.. أيقنت أن طموحها وكل شيء امتازت به انتهى هنا أو منذ اللحظة التي ارتبطت به وقرر أن يكون مسؤولا متى تكون مثقفة وواعية ومتى تكون شرقية..
أصبحت عادية جدا.. تقليدية كما أراد لها.. احتار بتغيرها المفاجئ دون أسباب!!
ولكن لم تطل حيرته كثيرا.. ارتبط بأخرى أكثر وعيا..