~*~سحابة صيف~*~
19-01-2005, 06:09 PM
عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ ... بأدمع القهر أم للمـوت تهديدُ
>أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً ... أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ
>أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا ... ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
>تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً ... فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ
>كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ ... يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ
>وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً ... وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ
>ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ... ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ
>ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً ... وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ
>ترى الدمـاءَ وقدْ سالتْ مسطرةً ... (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيـدُ)
>نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ ... وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشـريدُ
>نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ ... وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميـدُ
>ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً ... وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ
وكمْ جرعنـا مرارَ البؤسِ آونةً ... وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيـدُ
>ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً ... ويرقصونَ كما تعلو الأغاريـدُ
>ونحنُ نلـبسُ في أعيادنـا كفناً ... وللقنابلِ فوق الهـامِ تغريـدُ
>وللأرامـلِ في الأحياءِ ولولةٌ ... وللثكالى غـداةَ الثكـلِ تنديـدُ
>ولليتـامى علـى الأرجاءِ غمغمةٌ ... وللصبايا بدع العينِ تنهيـدُ
>كـأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ ... في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيـدُ
>تـرى الليـاليَ سوداً فى حوادثها ... وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيـدُ
>وكيـفَ تهنأُ نفسٌ فى تذللها ... إن كانَ فى القلبِ إيمـانٌ وتوحيـدُ
>وكيـفَ يهنـا ليثٌ فى عريسته ... إذا تربعَ فى الآجـام رعديـدُ
>وكيفَ يهنـأُ شعبٌ فى تشردهِ ... وقدْ تعالى على الإسلامِ تلمـودُ
>وكيفَ نرنـو الى دنيا بلا أملٍ ... وجبهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقـودُ
>كـأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجـهُ ... بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ مـوؤدُ
>تراهُ يبكـي ودمعُ العين ِ منسكبٌ ... وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ
>يبكي حبيبـاً وقد أقوت منازله ... وللنوى فى قرى الأحبابِ تبديدُ
>يا صخرةَ القدسِ هذا الشوقُ يقتلني...حتى أركِ وبابُ الوصل موصودُ
>أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً ... أنا السجينُ وعنْ لقيـاكِ محـدودُ
>ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ ... وكلُّ نهْجٍ الى الأحبابِ مرصودُ
>عيدٌ يمـرُّ وأعيـادٌ تظللنا ... لكـنْ بأيةِ حـالٍ عدتَ يا عيـدُ
منقول
>أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً ... أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ
>أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا ... ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
>تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً ... فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ
>كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ ... يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ
>وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً ... وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ
>ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ... ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ
>ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً ... وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ
>ترى الدمـاءَ وقدْ سالتْ مسطرةً ... (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيـدُ)
>نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ ... وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشـريدُ
>نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ ... وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميـدُ
>ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً ... وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ
وكمْ جرعنـا مرارَ البؤسِ آونةً ... وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيـدُ
>ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً ... ويرقصونَ كما تعلو الأغاريـدُ
>ونحنُ نلـبسُ في أعيادنـا كفناً ... وللقنابلِ فوق الهـامِ تغريـدُ
>وللأرامـلِ في الأحياءِ ولولةٌ ... وللثكالى غـداةَ الثكـلِ تنديـدُ
>ولليتـامى علـى الأرجاءِ غمغمةٌ ... وللصبايا بدع العينِ تنهيـدُ
>كـأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ ... في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيـدُ
>تـرى الليـاليَ سوداً فى حوادثها ... وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيـدُ
>وكيـفَ تهنأُ نفسٌ فى تذللها ... إن كانَ فى القلبِ إيمـانٌ وتوحيـدُ
>وكيـفَ يهنـا ليثٌ فى عريسته ... إذا تربعَ فى الآجـام رعديـدُ
>وكيفَ يهنـأُ شعبٌ فى تشردهِ ... وقدْ تعالى على الإسلامِ تلمـودُ
>وكيفَ نرنـو الى دنيا بلا أملٍ ... وجبهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقـودُ
>كـأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجـهُ ... بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ مـوؤدُ
>تراهُ يبكـي ودمعُ العين ِ منسكبٌ ... وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ
>يبكي حبيبـاً وقد أقوت منازله ... وللنوى فى قرى الأحبابِ تبديدُ
>يا صخرةَ القدسِ هذا الشوقُ يقتلني...حتى أركِ وبابُ الوصل موصودُ
>أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً ... أنا السجينُ وعنْ لقيـاكِ محـدودُ
>ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ ... وكلُّ نهْجٍ الى الأحبابِ مرصودُ
>عيدٌ يمـرُّ وأعيـادٌ تظللنا ... لكـنْ بأيةِ حـالٍ عدتَ يا عيـدُ
منقول