المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيـد



داعيه
20-01-2005, 01:51 AM
من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيـد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[align=right]إباحة الدف والغناء المباح في العيد :

روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها : « دخل عليّ رسول الله وعندي جاريتان من جواري الأنصار يغنيان ، فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ، ودخل أبو بكر رضي الله تعالى عنه فانتهرني ، فأقبل عليه رسول الله فقال : دعها ، فقال أبو بكر : « بمزمارة الشيطان في بيت رسول الله ، قال ذلك مرتين وانتهرني، وكان متغشياً بثوبه ، فكشف النبي عن وجهه الشريف ، فقال: دعها يا أبا بكر فإنها أيام عيد » أي لأن تلك كانت أيام منى ، وقيل كان يوم عيد الفطر ..

قبل أن يخرج إلى الصلاة :

عن عبد الله بن زيد، عن أبيه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر يومَ الفطر لم يخرج حتى يأكل ، فإذا كان يومُ النحر لم يأكل حتى يذبح » ..

عن أنس قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل تمرات يأكلهن أفراداً» ، وكان يأكُل قبلَ خروجه في عيد الفطر تمراتٍ، ويأكلهن وتراً، وأما في عيد الأضحى، فكان لا يَطْعَمُ حتى يَرجِعَ مِن المصلَّى، فيأكل من أُضحيته ..

صلاة العيد :

كان يُصلي العيدين في المُصَلَّى، وهو المصلَّى الذي على باب المدينة الشرقي، الذي يُوضع فيه مَحْمِلُ الحاج، ولم يُصلِّ العيدَ بمسجده إلا مرةً واحدة أصابهم مطر ..

ملابس العيـــد واغتساله :

وكان يلبَس للخروج إليهما أجملَ ثيابه ، فكان له حُلَّة يلبَسُها للعيدين والجمعة، ومرة كان يَلبَس بُردَيْن أخضرين ومرة بُرداً أحمر، وليس هو أحمرَ مُصمَتاً كما يظنُّه بعضُ الناس فإنه لو كان كذلك لم يكن بُرداً، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك. وقد صح عنه مِن غير معارضٍ النهيُ عن لُبس المعصفر والأحمر، وأمر عبد الله بن عمرو لما رأى عليه ثوبين أحمرين أن يَحرِقَهما فلم يكن ليكره الأحمر هذه الكراهة الشديدة ثم يلبَسُه، والذي يقُوم عليه الدليل تحريمُ لِباس الأحمر، أو كراهيتُه كراهية شديدة ، وكان يغتسل للعيدين وقد ثبت عن ابن عمر مع شِدة اتِّباعه للسُنَّة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه ..

خروجه للصلاة :

وكان يخرج ماشياً والعَنَزَةُ تُحمل بين يديه، فإذا وصل إلى المصلَّى، نُصِبت بين يديه ليصليَ إليها، فإن المصلَّى كان إذ ذاك فضاءً لم يكن فيه بناءٌ ولا حائط ، وكانت الحربةُ سُترتَه ..

وكان يُؤَخِّر صلاة عيد الفطر ويُعجِّل الأضحى ، وكان ابنُ عمر مع شدة اتباعه للسنة لا يخرُج حتى تطلُع الشمسُ ، ويُكبِّر مِن بيته إلى المصلى .. وكان إذ انتهى إلى المصلَّى، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة ، والسنة: أنه لا يُفعل شيء من ذلك .. ولم يكن هو ولا أصحابُه يُصلون إذا انتهوا إلى المصلَّى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها ..

صفة صلاة العيدين :

وكان يبدأ بالصلاة قبلَ الخُطبة فيُصلِّي ركعتين، يكبِّر في الأولى سبعَ تكبيراتٍ مُتوالية بتكبيرة الافتتاح، يسكُت بين كُل تكبيرتين سكتةً يسيرة، ولم يُحفَظْ عنه ذِكرٌ معين بين التكبيرات، ولكن ذُكِرَ عن ابن مسعود أنه قال: يَحمَدُ اللَّهَ ويُثني عليه، ويصلِّي على النبي ، ذكره الخلال . وكان ابنُ عمر مع تحريه للاتباع، يرفع يديه مع كُلِّ تكبيرة.

وكان إذا أتم التكبير، أخذ في القراءة فقرأ فاتِحة الكتاب، ثم قرأ بعدها (ق والقرآنِ المجيد) في إحدى الركعتين، وفي الأخرى ( اقتربَتِ السَّاعَةُ وانشقَّ القَمَرُ ) ، وربما قرأ فيهما (سبِّح اسمَ ربِّك الأعلى) و (هل أتاك حديثُ الغَاشية) ..

فإذا فرغ من القراءة كبَّر وركع ثم إذا أكمل الركعة وقام من السجود وكبَّر للركعة الثانية خمساً متوالية فإذا أكمل التكبيرَ، أخذ في القراءةِ فيكون التكبيرُ أَوَّل ما يبدأ به في الركعتين، والقراءة يليها الركوع ..

العودة من الصلاة :

وكان يُخالف الطريقَ يوم العيد فيذهب في طريق ، ويرجعُ في آخر وسبب ذلك :

ليسلِّمَ على أهل الطريقين .

لينال بركتَه الفريقان .

ليقضيَ حاجة من له حاجة منهما .

ليظهر شعائِرَ الإسلام في سائر الفِجاج والطرق .

ليغيظ المنافقين برؤيتهم عِزَّة الإسلام وأهله وقيام شعائره .

لتكثر شهادةُ البِقاع فإن الذاهب إلى المسجد والمصلَّى إحدى خطوتيه ترفعُ درجة والأخرى تحطُّ خطيئة حتى يرجع إلى منزله

(منقول )align]

الدال على الخير كفاعله - جزاكم الله خيراً ..