المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تريد صك براءة من النار ؟!



hellsing2009
23-01-2005, 12:38 AM
هل تريد صك براءة من النار ؟!



لا تقلق فليس لدي صكوك غفران أو براءة من النيران كما يبيعها من لا دين له على من لا عقل له ...
فإن الجنة والنار بيد الواحد الماجد القهار ، لا يملك نبي مرسل أو ملك مقرب حق الإدخال فيها أو الإخراج منها ،
فهي حقُ محض لله تعالى ، يدخل إلى الجنة من يشاء برحمته وفضله ، ويدخل من يشاء إلى النار بحكمته وعدله ، وما ربك بظلام للعبيد ..

لكنه من رحمته بعباده نصب لهم جسور الرحمة ليمتطوها بحثاً عن النجاة ، ومدَّ بحبال اللطف ليتعلق بها
من يلتمس خلاص نفسه من العذاب ، ورحمة الله قريب من المحسنين ، ولا يضر الغافل إلا نفسه،
والله غني عن العالمين .

وسياط الخوف من النار تلهب ظهور الصادقين ، ليجدُّوا في التماس الخلاص ، ويصدقوا في الهروب
من هذا الخطر المرهوب ..

وما من مؤمن بالله واليوم الآخر إلا وهو دائم الخوف من النار ، ملازم للحذر منها ، يبحث عن أسباب النجاة من
الوقوع فيها، ويعظ بالنواجذ على كلِّ ما يمكن أن يكون سبب حمايته ووقايته ...

وبين يديك ـ أيها الحريص ـ فرصة العمر ، وغنيمة الدهر ، للحصول على براءة مما تخاف وتحذر من الدخول إلى
سقر ، وهي وصفة نبوية من عمل بها كُتبت له براءتان من النار والنفاق ، وهي يسيرة على من يسرها الله عليه
، عسيرة على عدو نفسه والباخل عليها بهذا الخير .....

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار و براءة من النفاق " 1. ?

فهيا ... شمِّر عن ساعد الجد ، وأوقد شعلة العزم ، وأضرم نار التوثب ، وعليك بالمحراب ، والمسارعة إلى
الصفوف الأول ، ولا يناديك المنادي إلا وأنت قد أجبت النداء ، لتفوز بهذه البراءة التي ضمنها لك أصدق الناس
قيلا وأبر الخلق حديثاً ...

1 أخرجه الترمذي ، انظر : صحيح الجامع 6365


حقوق طبع محفوظه للأخ hellsimg2009
بارك الله فيك ونفع وياكم للمسلمين

فاي
23-01-2005, 02:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم /
جزاك الله خيرا ..

ولكن وجب التنبيه على أن هذا مشروط بشرط هام لا يتم إلا به ..
ألا وهو الإخلاص ...
فالعمل بدون إخلاص قد يقود صاحبه إلى النار والعياذ بالله ..

لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابه النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا : فلان شهيد. فلان شهيد. حتى مروا على رجل فقالوا : فلان شهيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كلا. إني رأيته في النار. في بردة غلها. أو عباءة" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يا ابن الخطاب! اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون "قال فخرجت فنادت "ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون". (رواه مسلم )

القتلى ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ؛ حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل .فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة . ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل، فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا، وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ؛ فإن لها ثمانية أبواب،ولجهنم سبعة أبواب، وبعضها أفضل من بعض . ورجل منافق جاهد بنفسه وماله، حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل، فذلك في النار ؛ إن السيف لا يمحو النفاق . (حسن - الألباني - صحيح الترغيب والترهيب 1370 )

وبذلك أخي الكريم حتى الجهاد والموت في سبيل الله يشترط له الإخلاص أيضا ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أيها الناس ! أخلصوا الأعمال لله، فإن الله عز و جل لا يقبل من العمل إلا ما خلص له، و لا تقولوا : هذا لله و للرحم، و ليس لله منه شيء ! و لا تقولوا : هذا لله و لوجوهكم، فإنه لوجوهكم، و ليس لله منه شيء (صحيح - الألباني - السلسلة الصحيحة 2764 )

وجزاكم الله خيرا