أبو غازي
23-01-2005, 02:50 AM
مــــاذا بــعــــد ..؟!
سؤال وجب علينا أن نوجهه لكثير من النجوم في الكالتشو ...
فماذا بعد التألق ؟ أهو الحفاظ على القمه والتألق المستمر
أم تراه يكون أنكســار وأنحســار للنجوميه ؟
وماذا بعد الأخفاق ؟ أهو أخفاق جديد ومزيد من الأحزان
أم أنتفاضه تبدد كل الشكــوك والأقاويــل ؟؟
تُــــرى مــــاذا بــعــــد ..؟!
ماذا بعد " النزوه " يا توتي ؟!
ارحموا عزيز قوم ذل!! وعزيز القوم نقصد به النجم ( فرانشيسكو توتي ) ! ساحر الكره الأيطاليه ونجمها الأول ! لكن السحر أنقلب على الساحر ! والنجم الأول تعالى وأغتر حتى جاءت النزوة ! تلك النزوة التي حدثت في اليورو ... لا الزمان ولا المكان كانا يسمحان بها !!
هو الآن ليس في حاله مذهله بمفهوم الضياع ! لكنه مر في مرحلة زلة القدم التي أفقدته توازنه ! وأخرجته عن وقاره ... وأفقدته الكثير من عرشه ! ودبت مشاعر الألم والقلق في أوصال عشاقه ! وضاقت الدنيا في عيونهم ... فقد أصبح الإحباط مأزق الأداء !!
البعض أصابه الحزن في مقتل ! والبعض الآخر عتب عليه ولم يسخر منه ... والبعض الأخير أطلق ضحكات بلهاء ... ضحكات شامته ورخيصة وصفراء ! في عزّ تأزم الموقف الذي بدا أنه من مظاهر الشرود الذهني داخل الملعب لأن ما جرى يصعب تفسيره وتقبله !!
نحن لم نعرفه ... صدقاً لم نعرفه !! أهو ذاك الفتى الذي أوصل الأزوري للنهائي من قبل ! أهو ملك روما الذي أعاد لروما نشوة السكوديتو ! أهو أنشودة الكالتشو التي رددها كل متابعي البطولة ! أهو سفير الأمم المتحدة الذي ظم الأطفال بكل حنان ! أهو القيصر ,, الملك ... أم شاب أهوج !
يا من أسكتّ الجميع ... لقد جاء وقت أسكتّ نفسك فيه ! جلست رفقة صديقتك في المدرجات ... والأزوري يواجه أصعب اللحظات ... سكتت موهبتك .. سكت شخصك .. سكت كبريائك ! ليت السكوت دائماً من ذهب !
والأن مـــــاذا بــعــــــد تلك الحكاية المفجعة ؟! نسيان الماضي والبدء من جديد هو الحل ! فالاستغراق في البكاء لا بد سيجلب المزيد من مسبباته لكن من الصعب أن تبدأ من جديد بعد أن وصلت للقمه !
ولكن يبدو أن توتي بدأ يستجمع قواه بعد تلك الحادثة ,, فقد شاهدناه يقدم عروض رائعة مع فريقه روما أو بعباره أصح مع بقايا فريقه روما ! كون الفريق خسر الكثير من أركانه !! ولكن برغم ذلك فها هو يدخل تاريخ النادي بوصفه أفضل مسجل للأهداف في تاريخه بكل روعه واقتدار !!
طريق صعب وشائك ذاك الذي وضعت نفسك فيه يا توتي ... أبدأ من جديد فما زال لديك الكثير من السحر الكروي الذي جُبلت موهبتك فيه ,,, لكن يجب أن لا تنسى يوماً أنك بصقت في وجه التاريخ !!
ماذا بعد " الكره الذهبيه " يا شيفا ؟!
الكره الذهبية ... حُلُم طالما راود هذا الفتى الأوكراني ,, فمنذ القدوم إلى ميلانو كانت عيون هذا الفتى ترنو للمجد ... كانت ذكريات فان باستن دائماً في خياله ,, كان يعشق الميلان دون سواه ,, المجد مع ميلان كان الحلم والأمل ... فطريق التألق مع دينامو كييف وجب أن يستمر في ميلانو !!
وفي ميلانو بدأت المسيرة وأستمر التألق ... ذاك الطريق الذي وضعه عليه أباه الروحي ( لوبانوفسكي ) فقد زوده بكل ما يحتاج في رحلته إلى ميلانو ... دلّه على الطريق فقد أصبح الفتى مكتمل النضوج ,, والموهبه جاهزه للأنفجار في ( مدينة الأساطير ) ميلانو!!
الفتى لم يخيب ظن أباه وفي أول موسم له مع الميلان كان لقب الهداف من نصيبه ليكون أول لاعب في تاريخ الكالتشو يفوز بلقب الهداف في موسمه الأول في البطولة الأصعب !! شيفا بدا وكأنه خُلق ليكون ميلانياً ... فهذا الفتى أصبح يوماً بعد يوم النجم الأول وتعويذة الانتصار !!
شيفا أصبح أحد أهم أركان الفريق ... وانتقاله من الفريق كان المستحيل بذاته ,, فالميلان رفض ويرفض وسيرفض التخلي عنه مهما كان الثمن ... فلا ثمن تقدر به هذه الجوهرة الأوكرانيه المتدفقة حماساً وروعةُ وأهدافاً !!
هذا الموسم كان الفتى الأوكراني على موعد مع المجد فبعد أن قاد ميلانو للفوز بالسكوديتو أضافه إلى إحرازه لقب هداف الدوري الإيطالي أصبحت الكره الذهبية أقرب له من سواه ... والميلان نظم له حمله إعلانيه غير مسبوقة للتأكيد على أن نجمه هو الأحق بها !!
وبالفعل فقد مُنح الحق لصاحبه وازدانت الكره الذهبية بشيفا فقد تحقق الحلم وبلغ شيفا قمة المجد الكروي ... بالرغم من أن شيفا كان غائباً عن الحدث الأبرز على الساحة الكروية الأوروبية ( اليورو ) لكن ما قدمه شيفا مع ميلان كان كافياً دون شك !!
والأن مـــــاذا بــعــــــد الكره الذهبية ؟ طالما أن شيفا أحرز السكوديتو ودوري الأبطال أيضاً! يبدو أن شيفا بحاجه لأن يقود منتخب بلاده للمونديال القادم كون سجله يخلو من المشاركه فيه وكذا في اليورو ,, ويبدو ذلك قريباً كون فريقه يتصدر مجموعته في التصفيات !!
لا زال أمامك الكثير من الوقت يا شيفا لمزيد من التألق والإبداع والإنجاز فلا زلت في عامك الثامن والعشرين ... لكن يجب أن لا تنسى أن هذا السن هو الذي أضطر فيه الأسطورة فان باستن لأعتزال الكره !!
ماذا بعد " التعادلات " يا مانشيني ؟!
منذ أن حطت قدما المدرب روبرتو مانشيني في ميلانو لقيادة فريق الأنتر كان الجميع متيقنون من أن مانشيني سيكون له بصمات واضحة على الفريق الذي يملك مقومات البطولات ولا يفوز بها !! كون مانشيني فاجأ الجميع بمستويات رائعة مع لاتسيو نسبه إلى خبرته التدريبية القصيرة !!
مانشيني كان يدرك أنه أمام تحدِ صعب بل قمه في الصعوبة ... فالأنتر كان دائماً مذبحه للمدربين ولم ينجو منها أفضل المدربين في أيطاليا وخارجها !! الظروف داخل الفريق وخارجه تبدو صعبه والسيطرة على كل الأمور تبدو أصعب رغم ما تقدمه إدارة الفريق من تسهيلات !!
تدعيم الفريق أصبح تقليد سنوي ... نشاط كبير في فترة الأنتقالات أسفرت عن أنظمام فيرون ودافيدز وميهايلوفيتش وثلاثتهم له باع طويل في الكالتشو ... رغم أن الفريق أضطر للتخلي عن كنفارو لصالح اليوفي وهي الصفقة التي كلفت الفريق كثيراً وظهرت نتائجها فيما بعد !!
لكن وجود ترسانه كبيرة من النجوم في الفريق كان يشير إلى أن الأنتر سيقول كلمته وسط ضجيج المنافسات ... الأوراق تعددت لدى مانشيني وربما كان أبرزها المهاجم البرازيلي أدريانو الذي قدم مستويات مبهره في الوقت الذي انخفضت فيه أسهم رامبو الفريق فييري !!
الفريق في دوري الأبطال كان رائعاً فقد أستطاع تصدر المجموعة دون هزيمه وملحقاً هزائم كبيره بمنافسيه كان أكبرها في مواجهة فالنسيا العنيد عندما سحقه الأنتر بخماسيه للذكرى وللتاريخ ... ويحتم عليه الأن أزاحة حامل اللقب بورتو أذا ما أراد متابعة المشوار الجميل !!
لكن الأمور في الكالتشو بدت أكثر تعقيداً وصعوبه ودخل الفريق في دوّامه أسمها التعادلات ... فقد سجل الفريق 8 حالات تعادل في المباريات التي خاضها حتى الأن !! مما دفع أنصار الفريق لرفع لوحات في السان سيرو تقول " متى ينتهي هذا المسلسل المكسيكي يا مانشيني " !!
منقول
سؤال وجب علينا أن نوجهه لكثير من النجوم في الكالتشو ...
فماذا بعد التألق ؟ أهو الحفاظ على القمه والتألق المستمر
أم تراه يكون أنكســار وأنحســار للنجوميه ؟
وماذا بعد الأخفاق ؟ أهو أخفاق جديد ومزيد من الأحزان
أم أنتفاضه تبدد كل الشكــوك والأقاويــل ؟؟
تُــــرى مــــاذا بــعــــد ..؟!
ماذا بعد " النزوه " يا توتي ؟!
ارحموا عزيز قوم ذل!! وعزيز القوم نقصد به النجم ( فرانشيسكو توتي ) ! ساحر الكره الأيطاليه ونجمها الأول ! لكن السحر أنقلب على الساحر ! والنجم الأول تعالى وأغتر حتى جاءت النزوة ! تلك النزوة التي حدثت في اليورو ... لا الزمان ولا المكان كانا يسمحان بها !!
هو الآن ليس في حاله مذهله بمفهوم الضياع ! لكنه مر في مرحلة زلة القدم التي أفقدته توازنه ! وأخرجته عن وقاره ... وأفقدته الكثير من عرشه ! ودبت مشاعر الألم والقلق في أوصال عشاقه ! وضاقت الدنيا في عيونهم ... فقد أصبح الإحباط مأزق الأداء !!
البعض أصابه الحزن في مقتل ! والبعض الآخر عتب عليه ولم يسخر منه ... والبعض الأخير أطلق ضحكات بلهاء ... ضحكات شامته ورخيصة وصفراء ! في عزّ تأزم الموقف الذي بدا أنه من مظاهر الشرود الذهني داخل الملعب لأن ما جرى يصعب تفسيره وتقبله !!
نحن لم نعرفه ... صدقاً لم نعرفه !! أهو ذاك الفتى الذي أوصل الأزوري للنهائي من قبل ! أهو ملك روما الذي أعاد لروما نشوة السكوديتو ! أهو أنشودة الكالتشو التي رددها كل متابعي البطولة ! أهو سفير الأمم المتحدة الذي ظم الأطفال بكل حنان ! أهو القيصر ,, الملك ... أم شاب أهوج !
يا من أسكتّ الجميع ... لقد جاء وقت أسكتّ نفسك فيه ! جلست رفقة صديقتك في المدرجات ... والأزوري يواجه أصعب اللحظات ... سكتت موهبتك .. سكت شخصك .. سكت كبريائك ! ليت السكوت دائماً من ذهب !
والأن مـــــاذا بــعــــــد تلك الحكاية المفجعة ؟! نسيان الماضي والبدء من جديد هو الحل ! فالاستغراق في البكاء لا بد سيجلب المزيد من مسبباته لكن من الصعب أن تبدأ من جديد بعد أن وصلت للقمه !
ولكن يبدو أن توتي بدأ يستجمع قواه بعد تلك الحادثة ,, فقد شاهدناه يقدم عروض رائعة مع فريقه روما أو بعباره أصح مع بقايا فريقه روما ! كون الفريق خسر الكثير من أركانه !! ولكن برغم ذلك فها هو يدخل تاريخ النادي بوصفه أفضل مسجل للأهداف في تاريخه بكل روعه واقتدار !!
طريق صعب وشائك ذاك الذي وضعت نفسك فيه يا توتي ... أبدأ من جديد فما زال لديك الكثير من السحر الكروي الذي جُبلت موهبتك فيه ,,, لكن يجب أن لا تنسى يوماً أنك بصقت في وجه التاريخ !!
ماذا بعد " الكره الذهبيه " يا شيفا ؟!
الكره الذهبية ... حُلُم طالما راود هذا الفتى الأوكراني ,, فمنذ القدوم إلى ميلانو كانت عيون هذا الفتى ترنو للمجد ... كانت ذكريات فان باستن دائماً في خياله ,, كان يعشق الميلان دون سواه ,, المجد مع ميلان كان الحلم والأمل ... فطريق التألق مع دينامو كييف وجب أن يستمر في ميلانو !!
وفي ميلانو بدأت المسيرة وأستمر التألق ... ذاك الطريق الذي وضعه عليه أباه الروحي ( لوبانوفسكي ) فقد زوده بكل ما يحتاج في رحلته إلى ميلانو ... دلّه على الطريق فقد أصبح الفتى مكتمل النضوج ,, والموهبه جاهزه للأنفجار في ( مدينة الأساطير ) ميلانو!!
الفتى لم يخيب ظن أباه وفي أول موسم له مع الميلان كان لقب الهداف من نصيبه ليكون أول لاعب في تاريخ الكالتشو يفوز بلقب الهداف في موسمه الأول في البطولة الأصعب !! شيفا بدا وكأنه خُلق ليكون ميلانياً ... فهذا الفتى أصبح يوماً بعد يوم النجم الأول وتعويذة الانتصار !!
شيفا أصبح أحد أهم أركان الفريق ... وانتقاله من الفريق كان المستحيل بذاته ,, فالميلان رفض ويرفض وسيرفض التخلي عنه مهما كان الثمن ... فلا ثمن تقدر به هذه الجوهرة الأوكرانيه المتدفقة حماساً وروعةُ وأهدافاً !!
هذا الموسم كان الفتى الأوكراني على موعد مع المجد فبعد أن قاد ميلانو للفوز بالسكوديتو أضافه إلى إحرازه لقب هداف الدوري الإيطالي أصبحت الكره الذهبية أقرب له من سواه ... والميلان نظم له حمله إعلانيه غير مسبوقة للتأكيد على أن نجمه هو الأحق بها !!
وبالفعل فقد مُنح الحق لصاحبه وازدانت الكره الذهبية بشيفا فقد تحقق الحلم وبلغ شيفا قمة المجد الكروي ... بالرغم من أن شيفا كان غائباً عن الحدث الأبرز على الساحة الكروية الأوروبية ( اليورو ) لكن ما قدمه شيفا مع ميلان كان كافياً دون شك !!
والأن مـــــاذا بــعــــــد الكره الذهبية ؟ طالما أن شيفا أحرز السكوديتو ودوري الأبطال أيضاً! يبدو أن شيفا بحاجه لأن يقود منتخب بلاده للمونديال القادم كون سجله يخلو من المشاركه فيه وكذا في اليورو ,, ويبدو ذلك قريباً كون فريقه يتصدر مجموعته في التصفيات !!
لا زال أمامك الكثير من الوقت يا شيفا لمزيد من التألق والإبداع والإنجاز فلا زلت في عامك الثامن والعشرين ... لكن يجب أن لا تنسى أن هذا السن هو الذي أضطر فيه الأسطورة فان باستن لأعتزال الكره !!
ماذا بعد " التعادلات " يا مانشيني ؟!
منذ أن حطت قدما المدرب روبرتو مانشيني في ميلانو لقيادة فريق الأنتر كان الجميع متيقنون من أن مانشيني سيكون له بصمات واضحة على الفريق الذي يملك مقومات البطولات ولا يفوز بها !! كون مانشيني فاجأ الجميع بمستويات رائعة مع لاتسيو نسبه إلى خبرته التدريبية القصيرة !!
مانشيني كان يدرك أنه أمام تحدِ صعب بل قمه في الصعوبة ... فالأنتر كان دائماً مذبحه للمدربين ولم ينجو منها أفضل المدربين في أيطاليا وخارجها !! الظروف داخل الفريق وخارجه تبدو صعبه والسيطرة على كل الأمور تبدو أصعب رغم ما تقدمه إدارة الفريق من تسهيلات !!
تدعيم الفريق أصبح تقليد سنوي ... نشاط كبير في فترة الأنتقالات أسفرت عن أنظمام فيرون ودافيدز وميهايلوفيتش وثلاثتهم له باع طويل في الكالتشو ... رغم أن الفريق أضطر للتخلي عن كنفارو لصالح اليوفي وهي الصفقة التي كلفت الفريق كثيراً وظهرت نتائجها فيما بعد !!
لكن وجود ترسانه كبيرة من النجوم في الفريق كان يشير إلى أن الأنتر سيقول كلمته وسط ضجيج المنافسات ... الأوراق تعددت لدى مانشيني وربما كان أبرزها المهاجم البرازيلي أدريانو الذي قدم مستويات مبهره في الوقت الذي انخفضت فيه أسهم رامبو الفريق فييري !!
الفريق في دوري الأبطال كان رائعاً فقد أستطاع تصدر المجموعة دون هزيمه وملحقاً هزائم كبيره بمنافسيه كان أكبرها في مواجهة فالنسيا العنيد عندما سحقه الأنتر بخماسيه للذكرى وللتاريخ ... ويحتم عليه الأن أزاحة حامل اللقب بورتو أذا ما أراد متابعة المشوار الجميل !!
لكن الأمور في الكالتشو بدت أكثر تعقيداً وصعوبه ودخل الفريق في دوّامه أسمها التعادلات ... فقد سجل الفريق 8 حالات تعادل في المباريات التي خاضها حتى الأن !! مما دفع أنصار الفريق لرفع لوحات في السان سيرو تقول " متى ينتهي هذا المسلسل المكسيكي يا مانشيني " !!
منقول