HIROSHI_11
24-01-2005, 01:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا الموضوع في كتاب عن جمع أبوعبدالرحمن، وأردت مشاركتكم به. :09:
نهاية طريق الشهوات
كنت أشعر أن طريق الشهوات طريق ممتع، طريق يمتد عبر عمر الإنسان-الذي يتخيل مع سكر الشهوة أنه لن ينتهي-.
لكني شعرت أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجلة والآجلة، ورأيت بعض الصور التي أودت بشرف بعض الفتيات، بل أتعست حياتهن، ومنها:
فتاة تصحب صديقها! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة أو الأمن، ويستدعى والدها إلى هناك فيفاجأ بهذا المشهد الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى قبل أن يراه، فينعقد لسانه، وينهار وهو الرجل القوي الصلب، وتتدافع الكلمات والأنات على لسانه.
وينصرف يحمل ابنته، ويحمل معها العار والهوان والأسى، وتعلم الأم هي الأخرى بالمأساة فينطلق لسانها: (ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا).
وتبدأ رائحة الفضيحة في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون، وتلوك القضية الألسن، وتغدو هذه الفتاة بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها، كل ذلك بسبب انسياقها مع العاطفة والشهوة الحرام.
النهاية الآجلة
وأيقنت أيضا أن سالك هذا الطريق إن فاتته الأولى فسيدرك الأخرى، فأولئك الذين أدركوا من شهوات الدنيا ما أدركوا، وأصابوا ما أصابوا، ولم يأتهم ما يعكر عليهم، أولئك تنتظرهم نهاية أليمة تنسيهم في لحظة واحدة لذة الشهوات والنعيم الزائل.
عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط). رواه مسلم
فما قيمة الدنيا بأسرها حين يكون مصيرها النسيان أمام غمسة واحدة في العذاب، فكيف بما وراء ذلك؟
عجبا لأولئك الذين تقودهم شهواتهم عبر الطرق والأزقة المظلمة الموحشة إلى نهاية مفزعة في الدنيا والآخرة، عجبا لهم إذ يشترون شقاء الدارين بنزوات طائشة سرعان ما ينساها صاحبها لتبقى حسرة وندامة.
أزف الرحيل
أختي المسلمة: إسألي نفسك في صراحة وخشوع وتفكر وخضوع: أين الآباء والأجداد...! وأين الكثيرون من الأهل والأحباب!! ستجدين الجواب مصحوبا بدموع الحزن.. وأزيز القلوب على الفراق: هم تحت طيات التراب والثرى؟! نعم هذا هو المآل.. وهذا هو المصير..
يا أمة الله.. كم في كتابك من خطأ وزلل، وكم في عملك من سهو وخلل.. يُذكر أن رجلا جاء إلى ابراهيم بن أدهم فقال: أين العمران؟! فأخذ ابراهيم بيده حتى وقف به على القبور فقال له: هنا العمران!!
أختي المسلمة: وقفتُ مرة على قبر من القبور قد أعد لدفن ميت فرأيت بين التراب المنثور خصلة من شعر امرأة. ماتت منذ زمن، الله أعلم به...!
فقلت في نفسي: كم يا ترى كانت هذه المرأة أو الفتاة تعتني بهذا الشعر الجميل وتمنع عنه كل أذى وكل ما يذهب رونق جماله ونعومته!! لكن انظري كيف حاله وقد اختلط بالتراب والثرى؟!!
فالبدار البدار يا أمة الله.. ويا محمية هذا الدين ويا أمل هذه الأمة.. البدار البدار إلى توبة نصوح ورجعة صادقة لله تعالى من قبل أن يحين الحين ويبين البين!! قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون).
مع تحيات أختكم في الله:ciao:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا الموضوع في كتاب عن جمع أبوعبدالرحمن، وأردت مشاركتكم به. :09:
نهاية طريق الشهوات
كنت أشعر أن طريق الشهوات طريق ممتع، طريق يمتد عبر عمر الإنسان-الذي يتخيل مع سكر الشهوة أنه لن ينتهي-.
لكني شعرت أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجلة والآجلة، ورأيت بعض الصور التي أودت بشرف بعض الفتيات، بل أتعست حياتهن، ومنها:
فتاة تصحب صديقها! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة أو الأمن، ويستدعى والدها إلى هناك فيفاجأ بهذا المشهد الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى قبل أن يراه، فينعقد لسانه، وينهار وهو الرجل القوي الصلب، وتتدافع الكلمات والأنات على لسانه.
وينصرف يحمل ابنته، ويحمل معها العار والهوان والأسى، وتعلم الأم هي الأخرى بالمأساة فينطلق لسانها: (ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا).
وتبدأ رائحة الفضيحة في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون، وتلوك القضية الألسن، وتغدو هذه الفتاة بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها، كل ذلك بسبب انسياقها مع العاطفة والشهوة الحرام.
النهاية الآجلة
وأيقنت أيضا أن سالك هذا الطريق إن فاتته الأولى فسيدرك الأخرى، فأولئك الذين أدركوا من شهوات الدنيا ما أدركوا، وأصابوا ما أصابوا، ولم يأتهم ما يعكر عليهم، أولئك تنتظرهم نهاية أليمة تنسيهم في لحظة واحدة لذة الشهوات والنعيم الزائل.
عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط). رواه مسلم
فما قيمة الدنيا بأسرها حين يكون مصيرها النسيان أمام غمسة واحدة في العذاب، فكيف بما وراء ذلك؟
عجبا لأولئك الذين تقودهم شهواتهم عبر الطرق والأزقة المظلمة الموحشة إلى نهاية مفزعة في الدنيا والآخرة، عجبا لهم إذ يشترون شقاء الدارين بنزوات طائشة سرعان ما ينساها صاحبها لتبقى حسرة وندامة.
أزف الرحيل
أختي المسلمة: إسألي نفسك في صراحة وخشوع وتفكر وخضوع: أين الآباء والأجداد...! وأين الكثيرون من الأهل والأحباب!! ستجدين الجواب مصحوبا بدموع الحزن.. وأزيز القلوب على الفراق: هم تحت طيات التراب والثرى؟! نعم هذا هو المآل.. وهذا هو المصير..
يا أمة الله.. كم في كتابك من خطأ وزلل، وكم في عملك من سهو وخلل.. يُذكر أن رجلا جاء إلى ابراهيم بن أدهم فقال: أين العمران؟! فأخذ ابراهيم بيده حتى وقف به على القبور فقال له: هنا العمران!!
أختي المسلمة: وقفتُ مرة على قبر من القبور قد أعد لدفن ميت فرأيت بين التراب المنثور خصلة من شعر امرأة. ماتت منذ زمن، الله أعلم به...!
فقلت في نفسي: كم يا ترى كانت هذه المرأة أو الفتاة تعتني بهذا الشعر الجميل وتمنع عنه كل أذى وكل ما يذهب رونق جماله ونعومته!! لكن انظري كيف حاله وقد اختلط بالتراب والثرى؟!!
فالبدار البدار يا أمة الله.. ويا محمية هذا الدين ويا أمل هذه الأمة.. البدار البدار إلى توبة نصوح ورجعة صادقة لله تعالى من قبل أن يحين الحين ويبين البين!! قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون).
مع تحيات أختكم في الله:ciao:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته