abukhan
25-01-2005, 08:59 PM
الشيعة يقلبون موازين اللعبة السياسية في الانتخابات القادمة
خبراء: إفراز الانتخابات لقيادة شيعية يهدد دول الخليج
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gif
http://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/01/25/1821211.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
دول الخليج.. الأنظمة السنية يمكنها التعاطي مع حكومة شيعية في العراق طالما كانت معتدلة
الثلاثاء 25 يناير 2005م، 15 ذو الحجة 1425 هـ
دبي – العربية نت، أ ف ب
تستعد الأنظمة السنية العربية وخاصة دول الخليج لنصر متوقع للشيعة في الانتخابات العراقية المقررة الأحد القادم في ظل مخاوف من تزايد نفوذ إيران في المنطقة، وتصاعد حالة عدم الاستقرار فيها.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر عن هذه المخاوف حين اتهم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي طهران بالسعي الى إقامة "هلال شيعي" يضم إضافة الى إيران, العراق وسوريا ولبنان. وعلى خلاف العاهل الأردني فقد احتفظت الحكومات الخليجية بمخاوفها لنفسها، واكتفت بإطلاق دعوات غير مباشرة للأقلية السنية للمشاركة في الانتخابات.
ويحاول بعض السياسيين في دول الخليج الأشد تأثرا بوصول الشيعة للسلطة في العراق مواجهة الأمر بتأكيدهم ان الأنظمة السنية يمكنها التعاطي مع حكومة شيعية في العراق طالما كانت معتدلة.
وأوضح محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر ان: "حكام الخليج ليس لهم بديل إلا ان يقبلوا بما خططته الولايات المتحدة لهم؛ طالما ان واشنطن قد قبلت التعامل مع هذه النتيجة". غير انه حذر من ان هذا الوضع سيتزامن مع تزايد حالة عدم الاستقرار. وقال: "لن تكون هذه الأنظمة (الخليجية) في حالة أمن مستقر إذا أفرزت الانتخابات العراقية قيادة شيعية؛ لأن جانبا كبيرا من شيعة المنطقة لن يقبل بأن يكون تابعا بعد أن يرى سيطرة الشيعة في العراق، وامتدادها الآخر في إيران".
والسعودية التي تبلغ نسبة الشيعة فيها وفق أرقام غير رسمية أكثر من 10 % ضمن إجمالي 17 مليون سعودي من سكان المملكة, دعت مؤخرا بشكل ضمني العراقيين السنة الى عدم تهميش أنفسهم من خلال مقاطعة الانتخابات.
واعتبر محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي ان وصول حكومة شيعية الى السلطة في العراق يفترض ان لا يؤثر على علاقة السعودية مع الأقلية الشيعية ما دامت هذه الحكومة المفترضة معتدلة. لكنه حذر من ان وصول حكومة شيعية متطرفة تتبع النموذج الثوري الإيراني "سيغير الكثير في المنطقة وليس فقط في السعودية".
من جانبه رأى الاستاذ الجامعي الليبرالي السعودي خالد الدخيل انه "حتى لو جاء الشيعة (الى الحكم) بما انهم اغلبية فإن السعودية ستتعايش مع الواقع الجديد". وأضاف: "لا أخشى تأثير الشيعة في السعودية لكن مصدر الخوف هو احتمال انحدار العراق الى حرب أهلية" في اشارة الى هجمات على الشيعة تنسب لمتطرفين من السنة. وقد هدد زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي في الآونة الأخيرة مرتين خلال أربعة ايام الشيعة بالويل والثبور.
وفي الكويت التي مثلت اراضيها نقطة انطلاق القوات البرية الامريكية لغزو العراق في مارس/ اذار 2003 والتي يشكل الشيعة ثلث سكانها الأصليين, يطبع التفاؤل الخطاب الرسمي الذي يؤكد انه لا يوجد سبب للقلق من نظام شيعي في بغداد. وقال سامي النصف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الكويتي: "نحن نؤمن بالديمقراطية وليأت من يأتي عن طريق الانتخابات. الشيعة مثلهم مثل السنة وغيرهم كلهم عراقيون".
[/url]
الشيعة يقلبون الموازين
وإضافة إلى المخاوف في دول الجوار حول الدور المتوقع أن يلعبه الشيعة في العراق بعد عقود من الاضطهاد, حيث يتوقع حصولهم على الأغلبية مما يثير تساؤلات ومخاوف حول دور الدين في الدولة، وعمليات انتقام محتملة ضد السنة.
ففي العشرينات من القرن الماضي, دعا رجال الدين الشيعة اتباعهم الى مقاطعة الانتخابات التي نظمها المحتلون البريطانيون وكانت نتيجة هذا الموقف ان همش الشيعة انفسهم في العملية السياسية، وعاشوا طوال العقود الثمانية التالية مهمشين. ولكن, في الانتخابات القادمة, يشارك الشيعة بقوة واندفاع واضعين ثقلهم في ائتلاف ذي وزن كبير يتوقع ان يحقق نصرا كبيرا في الانتخابات المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي. وقد ضمنت لائحة "الائتلاف العراقي الموحد" الفوز حين نالت مباركة المرجعية الشيعية آية الله العظمى علي السيستاني الذي يمثل ابرز المرجعيات الشيعية، والذي فرض نفسه أخيرا كأهم لاعب سياسي في العراق.
ويخشى بعض المعلقين من ان تؤدي هذه السلطة الجديدة الى دفع بعض القادة الشيعة الى تنفيذ عمليات انتقامية ضد السنة الذين كانوا يحكمون في عهد نظام صدام حسين, مما قد يؤدي الى "لبننة" النزاع في العراق.
يقول بروس هوفمان المحلل في مجال الدفاع والذي عمل مستشارا لسلطة الائتلاف المنحلة ان هذا النوع من العنف هو التهديد الرئيس في حال تولى الشيعة مقاليد الحكم. وقال "انها منطقة يحمل أهلها ذاكرة طويلة وتطبخ فيها عمليات الانتقام على نار هادئة" مشيرا الى تصاعد الهجمات اخيرا ضد اهداف شيعية على يد متطرفين سنة.
وكان الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي هدد بشن الحرب على الانتخابات متوعدا السيستاني بشكل خاص. وما زال القادة الشيعة يحثون انصارهم على ضبط النفس، بينما ابدوا استعدادا لضم خصومهم السنة في الحكم الجديد. وقال أحد ابرز المرشحين الشيعة عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ان "على الجميع المشاركة في السلطة وسنصر على ان يتم تمثيلهم (السنة) في الحكومة".
وبالرغم من ان البيت الشيعي يظهر جبهة متحدة لخوض الانتخابات الا ان عليه ان يجد حلا للخلافات الحادة بين صفوفه. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "هناك خلافات كثيرة، واعتقد ان العديد من الأصدقاء القدامى باتوا الآن اعداء".
وتضم القائمة الشيعية النافذة رقم 169 مرشحي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، وحزب الدعوة، والمؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي الحليف السابق للولايات المتحدة.
ويقود حزب الدعوة, وهو اقدم حزب شيعي في العراق عرف بمقاومته المسلحة ضد النظام السابق, احد ابرز السياسيين العراقيين وهو ابراهيم الجعفري. ويتهم البعض المجلس الاعلى للثورة الاسلامية المحافظ بانه دمية بيد النظام الإسلامي الإيراني، في حين ينكر زعيمه الحكيم بشدة نيته فرض نظام ديني في العراق. ويبدي الجلبي ميولا علمانية الا انه يتبع في الوقت نفسه المرجعيات الشيعية فيما يخص الامور الرئيسة ويبقي على علاقات مع جماعات شيعية متشددة كحزب الله (العراقي).
ويبدو ان الاقبال من الناخبين الشيعة سيكون قويا حيث يشكل الشيعة ما نسبته 60% من سكان العراق البالغ عددهم 27 مليون نسمة. ولكن تشير استطلاعات الراي الى ان الاحزاب العلمانية ضمن القائمة ال169 قد تاخذ الاولوية في حال تمكنت من تشكيل حلف بعد الانتخابات. ويرى بعض المعلقين ان الشيعة يخوضون الانتخابات صفا واحدا للحصول على ثقل في البرلمان لضمان تشريع مطالبهم في الدستور الجديد للبلاد.
وتبقى الانتخابات القادمة اختبارا للسياسيين البارزين الذين لم يخوضوا حملات انتخابية قوية, وذلك أملا في تحقيق النتائج المرجوة في الانتخابات التشريعية المنوي إجراؤها في كانون الاول/ديسمبر 2005. وقال مسؤول في العملية الانتخابية ان "هذه الانتخابات تعد اختبارا للسيستاني وجماعته وهي بمثابة عملية إحصاء اكثر منها انتخابات".
ويصر الزعيم الشيعي الشاب المتشدد مقتدى الصدر، والذي قاد مقاومة عنيفة ضد الاحتلال الاميركي، على مقاطعة الانتخابات طالما بقيت قوات أجنبية على ارض العراق ولكنه في الوقت ذاته رشح مجموعة من رجاله في القائمة الـ169, مما يعتبر دعما غير مباشر للانتخابات. وصرح المتحدث باسمه الشيخ نعيم الكعبي "في حال اعتمدت في نهاية عام 2005 خطة لانسحاب اميركي, فان تيار الصدر سيشارك في العملية الانتخابية وسيتمكن من الفوز بفضل قاعدته الشعبية الواسعة".
[url="http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9793"]المصدر (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9793#0)
خبراء: إفراز الانتخابات لقيادة شيعية يهدد دول الخليج
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gif
http://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/01/25/1821211.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
دول الخليج.. الأنظمة السنية يمكنها التعاطي مع حكومة شيعية في العراق طالما كانت معتدلة
الثلاثاء 25 يناير 2005م، 15 ذو الحجة 1425 هـ
دبي – العربية نت، أ ف ب
تستعد الأنظمة السنية العربية وخاصة دول الخليج لنصر متوقع للشيعة في الانتخابات العراقية المقررة الأحد القادم في ظل مخاوف من تزايد نفوذ إيران في المنطقة، وتصاعد حالة عدم الاستقرار فيها.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر عن هذه المخاوف حين اتهم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي طهران بالسعي الى إقامة "هلال شيعي" يضم إضافة الى إيران, العراق وسوريا ولبنان. وعلى خلاف العاهل الأردني فقد احتفظت الحكومات الخليجية بمخاوفها لنفسها، واكتفت بإطلاق دعوات غير مباشرة للأقلية السنية للمشاركة في الانتخابات.
ويحاول بعض السياسيين في دول الخليج الأشد تأثرا بوصول الشيعة للسلطة في العراق مواجهة الأمر بتأكيدهم ان الأنظمة السنية يمكنها التعاطي مع حكومة شيعية في العراق طالما كانت معتدلة.
وأوضح محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر ان: "حكام الخليج ليس لهم بديل إلا ان يقبلوا بما خططته الولايات المتحدة لهم؛ طالما ان واشنطن قد قبلت التعامل مع هذه النتيجة". غير انه حذر من ان هذا الوضع سيتزامن مع تزايد حالة عدم الاستقرار. وقال: "لن تكون هذه الأنظمة (الخليجية) في حالة أمن مستقر إذا أفرزت الانتخابات العراقية قيادة شيعية؛ لأن جانبا كبيرا من شيعة المنطقة لن يقبل بأن يكون تابعا بعد أن يرى سيطرة الشيعة في العراق، وامتدادها الآخر في إيران".
والسعودية التي تبلغ نسبة الشيعة فيها وفق أرقام غير رسمية أكثر من 10 % ضمن إجمالي 17 مليون سعودي من سكان المملكة, دعت مؤخرا بشكل ضمني العراقيين السنة الى عدم تهميش أنفسهم من خلال مقاطعة الانتخابات.
واعتبر محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي ان وصول حكومة شيعية الى السلطة في العراق يفترض ان لا يؤثر على علاقة السعودية مع الأقلية الشيعية ما دامت هذه الحكومة المفترضة معتدلة. لكنه حذر من ان وصول حكومة شيعية متطرفة تتبع النموذج الثوري الإيراني "سيغير الكثير في المنطقة وليس فقط في السعودية".
من جانبه رأى الاستاذ الجامعي الليبرالي السعودي خالد الدخيل انه "حتى لو جاء الشيعة (الى الحكم) بما انهم اغلبية فإن السعودية ستتعايش مع الواقع الجديد". وأضاف: "لا أخشى تأثير الشيعة في السعودية لكن مصدر الخوف هو احتمال انحدار العراق الى حرب أهلية" في اشارة الى هجمات على الشيعة تنسب لمتطرفين من السنة. وقد هدد زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي في الآونة الأخيرة مرتين خلال أربعة ايام الشيعة بالويل والثبور.
وفي الكويت التي مثلت اراضيها نقطة انطلاق القوات البرية الامريكية لغزو العراق في مارس/ اذار 2003 والتي يشكل الشيعة ثلث سكانها الأصليين, يطبع التفاؤل الخطاب الرسمي الذي يؤكد انه لا يوجد سبب للقلق من نظام شيعي في بغداد. وقال سامي النصف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الكويتي: "نحن نؤمن بالديمقراطية وليأت من يأتي عن طريق الانتخابات. الشيعة مثلهم مثل السنة وغيرهم كلهم عراقيون".
[/url]
الشيعة يقلبون الموازين
وإضافة إلى المخاوف في دول الجوار حول الدور المتوقع أن يلعبه الشيعة في العراق بعد عقود من الاضطهاد, حيث يتوقع حصولهم على الأغلبية مما يثير تساؤلات ومخاوف حول دور الدين في الدولة، وعمليات انتقام محتملة ضد السنة.
ففي العشرينات من القرن الماضي, دعا رجال الدين الشيعة اتباعهم الى مقاطعة الانتخابات التي نظمها المحتلون البريطانيون وكانت نتيجة هذا الموقف ان همش الشيعة انفسهم في العملية السياسية، وعاشوا طوال العقود الثمانية التالية مهمشين. ولكن, في الانتخابات القادمة, يشارك الشيعة بقوة واندفاع واضعين ثقلهم في ائتلاف ذي وزن كبير يتوقع ان يحقق نصرا كبيرا في الانتخابات المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي. وقد ضمنت لائحة "الائتلاف العراقي الموحد" الفوز حين نالت مباركة المرجعية الشيعية آية الله العظمى علي السيستاني الذي يمثل ابرز المرجعيات الشيعية، والذي فرض نفسه أخيرا كأهم لاعب سياسي في العراق.
ويخشى بعض المعلقين من ان تؤدي هذه السلطة الجديدة الى دفع بعض القادة الشيعة الى تنفيذ عمليات انتقامية ضد السنة الذين كانوا يحكمون في عهد نظام صدام حسين, مما قد يؤدي الى "لبننة" النزاع في العراق.
يقول بروس هوفمان المحلل في مجال الدفاع والذي عمل مستشارا لسلطة الائتلاف المنحلة ان هذا النوع من العنف هو التهديد الرئيس في حال تولى الشيعة مقاليد الحكم. وقال "انها منطقة يحمل أهلها ذاكرة طويلة وتطبخ فيها عمليات الانتقام على نار هادئة" مشيرا الى تصاعد الهجمات اخيرا ضد اهداف شيعية على يد متطرفين سنة.
وكان الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي هدد بشن الحرب على الانتخابات متوعدا السيستاني بشكل خاص. وما زال القادة الشيعة يحثون انصارهم على ضبط النفس، بينما ابدوا استعدادا لضم خصومهم السنة في الحكم الجديد. وقال أحد ابرز المرشحين الشيعة عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ان "على الجميع المشاركة في السلطة وسنصر على ان يتم تمثيلهم (السنة) في الحكومة".
وبالرغم من ان البيت الشيعي يظهر جبهة متحدة لخوض الانتخابات الا ان عليه ان يجد حلا للخلافات الحادة بين صفوفه. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "هناك خلافات كثيرة، واعتقد ان العديد من الأصدقاء القدامى باتوا الآن اعداء".
وتضم القائمة الشيعية النافذة رقم 169 مرشحي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، وحزب الدعوة، والمؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي الحليف السابق للولايات المتحدة.
ويقود حزب الدعوة, وهو اقدم حزب شيعي في العراق عرف بمقاومته المسلحة ضد النظام السابق, احد ابرز السياسيين العراقيين وهو ابراهيم الجعفري. ويتهم البعض المجلس الاعلى للثورة الاسلامية المحافظ بانه دمية بيد النظام الإسلامي الإيراني، في حين ينكر زعيمه الحكيم بشدة نيته فرض نظام ديني في العراق. ويبدي الجلبي ميولا علمانية الا انه يتبع في الوقت نفسه المرجعيات الشيعية فيما يخص الامور الرئيسة ويبقي على علاقات مع جماعات شيعية متشددة كحزب الله (العراقي).
ويبدو ان الاقبال من الناخبين الشيعة سيكون قويا حيث يشكل الشيعة ما نسبته 60% من سكان العراق البالغ عددهم 27 مليون نسمة. ولكن تشير استطلاعات الراي الى ان الاحزاب العلمانية ضمن القائمة ال169 قد تاخذ الاولوية في حال تمكنت من تشكيل حلف بعد الانتخابات. ويرى بعض المعلقين ان الشيعة يخوضون الانتخابات صفا واحدا للحصول على ثقل في البرلمان لضمان تشريع مطالبهم في الدستور الجديد للبلاد.
وتبقى الانتخابات القادمة اختبارا للسياسيين البارزين الذين لم يخوضوا حملات انتخابية قوية, وذلك أملا في تحقيق النتائج المرجوة في الانتخابات التشريعية المنوي إجراؤها في كانون الاول/ديسمبر 2005. وقال مسؤول في العملية الانتخابية ان "هذه الانتخابات تعد اختبارا للسيستاني وجماعته وهي بمثابة عملية إحصاء اكثر منها انتخابات".
ويصر الزعيم الشيعي الشاب المتشدد مقتدى الصدر، والذي قاد مقاومة عنيفة ضد الاحتلال الاميركي، على مقاطعة الانتخابات طالما بقيت قوات أجنبية على ارض العراق ولكنه في الوقت ذاته رشح مجموعة من رجاله في القائمة الـ169, مما يعتبر دعما غير مباشر للانتخابات. وصرح المتحدث باسمه الشيخ نعيم الكعبي "في حال اعتمدت في نهاية عام 2005 خطة لانسحاب اميركي, فان تيار الصدر سيشارك في العملية الانتخابية وسيتمكن من الفوز بفضل قاعدته الشعبية الواسعة".
[url="http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9793"]المصدر (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9793#0)