ميستي
30-01-2005, 06:51 AM
هلا وغلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاذي قصة كتبتها حق اختي .. قولوولي ايش رايكم فيها وشوو الأنطباع
إلي خذوه عنها
أنتابهُ شعور شديد بالعطش .. فخرج من غرفته ليشرب كوباً من الماء .. ولكنه فوجئ عندما شاهد والدته تجلس على الأرض و قد بدا عليها الحزن و الألم , كانت تتمتم بكلمات غريبة : ( ياويلتاه سمعك سمع مسموع ) , لم يستوعب خالد الأمر .. فرفع صوته وهو يتقدم نحوها قائلاً: أمي ما بكِ , لماذا لم تنامي فالوقت متأخر!..هل حدث شيء ؟ .... كانت هناك أسئلة كثيرة تتردد في ذهنه يريد أن يعرف الإجابة عليها ... إلا أن والدته لم تجبه أو تعره أي اهتمام ومن ثم بدأت بالبكاء مما زاد شعوره بالحيرة , فقال بعصبية: أمي لما تبكين أحصل شيء ؟ هل هناك أمر تخفينه عني ؟ فجلس بجانبها و بدأ يفكر بتأني و روية وهو يسترجع الأحداث التي جرت لهم في الآونة الأخيرة فربما يعرف السبب الذي جعلها كئيبة و منعها من النوم وبينما هو يتذكر , ويسترجع , ويفكر... لا حظ أنها قد توقفت عن البكاء , فرفع رأسها و أطال النظر إليها وقال بصوت حنون : أمي أنا ابنكِ .. افتحي لي قلبكِ , حدثيني عما يشغل بالكِ .. فأني قلق عليكِ جداً ... فوافقت على أن تقول كل شيء له ولكنها طلبت منه أن يحضر لها القليل من الماء , قبل أن تبدأ في الكلام ... فقال لها : آه الماء لقد نسيت فهذا السبب الذي جعلني أستفيق في هذا الوقت ...فنهض إلى المطبخ وسكب كأسين من الماء له و لأمه ... فحينها سمع رنين هاتفه المحمول , فأسرع في أخذ الماء لأمه و عاد إلى غرفته مسرعاً ليرى من المتصل , فأجاب فوراً على المكالمة : نعم من ..... ولكن لم يرد عليه أحد .. فأغلق الخط و بدأ يمعن النظر في رقم المتصل .. أنه رقم غريب لأول مرة يراه , لا بد انه شاب من الشباب الذين ليس لديهم شيء سوى العبث والتسلية أي ٍ كان فهذه الأمور لا تهمني.. فأخذ خالد هاتفه معه فربما يتكرر الاتصال مرة ثانية , فنزل من السلالم ليعود إلى الطابق السفلي حيث أمه هناك .. كان مبتسماً , سعيداًَ , ضاحكاً لأن أمه قررت أخباره أخيراً بشيء يخصها , كان يسبح الله و يحمده و يهلل و يكبر فتوقف فجأة من شدة ذهوله ...... لـــــــــــــماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ لما يا أمي ... كانت ألسنة اللهب الحارقة تشتعل في جسد أمه التي كانت تضحك بجنون !!! .. هل تضحك ؟؟؟ أم تبكي ؟؟؟ صرخ خالد :
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كانت صرخة قوية جداً ..صرخة خارجة من قلب شاب يحب أمه من كل جوارحه .. خرجت هذه الصرخة عن إحساس صادق وحب شديد لهذه الأم .. فبدأ ينزل من على السلالم بأسرع ما يمكن ليطفأ النار التي أشعلتها أمه في جسدها... ولكن محاولته باءت بالفشل .. فهو لم يستطع فعل ما أراد .. فقد التهمت النيران أمه , فنجى هو بنفسه و خرج وهو يصرخ ويبكي بحرارة : أمـــــــــــي .. أمــــــــــــي ...... سمع الجيران صوت الصراخ .. فخرجوا مسرعين من منازلهم ليتباينوا الأمر ويتحققون من مصدر الصوت و ماذا يجري من حولهم ...... فأذهلهم منظر خالد الذي كان يبكي و رجال الإطفاء من حوله يطفئون النار التي اندلعت في المنزل ولكن القصة لم تنتهي عند ذلك فقد أستدعي خالد إلى قسم التحقيق ليبحثون في القضية.. ووجهت عدة أسئلة إلى خالد , عنه , و عن والدته , كم عمرها و كيف اندلعت النار داخل المنزل و ما هي الأسباب التي جعلت أمه تقوم بالانتحار , وهل لديها أعداء أو مرض نفسي ؟ .. فبدأ خالد يخبرهم بكل ما جرى وعن كل ما يعرفه عن أمه , كان يحاول جاهداً أن يكبت دموعه .. و يسيطر على مشاعره و انفعالاته .. كان يردد في نفسه إنا لله و إنا إليه راجعون .. أمي ماتت ... أمي لن تعود .... وعندما أكمل الشرطة جمع البيانات سمحوا له بالانصراف , ولكن أحدهم نبه الشرطة إلى نقطة مهمة قد غفل عنها الجميع .. إلا وهي أنه ربما يكون خالد كاذباً في جميع ما قاله .. و الحقيقة هي أن خالد قد خطط لهذا العمل الشنيع .. و انه هو من قام بإحراق والدته .. وأنه مجرم يدعي البراءة .. وقد أيد الجميع رأي هذا الشرطي .. وقال كبيرهم : هدوء خالد وعدم بكاءه أو تأثره يدل على أنه هو الذي قتل أمه.. فالقاتل لا يبكي على ضحيته وبعدها أتهم خالد بقتل أمه ( السيدة ) البالغة من العمر 57 عاماً عن طريق إشعال النار في المنزل والهروب منه .. وقد حكم على خالد بالقتل .. ونشرت صورته في الجرائد و المجلات .. و لم يصدق أحد أن خالد قام بهذا الفعل القبيح ... كل الذين كانوا يعرفونه أنكروا هذه الاتهامات التي وجهت إليه .. فكيف لشاب متدين ذو أخلاق حسنة , لا يفوت صلاة واحدة مع الجماعة أن يقوم بعمل كهذا .. ولكنهم قالوا ربما كانت أعماله هذه كلها رياء و انه كان يعمل كل هذه الأمور الخيرة لتكون دليلاً يثبت براءته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاذي قصة كتبتها حق اختي .. قولوولي ايش رايكم فيها وشوو الأنطباع
إلي خذوه عنها
أنتابهُ شعور شديد بالعطش .. فخرج من غرفته ليشرب كوباً من الماء .. ولكنه فوجئ عندما شاهد والدته تجلس على الأرض و قد بدا عليها الحزن و الألم , كانت تتمتم بكلمات غريبة : ( ياويلتاه سمعك سمع مسموع ) , لم يستوعب خالد الأمر .. فرفع صوته وهو يتقدم نحوها قائلاً: أمي ما بكِ , لماذا لم تنامي فالوقت متأخر!..هل حدث شيء ؟ .... كانت هناك أسئلة كثيرة تتردد في ذهنه يريد أن يعرف الإجابة عليها ... إلا أن والدته لم تجبه أو تعره أي اهتمام ومن ثم بدأت بالبكاء مما زاد شعوره بالحيرة , فقال بعصبية: أمي لما تبكين أحصل شيء ؟ هل هناك أمر تخفينه عني ؟ فجلس بجانبها و بدأ يفكر بتأني و روية وهو يسترجع الأحداث التي جرت لهم في الآونة الأخيرة فربما يعرف السبب الذي جعلها كئيبة و منعها من النوم وبينما هو يتذكر , ويسترجع , ويفكر... لا حظ أنها قد توقفت عن البكاء , فرفع رأسها و أطال النظر إليها وقال بصوت حنون : أمي أنا ابنكِ .. افتحي لي قلبكِ , حدثيني عما يشغل بالكِ .. فأني قلق عليكِ جداً ... فوافقت على أن تقول كل شيء له ولكنها طلبت منه أن يحضر لها القليل من الماء , قبل أن تبدأ في الكلام ... فقال لها : آه الماء لقد نسيت فهذا السبب الذي جعلني أستفيق في هذا الوقت ...فنهض إلى المطبخ وسكب كأسين من الماء له و لأمه ... فحينها سمع رنين هاتفه المحمول , فأسرع في أخذ الماء لأمه و عاد إلى غرفته مسرعاً ليرى من المتصل , فأجاب فوراً على المكالمة : نعم من ..... ولكن لم يرد عليه أحد .. فأغلق الخط و بدأ يمعن النظر في رقم المتصل .. أنه رقم غريب لأول مرة يراه , لا بد انه شاب من الشباب الذين ليس لديهم شيء سوى العبث والتسلية أي ٍ كان فهذه الأمور لا تهمني.. فأخذ خالد هاتفه معه فربما يتكرر الاتصال مرة ثانية , فنزل من السلالم ليعود إلى الطابق السفلي حيث أمه هناك .. كان مبتسماً , سعيداًَ , ضاحكاً لأن أمه قررت أخباره أخيراً بشيء يخصها , كان يسبح الله و يحمده و يهلل و يكبر فتوقف فجأة من شدة ذهوله ...... لـــــــــــــماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ لما يا أمي ... كانت ألسنة اللهب الحارقة تشتعل في جسد أمه التي كانت تضحك بجنون !!! .. هل تضحك ؟؟؟ أم تبكي ؟؟؟ صرخ خالد :
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كانت صرخة قوية جداً ..صرخة خارجة من قلب شاب يحب أمه من كل جوارحه .. خرجت هذه الصرخة عن إحساس صادق وحب شديد لهذه الأم .. فبدأ ينزل من على السلالم بأسرع ما يمكن ليطفأ النار التي أشعلتها أمه في جسدها... ولكن محاولته باءت بالفشل .. فهو لم يستطع فعل ما أراد .. فقد التهمت النيران أمه , فنجى هو بنفسه و خرج وهو يصرخ ويبكي بحرارة : أمـــــــــــي .. أمــــــــــــي ...... سمع الجيران صوت الصراخ .. فخرجوا مسرعين من منازلهم ليتباينوا الأمر ويتحققون من مصدر الصوت و ماذا يجري من حولهم ...... فأذهلهم منظر خالد الذي كان يبكي و رجال الإطفاء من حوله يطفئون النار التي اندلعت في المنزل ولكن القصة لم تنتهي عند ذلك فقد أستدعي خالد إلى قسم التحقيق ليبحثون في القضية.. ووجهت عدة أسئلة إلى خالد , عنه , و عن والدته , كم عمرها و كيف اندلعت النار داخل المنزل و ما هي الأسباب التي جعلت أمه تقوم بالانتحار , وهل لديها أعداء أو مرض نفسي ؟ .. فبدأ خالد يخبرهم بكل ما جرى وعن كل ما يعرفه عن أمه , كان يحاول جاهداً أن يكبت دموعه .. و يسيطر على مشاعره و انفعالاته .. كان يردد في نفسه إنا لله و إنا إليه راجعون .. أمي ماتت ... أمي لن تعود .... وعندما أكمل الشرطة جمع البيانات سمحوا له بالانصراف , ولكن أحدهم نبه الشرطة إلى نقطة مهمة قد غفل عنها الجميع .. إلا وهي أنه ربما يكون خالد كاذباً في جميع ما قاله .. و الحقيقة هي أن خالد قد خطط لهذا العمل الشنيع .. و انه هو من قام بإحراق والدته .. وأنه مجرم يدعي البراءة .. وقد أيد الجميع رأي هذا الشرطي .. وقال كبيرهم : هدوء خالد وعدم بكاءه أو تأثره يدل على أنه هو الذي قتل أمه.. فالقاتل لا يبكي على ضحيته وبعدها أتهم خالد بقتل أمه ( السيدة ) البالغة من العمر 57 عاماً عن طريق إشعال النار في المنزل والهروب منه .. وقد حكم على خالد بالقتل .. ونشرت صورته في الجرائد و المجلات .. و لم يصدق أحد أن خالد قام بهذا الفعل القبيح ... كل الذين كانوا يعرفونه أنكروا هذه الاتهامات التي وجهت إليه .. فكيف لشاب متدين ذو أخلاق حسنة , لا يفوت صلاة واحدة مع الجماعة أن يقوم بعمل كهذا .. ولكنهم قالوا ربما كانت أعماله هذه كلها رياء و انه كان يعمل كل هذه الأمور الخيرة لتكون دليلاً يثبت براءته