المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التهاون في الكبائر



عثمان باشا
01-02-2005, 09:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





والصلاة والسلام على اشرف المرسلين, سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين





اما بعد





احييكم بتحية الاسلام, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








التهاون في الكبائر





اخترت هذا العنوان وهذا الموضوع لما وجد من تهاون كبير في الكبائر والكثير من المنهيات في هذه الأيام.... هذه الأيام التي كثرت فيها الفتن وعلت فيها ابواق العلمانية والزندقة والأفكار الخبيثة. سواء كانت بسوء نية او حسن نية.... حسن نية اي كما وصفهم الله تعالى في سورة البقرة: ((وإذا قِيل لهم لا تُفسدوا في الأرضِ قالوا انما نحن مصلحون (11) ألآ انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون(12) )).





فهؤلاء ضعف عندهم الوازع الديني فأفسدوا في الأرض وها نحن نرى آثار فسادهم... وانه ليوشك ان يحل علينا عقاب الله لولا رحمة الله ثم وجود من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كما عن حذيفة رضي الله عنه في سنن الترمذي حديث رقم 2169 عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)) "حديث حسن"





وقد قل طلب العلم هذه الأيام وأعرض الناس عن التفقه في دين الله حتى اصبح كثير منهم يرتكبون الكبائر وكثير من الذنوب وهم لا يدرون. ومن الأمور العجيبة التي رأيتها ظهور فتوى بتحريم مشاهدة ستار اكاديمي والتصويت لهم والى آخره مما يفعله من يتابعهم... فهل يا ترى ننتظرحتى تخرج فتوى بترحيم هذه الأمور حتى نتركها مع وجود الأدلة من الأحاديث النبوية والسنة مما تحرم اكثر ما يطرح في هذه البرامج الساقطة... فمن قرأ صحيح البخاري او صحيح مسلم او سنن الترمذي او حتى كتاب رياض الصالحين – واعجب من بيوت لا يوجد فيها احد هذه الكتب – فسيجد من الأحاديث الصحيحة وليست الحسنة ما تحرم ما يظهر في هذه البرامج. فهل آثر هؤلاء دار الفناء وبضع ساعات على حياة الخلد والنعيم...





قد يتحجج البعض بالتسلية وقضاء الوقت, الم يقرأوا قول الله تعالى في سورة النور: ((يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر)) الآية 21 ... فالشيطان له خطوات ليغوي بها الغافلين والغافلات... فقد تكون الخطوة الأولى مشاهدة يصفونها بالبريئة وقد لا يحدث شيء فيقول قائل لا بأس في هذا... وتاتي الخطوة تلو الأخرى ولست ادري بكيفية خطوات الشيطان وكيف يغوي بها اتباعه لكننا نعرف ان خطواته تغرر بالانسان وتبين له انه يستطيع مقاومة المحرمات وأنه يستطيع تركها في اي لحظة... فان اتبعت هذه الخطوات فسوف يصل بك عزيزي القاريء الى ما يريده... ولن ينفعك في تلك اللحظة الشيطان وسوف يتبرأ منك يوم القيامة كما قال تعالى في سورة ابراهيم في الآية 21 : (( وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلآ ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم مآ انا بمصرخكم ومآ انتم بمصرخي إني كفرت بمآ أشركتمونِ من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم))





ومن أخطر ما يغوي به الشيطان العصاة هو زرع الأماني فيهم كما قال تعالى في سورة النساء الآية رقم 120 (( يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَـانُ إِلاَّ غُرُوراً ))... ومن تلك الأماني ان يوسوس لهم بأنهم لا يزالوا شباب ويمكنهم التعبد والتوبة اذا كبروا ... فيتمنى المرء انه يعيش مئة عام او الف عام ... وكلنا نريد طول الأجل لكن يجب ان نتذكر في نفس الوقت قول الله تعالى في سورة لقمان في آخر آية رقم 34 ((وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت ان الله عليمٌ خبير)).





العمر قصير احبائي فلنملؤه بطاعة الله واجتناب معاصيه











قد يقول قائل بأنه لم يصل الى الكبائر... فأعيد وأذكره بما حذرنا الله تعالى من خطوات الشيطان... فكيف يا ترى ستكون الخطوة الأخيرة لمن استمع الأغاني ورقص وشاهد الرقص وشجعهم وقد يتمنى ان يكون منهم... فهل لديهم عهد مع الله ان لن تمسهم النار او انهم لن يُحاسبوا على ما فعلوا وأنفقوا من الوقت والمال في غير طاعة الله بل في معصيته.





‏حدثنا ‏ ‏حميد بن مسعدة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حصين بن نمير أبو محصن ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حسين بن قيس الرحبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عطاء بن أبي رباح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن مسعود ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ( ‏ ‏لا تزول قدم ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم ‏ ‏أفناه ‏ ‏وعن شبابه فيم ‏ ‏أبلاه ‏ ‏وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم)





فيا ترى ماذا سيكون الجواب عند سؤال العاصين عن عمرهم فيما افنوه.. هل يا ترى في سماع الأغاني... في غزل البنات.. في اللعب وغيره... كل هذه خطوات توصل الى ما يريده الشيطان من العاصي من ارتكاب المحرمات والوصول الى الأخطر منها وهي الكبائر... قد يموت العبد بلا توبة وبلا عمل ينجيه من الحساب.. نعم الحساب.. فهلا تخيلت يا اخي وهلا تخيلتي يا اختي وقت الحساب... عندما تأتون الى الميزان منهم من يتلقف كتابه بيمينه وهم من آمن بالله واطاع الله واجتنب معاصيه وغفر الله له ورحمه... ومنهم من يتلقف كتابه بشماله فهذا قد شقى شقاوة ليس بعدها الا شقاء... ومنهم من يتلقف كتابه وراء ظهره... وقد قال المفسرون ان هؤلاء هم المؤمنين من اهل الكبائر... فمن المؤمنون من يدخل الجنة بغير حساب... ومنهم من تعرض اعمالهم وذنوبهم ومن ثم يُبَشرون بمغفرة الله لذنوبهم – وهم من اخذ كتبه بيمينه -... فتعالوا لنتوقف قليلا عند من تعرض عليه ذنوبهم.. هلا تخيلت وانت تقف عند رب العالمين الذي خلقك ورزقك واعطاك ما أعطاك ثم عصيته... فظللت تعصيه وهو يعطيك ... كيف يكون موقفك وأنت تقرأ ذنوبك بصوت عالي... كيف ستشعر... كيف سيكون وضعك... ومن ثم يغفر الله هذه الذنوب ويدخله الجنة... وهؤلاء هم من اجتنب الكبائر او من قد ارتكب احدها واتى بالكفارة وتاب توبة صادقة ونصوحة... ثم يأتي من اخذ كتابه بشماله... فهذا سوف يقرأ اولا اعماله الصالحة واحدة تلو الأخرى... وقد يستبشر بها ويظن انه قد افلح لكن الله يحبط عمله ويدخله النار والعياذ بالله... ومن ثم يأتي اهل الكبائر من المؤمنين الذين لم يتوبوا من كبائرهم... فيحاسبون... ومن ثم يدخلون النار... فتحرقهم الا مواضع السجود وقلوبهم لأن بها ايمان... ومن ثم يشفع لهم فيخرجون من النار ويكون لهم ادنى منزلة في الجنة.





ودليل خروجهم من جهنم – لأن البعض انكر هذا- ما ورد في صحيح مسلم:





حدثنا ‏ ‏أبو الربيع العتكي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معبد بن هلال العنزي ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏سعيد بن منصور ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معبد بن هلال العنزي ‏ ‏قال ‏ ‏انطلقنا إلى ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏وتشفعنا ‏ ‏بثابت ‏ ‏فانتهينا إليه وهو ‏ ‏يصلي الضحى فاستأذن لنا ‏ ‏ثابت ‏ ‏فدخلنا عليه وأجلس ‏ ‏ثابتا ‏ ‏معه على سريره فقال له يا ‏ ‏أبا حمزة ‏ ‏إن إخوانك من أهل ‏ ‏البصرة ‏ ‏يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة قال: ‏
‏حدثنا ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏( ‏إذا كان يوم القيامة ‏ ‏ماج ‏ ‏الناس بعضهم إلى بعض فيأتون ‏ ‏آدم ‏ ‏فيقولون له اشفع لذريتك فيقول لست لها ولكن عليكم ‏ ‏بإبراهيم ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏فإنه ‏ ‏خليل ‏ ‏الله فيأتون ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏فيقول لست لها ولكن عليكم ‏ ‏بموسى ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏فإنه كليم الله فيؤتى ‏ ‏موسى ‏ ‏فيقول لست لها ولكن عليكم ‏ ‏بعيسى ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏فإنه روح الله وكلمته ‏ ‏فيؤتى ‏ ‏عيسى ‏ ‏فيقول لست لها ولكن عليكم ‏ ‏بمحمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأوتى فأقول أنا لها فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي فأقوم بين يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا ‏ ‏محمد ‏ ‏ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل ‏ ‏تعطه واشفع تشفع فأقول رب أمتي أمتي فيقال انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا ‏ ‏محمد ‏ ‏ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل ‏ ‏تعطه واشفع تشفع فأقول أمتي أمتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل ثم أعود إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا ‏ ‏محمد ‏ ‏ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل ‏ ‏تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل)





فيا اخي ويا اختي هذا من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان... ولكن يجب ان نتوقف قليلا عند الحديث التالي:





حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكر بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ( ‏ ‏لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ‏ ‏ينتهب ‏ ‏نهبة ‏ ‏يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن)





وقد فسر البعض بأن من ارتكب هذه الكبائر يخرج الايمان من جسده... وان الايمان لا يعود الا اذا ندم على ما فعل وتاب توبة نصوح ... واذا كفر –بتشديد الفاء- فلن يكون من اهل الكبائر والله اعلم





عن ابي نُجَيد عمران بن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما: ان امرأة من جهينة اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزى, فقالت: يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي, فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال: (أحسن اليها, فاذا وضعت فأتني) ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أُمر بها فرُجمت, ثم صلى عليها, فقال له عمر: تُصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: (لقد تابت توبة لو وزعت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم, وهل وجدت افضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل؟) رواه مسلم





فهذا يبين لنا وجوب التوبة والكفارة من الكبيرة حتى لا نحشر يوم القيامة ونحن من أهل الكبائر.





حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر‏.‏ كلهم عن إسماعيل‏.‏ قال ابن أيوب‏:‏ حدثنا إسماعيل بن جعفر‏.‏ أخبرني العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب، مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏


‏"‏الصلاة الخمس‏.‏ والجمعة إلى الجمعة‏.‏ كفارة لما بينهن‏.‏ ما لم تغش الكبائر‏"‏‏.‏





وهذا يبين لنا ان الذنوب تُغفر لنا ما لم نأتي الكبائر..





وقد ذكرت كثر من الأحاديث عن الكبائر والموبقات وقد قال البعض ان الموبقات هي الكبائر ولنذكر احدها





‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن سعيد الهمداني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان بن بلال ‏ ‏عن ‏ ‏ثور بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الغيث ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏اجتنبوا السبع ‏ ‏الموبقات ‏ ‏قيل يا رسول الله وما هن قال: ( الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم ‏ ‏والتولي ‏ ‏يوم ‏ ‏الزحف ‏ ‏وقذف ‏ ‏المحصنات ‏ ‏الغافلات المؤمنات)





وقد وجد من الرافضة قذف المحصنات الغافلات المؤمنات بتعديهم على ام المؤمنين عاشة رضي الله عنها وقد قرأوا من الآيات في سورة النور ما يبرئها من الإفك وزجر من يصر على قذفها. نسأل الله العافية





ومن الموبقات اكل الربا... وقد قال العلماء بإثم من اعان المرابي وقد وُجد هذا كثيرا في عصرنا لأن هناك من يتعامل مع البنوك الربوية مع علمهم بأخذ الربا... فهو بذلك اعانهم على الربا والله اعلم.


قال صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال من الحلال أم من الحرام‏.‏ )


رواه البخاري والنسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏.‏


فالأوجب الابتعاد عن الشبهات لقوله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك الى ما لا يريبك).





فكيف ترتاب في بنك يعلن عن قروض ربوية ... فحتى لو لم تقترض منه فمالك اذا كان عندهم فأنهم يستفيدون منه بتشغيله في أمور لا تعلمها.. قد يضاربون في اسهم غربية او يضاربون في بنوك ربوية اخرى... فالأحرى ترك الشبهات والتعامل مع بنك اسلامي... حتى لو لم تكون تعاملاته شرعية 100% او ان يكون هناك بعض التعاملات الغير شرعية فيتم التوجه الى البنوك التي تغلب تعاملاتها الشرعية على تعاملاتها الغير شرعية.





بادروا الى التوبة بارك الله فيكم... وبادروا الى الأعمال حتى لو كانت قليلة فأحب الأعمال الى الله ادومها .. اي ان تستمر عليها... و لا تتهاونوا في الصلاة فان صلحت صلاة العبد صلح سائر عمله.. وان فسد حبط عمله... ومن كان تاركا للصلاة فليتب ولينطق الشهادتين –ليس شرطا ان يكون علنيا- وليحافظ على الصلاة... وحتى لو كنت عاصيا فلا تترك الصلاة... وحتى ان لم تجد الخشوع فستجده مع الوقت... فالبعض وجد حلاوة الصلاة بعد عشرين سنة وبعضهم وجدها بعد بضع ايام... فلا تيأس اذا لم تستطع ترك المعصية فان الشيطان يدخل من الانسان من اوسع ابوابه وهو باب اليأس... ولا تيأس من رحمة الله لأن الله نهانا عن ذلك.... وبادر الى التوبة بعد التوبة وادعوا الله لأن ترك الدعاء من قلة الأدب مع الله فمن لم يدعوا الله كثيرا فكأنه مستغن عن الله والعياذ بالله... واذا وجدتم في انفسكم ضيق فاسألوا الله انشراح الصدر... فعندما أمر الله موسى عليه السلام بالذهاب الى فرعون كان اول ما سأله موسى انشراح الصدركما قال تعالى في سورة طه: ((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ))


واذكروا الله كثيرا.... ولا تناموا حتى تقرأوا ثلث القرآن... ((قل هو الله احد, الله الصمد , لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفوا احد )) تعدل ثلث القرآن





عسى الله ان يغفر لكم ذنوبكم ويتقبل صالح اعمالكم





ارجوا ان يتقبل الله دعائي لمن قرأ ما كتبته ونشره...


ولا تنسوني من صالح دعائكم لي ولمن حولي وللمسلمين جميعا





اخوكم / عثمان باشا

Amarant
01-02-2005, 10:31 AM
صدقت أخي عثمان باشا..


فنحن في عصر التهاون والمجاهرة بالمعاصي نسأل الله العافية ..


بارك الله فيك :) ..

عثمان باشا
02-02-2005, 01:27 PM
وبارك الله فيك اخي الكريم

عسى الله ان يهدي سائر المسلمين الى صراطه المستقيم وأن يبعدنا عن خطوات الشيطان ومكائده وان يكفينا من شر شياطين الانس والجن ومن شرور انفسنا