alka2ed_saddam
02-02-2005, 05:16 PM
أفاقت دولة الكويت صباح أمس علي أصوات المواجهات المسلحة بين قوات الأمن وبعض أفراد مجموعة اسلامية متطرفة. وهو الحادث الثالث من نوعه في أقل من ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يعكس مدي تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الخليج التي كانت تعتبر واحدة من أكثر المناطق أمنا واستقرارا في العالم.
الحكومة الكويتية كانت تعتقد أن الخطر الذي يهدد أمنها يأتي من عراق صدام حسين، وانه بعد الاطاحة به ووضع بلاده داخل القفص الأمريكي سيستتب الأمن ويعم الرخاء والازدهار، لكن هذا الاحتلال بات يشكل خطرا أكبر علي الكويت والعراق معا علي المديين القصير والبعيد. فالعراق تحول الي ملاذ آمن لكل الجماعات الجهادية المتطرفة التي حرمت من حاضنتها الطبيعية في أفغانستان بعد قصف تورا بورا وتشتيت كل من احتمي بها، أو بالأحري من بقي علي قيد الحياة ولم يفتك به القصف السجادي الأمريكي من قبل طائرات بي 52 العملاقة.
المدافعون عن الحكومة الكويتية يقولون ان مواجهات الأمس تعكس انتصارا للأمن الكويتي وتأكيدا علي دقة معلوماته، فما حدث من هجوم جاء بمبادرة من وحدة كويتية تحركت بناء علي معلومات حول وجود خلية تضم عناصر من الجهاديين احتموا في أحد المنازل، فبادر هؤلاء بإطلاق النار بعد أن رفضوا نداءات الاستسلام التي وجهتها اليهم قوات الشرطة.
وبغض النظر عن صحة هذه النظرية أو عدمها، فإن ما يمكن استنتاجه هو أن ظاهرة العنف التي ضربت المملكة العربية السعودية بدأت تتسع بحيث تشمل الكويت، وربما تنتقل الي دول أخري في الخليج العربي، خاصة تلك التي توغلت في الحداثة الغربية وكسرت التقاليد الاسلامية المحافظة المتبعة في هذه المنطقة من العالم الاسلامي.
فصحيفة الرأي العام الكويتية أوردت في عدد يوم أمس أن مواطنة بريطانية نجت بأعجوبة من محاولة اختطاف وهذه سابقة خطيرة إذا صحت، لأن عمليات خطف الأجانب لم تحدث في أي منطقة من مناطق الخليج العربي.
ومن المفارقة أن الليبراليين في الكويت يحملون الحكومة الكويتية مسؤولية انتشار العنف الاسلامي، لأنها في نظرهم تساهلت مع الحركات الاسلامية المتطرفة وجاملتها وغضت النظر عن أنشطتها وتجنبت الصدام معها، الأمر الذي أدي الي توسعها واشتداد عودها ولجوء بعض عناصرها الي المواجهات التي نشاهدها حاليا.
وهذا التفسير ينطوي علي درجة كبيرة من التبسيط فربما يكون العكس هو الصحيح، أي أن تساهل الحكومة ربما أدي الي تشجيع الاعتدال في صفوفها وتطويق التطرف داخلها ومنع لجوئها الي العنف أو تعجيله علي الأقل.
الخطر الحقيقي الذي يؤدي الي اتساع دائرة التطرف، ليس في الكويت فقط وانما في المنطقة بأسرها، هو الوجود الأمريكي الاستفزازي والاذلال الذي يتعرض له الانسان العربي علي يديه وحلفائه الاسرائيليين في فلسطين المحتلة، وإسلاميو الكويت، المعتدل منهم أو المتطرف، لا يمكن أن يشذوا في مشاعرهم وردة فعلهم عن نظرائهم في أي مكان آخر من العالم الاسلامي.
الحكومة الكويتية، مدعومة ببعض الليبراليين، ورطت شعبها وبلدها في أزمة العراق بشكل مباشر عندما ساهمت بالنصيب الأكبر في غزو هذا البلد واحتلاله وتدميره ومقتل مئة ألف من خيرة أبنائه علي الأقل.
بعض الكويتيين يقاتلون الآن مع نظرائهم الاسلاميين في العراق، ويقودون السيارات المفخخة ويتقدمون صفوف المهاجمين للقوات الأمريكية المحتلة، وهؤلاء يقدمون مثلا لابنائهم وأشقائهم في الكويت، اختلفنا معهم أو اتفقنا، وهؤلاء سيعودون في يوم ما الي الكويت إذا بقوا علي قيد الحياة، مثلما عاد المجاهدون العرب من أفغانستان الي بلدانهم بعد انتهاء الجهاد، وبعدها ربما ستتغير العديد من المعادلات القائمة حاليا. فالقوات الأمريكية ستغادر العراق إن عاجلا أم آجلا وسيواجه الذين احتموا بها أياما صعبة تماما مثل تلك التي واجهها من اعتمدوا علي أمريكا في فييتنام وعلي موسكو في أفغانستان
الحكومة الكويتية كانت تعتقد أن الخطر الذي يهدد أمنها يأتي من عراق صدام حسين، وانه بعد الاطاحة به ووضع بلاده داخل القفص الأمريكي سيستتب الأمن ويعم الرخاء والازدهار، لكن هذا الاحتلال بات يشكل خطرا أكبر علي الكويت والعراق معا علي المديين القصير والبعيد. فالعراق تحول الي ملاذ آمن لكل الجماعات الجهادية المتطرفة التي حرمت من حاضنتها الطبيعية في أفغانستان بعد قصف تورا بورا وتشتيت كل من احتمي بها، أو بالأحري من بقي علي قيد الحياة ولم يفتك به القصف السجادي الأمريكي من قبل طائرات بي 52 العملاقة.
المدافعون عن الحكومة الكويتية يقولون ان مواجهات الأمس تعكس انتصارا للأمن الكويتي وتأكيدا علي دقة معلوماته، فما حدث من هجوم جاء بمبادرة من وحدة كويتية تحركت بناء علي معلومات حول وجود خلية تضم عناصر من الجهاديين احتموا في أحد المنازل، فبادر هؤلاء بإطلاق النار بعد أن رفضوا نداءات الاستسلام التي وجهتها اليهم قوات الشرطة.
وبغض النظر عن صحة هذه النظرية أو عدمها، فإن ما يمكن استنتاجه هو أن ظاهرة العنف التي ضربت المملكة العربية السعودية بدأت تتسع بحيث تشمل الكويت، وربما تنتقل الي دول أخري في الخليج العربي، خاصة تلك التي توغلت في الحداثة الغربية وكسرت التقاليد الاسلامية المحافظة المتبعة في هذه المنطقة من العالم الاسلامي.
فصحيفة الرأي العام الكويتية أوردت في عدد يوم أمس أن مواطنة بريطانية نجت بأعجوبة من محاولة اختطاف وهذه سابقة خطيرة إذا صحت، لأن عمليات خطف الأجانب لم تحدث في أي منطقة من مناطق الخليج العربي.
ومن المفارقة أن الليبراليين في الكويت يحملون الحكومة الكويتية مسؤولية انتشار العنف الاسلامي، لأنها في نظرهم تساهلت مع الحركات الاسلامية المتطرفة وجاملتها وغضت النظر عن أنشطتها وتجنبت الصدام معها، الأمر الذي أدي الي توسعها واشتداد عودها ولجوء بعض عناصرها الي المواجهات التي نشاهدها حاليا.
وهذا التفسير ينطوي علي درجة كبيرة من التبسيط فربما يكون العكس هو الصحيح، أي أن تساهل الحكومة ربما أدي الي تشجيع الاعتدال في صفوفها وتطويق التطرف داخلها ومنع لجوئها الي العنف أو تعجيله علي الأقل.
الخطر الحقيقي الذي يؤدي الي اتساع دائرة التطرف، ليس في الكويت فقط وانما في المنطقة بأسرها، هو الوجود الأمريكي الاستفزازي والاذلال الذي يتعرض له الانسان العربي علي يديه وحلفائه الاسرائيليين في فلسطين المحتلة، وإسلاميو الكويت، المعتدل منهم أو المتطرف، لا يمكن أن يشذوا في مشاعرهم وردة فعلهم عن نظرائهم في أي مكان آخر من العالم الاسلامي.
الحكومة الكويتية، مدعومة ببعض الليبراليين، ورطت شعبها وبلدها في أزمة العراق بشكل مباشر عندما ساهمت بالنصيب الأكبر في غزو هذا البلد واحتلاله وتدميره ومقتل مئة ألف من خيرة أبنائه علي الأقل.
بعض الكويتيين يقاتلون الآن مع نظرائهم الاسلاميين في العراق، ويقودون السيارات المفخخة ويتقدمون صفوف المهاجمين للقوات الأمريكية المحتلة، وهؤلاء يقدمون مثلا لابنائهم وأشقائهم في الكويت، اختلفنا معهم أو اتفقنا، وهؤلاء سيعودون في يوم ما الي الكويت إذا بقوا علي قيد الحياة، مثلما عاد المجاهدون العرب من أفغانستان الي بلدانهم بعد انتهاء الجهاد، وبعدها ربما ستتغير العديد من المعادلات القائمة حاليا. فالقوات الأمريكية ستغادر العراق إن عاجلا أم آجلا وسيواجه الذين احتموا بها أياما صعبة تماما مثل تلك التي واجهها من اعتمدوا علي أمريكا في فييتنام وعلي موسكو في أفغانستان