المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تقرير امريكي: المقاومة العراقية تشتد وتتسع بشكل كبير



alka2ed_saddam
05-02-2005, 10:27 AM
نشرت السبيل بتأريخ 1/2/2005 المقال الاتي حول اشتداد واتساع المقاومة العراقية الباسلة:

قال تقرير امريكي نشر على موقع مجلة «نايت ريدر» الامريكية ان الولايات المتحدة الاميركية باتت تخسر بشكل مضطرد في العراق بفعل ضربات المقاومة العراقية وذلك وفق كل الموازين العسكرية المعتمدة.

ويظهر تحليل عسكري نشر على الموقع وهو مستقى من احصائيات اميركية رسمية ان كافة نقاط التحول الرئيسية التي انعشت آمالا بامكان تحقيق الاهداف الامريكية في العراق بما في ذلك اسر الرئيس العراقي السابق صدام حسين جعلت من المقاومة العراقية بقيادتها السنية اكثر فتكا وفاعلية.

ويشير التحليل الى انه ما لم تحدث تغيرات دراماتيكية - مثل تحول مفاجئ جديد من العراقيين برفض المقاومة او مثلا تصعيد ضخم وكبير في حجم القوات الاميركية فان الولايات المتحدة لن تكسب الحرب.

ويقول التقرير بان من الصعوبة بمكان الحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية لان هدف المقاومة ليس كسب حرب بالمعنى التقليدي ولكن مجرد الاستمرار حتى يتم قهر ارادة قوات الاحتلال.


المقاومة العراقية بالارقام!

وتورد مجلة «نايت ريدير» على موقعها ارقاما واحصائيات غاية في الاهمية حول المقاومة العراقية وهي كالاتي:

- ارتفاع نسبة القتلى في صفوف العسكريين الاميركيين من 17 عسكريا في الشهر الذي تلا اعلان الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات الحربية الاميركية في العراق رسميا في اول ايار 2003 الى «71» عسكريا في الشهر.

- صعود معدل اعداد الجنود الاميركيين الذين جرحوا نتيجة عمليات المقاومة من 142 عسكريا الى 708 خلال نفس الفترة.

- ارتفاع عدد الهجمات التي تشن ضد قوات التحالف الذي تقوده اميركا من 735 هجوما في الشهر في تشرين الثاني 2003 عندما توفرت احصائيات رسمية لاول مرة الى 2400 هجوم في شهر تشرين الاول الماضي.

- ارتفع معدل عدد القصف المكثف من صفر خلال الاشهر الاربعة الاولى من الاحتلال الاميركي الى معدل 13.3 عملية قصف في الشهر الواحد.

- ما زال الانتاج الكهربائي منذ تشرين الاول الماضي في مستوياته التي كان عليها قبل الحرب بسبب عمليات رجال المقاومة بحيث لا يزيد عدد ساعات تشغيل الكهرباء في بغداد منذ اوائل كانون الثاني على 6.7 ساعات يوميا طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الاميركية.

- يضخ العراق حاليا حوالي 500 الف برميل يوميا نزولا من (2.5) مليون برميل يوميا قبل الحرب وذلك كنتيجة للهجمات استنادا الى وزارة الخارجية الاميركية.

وهنا يقول مايكل اوهانلون من معهد بروكينغز للابحاث في واشنطن: «ان كافة خطوط الاتجاه التي نستطيع تفريقها هي في الاتجاه الخطأ ونحن لن ننتصر وكل خطوط الاتجاه الامني يمكن تقريبا ان تقودك الى الاعتقاد باننا منهزمون». وتستند هذه الارقام والاحصائيات بشكل رئيسي الى نشرات لوزارة الدفاع الاميركية.


المقاومة تتسع وتشتد!

مع نهاية عام 2003 قدر قادة عسكريون اميركيون عدد رجال المقاومة بـ5000 وفي وقت سابق هذا الشهر قال محمد عبدالله شهواني مدير الاستخبارات العراقية انه يوجد حالياً حوالي 200 الف رجل بمن فيهم 40 الف مقاتل متمرس الامر الذي يدل على ان المقاومة العراقية بشهادة اعدائها وخصومها تتسع وتشتد وتلاقي تعاطفا لدى قدر كبير من العراقيين بدليل انضمام عدد كبير من العراقيين الى صفوفها بل انسحاب عدد من افراد الشرطة والانضمام اليها.

اما المقاتلون الاخرون بحسب مدير الاستخبارات العراقية فهم مقاتلون جزئيون او مؤيدون يقدمون طعاما وملاذا واموالا ومعلومات استخباراتية.

وقال العريف غلين الدويتش - 35 - من هيوستن وله 16 سنة خدمة في الجيش بعد ان نزل الى الشارع في بغداد «ان رجال المقاومة اذكياء في كل الاوقات. ولقد شاهدنا الكثير من التغييرات في اساليبهم التي يقول البعض انهم يتلقون مساعدة من الخارج.. وهم يتعلمون».

وبحسب مجلة «نايت ريدر» فانه قد اشتد عود المقاومة بالرغم من تلقيها ضربات قاصمة بسبب كثافة النيران الاميركية، على الرغم من عدم عرض احصاءات اميركية دقيقة.

وتسهب المجلة اكثر في وصف تحولات المقاومة العراقية فتقول ان هجمات المقاومة تحولت من مجموعات صغيرة من الرجال تطلق النار من بنادق كلاشينكوف الى القنابل والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة على الطرقات وهجمات مخططة بشكل جيد وعمليات خطف واغتيالات.

وتضيف ان الجنود الاميركيين استطاعوا بالفعل ان يخمدوا المناطق السنية الساخنة مثل الفلوجة وسامراء. لكن هذه الانتصارات العسكرية لم تضعف المقاومة العراقية بل زادت من قوتها.

وتستشهد المجلة على ذلك بالقول «يترك مقاتلو المقاومة خلفهم قوة حراسة للقتال بينما يحركون جل مقاتليهم وقيادتهم الى مكان اخر. فخلال معركة الفلوجة وبعدها في تشرين الثاني على سبيل المثال اصبحت الموصل وعدة ضواحي سنية في بغداد اكثر عنفاً».


معركة عقول ام معركة سلاح؟!

وفي وصف اكثر مأساوية لحال الآلة الامريكية المهزومة في العراق يقول جيفري وايت وهو محلل سابق في وكالة استخبارات الدفاع في مركز واشنطن لسياسة الشرق الادنى «نستطيع فقط ان نسيطر على الارض التي نقف عليها وعندما نغادر تسقط».

بينما تتندر تقارير لصحف امريكية وغربية بالقول: في اواخر عام 2003 تم دفع مجندين عراقيين العديد منهم من الشباب الذين كانوا يتطلعون للارتزاق الى اسبوع او نحو ذلك من التدريب واعطوا رشاشات وملابس عسكرية ثم اعلن انهم تخرجوا ولم يلبثوا ان توجهوا لمعركتهم الاولى في الفلوجة... هرب العديد منهم. وفي مواجهة الفلوجة الثانية في تشرين الثاني حاربوا خلف الخطوط الرئيسية للجبهة وكانوا يصوبون اسلحتهم ويطلقون النار منها بشكل خاطئ ودون سابق تحذير وهذه المرة ايضا هرب عدد منهم.

كما ان فرقة للحرس الوطني بكاملها في الموصل تغيبت دون ان تأخذ اجازة في تشرين الثاني. والعديد من قوة رجال الشرطة في الموصل انهار ببساطة تحت وطأة النار.

التحدي الذي تواجهه القوات الامريكية والعراقية في مقابل المقاومة هو ان تمتلك ذات المهارة في القتال وذات الروح القتالية العالية فالمقاومون يقاتلون ويستميتون من اجل هدفهم اما المرتزقة الامريكيون والعراقيون فهم يقاتلون بدون أي هدف!.