المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية لا وجه للمقارنة بين الإنتخابات الفلسطينية والإنتخابات العراقية



alka2ed_saddam
05-02-2005, 11:03 AM
كثيراً ما يستدعي دعاة الإنتخابات العراقيّة ، والمروجون لها ، صورة الإنتخابات الفلسطينيّة كمثالٍ مشابهٍ لما يدعون اليه ، ومبرر لدعواتهم ، وانخراطهم بالعمليّة الإنتخابيّة العراقية ، التي قررها لهم ، جورج بوش . وهم بذلك يضعون الحالة الوطنيّة الفلسطينيّة في ميزان المقارنة ، والتكافؤ مع حالة العمالة التي تلبسهم !



الإنتخابات العراقية التي جرت ، في الثلاثين من كانون الثاني الماضي ، جاءت بدعوة مباشرة ، وبإصرار من الرئيس الأمريكي ، وقد تمت في أجواء أمنيّة مضطربة ، ومناخات سياسية متوترة . حيثُ بدا كلّ شيءٍ مقلوباً على رأسه ، وساد فيها الكذب والتزوير والتضليل ، كما مضت تحت طائلة الرعب والموت !



شاركَ في الإنتخابات العراقيّة تياراتٌ طائفيّة ، متباينة الإنتماءات ، ومتداخلة المصالح ، يوحدها هدف اجراء الإنتخابات ، في الزمن الذي حدده رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر على وحدة المجتمع العراقي ، حسب ما أشار اليه الكاتب البريطاني الكبير ، روبرت فيسك ، الذي كتب قُبيل الإنتخابات العراقية " انّ الإنتخابات العراقيّة سوف تفاقم حالة الإنقسام الطائفي ، أيّاً كانت النتيجة ، فمخاطر نشوب حرب أهليّة سوف تزداد بتلك التجربة الديمقراطيّة "



بدت الصورة مُربكة أمام المشاهد العربي ، بفضل حملة التضليل المبرمجة ، التي قادتها الآلة الإعلاميّة الأمريكية ، وما سخرته من أدوات اعلامية رخيصة ، كالقنوات الفضائية العربية .



بعضُ التيارات التي دخلت لعبة الإنتخابات في العراق ، اختبأت تحت شعار ، انجاز العملية الديمقراطيّة ، من أجل التعجيل بانسحاب القوات المحتلة للعراق . وتأسيساً على ذلك ، فإن الإنتخابات هي الخطوة الأولى الملحّة نحوَ تطور العمليّة السياسية في العراق ، إذ ليسَ مهماً لهم إن جرت الإنتخابات تحت ضربات المقاومة العراقيّة ، أو تحت النعال الأمريكيّة !

لقد اختزلت تلكَ التيارات كلّ ما جرى ويجري بالعراق ، بالإنتخابات المهزلة. كثيراً ما تبرر تلك التيارات انخراطها بالعملية الإنتخابية الملوثة، باستحضار صورة الإنتخابات الفلسطينية!

ورداً على تلك المبررات لابدّ من اظهار نقاط الخلاف والإختلاف بين الحالتين الإنتخابيتين، الفلسطينية والعراقية :



أولاً ، الإنتخابات الفلسطينية قررتها الإرادة الوطنيّة للشعب الفلسطينيّ ، وأملتها ظروف ومعطيات استثنائية ، إذ أنّها جاءت وفقاً لمقتضيات تعبئة الفراغ الحيوي الذي خلفه رحيل الرئيس ياسر عرفات .

أمّا الإنتخابات العراقيّة فقد جاءت تحتَ اصرار من الرئيس الأمريكي جورج بوش ، رغمَ التحذيرات التي ساقتها الدوائر الإستخبارية الأمريكية . انّ اصرار الإدارة الأمريكية على اجراء الإنتخابات العراقية ، اقتضته السرعة في اختيار جمعية وطنية عراقية ، ينبثق عنها حكومة عراقية عميلة ، تتحمل مهمة المطالبة ببقاء القوات الإحتلالية الأمريكية في العراق ، ممّا يحقق للإدارة الأمريكية بعضاً من المبررات الساسية ، بعدَ انتفاء المبررات السياسية التي ساقتها لاحتلال العراق .



ثانياً ، الإنتخابات الفلسطينية جرت تحت اشراف وطنيّ فلسطيني ، وتمّت العملية الإنتخابية الفلسطينية ، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الفلسطينية المحتلة ، وأنجز الفلسطينيون العملية الديمقراطية ، دون تدخل أو تأثير خارجي ، وفي ظلّ رقابة دولية محكمة ، غطّت كافة مراكز الإقتراع . بينما التدخل العسكري الأمريكي كان مباشراً على كلّ مراكز الإنتخابات العراقية ، وكانت قوات الإحتلال قد عززت من حضورها في المناطق العراقية ، ممّا أشاع جواً من الرهبة والخوف لدى المواطنين العراقيين . من جانبٍ آخر ، بلغ عدد المراقبين الدوليين 600 مراقباً ، وهو عدد لا يغطي إلاّ خمسة بالمائة من مراكز الإنتخابات التي بلغ عددها أكثر من 5500 مركزاً انتخابياً ، حسب ما ذكرته المفوضية العليا للإنتخابات بالعراق !



ثالثاً ، الإنتخابات الفلسطينية تمّت في أجواءٍ داخلية فلسطينية مفعمة بالرضا والإتفاق ، واتسمت بالثقة المتبادلة بين السلطة الوطنية والمعارضة الفلسطينية . بينما انعقدت الإنتخابات العراقية في أجواءٍ من إنعدام الثقة ، وسادها جوّ من الإكراه والإرهاب ، واتسعت ضدّها المعارضة العراقية ، لتشمل عشرات المدن ، وملاين المواطنين العراقيين ، وأعلن أكثر من خمسين حزباً عراقيّاً مقاطعتها ، كما أنّ المقاومة العراقية استهدفت بعملياتها مئات المراكز الإنتخابية !



رابعاً ، الإنتخابات الفلسطينيّة جاءت مشعةً وضاءةً ، وجرت تحت نور الشمس ، وجاء المرشحون الفلسطينيون من صلب الشعب الفلسطيني ، ومن قادته التاريخيين ، ومن فصائله المناضلة ، ذات التاريخ النضالي العريق ، وكانوا يتنقلون في المدن والشوارع والساحات العامة ، دون خوفٍ أو ريبة من الشعب . بينما كان المرشحون للإنتخابات العراقية ظلاميين ومغيبين ، تظللهم غمامة الإحتلال الأمريكي ، وأحزابهم وافدة على العراق وأهلة ، وجاءت لتمثل المحتل ، وترزح تحت سطوته ، وقد جاؤوا من لدن الدوائر الإستخباراتية الأمريكية والبريطانية ، و حضروا الى العراق على متن الدبابات الأمريكية ، ودعوتهم للإنتخابات العراقية ، كانت في ظلاميّة الليل ، لم يتجرأ أحد منهم على الصاق صوره على الجدران ، أو كتابة أسمه على قصاصات الدعايات الإنتخابية ، أمّا رموزهم فتلاحقهم اتهامات جنائية دولية ، وفوقَ هذا وذاك ، فإنّ انتماءاتهم لمصالحهم الضيقة فقط ، وليس للوطن ، لقد دخلوا الإنتخابات بشعارات طائفية مقيتة ، وبدعوات انفصالية مرفوضة ، لا يعيرها شعب العراق اهتماما . فكيف تستوي الصورة الوطنية الفلسطينية بالصورة العراقية العميلة ؟



خامساً ، السلطة والفصائل والقوى الفلسطينية ، بل كلّ الشعب الفلسطيني ، يقفون على أرضية واحدة ضدّ الإحتلال ، ويتمترسون خلف هدف واحد هو كنس الإحتلال عن الأرض الفلسطينية ، والتمسك بثوابت النضال الوطني ، الذي قضى من أجلها القائد الرمز ياسر عرفات . الكلّ في فلسطين تواقٌ لتنسم رياح الحرية . أمّا مَن شارك في الإنتخابات العراقية، لم يجرؤ أحدٌ منهم على اعلان رفضه للإحتلال الأمريكي، ولو من باب الدعاية الإنتخابية، بل كلنا شاهد مَن يسمي نفسه "رئيس العراق، الياور،" في مؤتمر صحفي ببغداد ، يطالب ببقاء القوات المحتلة على أرض العراق ، ويتمسك بتلابيب الأمريكيين ليبقوا جاثمين على صدر الشعب العراقي، تحت ذريعة استكمال القوة العسكرية والأمنية العراقية!



لن أطيل أكثر من ذلك ، في عرض نقاط الإختلاف بين الصورتين الفلسطينية والعراقية ، فلا وجه للمقاربة أو المقارنة بينهما. أمّا الأقلام التي ماانفكت تستحضر الصورة الفلسطينية ، فهي أقلام مغلولة في مداد الخيانة والعمالة ، وشعارهم الدائم " أنّ مَن قويت شوكته وجبت طاعته "



كلّ مَن شارك بالإنتخابات في العراق خسرَ حريته ، وأهدر كرامته الوطنية ، ولم يربح الاّ تلك القوى التي رفضت المشاركة فيها في ظلّ الإحتلال . ولم يحقق نسبة النجاح المطلوبة إلاّ ذلك المقاوم العراقيّ الأبيّ ، الذي نال قصب السباق الى حرية الوطن .

alidoc
05-02-2005, 12:11 PM
الانتخابات التي جرت في العراق تمثل اراده الشعب العراقي ولولا ذلك لما توجه الملايين من الشعب العراقي لكي يصوتوا لبناء بلدهم لكي يصوتوا للتحرر على الرغم من جميع التهديدات الارهابيه التي كان يواجهها شعبنا الكريم ورغم الماكنه الاعلاميه التي جندتها بعض الدول لتحطيم الاراده العراقيه الا انه ابى الاان يقرر مصيره بيده ثم اين هي الحرب الاهليه التي بالحقيقه ليس فقط يتمنى الاهابي ابو مصعب الزرقاوي حصولها بل سعى الى تحقيقها عبر مبدا الترهيب والتهديد وقطع الرؤوس و الاصابع الذي سبقه بذلك مربيه الكبير صدام حسين الذي ابتدع قطع الالسن وجدع الانوف بل اسس جيشه المعرف بالفدائيين حيث ايضا اعتبروا ايضا خدمه سيدهم وقتل العراقيين جهادا واي جهاد بل يعتبر لديهم اعظم انواع الجهاد فتكررت اليوم الصوره بالزرقاوي ولكن ما يهمنا فالزرقاوي زائل والعراقيين سيبقون ما بقي الدهر وسيكون ذكرى مسيرنا الى مراكز الاقتراع قصه بطوله شعب تحدى باكمله وباختلاف طوائفه مجرما يدعى الزرقاوي سنبقى نذكرها لاولادنا واحفادنا ان شاء الله

alka2ed_saddam
05-02-2005, 03:20 PM
نعم!

دخل السستاني النار، وضمن مقعده في دركها الأسفل. فسبحان الذي ألهمه الحكم على نفسه فأراح منكر ونكير. سيتقدم السستاني من أرسلهم إلى النار حاسرا لاطما راسه خارطا خديه نادبا أن يا ليتني مت قبل فتواي وكنت نسيا منسيا!

أما كيف ضمن السستاني مقعده في النار، فبفتواه.

فإذا صدقنا أنه آية الله العظمى المحكمة، وحجة إسلام ومتقدس سره الشريف، فلابده إذن لا ينطق عن الهوى. وقوله أما إلهام أو إستنباط وفي كلاهما هو حكم غير مستثن. وسستاني أفتى بدخول لا ينتخب النار. وسستاني لم ينتخب. فهو، إذن، قد شهد على نفسه وحكم. وإن تعذر بأنه إيراني، فعبدو إيراني وجعفري وعمار ومن لف لفهم كلهم إيرانيون لكنهم إنتخبوا.

فيا خزنة النار، إن سستاني صيد ثمين، خذوه فغلّوه ثم الجحيم صلّوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه!

وإياكم، وهذا المرتد أن ترحموه!

أما كيف كسب فتيان شنعار، ومناصريهم طيور الأبابيل الرهان، فبقواهم!

قد كسبوا المعركة فأخرجوا الإنتخابات هزيلة لم تنفع حتى الآن كل التلميعات التي إستخدمت لها وكل التفاخيم والتراقيع. وهذا على أية حال ما تشهد به الوقائع. فنسبة المقترعين في الأردن، مثلا، كانت 28% من المسجلين، وفي أمريكا 10%، (1) وفي سوريا قيل أنها 40% رغم أن حياة الحويك قالت أن شخصان فقط حضرا إلى المركز الإنتخابي الذي زارته. وفي إيران 50% من المسجلين، وفي أوربا كمعدل، 25% . وهنا فمعدل التصويت العام للمهجر هو 30% من المسجلين الذين هم 280 الف، والذين هم من ضمن 1800000 ناخب الذين هم من مجمل 4 ملايين مهاجر. وهنا تكون نسبة تصويت الخارج، هي 5% فقط من المسجلين للإنتخاب، أو 2% فقط من العدد الكلي للمهجرين.

وفي داخل العراق، فهناك 25 مدينة كبرى (2) بضمنها تكريت والرمادي والفلوجة والمحمودية واليوسفية والرشيد واللطيفية وهيت والبغدادي وكل محافظة ديالى ومعظم أقضية صلاح الدين وبعقوبة. وفي سامراء صوت شخص واحد فقط. والموصل ثالث اكبر مدن العراق والتي يبلغ عدد سكانها مع اقضيتها ونواحيها في حدود أربعة ملايين نسمة فان معظم أحيائها وأقضيتها كانت شبه مهجورة، بينما صوت شارع واحد فيها يقطنه أكراد. وفي النجف، فقد زارت كامرات فضائية (العربية) مقرات الإقتراع 9 مرات متتالية خلال يوم التصويت ولم يظهر في أي منها مركزا واحدا فاق عدد المتواجدين فيه على 4 أشخاص، بينما الشوارع فارغة قفراء تماما اللهم إلا من بعض الجنود الأمريكان والحرس الوطني. كما لم يسمح بالتصوير في كربلاء مطلقا. لكن رغم هذه الفضيحة أخبر مكتب سستاني حكيم اللجنة العليا للإنتخابات بأن نسبة التصويت هناك هي 80%. ولمقارنة معطيات محفل الحكيم عن النجف، نذكر التوافد الظاهر جدا على مركز الإقتراع الذي سمح بتصويره في المنطقة الشمالية، حيث كان الطابور ظاهرا، ومع ذلك كانت نسبة التصويت المعلنة رسميا في الشمال هي 75% فقط (3) أما نسبة المقترعين في بغداد ذات الملايين الخمسة فما أعطته حكومة عليوي للصحافة هو 45% (3) من المسجلين، بينما النسبة الحقيقية حسب الصحافة العالمية هي 15% فقط، خصوصا ولم تفتح غالبية مراكز الإقتراع أبوابها أساسا. وفي الجنوب، وحسب وكالة أنباء الجنوب فالتيار الصدري الذي يمثل ثلثي الشيعة هناك قاطع الإنتخابات. وفي الناصرية مثلا كان التصويت بنسبة 17% فقط من المسجلين. أما في محافظات المثنى (السماوة) والحلة والديوانية، فكان الإقبال أضعف مما هو في الناصرية أي أقل من 17% (4) وفي الكوت كان مجموع المقترعين 30% من العدد المسجل. علما بأن هناك مناطق لم توزع عليها صناديق إقتراع أصلا كمناطق الكلدوآشور قاطبة.

وبأخذ الكثافة السكانية بعين الإعتبار سوف لن تتجاوز نسبة الإقتراع الـ 15% من المسجلين في عموم البلاد. أما ما سمعناه من التضخيم، ودونما حرج لما سجلته الكامرات من خلو المراكز، فمبعثه ماكنة الإحتلال الدعائية، وما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية من أن الحزب الشيوعي وحزب أياد علاوي إستأجرا نساء وعاطلين عن العمل ليفخموا التصويتات والنتائج معا (5) كما منعت حكومة الغلمان الصحافة، كما يقول روبرت فيسك، من أي تصوير خارج المناطق الخمس المسموح فيها وأربعة منها شيعية وواحدة كردية. ومنعت منعا باتا أي تسريب معلومات عن المناطق السنية (6).

طبعا لنتذكر أن غلمان الأمريكان ودعاة الإنتخابات كانوا دائما يطعنون بشرعية الإنتخابات التي صوتت للرئيس صدام. فلاحظوا إنتخباتهم كيف جرت وإلىم إنتهت؟

من هنا فقد كسب فتيان شنعار وأنصارهم طيور الأبابيل الرهان، فأفشلوا هذه الإنتخابات وجعلوها قياسية في البؤس والهزالة على كل المستويات.

ونحن في البداية!

ولن نتحتاج سوى لتنافس على مقعد هنا أو هناك ليتهاتر أقطاب الإنتخابات وتظهر عفوناتهم، كما ظهرت العفونات بين أحمد الكلب وحويزم الشعلان قبل أيام. وعلى اية حال فمنذ الأمس بدأت تتوارد الأخبار عن الإتهامات بين طرفي الثنائي طرزاني، مثلما تقدمت 6 أحزاب بالشكوى على التجاوزات. وهكذا.

لكن هزالة الإنتخابات وبؤسها أو ما سيلحقها من طعونات، هذه كلها تبقى أهون من الإستحقاقات.

ذلك أن إستحاق تأجيل الإنتخاب أو إلغائها كان سينحصر بأن تستمر حكومة الغلمان على حالها أو تجرى عليها تغيرات طفيفة، كأن يشترى من فلاح النقيب، أو قاسم داوود أو كريم شهبوري، منصبه بمليوني دولار ويبعدوه. أما الآن، فالأمر إختلف، وإنفرض على الساحة واقع جديد. فأغلب المتنافسين، وهم كثر، سيفترض أنه الفائز، ولابد إذن من تبوئه الصدارة في المناصب. والمناصب محدودة ومواقع القرار أقل محدودية. وما شد بعض القوى إلى بعضها، سينفل. فلا مبرر مثلا لئن يواصل حكيم تحالفه مع جعفري أو أحمد الكلب مع كريم شهبوري. وكل واحد من هؤلاء يرى أن عنده وزير دفاع أكفأ من صاحبه أو أكفا من حويزم.

نعم! نعم!

سيتطاحنون ويتتاهمون، وقد ظهرت بوادر الإتهام بالإعلان اليوم عن فقدان 9 مليارات دولار (7) ويضرب بعضهم بعضا بالمفخخات والهاونات ليرموا بعدها الجريرة على المقاومة. والجريرة فعلا تقع على المقاومة. لأنها لو لم تضرب هذه الإنتخابات وتضرب العدو المحتل وتذيقه الموت، لمرت المشاريع ونجحت الطبخات، بما فيها طبخة توزيع المناصب بهذه الإنتخابات التحفة. المهم إنه حقا إنتصار للمقاومة، وهي التي جعلت كيدهم في نحرهم.

من هنا فإستحقاق هذا الإنتخابات أثقل من تمريرها، ناهيك أنها أدخلت الملا سستاني النار.

أتفق معكم! قد يقول قائل مهاما كانت هذه الإنتخابات فقد منحت، أو سيقال أنها منحت، بعضا من الشرعية لبوش وغلمانه. فليكن! لكن ما قيمة الشرعية في هذه الأيام! أترى أمريكا أهتمت بالشرعية الحقيقية عالميا ليهتم أحد بشرعيتها الصورية التي إكتسبتها بهذه الإنتخابات التحفة؟ ألم تر أن قرار مجلس الأمن الذي نص على شرعية الإحتلال ذهب كغيره من القرارات الكبرى والمؤتمرات وإجتماعات الجوار والمانحين أدراج الرياح؟! من هنا فالفرحة التي إرتسمت على وجه بوش، وهو يكذب على نفسه والعالمين بالحديث عن هذه الإنتخابات، هذه الفرحة على ريائها وهزالتها، موعدها غد أو بعده بساعات بالكثير، ويعود لإنقباضه!

فالمجد للعراق!

هنيئا للمقاومة هذا الإنتصار!