alka2ed_saddam
05-02-2005, 11:19 AM
هذه المقالة التي كتبت في عام 1967 والتي تتحدث عما حدث في الانتخابات في جنوب فيتنام تبدو كانها تصف مهزلة الانتخابات في العراق، لذلك قررنا ان ننشرها مع وضع ملاحظاتنا بين قوسين، ونحن نشكر الاستاذ دجلة وحيد على قيامه بترجمة المقال.
الولايات المتّحدة تشجعت بواسطة التصويت الفيتنامي
إستشهد المسؤولونُ بأن الإقبال على الإنتخابات كان 83% رغم إرهاب الفيتكونج
مسؤولون أمريكيون فوجئوا وتشجعوا اليوم من حجمِ الإقبالِ على الإنتخابات الرئاسية في جنوبِ فيتنام على الرغم من الحملة الإرهابية التي قام بها الفيتكونج لعرقلة عملية التصويت.(المسؤولون الامريكيون فوجئوا وتشحعوا بنتئج الانتخبات العراقية ، رغم الاعمال الارهابية للمتمردين البعثيين) .
طبقا لتقارير من سايجون فأن 83% من الـ 5.85 مليون من الناخبين المسجلين أدلوا بإصواتهم أمس.(طبقا لتقارير من بغداد فان 72% من المسجلين اقترعوا) . العديد منهم خاطر رغم الأعمال الإنتقامية التي هدد بها الفيتكونج.(العديد منهم خاطر رغم الاعمال الانتقامية التي هدد بها الزرقاوي والبعثيين) .
حجم التصويت الشعبي وعدم قابلية الفيتكونج على تحطيم ماكنة الإنتخابات كانا الحقيقتان البارزتان في تقييم تمهيدي للإنتخابات الوطنية مستندة على وصول العائدات الناقصة الى هنا. (اللجنة المشرفة على الانتخابات العراقية اكدت ان التصويت في تقييم تمهيدي ان النتائج فاقت التوقعات رغم ان النتائج لم تظهر بعد!) .
بإنتظار تقارير أكثر تفصيلا، لا وزارة الخارجية ولا البيت الأبيض يودون التعليق على الإقتراع أو النصر للمرشحين العسكريين (البيت الابيض رحب بالنتائج التي تعد نصرا للديمقراطية في العراق)، الفريق فان ثيو نجوين الذي كان يرشح للرئاسة، ورئيس الوزراء كاوكي نجوين المرشح لنائب الرئيس.
أي إنتخابات ناجحة كانت ومنذ فترة طويلة ينظر لها كحجر الأساس في سياسة الرئيس جونسن لتشجيع نمو العمليات الدستورية في جنوب فيتنام (الانتخابات العراقية حدث عظيم على طريق الديمقراطية الدستورية). الإنتخابات كانت الذروة في تطوير دستوري الذي بدأ في يناير/كانون ثاني، 1966(الانتخابات في العراق وقعت بعد اقل من عامين على الاحتلال) ، وعليه أعطي الرئيس جونسن إلتزامه الشخصي عندما قابل رئيس الوزراء كي والجنرال ثيو، رئيس الدولة، في هونولولو في فبراير/شباط. (اعطى الرئيس بوش التزامه الشخصي حينما قابل علاوي والياور) .
الغرض من التصويت كان إعطاء الشرعية الى حكومة سايجون التي أسست فقط على الإنقلابات العسكرية ومسارح العاب القوة منذ نوفمبر/تشرين ثاني،1963، عندما أطيح بالرئيس نجو دن ديم من قبل زمرة عسكرية.(الغرض من التصويت في العراق اعطاء الشرعية الى حكومة بغداد التي اسست على اساس الغزو، وهذا فارق خطير جدا عن حكومة سايغون!)
بضعة أعضاء من تلك الزمرة ما زالوا باقين، أكثرهم طرد أو نفي في نوبات لاحقة من الصراع على القوة.(بضعة اعضاء من تلك الزمرة – التي جاء بها الاحتلال الامريكي للعراق – ما زالوا باقين ، اكثرهم هرب من العراق خوفا من المقاومة العراقية) .
الأهمية ليست معدومة
الحقيقة أن تأييد الناخبين الذي ذهب الى الجنرالات الذين يحكمون جنوب فيتنام للسنتين الماضيتين لا، في وجهة نظر الإدارة، يقلل من أهمية الخطوة الدستورية التي أتخذت.(الحقيقة ان تأييد الناخبين الذي ذهب للسيستاني وعلاوي لا يقلل من اهمية الخطوة الذيمقراطية) .
إن الأمل هنا بأن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على المناورة بثقة وشرعية التي كانت مفتقدة من مدة طويلة في سياسات فيتنام الجنوبية.(الانتخابات العراقية ستخلق حكومة ستكون قادرة على المناورة بثقة وشرعية كانت مفتقدة في السنتين الاخيريتين تقريبا) .
ذلك الأمل كان يمكن أن يمحى إما بواسطة إقبال صغير، مشيرا الى الإزدراء الواسع الإنتشار أو نقص إهتمام في التطوير الدستوري، أو بعرقلة للإقتراع من قبل الفيتكونج (ذلك الامل في اقامة الديمقراطية في العراق كان يمكن ان يمحى بواسطة اقبال صغير على الانتخابات) . المسؤولون الأمريكان أملوا باقبال بمعدل 80%. ذلك كان الرقم في الإنتخابات في سبتمبر/أيلول للجمعية التأسيسية. ثمانية وسبعون بالمائة من الناخبين المسجلين ذهبوا الى الإقتراع في الإنتخابات للمسؤوليين المحليين في الربيع الماضي. (المسؤولون الامريكيون املوا باقبال بمعدل ثلثي المسجلين في العراق).
قبل بدأ مجيئ نتائج الإنتخابات الرئاسية، حذر المسؤولون الأميريكان بأن الإقبال على الإنتخابات قد يكون أقل من 80% لأن المكان الإنتخابي كان مفتوحا لمدة ساعتين أو ثلاث أقل مما كان عليه في الإنتخابات التي جرت قبل سنة (حذر مسؤولون امريكيون بان المشاركة في الاقتراع قد لاتكون عالية - الفرق بين فيتنام والعراق هو ان مراكز الاقتراع في العراق كانت سرية). إقبال بنسبة 83% كان مفاجأة مرحبا بها( الاقبال في العراق بنسبة 72% نسبة مرحب بها من قبل الادارة الامريكية). الأقبال في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1964 كان 62%.
أشارت عمليات التحقيق ووثائق أستولي عليها في الإسبوع الماضي بأن هناك قلق شديد عند زعماء الفيتكونج وأن جهد رئيسي يجب أن يبذل لتحويل الإنتخابات الى حدث لا معني له ((تقويض الإنتخابات)).(اشارت التقارير الى ان المتمردين في العراق في قلق شديد وانهم يريدونتحويل الانتخابات الى حدث لا معنى له). هذا الجهد لم يلقي النجاح في تحقيق الغايات، حسب ما جاء في التقارير من سايجون.(الارهابيون في العراق لم ينجحوا في تحقيق هذه الغاية).
نيويورك تايمز الصفحة الثانية في عام 1967
اذن هناك تطابق شبه تام بين الانتخابات التي جرت في فيتنام، والاخرى التي اجريت في العراق! هذا شيئ مدهش! أن من يقرا النص وما بين الاقواس لا يستطيع ابدا التخلص من ضرورة اكمال المقارنة هذه، فالجنرال الفيتنامي كاوكي، رئيس وزراء فيتنام بموجب تلك الانتخابات، يعمل الان صاحب محل بقالة في ولاية كاليفورنيا الامريكية، لان الثورة الفيتنامية اكتسحت قوات الاحتلال واجبرتها على الهرب من فيتنام، وكان الجنرال كاوكي محظوظا لعثوره على مكان في الطائرة التي نقلت السفير الامريكي زميل نيغروبونتي، من سطح السفارة الامريكية! ماذا سيحصل لكاوكي العراق؟ هل سيجد مقعدا في طائرات الهروب الكبير القريب؟ ام انه سيقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى؟
الولايات المتّحدة تشجعت بواسطة التصويت الفيتنامي
إستشهد المسؤولونُ بأن الإقبال على الإنتخابات كان 83% رغم إرهاب الفيتكونج
مسؤولون أمريكيون فوجئوا وتشجعوا اليوم من حجمِ الإقبالِ على الإنتخابات الرئاسية في جنوبِ فيتنام على الرغم من الحملة الإرهابية التي قام بها الفيتكونج لعرقلة عملية التصويت.(المسؤولون الامريكيون فوجئوا وتشحعوا بنتئج الانتخبات العراقية ، رغم الاعمال الارهابية للمتمردين البعثيين) .
طبقا لتقارير من سايجون فأن 83% من الـ 5.85 مليون من الناخبين المسجلين أدلوا بإصواتهم أمس.(طبقا لتقارير من بغداد فان 72% من المسجلين اقترعوا) . العديد منهم خاطر رغم الأعمال الإنتقامية التي هدد بها الفيتكونج.(العديد منهم خاطر رغم الاعمال الانتقامية التي هدد بها الزرقاوي والبعثيين) .
حجم التصويت الشعبي وعدم قابلية الفيتكونج على تحطيم ماكنة الإنتخابات كانا الحقيقتان البارزتان في تقييم تمهيدي للإنتخابات الوطنية مستندة على وصول العائدات الناقصة الى هنا. (اللجنة المشرفة على الانتخابات العراقية اكدت ان التصويت في تقييم تمهيدي ان النتائج فاقت التوقعات رغم ان النتائج لم تظهر بعد!) .
بإنتظار تقارير أكثر تفصيلا، لا وزارة الخارجية ولا البيت الأبيض يودون التعليق على الإقتراع أو النصر للمرشحين العسكريين (البيت الابيض رحب بالنتائج التي تعد نصرا للديمقراطية في العراق)، الفريق فان ثيو نجوين الذي كان يرشح للرئاسة، ورئيس الوزراء كاوكي نجوين المرشح لنائب الرئيس.
أي إنتخابات ناجحة كانت ومنذ فترة طويلة ينظر لها كحجر الأساس في سياسة الرئيس جونسن لتشجيع نمو العمليات الدستورية في جنوب فيتنام (الانتخابات العراقية حدث عظيم على طريق الديمقراطية الدستورية). الإنتخابات كانت الذروة في تطوير دستوري الذي بدأ في يناير/كانون ثاني، 1966(الانتخابات في العراق وقعت بعد اقل من عامين على الاحتلال) ، وعليه أعطي الرئيس جونسن إلتزامه الشخصي عندما قابل رئيس الوزراء كي والجنرال ثيو، رئيس الدولة، في هونولولو في فبراير/شباط. (اعطى الرئيس بوش التزامه الشخصي حينما قابل علاوي والياور) .
الغرض من التصويت كان إعطاء الشرعية الى حكومة سايجون التي أسست فقط على الإنقلابات العسكرية ومسارح العاب القوة منذ نوفمبر/تشرين ثاني،1963، عندما أطيح بالرئيس نجو دن ديم من قبل زمرة عسكرية.(الغرض من التصويت في العراق اعطاء الشرعية الى حكومة بغداد التي اسست على اساس الغزو، وهذا فارق خطير جدا عن حكومة سايغون!)
بضعة أعضاء من تلك الزمرة ما زالوا باقين، أكثرهم طرد أو نفي في نوبات لاحقة من الصراع على القوة.(بضعة اعضاء من تلك الزمرة – التي جاء بها الاحتلال الامريكي للعراق – ما زالوا باقين ، اكثرهم هرب من العراق خوفا من المقاومة العراقية) .
الأهمية ليست معدومة
الحقيقة أن تأييد الناخبين الذي ذهب الى الجنرالات الذين يحكمون جنوب فيتنام للسنتين الماضيتين لا، في وجهة نظر الإدارة، يقلل من أهمية الخطوة الدستورية التي أتخذت.(الحقيقة ان تأييد الناخبين الذي ذهب للسيستاني وعلاوي لا يقلل من اهمية الخطوة الذيمقراطية) .
إن الأمل هنا بأن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على المناورة بثقة وشرعية التي كانت مفتقدة من مدة طويلة في سياسات فيتنام الجنوبية.(الانتخابات العراقية ستخلق حكومة ستكون قادرة على المناورة بثقة وشرعية كانت مفتقدة في السنتين الاخيريتين تقريبا) .
ذلك الأمل كان يمكن أن يمحى إما بواسطة إقبال صغير، مشيرا الى الإزدراء الواسع الإنتشار أو نقص إهتمام في التطوير الدستوري، أو بعرقلة للإقتراع من قبل الفيتكونج (ذلك الامل في اقامة الديمقراطية في العراق كان يمكن ان يمحى بواسطة اقبال صغير على الانتخابات) . المسؤولون الأمريكان أملوا باقبال بمعدل 80%. ذلك كان الرقم في الإنتخابات في سبتمبر/أيلول للجمعية التأسيسية. ثمانية وسبعون بالمائة من الناخبين المسجلين ذهبوا الى الإقتراع في الإنتخابات للمسؤوليين المحليين في الربيع الماضي. (المسؤولون الامريكيون املوا باقبال بمعدل ثلثي المسجلين في العراق).
قبل بدأ مجيئ نتائج الإنتخابات الرئاسية، حذر المسؤولون الأميريكان بأن الإقبال على الإنتخابات قد يكون أقل من 80% لأن المكان الإنتخابي كان مفتوحا لمدة ساعتين أو ثلاث أقل مما كان عليه في الإنتخابات التي جرت قبل سنة (حذر مسؤولون امريكيون بان المشاركة في الاقتراع قد لاتكون عالية - الفرق بين فيتنام والعراق هو ان مراكز الاقتراع في العراق كانت سرية). إقبال بنسبة 83% كان مفاجأة مرحبا بها( الاقبال في العراق بنسبة 72% نسبة مرحب بها من قبل الادارة الامريكية). الأقبال في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1964 كان 62%.
أشارت عمليات التحقيق ووثائق أستولي عليها في الإسبوع الماضي بأن هناك قلق شديد عند زعماء الفيتكونج وأن جهد رئيسي يجب أن يبذل لتحويل الإنتخابات الى حدث لا معني له ((تقويض الإنتخابات)).(اشارت التقارير الى ان المتمردين في العراق في قلق شديد وانهم يريدونتحويل الانتخابات الى حدث لا معنى له). هذا الجهد لم يلقي النجاح في تحقيق الغايات، حسب ما جاء في التقارير من سايجون.(الارهابيون في العراق لم ينجحوا في تحقيق هذه الغاية).
نيويورك تايمز الصفحة الثانية في عام 1967
اذن هناك تطابق شبه تام بين الانتخابات التي جرت في فيتنام، والاخرى التي اجريت في العراق! هذا شيئ مدهش! أن من يقرا النص وما بين الاقواس لا يستطيع ابدا التخلص من ضرورة اكمال المقارنة هذه، فالجنرال الفيتنامي كاوكي، رئيس وزراء فيتنام بموجب تلك الانتخابات، يعمل الان صاحب محل بقالة في ولاية كاليفورنيا الامريكية، لان الثورة الفيتنامية اكتسحت قوات الاحتلال واجبرتها على الهرب من فيتنام، وكان الجنرال كاوكي محظوظا لعثوره على مكان في الطائرة التي نقلت السفير الامريكي زميل نيغروبونتي، من سطح السفارة الامريكية! ماذا سيحصل لكاوكي العراق؟ هل سيجد مقعدا في طائرات الهروب الكبير القريب؟ ام انه سيقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى؟