المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حكومة علاوي تلاحق عائلات شهداء المقاومة!



alka2ed_saddam
05-02-2005, 03:23 PM
بغداد ـ القدس العربي : تواجه عائلات العراقيين الذين يشاركون في اعمال المقاومة او الذين يستشهدون اثناء القيام بمهاجمة القوات الامريكية والحكومية معاناة حقيقية نتيجة الملاحقات التي تقوم بها القوات الحكومية لافراد تلك العائلات واقارب الشهداء ولعدم إمكانية إستلام جثامينهم من المستشفيات الحكومية لدفنها خوفاُ من الملاحقة والانتقام من قبل الحكومة التي تعتبرهم إرهابيين!
واعرب عدد من عائلات واقارب اولئك الشهداء العراقيين عن تخوفهم من مراجعة المستشفيات الحكومية بعد معرفتهم بان احد اقاربهم قد سقط شهيداُ اثناء المواجهات المسلحة او القيام بمهاجمة القوات الامريكية حيث تقوم الشرطة او الحرس الوطني بنقل جثامين الشهداء الي المستشفيات او معهد الطب العدلي في العاصمة بغداد ولكنها تبقي عيوناُ عليهم لمعرفة الذين يراجعون لإستلامهم خصوصاُ وإن معظم الذين يقومون بهذه العمليات لا يحملون وثائق رسمية تدل علي شخصياتهم او عناوينهم.
وفي معهد الطب العدلي في بغداد الذي يقوم بمنح شهادات الوفاة لكل المتوفين ضمن بغداد والمناطق المحيطة بها قامت القدس العربي بجولة خاصة وتبين لها وجود الكثير من الجثث لمجهولي الهوية في ذلك المعهد ممن قاموا بعمليات ضد القوات الامريكية او القوات الحكومية ولم يستطع زملاؤهم سحبهم من ساحة المعارك بسبب شدة المواجهة، حيث تقوم الشرطة العراقية بإيداع جثامينهم في المعهد المذكور علي امل ان يراجع ذووهم للبحث عنهم وإستلامهم، وليتم عندها معرفة شخصيات الشهداء وعناوينهم وعندها تبدأ رحلة الملاحقة لافراد تلك العائلات من الرجال لكي يتم إستجوابهم ومعرفة تفاصيل عن الشهداء واصدقائهم وعلاقاتهم.
وتحدث السيد ابو فرح الذي كان واقفاُ خارج المعهد المذكور والذي رفض ذكر إسمه ان اشخاصاُ إتصلوا به هاتفياُ وابلغوه ان شقيقه (س) المفقود منذ ايام قد إستشهد اثناء قيامه ضمن جماعة من الشباب العراقيين بمهاجمة دوريات امريكية في العاصمة بغداد وانه سقط في المعركة التي قُتل وجُرح فيها افرادا من كلا الجانبين وان زملاء شقيقه تمكنوا من سحب جريحين من المكان ولكنهم لم يستطيعوا سحب شقيقه (س) بسبب وصول تعزيزات كبيرة من القوات الامريكية الي المنطقة مما إضطرهم الي تركه في ساحة المعركة، واكد ابو فرح إنه شعر بالفخر والاعتزاز للموقف البطولي الذي قام به شقيقه الذي كان يكره الاحتلال ويتهجم عليه دائماُ ولكن لم يكن يفصح لافراد عائلته عن إشتراكه بعمليات المقاومة. وعند قيام السيد ابو فرح بمراجعة معهد الطب العدلي وجد جثة شقيقه هناك،
إلا ان احد معارفه في ذلك المعهد حذره من محاولة تحديد هوية شقيقه كونه مسجلا كمجهولا في سجلات الشرطة او محاولة اخذ جثته لان هناك متابعة من الحكومة علي مثل هذه الحالات لمعرفة اهالي اعضاء المقاومة وجرهم للتحقيق وإنتزاع المعلومات منهم بكل الوسائل عن اصدقائهم بهدف الكشف عن بقية المشتركين في تنفيذ تلك الهجمات وإلقاء القبض عليهم. واعرب السيد ابو فرح عن معاناته وعائلته لعدم إمكانية اخذ جثمان شقيقه لاقامة مراسم الجنازة او إعلان وفاته امام الجميع رغم فخره بما قام به من عمل وطني بطولي يشرف كل عراقي شريف حسب تعبيره.
وفي مكان آخر من بغداد اكد السيد ابو حماد الدليمي ان احد اقاربه اصيب في معركة بين عناصر المقاومة والقوات الامريكية بعد معركة عنيفة وقام الجنود الامريكان بإلقاء القبض عليه وتسليمه للشرطة العراقية التي وضعته في إحدي المستشفيات الحكومية لمعالجته من جروحه الخطيرة وليتم بعدها إخضاعه للتحقيق بهدف كشف بقية زملائه، حيث اشار ابو حماد ان جماعة قريبه لم يتركوه بل قاموا بخطفه من المستشفي رغم وجود الحراسات فيها واكملوا علاجه لاحقاُ، لانهم يعلمون ان التحقيق الذي تتبعه اجهزة الحكومة الامنية مع الاشخاص المشتركين في اعمال المقاومة يكون قاسياُ جداُ ويجبر الشخص علي الاعتراف علي بقية زملائه فتتعرض عائلاتهم الي الملاحقة والمداهمات وإعتقال الرجال فيها لحين إلقاء القبض علي ابنائهم، وبين انه في حالات كثيرة يموت الاشخاص تحت التعذيب وبعضهم لا يكون له ذنب سوي ان احد اقاربه ضمن المقاومة.
وعلق السيد قاسم الفلاحي من اهالي الاعظمية بان الحكومة تريد إظهار قوتها وسيطرتها علي الاوضاع الامنية امام الادارة الامريكية والرأي العام بأي شكل من الاشكال ومنها إستخدام اساليب ترهيب المواطنين حتي ولو ادي ذلك الي إنتهاك حقوق الانسان والمحرمات والممنوعات، لذا فلا مانع لديها من إعتقال اعداد من الاشخاص لا علاقة لهم بالمقاومة وتعذيبهم لمجرد الوصول الي شخص او شخصين من المقاومة لانها تتصور انها بذلك ستنهي المقاومة والمعارضة، ولكنها نسيت ان النظام السابق كان اكثر منها قدرة وتنظيماً وسخر له كل اجهزة الدولة والحزب لمدة زادت عن الثلاثين عاماُ، ولكنه فشل في تحقيق هدف القضاء علي المعارضة..
فهل ستستطيع الحكومة الحالية ان تحقق ذلك الآن حتي ولو حضيت بدعم الامريكان؟