المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أزمة في النجف بسبب الانتخابات....



abukhan
08-02-2005, 08:37 AM
أزمة في النجف بسبب الانتخابات …
المحافظ مصر على البقاء والانتخابات ترشح ممثلا للمجلس الأعلى لا يقبل به الصدريون خلفا له


النجف (العراق) - خدمة قدس برس
06 شباط 2005

تعيش مدينة النجف الشيعية صراعا قويا بين الأطراف التي اشتركت في اللعبة السياسية في المدينة. فبعد أن بدأت نتائج الفرز الأولى تشير إلى تقدم لائحة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم في انتخابات مجلس المحافظة، ارتفعت الأصوات المشككة بشرعية تلك الانتخابات، حيث اتهم عدنان الزرفي محافظ النجف عناصر من المجلس الأعلى بتزوير الانتخابات والتلاعب بنتائجها.

والزرفي الذي تقدم إلى الانتخابات المحلية للمدينة بقائمة تحمل عنوان "الوفاء إلى النجف" أعلن أنصاره أن نسبة التصويت على قائمتهم في الانتخابات المحلية كانت مرتفعة جدا، غير أنهم صدموا بظهور نتائج مغايرة لما جرى في يوم الانتخابات.

وبحسب مصادر مقربة من الزرفي فإن عناصر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وفيلق بدر التابع للمجلس، قد استغلا إشرافهما على الانتخابات ليمارسا عمليات تلاعب وتزوير للنتائج.

ووفق تلك المصادر فإن عمليات الفرز اليدوي التي جرت في مراكز الاقتراع تم أغلبها على يد عناصر المجلس الأعلى وفيلق بدر، وأن هذه العناصر قامت بشطب الترشيحات التي تصب في خانة قوائم أخرى.

وذكرت المصادر أن العديد من المناطق التي يسيطر عليها أنصار الحكيم لم توفر للناخبين أقلام حبر، ومدتهم بأقلام رصاص، من أجل تغير التصويت لاحقا، عبر محو اختيار الناخب وتعويضه باختيار آخر.

وزعمت المصادر أن العديد من العراقيين من الذين لم يذهبوا للانتخاب في النجف، وخاصة من أتباع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، قامت عناصر الحكيم بالتصويت نيابة عنهم، على حد قولها.

في غضون ذلك اتهم عناصر من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عدنان الزرفي محافظ المدينة بالعمل على عرقلة نتائج الانتخابات، من خلال المظاهرة التي قام أنصاره بتسييرها يوم الخميس الماضي، بالقرب من مقر مفوضية الانتخابات في النجف، اعتراضا على النتائج.

وقالت المصادر لمراسل "قدس برس" إن الزرفي وعد كل من يخرج في تلك المظاهرة بتوزيع كميات من الإسمنت عليهم. وأضافت أن الرجل مصمم على البقاء في منصبه، على الرغم من خسارته الانتخابات، وأنه يدعي أن لا أحد يمكن أن يقيله من هذا المنصب، الذي عينه فيه الحاكم الأمريكي السابق للعراق بول بريمر.

وأكد مراقبون لسير الأوضاع في النجف لوكالة "قدس برس" أن الأوضاع في المدينة قد تسير نحو التصعيد المتبادل، خصوصا أن هناك أطرافا أخرى في المعادلة ترفض تولي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومرشحه سعد أبو كلل لزمام الأمور في المدينة، ومنها التيار الصدري، الذي يعتبر الزرفي، رغم وقوفه ضدهم إبان أزمة النجف، إلا أنه أفضل لهم من مسؤول من المجلس الأعلى.

فالعلاقة بين أنصار الصدر والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية متوترة منذ أن بدأ الصدريون انتفاضتهم ضد الوجود الأمريكي، في شهر أيار (مايو) من العام الماضي، خاصة بعد اشتراك عناصر من ميليشيا بدر في المعارك إلى جانب الأمريكيين، ضد الصدريين في العديد من مدن العراق الجنوبية، وخاصة النجف.