المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الأمير نايف: خططنا الأمنية مرنة.. واستراتيجيتنا مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة وحكمة



Perfect Chaos
09-02-2005, 09:26 AM
عقد مؤتمراً صحافياً في ختام أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب
الأمير نايف: خططنا الأمنية مرنة.. واستراتيجيتنا مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة وحكمة وشجاعة

http://www.alriyadh.com/2005/02/09/img/102039.jpg

تغطية - أحمد الجميعة ومحمد الغنيم
عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب مؤتمراً صحافياً مساء أمس، وذلك عقب انتهاء الجلسة الختامية للمؤتمر، وإعلان البيان الختامي. وقال سموه في بداية المؤتمر الصحافي: «أرحب بكم في عاصمة المملكة، مدينة الرياض، ونأمل ان تكون مهمتكم الإعلامية ناجحة، وقد يسرنا لكم جميع الوسائل لتنقلوا كل ما يتعلق بأعمال هذا المؤتمر، أو ما شاهدتموه في المملكة».

وأضاف سموه «نحن نقدر كل التقدير مجيئكم إلى المملكة، وأملنا وثقتنا فيكم كبيرة لأمانتكم الصحفية والإعلامية في ان تنقلوا الحقائق كما هي».

وأضاف سموه «قبل كل شيء نحمد الله على نجاح هذا المؤتمر الذي دعا إليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، ونشكر جميع من لبى هذه الدعوة وبهذا المستوى، ونشكر الله على النتائج التي تمخضت عن هذا اللقاء الكبير».

وقال سموه: «لا يفوتني في هذه المناسبة، ورغم ان الإنسان لا يشكر نفسه، ولكن لابد من الشكر لمن يستحق الشكر، فأقدم شكري وتقديري لأخي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ونائب رئيس المؤتمر الذي أدار هذا المؤتمر خير إدارة، والذي مكن كل المشاركين من المساهمة الفاعلة في هذا العمل الكبير، وفي الوقت نفسه منحكم الفرصة للحديث الإعلامي، وتحمل الكثير للإجابة على جميع تساؤلاتكم واستفساراتكم، فله الشكر الجزيل ليس مني فقط، وإنما من كل مواطن سعودي، وليس غريباً على سموه ان يقوم بما قام به فهو أهل لذلك، كما أشكر لكل من عمل في التحضير لهذا المؤتمر، وجميع من شاركوا فيه بأي جهد كان، والآن أترك الفرصة لكم لتسألوا..



تطور العمل الأمني

ڤ لاحظ المراقبون تطوراً في أداء الأجهزة الأمنية في المملكة لمواجهة الإرهابيين، والدليل تقلص قائمة المطلوبين، والسؤال هل عمدت وزارة الداخلية على تغيير استراتيجيتها أثناء المواجهة؟

- الواقع ان رجال الأمن، والخطط الأمنية مرنة بحيث تتكيف مع الحدث، ولكن هذه الاستراتيجية وفق ثوابت معروفة لا تتغير، وهي مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة وحكمة وشجاعة، فمع هذه الثوابت لابد ان يواجه المسؤولين عن الأمن بعض الظروف التي تؤخذ في الحسبان، ولابد ان تقيم هذه الظروف وتوضع الخطط المناسبة لهذه الاستراتيجية، والمنسجمة معها، هذا هو كل ما في الأمر، ورجل الأمن مسؤول، ودخل هذه المعركة منطلقاً من واجبه الإسلامي، إلى جانب التصميم والإيمان بأنه لابد ان يؤدي مهمته في أفضل ما يكون، وليس لديه أغلى من الروح يقدمها في سبيل أمن الوطن.



مفهوم الإرهاب

ڤ هل توصل المؤتمر إلي تحديد مفهوم محدد للإرهاب، وإزالة اللبس من أذهان البعض من ربط الإرهاب بالإسلام؟

- أولاً، ربط الإرهاب بالإسلام مرفوض، ولا يتفق مع الواقع، أما تعريف الإرهاب فأعتقد ان إجابة سمو وزير الخارجية يوم أمس - الأول - هي الإجابة الصحيحة.



فريق عمل المركز

ڤ سمو الأمير كيف تقولون على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتبني توصيات المؤتمر، وخصوصاً مبادرة سمو ولي العهد بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب؟

- ان ما تفضل به سمو ولي العهد من إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يعتمد على التحليل والجوانب العلمية، إلى جانب اجماع جميع الحاضرين على إيجاد هذا المركز، تعتبر من أهم النقاط التي نتجت عن هذا المؤتمر، وهذا الأمر يقدر كل التقدير لقيادة المملكة، التي تؤمن بالعلم، وتؤمن بالتحليل الموضوعي، ولا شك ان ما قدمه سمو ولي العهد وما أجمع عليه الجميع هو من الإنجازات الرئيسة لهذا المؤتمر، وقد يكون الإنجاز الأول في هذا المجال والأهم.

وبالنسبة لما ذكرته فقد شكل المؤتمر فريق عمل من أجل تنظيم كل ما يتعلق بعمل المركز، ومجالاته، ومكانه، وكل ما يتعلق بالمركز، وإن شاء الله سيكون هذا المركز بنفس الأهداف التي توخاها الأمير عبدالله، وبنفس الاجماع الذي أجمع عليه جميع الوفود المشاركة.



غرفة عمليات دولية

ڤ هل طبيعة المركز غرفة عمليات دولية لمكافحة الإرهاب؟ أم أنه مخصص للنواحي البحثية فقط؟

- فريق العمل للمركز هو الذي سيحدد جميع النواحي التفصيلية للمركز، ولكن المركز سيكون شاملاً كمركز أبحاث، ومركز معين لجميع المتعاملين مع الإرهاب، وكل ما يتعلق بذلك سواء من التدريب، أو تبادل المعلومات، التعاون في مجال الأجهزة المتطورة، ولكن من الصعب الآن ان نتحدث عن المركز قبل ان ينتهي المعنيون والمختصون في هذا الأمر.



التعاون مع العراق

ڤ سمو الأمير.. التقيتم اليوم (أمس) مع وزير الداخلية العراقي، كيف كانت المباحثات لحل المشاكل العالقة بين البلدين، لاسيما من وجود بعض السعوديين في العراق إلى جانب تهريب الأسلحة بين البلدين؟

- بداية أريد ان أصحح أني للأسف لم ألتق بمعالي وزير الداخلية العراقي، وذلك لارتباطي بالمؤتمر، وارتباط معاليه اليوم (أمس) بلقاء مع سمو ولي العهد، ولكن الوزير العراقي التقى بسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف ليلة البارحة - أمس الأول - في لقاء مطول، وأعتقد ان لقاءاتي السابقة مع معاليه في تونس أثناء اجتماع وزراء الداخلية العرب، وفي إيران أثناء اجتماع «دول الجوار»، حيث تحدثت مع معاليه في الكثير من هذه الأمور، وأبدى تعاونه التام مع المملكة، ونحن أيضاً نتعاون معهم، من خلال رفض ان يكون لأي سعودي أي مشاركة في عمل إرهابي ضد العراق، ومبدأ رفض الإرهاب عموماً ومشاركة أي سعودي في أي عمل إرهابي.

المواجهة الفكرية

ڤ تحدثتم في أكثر من مرة ان مواجهة الإرهاب هي مواجهة فكرية في الأساس، فكيف يمكن ان تكون هذه المواجهة بما يتناسب وخصوصية المنطقة في الشرق الأوسط، وسؤالي الآخر سمو الأمير ان الشيخ صباح الأحمد رئيس الوزراء الكويتي عبر عن قلقه من امتداد الإرهاب إلى دول خليجية فهل تشاركونه هذا القلق؟

- بالنسبة للسؤال الأول.. فإن الاحتياج الملح للجهد الفكري لمكافحة الإرهاب هذا أمر له الأولوية، ولا شك ان كل مكان تكون فيه دائرة المواجهة أوسع دولياً أو عربياً أو خليجياً كل ما كان ذلك أفضل، لأنه قد يكون هناك أمور تتعلق بنفس المنطقة أو بنفس الادعاءات التي يدعي بها الإرهابيون ولابد ان تواجه من البيئة نفسها، وهذا من الضرورات الأساسية، وأحب أن أقول إن المملكة بدأت في المواجهة الفكرية من خلال الدراسات والأبحاث، كما أن مجلس الشورى بدأ منذ شهر في هذا العمل، ولكن الجانب المهم هو أن ينتج قريبا - ان شاء الله - جهد الجهات الأمنية والاكاديمية والرسمية في المملكة استراتيجية فكرية لمواجهة الارهاب.

أما السؤال الثاني عن ما تفضل به سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، فانه ليس بعيدا ان تجد الارهاب يضرب في اي وقت واي مكان، ولكن وقوعه في بعض الأماكن يدل على أن هناك أشخاصاً يعملون للتخريب، أو تنفيذ قرارات خاصة بفئة معينة، اي ايديولوجيا معينة، وعلى أي حال يجب ألا نستبق وقوع عمل ارهابي في اي مكان.



المتعاطفون مع الارهاب

٭ سمو الأمير كيف يمكن التعامل مع حالتين من الارهاب.. حال الزرقاوي كحقيقة أو اسطورة وحالة الجماعات الارهابية التي تستخدم من بعض القوى لتشويه صورة الإسلام وربطه بالارهاب؟

- لا يوجد شك يختلف عليه اثنان ان هذه الأعمال الارهابية هي ضد الاسلام، ولكن من موقع المسؤولية أن الكلام لا يلقى جزافا فلابد عندما اشير باصبع الاتهام إلى جهة معينة فلابد ان يكون لدي الأدلة التي أقدمها، بعد ذلك لتؤكد اتهامي، ونحن نلتزم بهذه الامور، والشيء المؤسف أن يقوم المسلم بعمل هذه الأعمال الارهابية، والمؤسف اكثر ان نجد من يتعاطف معهم أو يقلل من خطيئتهم فهذا هو الخطير، فلا يجب علينا ان نلقي التهم على آخرين مجهولين ونحن نجد امامنا اناساً معلومين وموجودين، فالبعد والعمل ضد هذا الفكر هو الذي يزيل التهمة من أي شخص، انا اقول العمل الارهابي موجه ضد الجميع، والدين لله عز وجل ثم لجميع المسلمين، فعلى كل شخص معين ان يضع نفسه في المكان الذي يبعد عنه الشبه في هذا الامر، اياً كان هذا الشخص الى جانب ان يكون هناك بحث علمي يعتمد على الأحداث ويأخذه كدليل حتى يصل الى الحقائق.



لم نشتر الاعلام لنقول الحقيقة

٭ سمو الأمير.. جاء تعريف وزراء الداخلية العرب للارهاب من وجهة نظر أمنية، وبقي النصف الآخر للتعريف فيما يتعلق بأحقية الشعوب في الكفاح الوطني ضد الاحتلال معلقا للدبلوماسيين، فما رأي سموكم في ذلك، وسؤالي الآخر ان المملكة نجحت في استقطاب عدد من الاعلاميين الاجانب لحضور المؤتمر، فلماذا لا يكون حضورهم الى المملكة بصفة دورية بدلا من شراء ساعات بث على القنوات الفضائية العالمية أو شراء صفحات في الصحف الأجنبية؟

- بالنسبة للسؤال الأول.. نحن نتعامل مع حقيقة قائمة ولسنا في وقت نفصل فيه بين جانب وآخر، فالتركيز كان سواء لدى وزرء الداخلية العرب او مثل الوفود المشاركة في هذا المؤتمر، هو ان الارهابيين معروفون بأساليبهم واهدافهم، وهذا واضح لدى الجميع، وهذا الامر اعود وأكرر ان الدخول في تعريف تفصيلي هو شأن، ونحن الآن في شأن الارهاب الذي يواجهه العالم.

اما السؤال الثاني حول الاعلام، فأولا نحن في المملكة منفتحون على العالم الخارجي ولن نرفض طلب قدوم اي اعلامي من اي مكان كان وأحب أن أوضح لهذا الاخ الكريم ان وزارة الثقافة والاعلام واي جهة رسمية اخرى لم تشتر اي ساعات بث ولا صفحات من أجل ان تقول الحقيقة، فنحن نطرح ما لدينا ونقول للآخرين انقلوه كما هو او بالطريقة التي ترونها ولكن نتوخى ان يؤتمن الاعلام على ما ينقله عن المملكة، اضافة الى أن سفارات المملكة في الخارج لديها تعليمات ان اي صحفي او اعلامي او قناة اعلامية ترغب ان تأتي الى المملكة فنحن نرحب بهم، لأننا منفتحون على الآخرين، ومؤمنون بالشفافية وان نعطي فرصة لمن يريد ان ينقل الحقيقة ويدحض الشائعات، لذلك اقول اننا نرحب بالاعلاميين في اي وقت.



موقع المركز الدولي

٭ سمو الأمير.. أسأل عن النقاش الذي دار عن موقع المركز الدولي لمكافحة الارهاب وهل سيكون في نيويورك او الرياض الى جانب تحديد العضوية للمركز وسؤالي الآخر عن الحديث الذي دار في المؤتمر حول المناهج التعليمية؟

- بالنسبة لتحديد مقر المركز فلم يتقرر بعد، وهذا متروك لمن أوكل اليهم هذا الامر اما ما يتعلق بالمناهج فأحب ان اقول ان المناهج التعليمية في المملكة تواكب العصر وتتطور من وقت لآخر حسب متطلبات الظرف، وما يمكن ان يسهم في تزويد المواطن السعودي بالعلم وفروعه، ولكن هناك أمراً لابد ان يكون معلوماً ويصر عليه كل سعودي، وهو ان يكون المسلم مسلما حقيقيا، المهم ان نمثل الاسلام وكيف نكون مسلمين، وهذا هو ما عليه مناهج التعليم في المملكة والمناهج ستتطور حسب مقتضيات العصر، ولو رجعنا الى تاريخ بدء المناهج التعليمية في المملكة نجد أنها تتطور حسب متطلبات العلم.



تمويل الارهاب

٭ سمو الأمير ماذا عن دور المملكة في تجفيف منابع الارهاب؟

- وكيف يحصل هؤلاء الارهابيون على التمويل لعملياتهم وتنقلاتهم؟

- وما صحة ما اشيع عن وصول اموال إلى العناصر الارهابية في الكويت من المملكة؟

- أولا ان الاهتمام والتركيز على تجفيف المنابع هو امر اساسي لجميع من يحارب الارهاب، وهذا عمل يجب أن يتم بشكل فاعل، اما بالنسبة للتمويل هو لا يتعدى ثلاثة جوانب:

1 - انسان عادي يقدم صدقات وزكوات الى أشخاص، ثم يقوم هؤلاء الأشخاص من غير علمه بارسالها الى هذه الجماعات.

2 - أشخاص لهم تعاطف ويرسلون اموالاً للارهابيين مباشرة.

3 - المستفيدون من العمليات الارهابية.

وهذه الجوانب الثلاثة مأخوذة في عين الاعتبار، وسيقال عنها في الوقت المناسب بكل حقائقها وسيوضح كل شيء للرأي العام.



خطورة «القاعدة»

بعد النجاحات التي حققها رجال الأمن للقضاء على الارهابيين الى أي مدى يشكل الارهابيون تهديدا للمملكة.. وهل تغير رأيكم حول خطورة «القاعدة»؟

- أنا لم أقلل من خطر الارهابيين في اي وقت منذ البداية وحتى الآن لا زال خطرهم قائماً، ثانيا أحب أن أوضح ما ذكر انني قلت في وقت ما ان «القاعدة» ليست كذا.. أنا لم أقل هذا بل بالعكس «القاعدة»

متهمة، ومنبع وممكن أن تكون عملية لأي جهة، وكل الفكر الذي لمسناه هو نفس فكر «القاعدة» ومنظريها ولا شك أنه في البداية وحتى وقت طويل إلى ما قبل شهر أو أكثر وخطر الإرهابيين كبير ونقول إن شاء الله بدأ يحجم ولكن لا نستطيع أن نستبعد أو نقنن حدوث أي شيء ولذلك نحن كأمنيين استعداداتنا وانتظارنا هو لأكبر الأشياء وأصغر الأشياء وسنستمر بهذا الاستعداد حتى نتأكد تماماً من خلو المملكة من أي عنصر إرهابي.

العمل متواصل

٭ هل تعتقدون إن إنشاء هذا المركز سيقضي على الإرهاب... وماذا عن مصادر تمويل هذا المركز؟

- لا يعني أن العمل على إيجاد هذا المركز ان تتوقف الأجهزة بالعكس كل الأجهزة تعمل وبقوة وما هذا المركز إلا معين لهذه الأجهزة والعمل في كل دولة بالتأكيد ولعله سيظل مثلما كان وأكثر لمواجهة هذا الأمر نرجو أن يوجد هذا المركز قريباً وأن نلمس فائدته وتعاونه في مكافحة الإرهاب.

نظرة صائبة

٭ هل تعتقدون أن مؤتمر الرياض نجح في الجعل من مكافحة الأرهاب استراتيجية دائمة تخضع للمراجعة والاستمرار وان تتعامل الدولة بجدية أكثر.. وسؤال ثان: يرى البعض ان الرؤية السعودية الممثلة في كلمة سمو ولي العهد: نحن في حرب مع الإرهاب ومن يدعمه ويبرره هي أكثر فهماً إلا ان هناك قصوراً في الرؤية الأمريكية وتوقفها عند الجانبين الأمني والسياسي من المسألة دون التطرق للتبرير؟

- في الواقع سمو الأمير عبدالله يتكلم من موقع المسؤولية ويتكلم عن بلده وبالتأكيد النظرة الصائبة أن تقف المملكة ضد الإرهاب أياً كان نوعه وشكله مهما طال الزمان لأنه لن يأتي وقت يكون هنالك توقف عن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التوقف من توقف هؤلاء وفشلهم وعجزهم عن أن تكون المملكة ميداناً لهم، وهذا هو ما يعنيه سمو سيدي ولي العهد أما لدى الآخرين من رؤية فهذه رؤية خاصة بهم وهم الذين يسألون عنها.

غياب بعض الدول

٭ سمو الأمير.. ما سبب غياب «6» دول عربية عن هذا المؤتمر.. هل لم توجه لهم الدعوة؟

- الدعوة وجهت لمن واجه الإرهاب وتعامل مع الإرهاب وما من شك انه كان الباب مفتوحا لأي رغبة بالحضور فهي تعود على رغبة الدولة، لو أبدت أي دولة رغبتها المملكة العربية السعودية ترحب بهذا تماماً.

الإعلام العربي

٭ باعتباركم سمو الأمير.. الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.. هل استطاع الإعلاميون العرب ووسائل الإعلام أن ترتفع إلى مستوى مجلسكم الموقر سواء في مكافحة هذه الجريمة أو لتفعيل الاتفاقيات العربية الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب؟

- في الحقيقة قرار المطالبة للإعلام العربي ليس قرار وزراء الداخلية هو قرار أتخذ في الاجتماع مع مجلس وزراء الإعلام العرب واتخذوا قرارا وتوصيات كانت جيدة جدا، ولكن للحقيقة لم تفعل، والحقيقة انه كان للإعلام العربي دور فاعل ومؤثر أن يهتم بتوعية الرأي العام وبالاهتمام بالتوعية الأمنية جعل المواطن العربي يشعر ويتحمل مسؤوليته كمواطن ورجل أمن، لأن المواطن هو رجل الأمن الأول ورجل الأمن مواطن قبل أن يكون رجل أمن.. نحن نلمس في هذا المجال أن فيه قصوراً ولازلنا نؤمل ونطلب من جميع وسائل الإعلام ومن الاخوة الإعلاميين أن يولوا هذا الجانب اهتماماً لأني أرى الآن أن الاهتمام أكثر بالجوانب السياسية أو الاهتمام بحدث معين ويغطونه تغطية إعلامية لكن عملية توعية الإنسان العربي بخطورة المساس بأمنه لأن الأمن هو لأمن الجميع حتى الإعلامي نفسه هو نفسه مهدد.. ليس له أسرة.. كلهم مهددون، لذا لابد للإعلاميين أن يعملوا بحيث يجعل الانسان العربي يكون عنده حس أمني وطني في التعاون والعمل الإيجابي لحفظ أمن وطنه هذه هي المسؤولية التي نطلبها من الإعلام العربي وهذا هو الذي نصت عليه القرارات التي صدرت عن مجلس الإعلام العربي ومجلس وزراء الداخلية العرب.

(الرأي الأمريكي)

٭ سمو الأمير.. الولايات المتحدة الامريكية لديها تحفظ حول المقترح السعودي.. والسؤال الثاني هل الحوار الاعلامي السعودي واضح وصريح للرأي العام؟

- مسألة الرأي الامريكي ليس لدي شيء ان لأمريكا وجهة نظر حول النظرة السعودية وبالنسبة للاعلام السعودي قامت وسائل الاعلام بواجبها ولاتزال تقوم بواجبها ولكن على الاعلام السعودي ان يفعل الحس الأمني أكثر ويجب ان يحرص على أن لاينقل للقارئ إلا الحقيقة لا يعتبر أنه كسب اعلامي عنده ان ينقل خبراً نتج عن إشاعة كذلك وسائل الاعلام المرئية للقنوات التلفزيونية السعودية يجب عليها ان تسعى الى كسب الحقيقة وأن تنقلها للمشاهد فنحن نلاحظ أن في بعض المرات أن فيه تسرعاً وحتى التسرع يمكن ان يفيد الطرف الثاني في جرائم الارهابيين وفي بعض العناصر الاساسية والصمت افضل حتى يؤدي رجال الامن واجبهم إنما هذه مسؤوليتهم ونحن على اتم استعداد للتعاون معهم ولكن أرجو ألا ينتظروا السبق في الخبر على حقيقة الخبر نفسه.

واضاف سموه في اجابته على السؤال الثاني حول الحوار الاعلامي السعودي وهل اوصل رسالته مشيراً الى انه لو وصلنا الى هذا لما طالبنا بعمل فكري.

(توصيات على مستوى الظروف)

٭ سمو الأمير.. اعلن سمو الأمير سعود الفيصل بالأمس ان هنالك (55) توصية توصلت اليها اللجان الاربع لورش العمل.. واكتفي باعلان الرياض ولم نعلم ماذا توصل اليه المؤتمر؟

- اولاً اعلان الرياض تحدث عن هذه الامور ولعله يكون فيه ما تسألون عنه ولكن كما تعلمون هنالك مجموعات عمل تعمل لكل شيء واتخذت توصيات فعلاً وتعمل عليها وأعتقد لايمكن أن تأخذ وقتاً طويلاً حتى تصل إلى مسامعكم وإنما هناك توصيات على مستوى الظرف وعلى مستوى الفكر.

(تورط القاعدة)

٭ يكثر الطرح عن علاقة الارهاب بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال.. هل لديكم اثباتات ان تنظيم «القاعدة» قام بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال لدعم وتمويل نشاطاته.. ثانياً.. هل ما جاء في إعلان الرياضينطبق على الدول وليس المنظمات؟

- بالنسبة للموضوع الاول عن غسيل الاموال والمخدرات الذي احب ان اقوله ان هؤلاء لايتورعون ان يحصلوا على المال بأي وسيلة كانت مخدرات او غسيل اموال وهذا شيء مؤكد. الشيء الثاني غسيل الاموال والمخدرات هي آفتان.. آفة صحية وآفة اقتصادية وتحارب بأسلوب معروف ولها جهاتها وتحارب في كافة الدول ولكن بلاشك ان هناك مستفيدين من هذه الاعمال سواء بانتاج المخدرات او ترويجها وتهريبها وهناك لابد اشخاص يتعاملون مع غسيل الاموال وطبعاً غسيل الاموال هي اموال تأتي من طرق غيرمشروعة من المخدرات او من امور اخرى لا اخلاقية فكلاهما جريمتان واضحتان وبالتأكيد ان العمل الارهابي لايتورع ان يستفيد من هذين المصدرين.



الأخطاء في الأفراد

'' عندما ننظر لأنشطة مؤسسة الحرمين الخيرية.. ما علاقتها بالارهاب في المملكة.. وهل سيعاقب المسؤولون عن الاعمال الخيرية؟

- اذا وجد اخطاء فهي في الافراد، والجهات المعنية تتابع هذه الاموال وبالتأكيد عندما يثبت اي عمل نتج من اي فرد فطبعاً سيعتبر مرتكب جرم وسيحال الى القضاء ولكن يجب ان يكون معروفاً انه لايمكن ان يكون مقبولاً ان توصل الجمعيات الخيرية بهذه المصادر او ضد الارهاب الا انها قد يأتي فيها من يستغلها في هذا الامر لأن كثيراً من العاملين فيها والمتعاملين معها يدفعون اموالاً من اجل طلب مساعدة الانسان اما زكاة اوصدقة او شيء من هذا ولكن لاشك انه يأتي اناس لايخشون الله فيأخذون هذه الاموال ويحولونها الى جهات اخرى لاتمت الى هدف المتصدق.. وعلى كل حال من حق المملكة ان تنظر في اي مؤسسة وتتأكد منها وتصحح الاخطاء الموجودة فيها.

مسؤولية الإعلام

'' سمو الأمير.. تحدث البيان عن تطبيق معايير دولية وقواعد ارشادية لما قد تبثه وكالات الانباء عن المنظمات الارهابية مثل تصريحات ابن لادن والظواهري وما الى ذلك ماتحديد ذلك؟

- هذه مسؤولية ضمير هذه الوسائل الاعلامية.. ما من شك ان اي وسيلة اعلام تروج وتخدم ابن لادن او من يماثله بابراز مايقول، هذا عمل واضح، عمل عدائي لاشك، اما الامور الارشادية فهذه ليس المطلوب فيها ان نقول للاعلاميين اعملوا كذا وافعلوا كذا وهم قاموا بتأدية مسؤوليةوطبعاً لهم نفس الاحساس ونفس الضمائر ونرجو الا تكون وسائلنا الاعلامية تخدم من هم ضد عقيدتنا او ضد مصالحنا.

تعديلات االقوانين

'' «الرياض» سمو الأمير، اعلان الرياض حدد ماله علاقة بقوانين اللجوء والهجرة.. هل المملكة مازالت تنادي بتعديل بعض القوانين الخاصة باللجوء والهجرة لتسليم عدد من المطلوبين لديها في بعض الدول واعني تحديداً سعد الفقيه ومحمد المسعري؟

- الحقيقة الفقرة في البيان ارى انها من اهم الفقرات والتي نرجو ان تفعل.


عودة الى العالم ضد الارهاب (http://www.alriyadh.com/2005/02/09/section.local.terror.html)

http://www.alriyadh.com/2005/02/09/article37802.html

طبيب العاب
09-02-2005, 11:41 AM
الله لا يبلانا وجهه مسود