ابن الغابة
09-02-2005, 10:23 AM
قادت "قطعة قماش" جرى تهريبها من معتقل "بوكا" جنوب العراق إلى الكشف عن أسباب إطلاق جنود أمريكان النار على المعتقلين يوم 29 يناير 2005، عشية إجراء الانتخابات العراقية، وهو ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وإصابة 6 آخرين.
وعلى خلاف رواية الاحتلال التي زعمت اضطرار حراس المعتقل إلى إطلاق النار في مواجهة "شغب" غير مبرر من المعتقلين، كشفت قطعة القماش التي جرى تسريبها إلى هيئة علماء المسلمين وتحمل توقيعات 5200 معتقل في "بوكا" (قرب البصرة) أن الحراس الأمريكيين قاموا بحملة داهموا فيها مخيمات المعتقل ومزقوا نسخًا من المصاحف، بينما كان يجري إحصاء المعتقلين في ساحة المعتقل.
وأعلن الدكتور عبد السلام الكبيسي المتحدث باسم هيئة العلماء عن تفاصيل الرسالة التي كتبها المعتقلون على قطعة القماش المهربة من "بوكا" في منطقة "أم القصر" على بعد 500 كم جنوب العاصمة بغداد، وهي منطقة تقع بالأصل تحت إشراف القوات البريطانية غير أن المعتقل يقع تحت الإدارة الأمريكية.
وقال في مؤتمر صحفي في مقر الهيئة في بغداد يوم 7 فبراير 2005: إن المعتقلين عثروا بعد عودتهم من استراحة قصيرة إلى مخيماتهم على نسخ للقرآن ممزقة، فنظموا على الفور مظاهرة سلمية، تطورت إلى إلقاء أحجار صغيرة تجاه الحراس الأمريكيين. لكن جنود الاحتلال سارعوا بإطلاق النار على المعتقلين الذين لم يجدوا سلاحًا سوى "الله أكبر".
وتضمنت الرسالة التي وصفت الحراس الأمريكيين بـ"جند الشيطان" تفاصيل عن انتهاكات للجنود الأمريكان في هذا المعتقل.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام غربية في إبريل ومايو 2004 عن فضيحة انتهاكات أمريكية في معتقل أبو غريب قرب بغداد.
انتهاكات خطيرة
ونقل الشيخ الكبيسي عن الرسالة أن "الأمريكيين يقومون بكسر سيقان المعتقلين وسحق أصابع أرجلهم، ويضعونهم في برادات ثلجية، ويجبرون بعضهم على ممارسة جريمة الزنا بالإكراه، ويبولون على رءوسهم".
ونفى المتحدث ما تزعمه قوات الاحتلال بأن المعتقلين من رجال المقاومة، قائلاً: "إن نسبة هؤلاء لا تتجاوز العشرة في المائة بين المحتجزين في بوكا".
وكان أهالي المعتقلين في بوكا قد نظموا في يوليو 2004 اعتصامًا لمدة 4 أيام في خيمة نصبوها بجوار المعتقل للفت انتباه العالم إلى ما يتعرض له ذووهم من سوء معاملة، وإلى الاحتجاز في بيئة صحراوية شديدة البرودة شتاء، وشديدة الحرارة صيفًا، وإلى معاناة زائريهم أنفسهم الذين يضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات من أنحاء العراق كي يظفروا بدقائق معدودة يطمئنون فيها إلى بقاء المعتقلين على قيد الحياة.
يُذكر أن معتقل "بوكا" جنوب العراق كان قد أقامه الاحتلال الأمريكي لاستيعاب التزايد في أعداد المعتقلين، وقد جرى اختيار موقع بوكا ليكون بعيدًا عن هجمات المقاومة العراقية.
--------------------------------------------------------------------------------
وعلى خلاف رواية الاحتلال التي زعمت اضطرار حراس المعتقل إلى إطلاق النار في مواجهة "شغب" غير مبرر من المعتقلين، كشفت قطعة القماش التي جرى تسريبها إلى هيئة علماء المسلمين وتحمل توقيعات 5200 معتقل في "بوكا" (قرب البصرة) أن الحراس الأمريكيين قاموا بحملة داهموا فيها مخيمات المعتقل ومزقوا نسخًا من المصاحف، بينما كان يجري إحصاء المعتقلين في ساحة المعتقل.
وأعلن الدكتور عبد السلام الكبيسي المتحدث باسم هيئة العلماء عن تفاصيل الرسالة التي كتبها المعتقلون على قطعة القماش المهربة من "بوكا" في منطقة "أم القصر" على بعد 500 كم جنوب العاصمة بغداد، وهي منطقة تقع بالأصل تحت إشراف القوات البريطانية غير أن المعتقل يقع تحت الإدارة الأمريكية.
وقال في مؤتمر صحفي في مقر الهيئة في بغداد يوم 7 فبراير 2005: إن المعتقلين عثروا بعد عودتهم من استراحة قصيرة إلى مخيماتهم على نسخ للقرآن ممزقة، فنظموا على الفور مظاهرة سلمية، تطورت إلى إلقاء أحجار صغيرة تجاه الحراس الأمريكيين. لكن جنود الاحتلال سارعوا بإطلاق النار على المعتقلين الذين لم يجدوا سلاحًا سوى "الله أكبر".
وتضمنت الرسالة التي وصفت الحراس الأمريكيين بـ"جند الشيطان" تفاصيل عن انتهاكات للجنود الأمريكان في هذا المعتقل.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام غربية في إبريل ومايو 2004 عن فضيحة انتهاكات أمريكية في معتقل أبو غريب قرب بغداد.
انتهاكات خطيرة
ونقل الشيخ الكبيسي عن الرسالة أن "الأمريكيين يقومون بكسر سيقان المعتقلين وسحق أصابع أرجلهم، ويضعونهم في برادات ثلجية، ويجبرون بعضهم على ممارسة جريمة الزنا بالإكراه، ويبولون على رءوسهم".
ونفى المتحدث ما تزعمه قوات الاحتلال بأن المعتقلين من رجال المقاومة، قائلاً: "إن نسبة هؤلاء لا تتجاوز العشرة في المائة بين المحتجزين في بوكا".
وكان أهالي المعتقلين في بوكا قد نظموا في يوليو 2004 اعتصامًا لمدة 4 أيام في خيمة نصبوها بجوار المعتقل للفت انتباه العالم إلى ما يتعرض له ذووهم من سوء معاملة، وإلى الاحتجاز في بيئة صحراوية شديدة البرودة شتاء، وشديدة الحرارة صيفًا، وإلى معاناة زائريهم أنفسهم الذين يضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات من أنحاء العراق كي يظفروا بدقائق معدودة يطمئنون فيها إلى بقاء المعتقلين على قيد الحياة.
يُذكر أن معتقل "بوكا" جنوب العراق كان قد أقامه الاحتلال الأمريكي لاستيعاب التزايد في أعداد المعتقلين، وقد جرى اختيار موقع بوكا ليكون بعيدًا عن هجمات المقاومة العراقية.
--------------------------------------------------------------------------------