white-sox
09-02-2005, 03:18 PM
http://f44f.com/up/pic2/Joseph_Stalin.jpg
ولد جوزيف ستالين سنة 1879 لمزارع جورجي فقير وأم بائسة.. بيت لا يمكن توفير شيء للمقيمين فيه، سوى نزاعات يحملها الأب إلى البيت كل مساء، وهو عائد إليه فاقداً وعيه ومشمئزا..
«جوزيف» الطفل الغريب، المنطوي على نفسه.. كان يتعايش مع ظروف أبيه وأحلام أمه، ليكون محل فخر عائلة لم تكن تجد الطعام لتأكله.. وربما هذا ما دفع الوالد إلى الهروب من المسؤولية والاختفاء عن البيت طويلا.. ستالين قال عن تلك المرحلة: «كنت واحدا من الملايين الذين عاشوا الفقر والحرمان، لأن الأب تخلى عن بيته، ولأن الأم لم تجد ما تسد به رمق أطفالها سوى الحكايات والأحلام..». صحيح أن تلك العبارات التي كتبها «ستالين» في مذكراته، كانت قريبة إلى الشعر، ولكنها صنعت باختصار تفاصيل مرحلته التي اعتمد فيها على سياسة «من حقي نيل كل شيء»، التي تشبه المطالبة بتعويضات عن الكوارث النفسية التي مر بها.. كان «جوزيف» قريبا من والدته كثيرا، فحقد على والده بسبب الشجار معها، كما أن رحيله زاد من امتعاضه، وأعطاه سببا آخر ليكتب عنه بعبارة «كان والدي فلاحا فقيرا من هذا الشعب.. كان يعرف أن ثورة الإقطاعيين هي التي سرقت خبزه وأحلامه مثلما سرقت خبز وأحلام الشعب كله!».
في عام 1917، بينما كانت الثورة تشتعل في البلاد، كان «جوزيف» واحدا من الذين فهموا جيدا قيمتها، ليس كوسيلة تغيير نحو الأفضل، ولا كثورة على الفساد البرجوازي الذي كان يمثله «القيصر» وحاشيته ضد المعدمين الذين كانوا يمثلون 70 % من مجموع الشعب.. بل كانت تلك الثورة أشبه ما تكون جواز سفر إلى العمل السياسي المعارض..
في سنة 1922 وصل «ستالين» إلى الفوز بمنصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي الذي كان الخطوة الأهم في حياته، حيث استطاع بموجبها سنة 1928 القضاء على كل أصدقائه ومنافسيه في عملية تطهير جذري أراد من خلاله إقناع الشعب أنه يعمل باسمه وبمباركته.. كانت تلك العملية تمهيدا له للوصول إلى رئاسة الدولة السوفييتية.!
ففي سنة 1928، نجح «ستالين» في تدبير محاكمة رفاقه القدامى بتهمة الخيانة.. كان اغتيال «تروتسكي» بمثابة الصدمة بالنسبة للشعب الروسي الذي كان يرى فيه رجلا ثوريا مخلصا.. كان ستالين المدبر للاغتيال، لأنه كان يرى في رفيقه «العزيز» تروتسكي منافسا خطيرا على الزعامة..
ثم إن تاريخ الاغتيالات كان جزءا لا يتجزأ من الحقبة الستالينية، التي حولت منطقة «سيبيريا» إلى معقل للملايين الذين ماتوا في معتقلات، وصفهم «ستالين» بالمذنبين.. على الرغم من أن الذين كانوا يرسلون إلى هناك هم البسطاء من الشعب..
http://f44f.com/up/pic2/stalin555.jpg وقف ستالين إلى جانب الحلفاء ضد النازيين الألمان، كان بحاجة إلى «تلميع سمعته» أمام الغرب، وكان الزحف النازي سببا مباشرا لذلك التلميع الحتمي. الذين عرفوا ستالين عن قرب، ربما عرفوا أنه ساهم سنة1944 في إبادة المقاومة البولونية.. «هتلر» نفسه استغرب لتصرف ستالين بتلك الطريقة ضد البولونيين، لكن ستالين كان يخشى المقاومين البولونيين، لذا أمر جيشه بالقضاء على كل بولوني يحمل السلاح، قبل أن يتدخل الروس ثانية «لتحرير» بولونيا من الغزو الألماني. في سنة 1945 فرض ستالين سياسة الحزب الشيوعي على الدول الأوروبية الوسطى والشرقية، وأسس فكرة «عدو الشعب» التي كانت الوسيلة الأسهل للقضاء على كل المنافسين في الداخل والخارج.
http://f44f.com/up/pic2/stalin1.jpg
في الخامس من شهر مارس (آذار) سنة 1953 توفي «ستالين» عن عمر يناهز 74 سنة..
ولد جوزيف ستالين سنة 1879 لمزارع جورجي فقير وأم بائسة.. بيت لا يمكن توفير شيء للمقيمين فيه، سوى نزاعات يحملها الأب إلى البيت كل مساء، وهو عائد إليه فاقداً وعيه ومشمئزا..
«جوزيف» الطفل الغريب، المنطوي على نفسه.. كان يتعايش مع ظروف أبيه وأحلام أمه، ليكون محل فخر عائلة لم تكن تجد الطعام لتأكله.. وربما هذا ما دفع الوالد إلى الهروب من المسؤولية والاختفاء عن البيت طويلا.. ستالين قال عن تلك المرحلة: «كنت واحدا من الملايين الذين عاشوا الفقر والحرمان، لأن الأب تخلى عن بيته، ولأن الأم لم تجد ما تسد به رمق أطفالها سوى الحكايات والأحلام..». صحيح أن تلك العبارات التي كتبها «ستالين» في مذكراته، كانت قريبة إلى الشعر، ولكنها صنعت باختصار تفاصيل مرحلته التي اعتمد فيها على سياسة «من حقي نيل كل شيء»، التي تشبه المطالبة بتعويضات عن الكوارث النفسية التي مر بها.. كان «جوزيف» قريبا من والدته كثيرا، فحقد على والده بسبب الشجار معها، كما أن رحيله زاد من امتعاضه، وأعطاه سببا آخر ليكتب عنه بعبارة «كان والدي فلاحا فقيرا من هذا الشعب.. كان يعرف أن ثورة الإقطاعيين هي التي سرقت خبزه وأحلامه مثلما سرقت خبز وأحلام الشعب كله!».
في عام 1917، بينما كانت الثورة تشتعل في البلاد، كان «جوزيف» واحدا من الذين فهموا جيدا قيمتها، ليس كوسيلة تغيير نحو الأفضل، ولا كثورة على الفساد البرجوازي الذي كان يمثله «القيصر» وحاشيته ضد المعدمين الذين كانوا يمثلون 70 % من مجموع الشعب.. بل كانت تلك الثورة أشبه ما تكون جواز سفر إلى العمل السياسي المعارض..
في سنة 1922 وصل «ستالين» إلى الفوز بمنصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي الذي كان الخطوة الأهم في حياته، حيث استطاع بموجبها سنة 1928 القضاء على كل أصدقائه ومنافسيه في عملية تطهير جذري أراد من خلاله إقناع الشعب أنه يعمل باسمه وبمباركته.. كانت تلك العملية تمهيدا له للوصول إلى رئاسة الدولة السوفييتية.!
ففي سنة 1928، نجح «ستالين» في تدبير محاكمة رفاقه القدامى بتهمة الخيانة.. كان اغتيال «تروتسكي» بمثابة الصدمة بالنسبة للشعب الروسي الذي كان يرى فيه رجلا ثوريا مخلصا.. كان ستالين المدبر للاغتيال، لأنه كان يرى في رفيقه «العزيز» تروتسكي منافسا خطيرا على الزعامة..
ثم إن تاريخ الاغتيالات كان جزءا لا يتجزأ من الحقبة الستالينية، التي حولت منطقة «سيبيريا» إلى معقل للملايين الذين ماتوا في معتقلات، وصفهم «ستالين» بالمذنبين.. على الرغم من أن الذين كانوا يرسلون إلى هناك هم البسطاء من الشعب..
http://f44f.com/up/pic2/stalin555.jpg وقف ستالين إلى جانب الحلفاء ضد النازيين الألمان، كان بحاجة إلى «تلميع سمعته» أمام الغرب، وكان الزحف النازي سببا مباشرا لذلك التلميع الحتمي. الذين عرفوا ستالين عن قرب، ربما عرفوا أنه ساهم سنة1944 في إبادة المقاومة البولونية.. «هتلر» نفسه استغرب لتصرف ستالين بتلك الطريقة ضد البولونيين، لكن ستالين كان يخشى المقاومين البولونيين، لذا أمر جيشه بالقضاء على كل بولوني يحمل السلاح، قبل أن يتدخل الروس ثانية «لتحرير» بولونيا من الغزو الألماني. في سنة 1945 فرض ستالين سياسة الحزب الشيوعي على الدول الأوروبية الوسطى والشرقية، وأسس فكرة «عدو الشعب» التي كانت الوسيلة الأسهل للقضاء على كل المنافسين في الداخل والخارج.
http://f44f.com/up/pic2/stalin1.jpg
في الخامس من شهر مارس (آذار) سنة 1953 توفي «ستالين» عن عمر يناهز 74 سنة..