تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من كل علم فائدة



diaaaser
10-02-2005, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم العليم الحكيم
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد
الأخوة والأحباب فى منتدانا الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

فهذه سلسلة ابدأ فيها إن شاء الله تعالى وجعلت عنوانها من كل علم فائدة وهى عبارة عن مقتطفات من جميع العلوم التى يمكننى نقل الفوائد منها بعد الإطلاع عليها إلى منتدانا الكريم ابتغاء مرضات الله عسى أن ينفعنى الله وإ ياكم بها والله من وراء القصد وهو خير مسؤول ، وتبدأ إن شاء الله بآية من كتاب الله وتعليق موجز عليها ثم بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليق موجز أيضا عليه واستخراج الفوائد منه ، ثم موعظة ، وحكمة ، وبعض النوادر والطرائف والفكاهات المباحة من النثر والشعر إلى غير ذلك من بعض المنوعات من كل العلوم .
وأبدأ على بركة الله ــــ وبسم الله ربى ورب من خلق ========== بقدر دق قلبى ولسانى إن نطق ــــ

الآية رقم ( 49 ــ 50 ) من سورة الحجر : يقول الله تعالى : { نبىء عبادى إنى أنا الغفور الرحيم(49)وأن عذابى هو العذاب الأليم ) .
تضمنت هذه الآية كثيرا من اللطائف العجيبة والتى من بينها :
أولا ـــ أن الله عز وجل أضاف كلمة العباد إلى نفسه حيث قال : { عبادى } وفى هذا الأسلوب تشريف وتعظيم لأمة محمد عليه الصلاة والسلام .
ثانيا ـــ ولما ذكر المغفرة والرحمة أورد الكلام مؤكدا بثلاث مؤكدات هى : (إنى) و (أنا) وإدخال الألف واللام على قوله ( الغفور الرحيم ) .
ثالثا ـــ ولما ذكر العقاب بعده أورده خاليا من هذه المؤكدات فالوعد بالشيء فضل ، والوعيد بالعقاب عدل ، وخلف الوعد لؤم ، والله منزه عن ذلك ، وخلف الوعيد فضل ورحمة ، والله وصف نفسه بالفضل والرحمة .
فالحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه .

الحديث سنن أبى داود رقم < 4167> وحسنه الشيخ الألبانى رحمه الله
والحدبث رواه أبو داود عن أبى أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ‏أنا ‏ ‏زعيم ‏ ‏ببيت في ‏ ‏ربض الجنة ‏ ‏لمن ترك ‏ ‏المراء ‏ ‏وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ‏ }.

كاد حسن الخلق أن يذهب بالخير كله . وهذه قصة أوردتها قد تغنى عن تعليقى على الحديث
ورد أنه كان رجل يتجر ويرعى فى مال أيتام وفى إحدى الرحلات عادت القافلة وفى طريق العودة مرت بحائط ــ أى بستان ــ فى حوافه عنب فمد أول جمل فى القافلة عنقه فأكل عنقودا من العنب فرآه رجلا من الداخل فرمى الجمل
بحجر فقتل الجمل فأخذ الرجل صاحب القافلة حجرا ورماه على صاحب البستان فقتله فخرج أهل الرجل المقتول وأمسكوا بصاحب القافلة وقالوا لن نتركك حتى يحكم فيك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبالفعل أخذوه وذهبوا إلى أمير المؤمنين عمر وقصوا عليه ما حدث فحكم على الرجل بالقصاص أى القتل فقال الرجل يا أمير المؤمنين إنى أرعى فى مال أيتام فأمهلنى ثلاث أيام حتى أؤدى ما معى إلى أهله ثم أعود فقال ومن يضمنك فنظر الرجل فى مجلس عمر ولم يجد أحدا بعرفه من الحاضرين لأنه ليس من أهل البلد ثم أشار الرجل على أحد الحاضرين توسم فيه خيرا وهو لا يعرفه وقال هذا الرجل يضمننى ــ وهذا الصحابى هو أبو ذر الغفارى رضى الله عنه ــ فقال عمر يا أبا ذر تضمنه قال أبو ذر نعم أضمنه فقال عمر اذهب يارجل وإن لم تأت قبل ثلاث اقتصصنا من أبى ذر ضامنك ، فذهب الرجل ،،، ومضى اليوم الأول والثانى ولم يأتى الرجل وجاء اليوم الثالث ولم يأتى الرجل فقال عمر بعد أن انعقد مجلسه للقضاء ائتوا بأبى ذر حتى يقام عليه الحد ـــ لأنه هو الضامن والضامن غارم ـــ فقال الناس يا أمير المؤمنين فلنتمهل قليلا لعل الله يأتى بالرجل وبعد أن انتصف النهار وبعد صلاة العصر ولم يأتى الرجل فيقول عمر ائتوا بأبى ذر فيقول الناس يا أمير تمهل قليلا لعل الله يأتى بالرجل وإذا برجل يصيح ... يــــــا أميــــــــر المــــــؤمنين أرى غبـــــارا على الطريـــق لعله الرجل فإذا به الرجل المحكوم عليه بالقصاص قد جاء فتعجب عمر والناس وقال عمر يا رجل كيف جئت وأنت تعلم أنك مقتول ــ أى سيقام الحد عليك بالقتل ــ فقال الرجل يــــا أميـــــر المــــؤمنين جئت حتى لايقال أن أهل الوفاء بالعهد فى الإسلام قد ماتوا ، فقال عمر لأبى ذر وأنت يا أبا ذر ما حملك على أن تضمن من لاتعرفه وعرضت نفسك للقتل فقال أبو ذر يــــا أميـــــر المــــؤمنين ضمنته حتى لا يقال أن أهل المروءة فى الإسلام قد ماتوا ، فإذا بأهـــل القتيــل يقولون يـــــــا أميــــــــر المـــــــؤمنين ونحن عفونـــــا حـــتى لا يقــــال أن أهـــل العفـــو فى الإسلام قد ماتوا .
تلك هى أخلاق أمتنا الحسنة هؤلاء هم أباءنا وأجدادنا ونحن أحفادهم فحرى بالحفيد والإبن أن يتخلق بأخلاق أبائه وأجداده .

الحكمــــــــة : قال العلماء الحكمة فى أن توبة أمة محمد الندم بقلوبهم وتوبة قوم موسى قتل أنفسهم هى : أن قوم موسى كان طلبهم المعجزة أن يروا الله جهرة عيانا فكانت توبتهم قتل أنفسهم بأنفسهم عيانا
أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فآمنوا بالغيب فكانت توبتهم غيبا بالقلب .

الموعظـــــة : قد يصح المريض من بعد يأس ======== كان منه ويهلك العواد
ويصاد القطى فينجو سليما ======== بعد هلك ويهلك الصياد

فـــــــائدة : أوصل علماء اللغة عدد أسماء الأسد وأوصافه إلى " 630 " إسما وصفة منها : الليث ، الهزبر ، قسورة ، حمزة ، حيدرة ، العرموم ، العنبس ، الغضنفر ، المتأنس و الهرماس ، وهو ملك الحيوانات ويوصف بالشجاعة ولذا يشبه به الفرسان .

ونختم حلقة اليوم بهذه المقتطفات :
قالوا : الأسد ملك الغابة ، والعقاب ملك الطيور ، والرطب ملك الفواكه ، والجزر ملك الخضروات ، والحمص ملك البقول ، والعسل ملك المشروب ، واللحم سيد الطعام ، والياقوت سيد الأحجار ، والحنة سيدة الخضاب ، وآدم سيد البشر ، وسلمان
سيد الفرس ، وصهيب سيد الروم ، وبلال سيد الحبشة ، وطور سيناء سيد الجبال ، ومحرم سيد الأشهر , والجمعة سيد الأيام ، والقرآن سيد الكلام ، وأية الكرسى سيد ة آى القرآن ، وفاطمة رضى الله عنها سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران ، والحسن والحسين شباب أهل الجنة ، وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم

وإلى لقاء فى الحلقة القادمة إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أخوكم / ضياء عسر