المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حرب الإعلام، الأسهل كسبا والأخطر فعلا



alka2ed_saddam
11-02-2005, 12:07 PM
شبكة البصرة

د. نوري المرادي

في الإعلام، إذا عجزت أن تبتدع فاسترشد بعدوك وأسلك ما يسلكه

إن عودة عابرة لما تم خلال الأسبوعين الماضيين بخصوص إنتخابات القولون، ستؤشر إلى أمر حري بقوى المقاومة العراقية مطالعته جيدا وإستخلاص نتائجه.

فواقع الحال هو أن أمريكا نوت أن تمرر لعبة الإنتخابات في العراق، فهيأت لها كل قواها من ثقل 150 الف جندي هم كامل قواتها على الأرض إلى ما لا يقل عن 200 الف أو أكثر من الخونة والمرتزقة والعملاء، ثم إستخدام عميلها المرتد على بن العلقمي السستاني وتابعيه من اليمين الحوزوي التلمودي، وحشور كاملة من الإعلاميين العلنيين ومروجي الدعايات وما إليها.

كل هذه الجيوش حركتها لتمرر لعبة الإنتخابات، لكنها فشلت، وكانت المقاطعة في عموم العراق ما بين 100% فيما لا يقل عن 30 مدينة كبرى منها مراكز محافظات كالبصرة والموصل والرمادي وصلاح الدين وديالى، إلى مقاطعة لا تقل عن 90% كبغداد والكوت إلى مقاطعة تصل إلى ما لا يقل عن 80% في بقية مدن العراق الأخرى، بما فيها المدن الكردية.

وحتى من ذهب وإنتخب فبفعل ضغوط وتخويف أقلها الحرمان من الجنة، الأمر الذي دفع بعجائز وشيوخ تخطوا سن التقاعد للتصويت وأمام الكامرات وربما دون علم بوجود مقاطعة أو أنهم يصوتون في إنتخابات أصلا. المهم إن المقاطعة كانت شاملة تامة أفشلت هذه الورقة الأمريكية وردتها عليها. وهو ما سجل سابقة لهذا الشعب العراقي العظيم، لم تحدث من قبل، ما بالك في هذا الوقت العصيب الذي يتهافت زعماؤه كبيرهم وصغيرهم لئن يكسب رضا موظف من الدرجة الرابعة في الإدارة الأمريكية.

لكن هذه المقاطعة الشاملة والمعركة التي كسبها فتيان شنعار، تراجعت وبفعل التوجيه الإعلامي المبرمج، وعوضا عنها صارت الصورة المقلوبة هي التي تحضى بالإهتمام. وكلنا تابع يوم الإنتخاب، وكلنا أيضا إنتبه إلى الإطنابات الفارغة التي كالها مراسلوا العربية لما أسموه بالإقبال العالي على الإنتخابات. حتى أن مراسلهم في النجف نقل 9 مرات متتالية خلال ذلك اليوم عن المركز الرئيسي في وسط النجف، ولم يظهر في الصورة أي رجل أو إمراة تنتخب مثلما ظهرت الساحة التي خلفه فارغة تماما، ومع ذلك كرر خلال التسع مرات أن الإقبال على التصويت فاق 80% . أما في المدن الكردية، فكانت صبيتان في ثوب ذهبي تقريبا قد عادتا إلى مركز الإقتراع خمس مرات، ليظهرهما المراسل وكأنهما من ضمن نسبة الإقبال العالية، مثلهما مثل كتائب الحرس الوطني والبيشمركة التي إنتخبت ما لا يقل عن أربع مرات في ذلك اليوم القولوني المشهود.

وبقية القصة معروفة، وأهم ما فيها أن مجموع من أظهرتهم كل الكامرات الموجهة إلى مراكز الإقتراع لا يتعدى الألف بالكثير وفي كل أنحاء العراق. وبإمكان المتشكك مراجعة أرشيف فضائية العربية والفيحاء والمنار أو cnn ليرى. ولا يوجد ما يبرر الإفتراض أن الكامرات تعمدت تصوير المناطق الفارغة وتركت المناطق التي شهدت الإقبال العالي. خصوصا وهذه الكامرات موجهة ليس من حكومة الغلمان فقط وإنما من مرجعية المحفل التلمودي الحوزوي وأيضا من الأمريكان وتحت طائلة عقوبات بموجب قانون طوارئ.

وهكذا، فهذه القنوات نشرت الحقائق مقلوبة ليتلاقفها كتبة سفلة سحوت وأبواق مأجورة ليلوكوا ما تقوله، دونما حرج. وإلا كيف يتجرأ شرطي أمن سابق كباسم العوادي الذي يعترف أنه نفذ 15 عملية إغتيال لصالح الأمن العراقي في بغداد، ليعلن أن الناس شاهدت الملايين العراقية على شاشات الفضائيات وهي تذهب إلى التصويت. وعموما لا حرج على شرطي أمن، لذا لن نسأله من الذي شاهد هذه الملايين وأين؟!

على أية حال!

أن دخول فضائية العربية، معمعة الإنتخابات العراقية، في حد ذاته يشكل سابقة إن لم تكن مضحكة فغريبة بعض الشيء. فهذه الفضائية مؤسسة خاصة، وتتواجد على أرض الإمارات، وهي ليست عراقية ولا ممولة من مواطنين عراقيين، بلها تتبع دولة العربية السعودية تمويلا وتوجها. ومع ذلك ساهمت في الدعاية الإنتخابية ولعلاوي على وجه التحديد ثم قلبت وقائع الإنتخابات للعالمين، كأي قناة رسمية مصرية أو سورية، وبخدمة وتفان تحسدها عليها كل القنوات العراقية، وكل قنوات أمريكا أيضا. والأمر ذاته ينطبق على المنار رغم أن أمريكا التي تدفع لهذه الإنتخابات تعتبر المنار من القنوات الداعمة للإرهاب!

ومعلوم أن فضائية العربية كانت مجبرة لا مخيرة. ومحال مثلا أن يخرج مراسلها عن وعيه البشري ليقلب الحقائق وبوعي حيوان لو لم تكن السكين على عنقه. خصوصا وقد حصدت لهذه الفضائية رؤوس عدة مراسلين. حصدها الأمريكان وبرسالة لا تقبل التظنين، وهي أما أن تنشروا ما نريد أو تقتلوا! فقبلت العريبة بالشرط الأمريكي، وحدث ما رأيناه!

أي أن فضائية العربية إنصاعت للضغط الأمريكي وصارت تقلب الحقائق، وتزيف الوقائع وفي أمر خطير كحرب تحرير، يخوضها شعب لوطنه ولإنقاذ المنطقة من الإنهيار والسقوط لقمة سهلة لهذا الإحتلال الغاشم. وليس هذا فحسب بل إن العربية هذه الأيام دخلت دهليزا أشد ما يكون خطورة على حركة التحرر العربي والإسلامي. فهذه الفضائية وليس غيرها من يروج لما يسمى مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه (وتتناسى مصادر تمويل إسرائيل حتما) وهي التي تروج لضرب المؤسسات الخيرية الإسلامية. كما إن مفكري هذه الفضائية ومموليها هم الذين يخططون لعكس الصورة عن النضال الوطني العربي والإسلامي. ما بالك وصاحب القرار في توجيه برامجها مذيع سابق في إذاعة سعد حداد وسامي شدياق في جنوب لبنان خلال الإحتلال الإسرائيلي، ومقرها كان في تل أبيب. وهذا المذيع عنيه من يتصدر نشرات الأخبار والمقابلات.

إن فضائية العربية طبعا لم تبدأ بهذا المنحى، إنماها تعرضت لضغوط أمريكية، فإنزلقت. وهي بحاجة لضغوط معاكسة لتنسحب أو لتعود إلى الطريق. والطريق المطلوب هو فقط أن تنقل الوقائع، وتعكس وجهات نظر الجميع! ووسائل الضغط التي للمقاومات في كل حروب التحرير أقوى وأنجع مما للجيوش المحتلة.


شبكة البصرة

monasir88
12-02-2005, 01:46 AM
ليش بذكرني بالعبريه كل يوم انا زداد من غيظا هذه قناة مفضوحة وهي تعمل
لصالح مصلحت الاحتلال الامريكي وتدعم سلطة الحكام العملاء
ولان سمعنا انه تم الضغط علي قطر لبيع قناة الجزيرة بعد الحرج الذي صنعته للامريكان في افغانستان
والعراق فا امريكا ويد زعلانه من قطر ولان في مشكلة الاسير تيسير احلوها مع اسبانيا بعدن
يشوفوا امر قناة الجزيرة مستقبلا حتكون في يد مين زعمنا انها لان محايده

اعلامنا العربي هو الذي يزرع في نفوسنا الهزيمة امام التغير والاصلاح ومواجهة العدو لان
الله يجعل كل العرب يكرهوا مشاهدة العبرية يارب استجب






اخشي ان ياتي يوم ان يقال ان في الخيانة وجهت نظر