المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما قاله العلماء في (سيد قطب) رحمه الله



الصحرا
11-02-2005, 09:42 PM
ما قاله العلماء في (سيد قطب) رحمه الله


سئل الشيخ / عبدالله الجبرين -حفظه الله ، ونفعنا بعلمه- عن بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .

الجواب :

الحمد لله وحده ... وبعد

لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).

ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا


قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين

**********************

ليت من انشغل بهذا الرجل أن يكف يده ولسانه ، فالرجل أفضى لما عمل ، نحن لا ننكر تبيين الأخطاء التي وقع فيها -سيد قطب- فكل راد ومردود عليه ، ولكن الملاحظ لكتابات هؤلاء يلحظ دون توهم هو صلفهم وعدم التأدب في الرد ، فنقول لهؤلاء وغيرهم ثوبوا لرشدكم...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الصحرا
11-02-2005, 09:45 PM
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟

الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .

وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.

والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .

وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .

وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ

فتى عام 2020
11-02-2005, 11:14 PM
جزاك الله خير

واتمنى ان يقراء هذا الموضوع من بعقلة شك وريبة .

IRON
11-02-2005, 11:48 PM
شكرا لك ..........

alamid
11-02-2005, 11:50 PM
جَزَاكَ اللهُ خيراً،

سيبقى سيِّد قُطب رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى،شوكةً فِي حُلوقِ المُستبِدِّينْ ،وَ أعوانهم وَ المُطبِّلينَ لَهُم ..

هَلْ تَعلَم أيُّهَا الفَاضِلْ مَنِ الَّذِي يكرهُ سيِّداً،وَ يُحاوِلُ إظهَار زَلَّاتِه؟..

إنَّهُم جَمَاعةٌ مِنَ الحَاقِديِنْ،نظروا فوجدو أنَّ الرَّجُل قَد مَاتَ فِي سَبيلِ دِينِه و عَقيدَتِه وَ نحسبهُ شهيداً بِإذنِ الله،وَ أنَّ مُؤلَّفاتِهِ وَ كُتُبه،تؤذِي أسيادهُم ،وَ النَّاسُ يُقبِلون عَلَى قِرآءةِ كُتُبِهِ،وَ مَقَالَاتِه،فَحَاولوا إبرازَ زَلَّاتِه وَ أخطآءئه،مَعَ التَّعنيفِ وَ التَّكفيرِ وَ إنْ لَم يُظهِرو التَّكفِيرْ ،لَكِنَّهُ وَاضِحٌ وُضوح الشَّمس فِي النَّهَار ..

وَ لِلَّهِ دَرُّ القَائلْ:
حَسَدُوا الفَتَى إذْ لَمْ يَنَالُوا سَعْيَهُ ، فَالقَومُ أعدَاءٌ لَهُ وَ خُصُومُ ..
كَضَرَائِرِ الحَسْنَاءِ قُلْنَ لِوَجهِهَا ، حَسَدَاً وَ بَغْيَا : إنَّهُ لَدَمِيمُ !..

وَ بِمَا أنَّهُ لَا مُقَارنَة بَينَ سيِّد قُطب الأديبُ المُجَاهِد ،وَ بينَ الحَاقِدينَ عليهِ،فيصدُقُ فِيهِ وَ فِيهِمْ قَولُ الشَّاعِرْ:
كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَومَاً لِيْوهِنَهَا ، فَلَمْ يَضُرَّهَا وَ أوهَي قَرْنَهُ الوعلُ ..

وَ هَذِهِ صَفحةٌ بِهَا مُؤلَّفاتُ سيِّد قُطبْ لِمَنْ أرَادَ قِرآءتها وَ تَحمِيلَها ، اضغَط هُنَا (http://www.almeshkat.net/books/search.php?do=all&u=سيد%20قطب%20رحمه%20الله) ..

ناصر الدين
12-02-2005, 02:13 PM
جزا الله الكتاب خيرا فلقد احسن والله واسال الله له التوفيق والسداد

TRY NO RACE
12-02-2005, 02:46 PM
جزاك الله خير
رحمه الله وغفر له.
قيل لك قبل قتله قل لاإله إلا الله فرد عليهم رحمه الله بقوله....................... أمن أجل غيرها أموت.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته