المسعرى
12-02-2005, 11:13 AM
المملكة وعقبات التحول الديمقراطي
في عام 1991 م اصدر أستاذ العلوم السياسية في جامعة هارفرد الأمريكية الدكتور صوئيل هنتغتون كتابه الشهير"الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي في أواخر القرن العشرين" وقد عرف هنتغتون الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي علي إنها عبارة عن مجموعة التحولات التي تشكل مراحل انتقالية مختلفة للانتقال من النظم السلطوية إلى النظم الديمقراطية والتي وفقا لرأيه عادلت في معدلها وحجمها بل وزادت من التحولات في الاتجاه المعاكس وقد برر هنتغتون استخدامه لمصطلح الموجة الثالثة بالإشارة لوجود موجتين متشابهتين سبقتا الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي وهاتين الموجتين هما الموجة الأولى الممتدة من العام 1828م إلى العام 1926م والموجة الثانية الممتدة من العام 1943م إلى عام 1946م ويؤكد هنتغتون في هذا السياق بان كلتا الموجتين انتهتا بما اسماه بالموجة المعاكسة حيث انهارت الديمقراطية في الموجة الأولى خلال الفترة من 1922م إلى عام 1942م وفي الموجة الثانية خلال الفترة الممتدة من عام 1961 إلى عام 1975م , فقد عرفت كل من هاتين الفترتين تراجعا للعديد من النظم التي شهدت تحول ديمقراطيا وهو تراجع مستمر إلى يومنا هذا ويبدو أن الموجة المعاكسة للتحول الديمقراطي في طريقها أيضا إلى اكتساح الموجة الثالثة وذلك علي الغرم من قيام نظم تسلطيه مثل نظام آل سعود الملكي المطلق باتخاذ تدابير وخطوات وهمية تهدف لإقناع العالم بوجود تحول ديمقراطي في المملكة لعل ما تشهده البلاد خلال هذه الأيام من انتخابات المجالس البلدية مثال صادق علي ذلك الخداع الذي لا تنطلي حيله بكل تأكيد علي العقول الواعية والمثقفة والنخبة المخلصة من الانتجلنسيا السعودية فشعارات الديمقراطي والإصلاح السياسي في المملكة ستظل شعارات طوباويه مالم تمر آليات تطبيقها العملي من خلال بوابة تنحي آل سعود عن السلطة وإتاحة الفرصة لجميع أبناء شعبنا بما فيهم الاقليات الدينية والمناطقية المضطهدة للتعبير عن رأيها بحرية والمشاركة علي نطاق واسع في صناعة القرار السياسي وكذلك توفير المناخ اللازم لقيام مجتمع مدني فاعل وبناء
منصور القصيبي
في عام 1991 م اصدر أستاذ العلوم السياسية في جامعة هارفرد الأمريكية الدكتور صوئيل هنتغتون كتابه الشهير"الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي في أواخر القرن العشرين" وقد عرف هنتغتون الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي علي إنها عبارة عن مجموعة التحولات التي تشكل مراحل انتقالية مختلفة للانتقال من النظم السلطوية إلى النظم الديمقراطية والتي وفقا لرأيه عادلت في معدلها وحجمها بل وزادت من التحولات في الاتجاه المعاكس وقد برر هنتغتون استخدامه لمصطلح الموجة الثالثة بالإشارة لوجود موجتين متشابهتين سبقتا الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي وهاتين الموجتين هما الموجة الأولى الممتدة من العام 1828م إلى العام 1926م والموجة الثانية الممتدة من العام 1943م إلى عام 1946م ويؤكد هنتغتون في هذا السياق بان كلتا الموجتين انتهتا بما اسماه بالموجة المعاكسة حيث انهارت الديمقراطية في الموجة الأولى خلال الفترة من 1922م إلى عام 1942م وفي الموجة الثانية خلال الفترة الممتدة من عام 1961 إلى عام 1975م , فقد عرفت كل من هاتين الفترتين تراجعا للعديد من النظم التي شهدت تحول ديمقراطيا وهو تراجع مستمر إلى يومنا هذا ويبدو أن الموجة المعاكسة للتحول الديمقراطي في طريقها أيضا إلى اكتساح الموجة الثالثة وذلك علي الغرم من قيام نظم تسلطيه مثل نظام آل سعود الملكي المطلق باتخاذ تدابير وخطوات وهمية تهدف لإقناع العالم بوجود تحول ديمقراطي في المملكة لعل ما تشهده البلاد خلال هذه الأيام من انتخابات المجالس البلدية مثال صادق علي ذلك الخداع الذي لا تنطلي حيله بكل تأكيد علي العقول الواعية والمثقفة والنخبة المخلصة من الانتجلنسيا السعودية فشعارات الديمقراطي والإصلاح السياسي في المملكة ستظل شعارات طوباويه مالم تمر آليات تطبيقها العملي من خلال بوابة تنحي آل سعود عن السلطة وإتاحة الفرصة لجميع أبناء شعبنا بما فيهم الاقليات الدينية والمناطقية المضطهدة للتعبير عن رأيها بحرية والمشاركة علي نطاق واسع في صناعة القرار السياسي وكذلك توفير المناخ اللازم لقيام مجتمع مدني فاعل وبناء
منصور القصيبي