المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنتحار مهندسة وقصص اخرى



angeldontcry
12-02-2005, 12:46 PM
إنتحار مهندسة

الجيران وجدوا الأب ملقى على الارض والبنت معلقة بالمروحة والدماء تسيل من رقتها


في ساعة مبكرة من الصباح انبعث صراخ وبكاء من أحد المنازل في إحدى ضواحي العاصمة فظن الجيران أن احد من أهل المنزل قد مات فهرعوا إليهم ، ولدى دخولهم المنزل صدموا بوجود شخصي ملقى على الأرض والدماء من حوله وهو في العقد الخامس من عمره ولكن الصراخ والصيحات كانت من داخل المنزل
حيث تفاجأ الجيران بوجود فتاه معلقة بالمروحة في الطابق العلوي وكانت عيناها منتفختين ولسانها خارجاً من فمها والدماء تسيل من رقبتها
على الفور اتصلوا بالشرطة للتحقيق بالحادثتين حيث تبين أن الرجل الملقى على الأرض هو والد الفتاه وتبين وجود عدة كسور خطيرة وأهمها في الحوض وفي القدمين وعدة جروح في الرأس وانحاء مختلفة في الجسم حيث أدخل إلى غرفة الملاحظة في المستشفى
أما الفتاة وفور نقلها الى المستشفى تبين أنها فارقت الحياة ويبلغ عمرها حسب أقوال أهلها 23 سنه وهي خريجة جديدة من كلية الهندسة
وحضر وكيل النائب العام الى مسرح الجريمة ومجموعة كبيرة من رجال الشرطة ورجال المباحث والتحري وتبين من التحقيقات أن الحادثتين شبه انتحار حيث احيلت القضية الى المباحث لمعرفة تفاصيل هذا الحادث
فقام ضابط المباحث باستدعاء الاخ الأكبر للفتاة الى التحقيق وكان في قمة الحزن وقال له : أعرف أن مصابكم كبير وهو وفاة اختك واصابت والدك ولكن نحن امامنا قضية ونتمنى أن نجد لها تفسيرات
رفع الرجل رأسه وقال : صدقني ما زلت مصدوماً مما حدث ! فلماذا حدث وما السبب الذي يجعل اختي تقدم على الانتحار وما الذي جعل ابي يرمي نفسه من بلكونة الدور الثاني بصراحة أنا مصدوم للغاية ولا أدري ماذا أفعل ؟

الضابط : هل أختك تعاني نفسياً من شيء معين ؟
الرجل : ابداً فهي مهندسة جديدة التخرج من جامعة القاهرة وهي ذكية للغاية وفوق هذه كله أنها إنسانه محبوبة من الجميع لا نجد أحداً من عائلتنا يكره هذه البنت 00 الجميع يحبها فهي خلوقه ومؤدبة

الضابط : ألم تلحظ عليها شيئاً في السابق ؟
الرجل : بصراحة لاحظت ان اختي قد تغيرت في الفترة الأخيرة فهي دوما حبيسة غرفتها ولا تحب الاحتكاك بأي إنسان بل على العكس كان وجهها شاحباً للغاية وحزينة ولا نعرف ما هو السر حتى عندما تخرجت لم تحضر التخرج واستلمت شهادتها وعادت دون أن نعرف السبب وقد ابلغت والدتي ابي بأحوال اختى فخرج من غرفته يبكي بشدة
وطبعاً حاولنا أن نعرف ماذا بها فقال ابي : من يحاول ان يضايقها فكأنه يضايقني أنا
كان ابي هو الوحيد الذي يحتك بها ويحب الجلوس معها وقال لنا إنه سوف يسافر الى أمريكا مع اختي دون أن نعرف السبب وعندما نسأل الوالد فإنه يغضب ويهددنا بالطرد من البيت اذا حاولنا ان نعرف بالقوة
فقال الضابط : وكيف هي اخلاق اختك ؟
بلع الرجل ريقه وقال : كل شيء على هذه الأرض عبارة عن جبل من الأسرار لا أحد يعرف عنه أي شيء وطبعاً اختي إنسانة والظاهر لنا انها محترمة جداً ولكن ما خفي الله وحده يعلم ، وانت تعرف انها عاشت مدة من الزمن خارج الكويت وحدها
فقال الضابط : وهل اشتبهتم بشيء اثناء دراستها بالخارج ؟
قال : بصراحة كان شقيق أحد اصدقائي مع اختي في الكلية وقال لي إحدى المرات بشكل غير مباشر إن اختي " مو مضبوطة " وكأنه يلمح الى شيء معين وانا على الفور أبلغت الوالد والوالدة وطلبا مني أن اسافر الى القاهرة لكي اتحرى عن اختي وفعلا تحريت عنها وهي لا تعلم بوجودي هناك ، فعرفت أن لها علاقة بشاب كويتي وعندما واجهتها انكرت فأبلغت الوالد فقال لي : لا ترجع الا واختك معك وفعلاً ارجعتها معي وقد أهانها ابي لدى وصولها ودخل معها وخرج وانا مع اخواني كنا ننتظر من ابي ان يإذن لنا بذبحها الا انه خرج وقال لنا : يا ويلكم إذا احد منكن تعرض لها بسوء
وفي اليوم التالي قام أبي بنفسه بتوصيلها الى المطار وعادت مرة اخرى ونظر الى والدي وقال لي (الله يسامحك ) ولم اكن بصراحة اعرف ماذا يقصد ولكنه كان وبلا شك زعلان مني وحاولت أن افهم منه ولكنه لم يفهمني أي شيء ولا اعتقد أن اخواني يعرفون اكثر من ذلك

الضابط : اريد اسم الشخص الذي قلت أنه يقيم علاقة مع اختك فقام الشاب بتزويد الضابط باسم الشخص وعلى الفور أمر باحضاره الى مكتب التحقيق وقال له الضابط : انت مهندس ؟ فرد نعم وصدم عندما علم ان الضابط يعرف عنه كل شيء فقال الضابط : من دون لف ودوران أريد أن أعرف ما هي علاقتك بـ " فلانة" ؟

الشاب : أنا اعرف أن الواحد ممكن أن يكذب عليكم ولكن من الصعب ان تصدقوه أليس كذلك ؟

الضابط : تعجبني كلامك وهذه بداية جميلة 0

المهندس : أولاً هذه زميلة دراسة وكان يوجد شيء من الاستلطاف مني لها الا انها بشهادة الجميع كانت فتاة راقية ومهذبة كثيراً وكانت حذرة في تعاملها مع الشباب ولم يكن في قاموسها شيء اسمه حب وكنت اكثر طالب يحتك بها وأعترف انني في البداية كنت أنوي تكوين علاقة معها لكي اتسلى في فترة الدراسة وبعدها كل واحد يذهب في حال سبيله ولكن بصراحة لم تعطني هذه الفتاة أي مجال لأن أكون ذئباً معها ولو أحضرتها لقالت لك نفس الكلام وبعد أن كنا مع بعضنا حضر شقيقها وضربها واساء لكل من يعرفها فعاشت بقية فترة الدراسة منعزلة تماماً عن زملائها وزميلاتها وكانت وحيدة حتى في السكن وأنا بصراحة شعرت بتأنيب الضمير تجاهها وحاولت أن اكلمها ألا انها رفضت نهائياً أن احتك بها ووصلت الى مرحلة عرضت عليها الزواج الا انها رفضت وقال أنها لا تقبل ان يشفق عليها احد 00 كانت فعلاً فتاة مختلفة وكانت جميع الطالبات معجبات جداً بشخصيتها فما بالك نحن الرجال وخلافا على ذلك اعتقد انك قد رأيتها فهي جميلة جداً كانك لا ترى فتاة اجمل منها وصدقني لم يحدث شيء بيني وبينها ، فقال له الضابط بدهاء : واذا هي اعترفت ان بينكما شيء ؟ فرد المهندس صدقني مستحيل ان تقول هي ذلك لأنه لم يحدث بيني وبينها أي شيء فانا رجل قد تزوجت منذ فترة قصيرة يعني ان هذه السالفة راح تضر بحياتي مع زوجتي ، فقال له الضابط : يعني لم يحدث أي شيء ؟

المهندس : أقول بكل ثقة لم يحدث شيء واقسم لك ، فقال له الضابط : ابلغك ان الفتاة قد انتحرت فانهار الشاب بالبكاء 0

الضابط : انت تعرف لا ينتحر الا من فعل مصيبة أو قد ظلم وبما أننا لا نلمك معلومات حول تعرضها للظلم فمن المؤكد انها قد ارتكبت مشكلة ؟

الشاب : اقسم لك بأغلى شيء أن هذه الفتاة شريفة ومحترمة ، فقال له الضباط : وما السبب الذي جعلها تنتحر ما دامت محترمة ؟ فرد المهندس : انا " معتقد " ولا أعرف السبب فلم يكن هناك أي شيء يدل على أنها سوف تنتحر ، الضابط : الان سأجعلك تذهب ولكن اقسم بالله العظيم لو اكتشفت أنك تكذب ! فرد عليه الشاب : صدقني لن أكذب حتى ولو فقدت حياتي وخرج واحتار الضابط في هذه القضية حيث قرأ تقرير الطب الشرعي فتبين ان الحبل الذي استخدمته للانتحار لف على رقتها وهو مليء بالأسلاك فقام بقطع رقبتها حوالي 3سم وانه قام بخنقها بأقل من ثوان وأدرك الضابط بانه لم يفيده في هذا القضية الا والد الفتاة الموجود في المستشفى حيث تتوجه اليه على الفور واستأذن الاطباء بالدخول اليه والتحقيق معه لأن فترة الخطر قد زالت ، فقال له الضابط : الحمد لله على السلامة 00 ابتسم الرجل وقال الله يسلمك 0

الضابط : جئت لكي اعرف أسباب وفاة ابنتك وسامحني لأني اعرف ان الوقت غير مناسب ولكنه عملنا ويجب أن نؤديه 0

والد الفتاة : خلاص الكلام لن يعيدها فقال الضابط نحن كنا نعتقد بصراحة في البداية شيئاً اخلاقياً هو الذي جعل ابنتك تنتحر ، فقال الأب : هذا الشك يدور حول كل من ينتحر ولكن بنتي انتحرت لأنها يئست من الحياة ولم تترك لي الا تلك الشهادة المعلقة في المنزل ، وسأريحك يا حضرة الضابط ابنتي انتحرت لانها مصابة بسرطان في الدم الله يكفي كل انسان شره ، وصدم الضابط وقال ولكن لم يقل أي انسان عن هذا المرض
فقال الأب : لان ابنتي اخت الرجال ولم تكن تريد ان تضايق امها واخوانها ولا تريد ان يشفق عليها أحد لانها فتاة بمليون رجل فطلبت مني عدم ابلاغ احد بمرضها وعندما علمت باحوالها ،اخذت التقارير وأرسلتها الى احدى المستشفيات في أمريكا فأكدوا عدم وجود أمل في شفائها فكذبت عليها وقلت أنه يوجد علاج لها ولم اكن اعرف انها مثقفة ومتعلمة وقد أرسلت هي التقارير بنفسها فجاءها الرد أنه لا يوجد حل وكانت محبطة للغاية وكل يوم تقوم مفزوعة وأنا الوحيد الذي كنت اعرف سرها
وبكى الرجل وقال ماتت بأرضها لأنها تشعر بأنها ستموت كل لحظة ، فأخذ الضابط التقارير وعينة منها وأحيلت الى المعمل الجنائي فتبين ان تشخيص الطبيب هو تشخيص خاطئ وهي كانت مصابة بمرض عادي في كريات الدم ولم تكن الفتاة مصابة بالسرطان حسب التقارير الجنائيه


2: الخادمة وقطمير

على وقع أنين الطفلة تنهمر دموع أمها مثل الجمر
وما انفكت (ف) عن البكاء تألما لألم طفلتها (ف) ايضا ابنة العامين التي امتدت يد الخادمة «الساحرة» لها وأحرقتها عمدا
الخادمة الساحرة الاندونيسية الجنسية التي تدعى منى يويوم داهيد والتي وجهت لها تهمة الشروع بالقتل بعد ان اقدمت على رمي الماء الحار جدا جدا على جسد الطفلة (ف) وحاولت اسكاتها بتغيير ملابسها حتى لايعلم احد في المنزل، لكن من يكف بكاء الصغيرة عن الألم الذي دهمها فجأة؟
(ف) التي لديها طفلان ابنها (ع) البالغ من العمر ثلاث سنوات، وابنتها (ف) البالغة من العمر عامين، كانت في الطابق الارضي من منزلها الكائن في الاندلس مع أهلها، في وقت كانت فيه شقيقتها الصغرى تذاكر للامتحانات، حين سمع الجميع صوت بكاء ناتج عن ألم مصدره الطفلة (ف) فهرعت اخت (ف) من غرفتها في الطابق العلوي لتتحرى ما حدث لابنة شقيقتها، فوجدت الخادمة منى يويوم داهيد مرتبكة اشد ارتباك، وحين سألتها (ما بها ف؟) ردت الخادمة: لاشيء لا شيء,, ماكو، ماما، ولم تعلم الخادمة ان ابن خالة الطفلة (ف) الذي يبدأ اسمه بحرف (ف) ايضا وعمره 12 عاما كان شهد الواقعة في اثناء وجوده في احدى زوايا الممر دون ان تعلم الخادمة، فماذا شاهد (ف)؟
شاهد ان الخادمة حملت وعاء (طاسة) مليئة بالماء الساخن كانت جلبتها من الطابق السفلي واقتربت من ابنة خالته (ف) ابنة العامين ورمت بالماء عليها، فصرخت وبكت وبكت وبكت
والدة (ف) اسرعت الى فوق فوجدت ابنتها بين يدي الخادمة تحاول اسكاتها بشتى الطرق بعد ان كانت نزعت ثيابها المبللة بالماء الحار، وكانت الصغيرة تشير الى صدرها وتقول «واوا واوا,,» وتحاول التملص من يدي الخادمة وتحاول ابعادها عنها
الخادمة حاولت انكار ماحصل، لكن شاهد العيان الطفل (ف) قال: «انها رمتها بالماء الساخن», وتم نقل الطفلة المسكينة الى مستشفى البابطين للعلاج في حين تقدم والد الطفلة الى المخفر بشكوى ضدها ووجهت لها تهمة شروع بالقتل
صدمة أهل الطفلة (ف) كانت مضاعفة عندما اكتشفوا ان خادمتهم حاولت القيام بأكثر من عمل «سحر» ولدى بحثهم في أمتعتها الشخصية وجدوا طلاسم وأدوات سحر واحجبة ملوثة بدماء فاسدة وفضلات بشرية وعطر مسحور
حينها أدركت والدة الطفلة (ف) أن الخادمة كانت اثرت عليها باعمال السحر التي كانت تتعاطاها دون ان تعلم وكانت تشعر دائما بسيطرة الخادمة عليها، ولدى اجتماع الاسرة للتداول في امر ما عثر عليه من طلاسم وأحجبة كلها «قطمير بقطمير» حينها تذكرت شقيقة (ف) بأنها كانت قبل ايام عدة شاهدت الخادمة منى تأخذ بنطال ابنتها الصغيرة وتمرره فوق البخور وتردد كلاما غريبا بعد ان كانت ربطت البنطال بشعر
وعثر ايضا على فلوس وذهب وملابس تعود لوالدة الطفلة (ف) واخواتها مخبأة في حقيبة ملابس الخادمة منى وذلك حتى تقوم باعمال سحر ضدهن وفق ماذكرته (ف) والدة الطفلة لـ«الرأي العام»
وكانت شقيقة والدة الطفلة (ف) شاهدت الخادمة قبل فترة وهي تقوم بزراعة «بذر بطيخ» ومعه شعر وبعض قطع ملابس لتزرع السحر فيها، وحين واجهتها قالت لها «ماكو شيء، ماكو شيء ماما»
أمر الخادمة في عمل السحر انكشف بعد ان حاولت حرق الطفلة، ربما تنفيذا لأوامر «قطمير» الذي تملأ كتاباته غالبية الاوراق والطلاسم التي عثر عليها مخبأة في ثنايا ثيابها وفي ثنايا حقيبتها
وقالت والدة الطفلة (ف) ان خادمتها التي ادعت بأنها مسلمة اكتشفت انها ليست مسلمة على الاطلاق بعد عثورها على صور غير محتشمة لمنى يويوم داهيد ومثلها مثل غالبية الخادمات اللاتي يدعين بانهن مسلمات لاستدرار العطف عليهن
وحذرت ام (ف) الامهات ونصحتهن بأخذ الحيطة من الخادمات وتمنت عليهن بأن يتأكدن من البريد الوارد لخادماتهن والمرسل ايضا للتأكد من خلوه من اعمال سحر تصل الخادمات عادة من بلادهن بعد ان يكن ارسلن داخل مظاريف الرسائل بأسماء وشعر وقطع من قماش ملابس «معزباتهن» حتى يسحرنهن عن بعد


احذروا اخواني من العماله الوافدة




3:بين البحر والبر

قصة اقرب للخيال من الواقع


لا اريد ان اطيل عليكم وسوف اترك لكم بطل هذه القصه يسردها لكم بنفسه كي تكونون اقرب للحدث فهو الوحيد الذي يستطيع التعبير عن شعورة في تلك المغامرة التي كاد ان يكون ثمنها حياته

كنت اعمل ملاحا في احدى السفن الشراعية والتي كان عملنا فيها هو نقل البضائع من بلد الى بلد آخر وتحت امرة التجار وهم اصحاب السفينة واصحاب البضائع ومهمتنا هي التحميل والتنزيل هذا بالاضافة الى حراسة السفينة من اللصوص في البحار وهم ما يسمون((القراصنة))

وعادة تكون الرحلات البحرية بعيدة جدا بحكم بعد البلاد والاقطار التي يجب نقل البضائع التجارية اليها ومنها ...... ومن الطبيعي انه كلما بعدت تلك المناطق عن بعضها كلما ازداد الخطر علينا وعلى البضاعة سواءا من قبل القراصنه او الاحوال الجوية من اعصارات وامواج عارمة .... وخاصة في قلب المحيطات الواسعة التي يكثر فيها التيارات البحرية الهائجة والتي تبتلع السفن بانيابها الشرسة

ولم تكن الرحلات التي كنا نقوم بها خالية من المخاطر التي ذكرتها مسبقا وكان ضحيتها الكثير من البضائع والملاحين ... والتي دفعوا حياتهم ثمن لقمة العيش التي تركوا اهلهم بحثا وراءها ولم يجدوها

وفي أحد الايام خرجنا في رحلة الى احد البلا البعيــــــــــــــــــدة والتي لم يسبق لنا السفر اليها الا قبطان السفينة والذي هو الوحيد الذي سبق له السفر الى تلك البلاد البعيدة .... كانت لدينا مجموعة كبيرة من البضائع الثمينة وعددنا حوالي((23)) ملاحا بما فينا القبطان
ذهبت لاودع امي وزوجتي وولدي وابنتي .. وقبلت راس والدتي واوصيت زوجتي خيرا بامي واولادي والجيران.

تحركت السفينة بمشيئة الله تعالى نحو تلك البلاد التي لا نعرف عنها سوى اسمها ... ولا اخفيكم رغم انني اعمل في الملاحة منذ 14 عاما ولكني وجدت في نفسي شيئا من الخوف والقلق مالم اجده في الرحلات السابقة ((سبحان الله)) .... بدأت اذكر ادعية السفر التي اعتدت عليها في كل رحلة وادعي الله ان يرجعنا بالسلامه الى اهلينا اللذين ينتضرون عودتنا كما ينتظر الضمأن في الصحراء بماذا يرجع الدلو من عمق البئر

قضينا في قلب المحيط 17 يوما طبيعيا كسائر الايام التي كنا نسافر فيها الى البلاد البعيدة

وفي اليوم الثامن عشر من الرحلة المشئومة مرض قبطان السفينة مرضا شديدا واصيب بالحمى واصبح طريح الفراش.... انها مصيبة ... كل طاقم السفينة يرددون هذه الجمله ..... ماذا لو ؟؟؟؟ ... حقا سوف تكون كارثة ... هو الوحيد الذي يعرف جهة تلك البلاد وهو الوحيد الذي شبق له السفر اليها ....
وبعد مضي اسبوع ازدادت حرارة القبطان وزداد عليه المرض حتى انه لم يقدر على الكلام .... وفيما نحن جالسين ليلا في السفينة نتحدث عن اهلنا وعن ظروف الحياة التي ابعدتنا عنهم وعن مرض القبطان وخطورة عواقبه على السفينه والملاحين........ واذا بالقبطان يمشي ويقترب منا واذا هو بصحة وعافية (فرحنا فرحا كثير ) ولم نعلم ان بعد هذا الفرح حزن طويل؟؟؟؟؟
جلسنا مع القبطان نتحدث عن تلك البلاد وعن سكانها وعن تضاريسها الجميله وفي ىواخر الليل ذهب القبطان للنوم وترك مساعده يقود السفينه ونام بعض الملاحه اللذين يبدأ عملهم نهارا

وفي صباح اليوم التالي كنت على وشك النوم لانني تعب من سهر البارحة ومن حراسة السفينة واذا بصوت احد الملاحه ينادي .... مات القبطان مات القبطان .... القبطان لا يتحرك من فراشه الحقوا عليه
هرعت لما سمعت من الخبر وذهبت الى فراش القبطان واذا بالمفاجأه .... القبطان لا يتحرك كالخشبه

انها كارثة حقيقية .... ما العمل الآن ماذا نفعل كيف نستطيع الوصول الى تلك البلاد التي لا نعرفها

وبد ان قمنا بالصلاة على القبطان وقمنا بإلقاة في المحيط خوفا من ان يتعفن في السفينه ... اجتمعنا مع مساعد القبطان وبدأ يتحدث الينا وهو اكثرنا تأثرا بموت صاحبه واحساسة بالمسؤلية تجاه المشكلة والمصيبة التي نحن فيها
بعض الملاحة اشار الى ان نرجع من حيث سرنا ... ونعود الى بلادنا التي نعرف طريقها واتجاهها .. وبذلك نحمي البضاعة ولا نغامر بالمجهول
والبعض الاخر راى ان نكمل مسيرتنا فقد نصل الى اي بلد نسألهم عن تلك البلاد وقد يرشدونا اليها ونصل اليها وتنتهي هذه المشكله
وتركنا الراي للمساعد الذي فضل اسمترارنا في الرحلة المجهوله واخذ برأي الفريق الثاني.... واكملنا رحلتنا في قلب المحيط

وفي احدى اليالي الباردة والقارصة البرودة احسسنا بهدوء غير مألوف في البحر حتى ان السفينة توقفت عن المسير ...... واستغربنا ذلك الهدوء .... وبعد ساعات قليلة واذا بالهواء يتحرك من جديد ولكن هذه المرة بسرعة شديدة ..... الله اكبر انه اعصار بحري..... انها عاصفه ..... واذا بالسفينة تهتز من قوة الهواء والريح وبدات الأموت تلطم السفينة من هنا وهناك ونحن في وسطها كالدمى الصغيرة لا ندري ما ذا نفعل وبعد قليل حدثت الكارثه الكبرى .... اعصار لم يشهد له مثيل يهز السفينه ونحن مع كل هزه نقول... يارب سترك يارب سلم يارب سلم .... لا اله الا الله ..... يارب انا نلجأ اليك في هذا اليوم العصيب ... والاعصار يزداد

حتى جاءت الساعة الموعودة واذا بموج هائل يلطم السفينه حتى مزقها تمزيقا.... وقذف بها في اعماق المحيط قطعا خشبية صغيرة

وبعد مدة لا اعرف مقدارها .......... واذا برجلين يجلساني من النوم ... فقمت فزعا واذا بهما يبكيان ... وعندما امعنت النظر بهما واذا هم من اصحابي في السفينه قام الموج بمشيئة الله وحوله وقدرته بحذفنا في محيط الجزيرة ... فاخذت ابكي ابكي معهم على مالا جرى لاخوتنا في السفينة وحمدنا الله على سلامتنا

وسرنا على الشاطئ واذا بي ارى شيئا على الشاطي واسرعنا اليه واذا بهم اربعة من اصحابنا جرى لهم مثل الذي جرى لنا وقمنا بسحبهم الى اليابس واخذنا نطببهم وبعد مده افاقوا من غيبوبتهم واذا بنا سبعة اشخاص في جزيرة غريبة لا نعرف عنها شيئا ... فقمنا بالدخول الى الادغال الكثيفة داخل الجزيرة المليئة بالوحوش الضارية والثعابين والحشرات السامة ... وبعد ان جمعنا الطعام واكلنا ما قسم الله لنا من فواكة وجوز الهند .... واذا بنا نسمع صوت يمشي على الحشائش فظننا انه وحش مفترس ولكن بعد لحظات واذا هما رجلان يتكلمان بنفس لغتنا واذا بأحد اصحابنا يصيح انهما فلان وفلان اقسم بالله هذا صوتهما ... وعندما سمعاه الرجلان قاما بالاقتراب منا وعندما ظهرا من بين الشجيرات والحشائش واذا هما من اصحابنا في السفينة حدث لهما مثل ما حدث لنا فسلمنا عليهما فبد ان اجهشا بالبكاء واصبحنا تسعة رجال

جلسنا نتحدث عن السفينة والايام السالفة والاعصار وموت القبطان وغيرها من الامور التي حدثت لنا في المحيط

وعندما جن علينا الليل شعرنا بالخوف .... كيف نستطيع النوم في هذه الغاب المليئة بالوحوش والقوارص واخذنا نسطف جنبا الى جنب ونمنا
وفي اليوم التالي واذا بالمفاجأة الهائله والمصيبة السوداء .... جلسنا من النوم ولم نجد احد اصحابنا في مكانه ... بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده حتى جاء المغرب ونحن لم ناكل اي شئ نبحث عن صاحبنا .. فقلنا لعله ذهب واضل الطريق... والبض قال انه مات وافترسه وحش
وفي اليل اصابنا قمنا بالنوم وفي اليوم التالي واذا باحدنا غير موجود في مكانه واختفى تماما .... واخذ الخوف يملؤنا والرعب يدب بيننا ونحن نتساءل ما هو السبب اين اختفى كيف لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

لا اريد ان اطيل عليكم بعد سبعة ايام لم نبقى الا انا واحد اصحاب السفين (؟؟؟؟؟؟؟؟؟) واخذا الخوف والرعب والقلق منا ما اخذ .... وحن نتوقع ان كلا منا سوف يختفي صباح اليوم التالي وندعو الله ان يستر علينا وان يحمينا من شر ما خلق
انها المصيبة الحقيقية وعند طلوع الفجر قمت كي اصلي واذا بصاحبي ليس بجني ..... فأصبت مجنون ... نعم اصبحت مجنونا .... واخذت اركض دون عقل حتى كاد يتوقف قلبي من الفزع ...... اخذت اركض من الفجر حتى قربت الشمس على الغياب وانا في غير صوابي ..... وعندما جن علي الليل واذا بي ابكي وابكي وابكي وابكي ...... وتمنيت لو اني غرقت مع من غرق بالسفينه
واذا بصوت يناديني .... لعله ملك.... قل يا من يجيب المظطر اذا دعاه ويكشف السوء .... يا من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء (ثلاثا) ... فعندها اصبت بصاعقة لهول ما ارى ... ومن خوفي وهولي قلت تلك الكلمات وانا اتضرع لله تعالي واشكو اليه ضعف قوتي وقلة حيليتي ... وتوكلت على الله ... وتسلقت شجرة جوز عالية جدا وهممت ولم تغمض عيناي من الخوف..... في آخر الليل واذا بصوت لم استطيع تمييزه يقترب من الشجرة وعندما نظرت اسفل الشجرة واذا هي حيون غريب الشكل تخج من فمه لهبا ونارا يريد ان يسقط الشجره .... فعندها ايقنت ان هذا سر اختفاء اصحابي الثمانية ونظرت مرة اخرى فلم اجده ونظرة اخرى فاذا هو مستقر في مكانه..... فتوقعت حينها انه من الجن .... دعوت الله بما دعوته سابقا فاختفى الحيوان ولم اره ثانيا
وفي الصباح نزلت من الشجرة واذا بها محترقة من اسفل .... بسبب ذلك الحيوان الجني .... فنزلت مسرعا وكنت من الجوه ااكل العشب والحشائش
وابتعدت كثيرا عن ذلك المكان الذي كنت فيه .. واصبحت في تلك الغابه كاحيوانات الاخري وصنعت سلاحا ادافع فيه عن نفسي واصطاد الحيوانات للاكل
وفي يوم ما خرجت من كوخي الصغير الذي صنعته لنفسي خرجت للصيد وفي اثنا عودتي واذا بي ارى انسانا نصفه اسود والنصف الثاني ابيض وعندما اقتربت منه فر مسرعا ودخل في غار كبير جدا ولم يخرج ... ولم ادخل خلفه خوفا من المجهول ..... فأخذت افكر ماهذا المخلوق ربما يكون من الجن وكيف نصفه اسود وابيض... وواخذت اياما اتردد على هذا المكان وهو اذا رآني يسرع بالدخول خوفا مني فاخذت اقترب اليه شيئا فشيئا واعطيه الطعام من بعيد وبعد مرور مدة طويله استطعت الوصول اليه من قريب.... واذا هي ارأه يغطي نصفها شعر رأسها والنصف الاخر من جسمها لا يغطية شي

وبعد مده اعطيتها الطعام يدا بيد ولم امسك بها خوفا من ان تهرب .... وفي يوم من الايام اعطيتها الطعام ولم تهرب مني ابدا ولكن لا تعرف كلامي ولا اعرف كلامها
مرت الايام وتعلمت مني بعض الكلام . فأحببتها واحبتني .. وتزوجتها .... وبعد مده رزقنا الله بمولود

اخذنا نفكر كيف نخرج من الغابه ..... فاقترحت علي صنع قارب من الشجر الكبير ..... وفعلا قمنا بصناعة القارب ..... وجهزنا امتعتنا وههمنا بالخروج من السفينه

وعندما ركبا القارب وهو مربوط على الشاطئ ..... جاءت ريح عاصفه واخذت القارب قبل ان اركب معهم ولم استطع اللحاق بهما لانهما دخلات في جوف البحر
اصبت بكارثة حقيقة انهما زوجتي وولدي ..... ما ذا افعل .... اخذت ابكي حتى اسودت عيناي من الاسى والحزن ..... سبحان الله في تلك اللحظة تذكرت قول ذلك الملك .... يامن يجيب المظطر اذا دعاه ويكشف السوء.... فدعوة الله بها كثير مئات المرات وانحلت قواي وغلبني النوم .... وعندما غرقت في النوم حلمت برجل له جناحان يقول لي اركب على جناحي لاوصلك لزوجتك وولدك فركبت .... سبحان الله .... وما احسست الا وزوجتي تجلسني من النوم وهي تبكي وعندما جلست من النوم واذا بي بين زوجتي وولدي .... فحمدت الله حمدا كثيرا على نعمته وفضله .... فسبحان الله رب العالمين

منقووول

ONE_-_LOVE
15-02-2005, 11:42 AM
مشكورة أختي على الموضوع وتسلمين


تحـــــــــــــــــــ zoom_12 ـــــــــــــــــــاتي