Dodo_91
12-02-2005, 09:54 PM
:05: قصة جميلة ومؤثّرة أعجبتني جداً ، أحببت أن أنقلها لكم عسى أن تعجبكم أنتم أيضا ... :33:
تقول الأم : في صباح يوم مشرق استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، وصغيرتي ريم كذلك ،اعتادت على الاستيقاظ مبكرا...
كنت أجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي ... دخلت علي ريم تقول : ماما ماذا تكتبين ؟
أكتب رسالة إلى الله، قالت لي ريم :هل تسمحين لي بقراءتها ،قلت لها :لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد ،خرجت ريممن مكتبي وهي حزينة لكنها اعتادت على ذلك ... فرفضي لها كان باستمرار .
مرعلى الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... ياترى لماذا هي مرتبكة ؟
ريم ماذا تكتبين ؟ ، زاد ارتباكها ... وردت :لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة ،ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أنأراه ؟!! ، قالت ريمأكتب رسائل إلى الله كما تفعلين ...قطعت كلامها فجأة وقالت : ولكنهل يتحقق كل ما نكتبه يا ماما ؟! طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ ، لمتسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد "راشد" كي أقرأله الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي ،ظن بأنه سبب حزني فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة كي تخفف علي هذا العبء ، يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرقمن أجلي أنا وابنته ريم واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك ، ثم وأوضحت له سبب حزنيوشرودي .
ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعتلترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضّح ليالطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة ودون رحمة صارحتها أنالطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانهلن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد :لماذايحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟ ، فقلت لهاادعي له بالشفاء يا ريم , يجب أن تتحلي بالشجاعة ،ولا تنسي رحمة الله إنه القادر على كل شئ ، فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة ... أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموتأبي.
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرتإليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي ، فغمره حزن شديد فحاول إخفاءه وقال : إنشاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم وهو واثق أن إعاقتهلن تكمل فرحة ابنته الصغيرة .أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلىالبيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولمأجد أيشئ ... وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!!ترى هل تمزقهابعد كتابته ا؟ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق , طلبته منيمرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلهاإلى الله !!!يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني !!يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!يارب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه!!يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة، لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها لمعلمتي !!والكثير من الرسائل الأخرى وكلهابريئة ...من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها:يا رب...يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي، يا الهي لقد أصابتني الحيرة لأن كل الرسائلمستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من أسبوع !! , قطتنااصبح لديها صغارا،ونجح أحمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها...ياالهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!!،شردتكثيرا ليتها تدعوا له ... ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمةونادتني:سيدتي .. سيدتي .. المدرسة!!! ، ما بها ريم ؟؟ هلفعلت شئ ؟أخبرتني المدرسة أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزلمعلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة وقعت الزهرة ... ووقعتريم !!كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد ... ومن شدة صدمتهأصابه شلل في لسانه فمن يومها وهو لا يستطيع الكلام.لماذا ماتتريم ؟! لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة ...كنت أخدع نفسي كل يومبالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية فيالبيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرّتسنوات على وفاتها ... وكأنه اليومفي صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهيفزعة وتقول : أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم !!! يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذاجنون!؟أنت تتخيلين ، لم أطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم ...أصرّ راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك ..وضعت المفتاح في الباب وانقبضقلبي , فتحت الباب فلم أتمالك نفسي..جلست ابكي وابكي .. ورميت نفسي علىسريرها , انه يهتز .. آه تذكرت!!قالت لي مراراً أنّه يهتز ويصدر صوتاً عندماتتحرك , ونسيت أن أجلب النّجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن،لكن ماالذي أصدر الصوت !؟ نعم إنّه صوت وقوع اللّوحة التي زينّت بآيات الكرسي التي كانت تحرصريم على قراءتها كل يوم حتّى حفظتها ، وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجمالبرواز وضعت خلفه!!يا إلهي إنها إحدى الرسائل يا ترى ما الذيكان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ..... !!؟ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة؟!؟إنّها إحدى الرّسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها:يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا!!!! ..... :17:
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم ، وأتمنى أن لا تحرمونا من صالح ردودكم ... :biggthump
تحياتي ... :ciao:
" منقول "
تقول الأم : في صباح يوم مشرق استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، وصغيرتي ريم كذلك ،اعتادت على الاستيقاظ مبكرا...
كنت أجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي ... دخلت علي ريم تقول : ماما ماذا تكتبين ؟
أكتب رسالة إلى الله، قالت لي ريم :هل تسمحين لي بقراءتها ،قلت لها :لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد ،خرجت ريممن مكتبي وهي حزينة لكنها اعتادت على ذلك ... فرفضي لها كان باستمرار .
مرعلى الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... ياترى لماذا هي مرتبكة ؟
ريم ماذا تكتبين ؟ ، زاد ارتباكها ... وردت :لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة ،ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أنأراه ؟!! ، قالت ريمأكتب رسائل إلى الله كما تفعلين ...قطعت كلامها فجأة وقالت : ولكنهل يتحقق كل ما نكتبه يا ماما ؟! طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ ، لمتسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد "راشد" كي أقرأله الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي ،ظن بأنه سبب حزني فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة كي تخفف علي هذا العبء ، يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرقمن أجلي أنا وابنته ريم واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك ، ثم وأوضحت له سبب حزنيوشرودي .
ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعتلترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضّح ليالطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة ودون رحمة صارحتها أنالطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانهلن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد :لماذايحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟ ، فقلت لهاادعي له بالشفاء يا ريم , يجب أن تتحلي بالشجاعة ،ولا تنسي رحمة الله إنه القادر على كل شئ ، فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة ... أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموتأبي.
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرتإليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي ، فغمره حزن شديد فحاول إخفاءه وقال : إنشاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم وهو واثق أن إعاقتهلن تكمل فرحة ابنته الصغيرة .أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلىالبيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولمأجد أيشئ ... وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!!ترى هل تمزقهابعد كتابته ا؟ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق , طلبته منيمرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلهاإلى الله !!!يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني !!يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!يارب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه!!يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة، لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها لمعلمتي !!والكثير من الرسائل الأخرى وكلهابريئة ...من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها:يا رب...يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي، يا الهي لقد أصابتني الحيرة لأن كل الرسائلمستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من أسبوع !! , قطتنااصبح لديها صغارا،ونجح أحمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها...ياالهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!!،شردتكثيرا ليتها تدعوا له ... ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمةونادتني:سيدتي .. سيدتي .. المدرسة!!! ، ما بها ريم ؟؟ هلفعلت شئ ؟أخبرتني المدرسة أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزلمعلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة وقعت الزهرة ... ووقعتريم !!كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد ... ومن شدة صدمتهأصابه شلل في لسانه فمن يومها وهو لا يستطيع الكلام.لماذا ماتتريم ؟! لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة ...كنت أخدع نفسي كل يومبالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية فيالبيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرّتسنوات على وفاتها ... وكأنه اليومفي صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهيفزعة وتقول : أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم !!! يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذاجنون!؟أنت تتخيلين ، لم أطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم ...أصرّ راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك ..وضعت المفتاح في الباب وانقبضقلبي , فتحت الباب فلم أتمالك نفسي..جلست ابكي وابكي .. ورميت نفسي علىسريرها , انه يهتز .. آه تذكرت!!قالت لي مراراً أنّه يهتز ويصدر صوتاً عندماتتحرك , ونسيت أن أجلب النّجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن،لكن ماالذي أصدر الصوت !؟ نعم إنّه صوت وقوع اللّوحة التي زينّت بآيات الكرسي التي كانت تحرصريم على قراءتها كل يوم حتّى حفظتها ، وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجمالبرواز وضعت خلفه!!يا إلهي إنها إحدى الرسائل يا ترى ما الذيكان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ..... !!؟ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة؟!؟إنّها إحدى الرّسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها:يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا!!!! ..... :17:
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم ، وأتمنى أن لا تحرمونا من صالح ردودكم ... :biggthump
تحياتي ... :ciao:
" منقول "