تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عز الدين القسّام ( رجل يعدل أمّة )



صلاح الدين 583
13-02-2005, 10:23 PM
في حياة كل أمّة قدوات وقادة يمثلون قيما ويوجهون



الأمّة ويقوون الهمّة ليصعدوا بالناس إلى القمّة .



وقادة المجتمع الإسلامي هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم



. مهاجرين وأنصار .



فأولئك هم أنصار الإسلام الأول . ثم إن قوما خلفوا من بعدهم



قطعوا على أنفسهم عهدا ألا تخلو كرة الأرض من أشباه الأنصار



الأول . فحملوا عن جدارة واستحقاق لقب { الأنصار الجدد } .



وانطبق عليهم عمليّا قول القائل :



لئن عرف التاريخ أوسا وخزرجا ........ فلله أوس قادمون وخزرج



لذلك كان لزاما علينا أن نجتهد في إلقاء الضوء على هذه الشخصيات



الباسلة والقدوات النادرة التي نسيها الكثير وتناساها الأكثر علنا نسير على



دربهم وننهج نهجهم ونتشبه بهم .



عسى الله أن يمنّ علينا ويحشرنا في زمرتهم ..... زمرة {الأنصار الجدد }





والله من وراء القصد .............،،،








عـز الدين القسّام



بطل مسلم .... وعالم جليل ..... ومجاهد فذ . ولد بسوريا عام 1871م



ونشأ في أسرة مكونة من أب وأم وأخوة كثر في ظروف اجتماعية بالغة



الفقر . وعند بلوغه سن الشباب سافر إلى مصر ليدرس في الأزهر الشريف



ولمّا أتم تعليمه كر راجعا إلى سوريّا فوجد الاحتلال الفرنسيّ قد بدأ .



فقاومه ببسالة حتى حكم عليه بالإعدام .



وفي عام 1922 م سافر إلى فلسطين هربا من حكم الإعدام الفرنسيّ وهناك



بدأ في أناة وصبر يكوّن جيلا جديدا يؤمن بالجهاد طريقا للتحرير . وعلى



مدار ثلاث سنوات كاملة ظل عز الدين القسّام يعلم ويربي ويزرع في قلوب



تلامذته العقيدة الصحيحة والتمسك بكتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه



وسلم والحب في الله والبغض في الله . وساعده في ذلك عمله في هذه الفترة



مدرسا وخطيبا . فكان يعلم تلامذته دوما أن { الحقوق تأخذ ولا تمنح }



وفي عام 1925 قام بتكوين جماعة سرية عسكرية هدفها تحرير فلسطين .



وجعل فيها اختصاصات متعددة ما بين فدائية وتعليمية وتمويلية وسياسية



واجتماعية لتصبح بذلك جماعة شاملة متكاملة .



كل ذلك في همّة تناطح السحاب وعزيمة تفوق في صلابتها الفولاذ حتى بلغ



عدد الجماعة بعد خمس سنوات من الإعداد المضني والكفاح المرير أكثر



من ألف رجل . قسمهم عز الدين القسّام إلى مجموعات صغيرة قوام كل



مجموعة خمسة أفراد على رأسهم قائد وذلك على نسق مجموعات بيعة



العقبة الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم .



وفي أكتوبر عام 1935 م قام الشيخ عز الدين القسّام رحمه الله بإعلان



الثورة المسلحة وبدأ القتال بالسلاح في أماكن مختلفة من شمال فلسطين



وبالذات في حيفا حيث كان يقيم الشيخ القسّام رحمه الله .



وكان الهدف من هذه العمليات استعادة الدوائر الحكومية ومراكز الشرطة



والميناء وإعلان حكومة إسلامية . وبدأ الشعب يعيش حلاوة الجهاد .



واشترك الشيخ عز الدين القسّام بنفسه في القتال وكان يبلغ من العمر في



ذلك الوقت 64 عاما .



وبعد أقل من شهر من بدء القتال وتحديدا في 20 نوفمبر 1935 م كان



الشيخ القسّام على موعد مع الشهادة في سبيل الله فاستشهد رحمه الله في



موقعة قرب جنين على أيدي الإنجليز . ولقي الشهادة حاملا لسلاحه رافعا



لرأسه معلما لأمّته ( أن الإسلام شجرة تنبت وتترعرع من دماء الشهداء ).



مات بعد أن فتح بالقضية باب الجد ودق بيده المدرجة بالدماء باب المجد .



مات ولكن لم تمت كلماته والتي منها ( ليبع أحدكم كل ما يملك وليشتري



السلاح ) . وبموته ظن الإنجليز واليهود أن الثورة قد أخمدت بموت قائدها



ولكن خاب ظنهم وبار مكرهم وجعل كيدهم في نحورهم . فقد كان استشهاد



البطل المجاهد عز الدين القسّام شرارة أشعلت الجهاد في قلوب الفلسطينيين



لم تكن النهاية أبدا بل كانت البداية التي أيقظت الشعب المسلم وزادت الثورة



وتوهجت وعمّت أرض فلسطين كلها .



ومن يومها والشيخ عز الدين القسّام رمز لم ينسى ولن ينسى في تاريخ



فلسطين والمسلمين .



رحم الله عز الدين القسّام وأخرج في أمّة الإسلام ألف قسّام و قسّام





إخوتي في الله :



إن المتأمّل لواقع الصراع الإسلامي الصهيونيّ القائم على أرض فلسطين



الآن ليستشعر عظم الثمرة التي خلّفها الشيخ القسّام وراءه يوم علّم الشعب



وذكره بمعنى الجهاد . تلك الثمرة المتمثلة الآن في حركة المقاومة



الإسلامية ( حماس ) والتي لا زالت إلى يومنا هذا تصب العذاب صبا فوق



رؤوس الصهاينة الأقذار بفتية نذروا دمائهم لله وأوقفوا حياتهم لإعلاء كلمة



الله . فلم يفتّ في عضدهم كثرة المتخاذلين وقلة الناصر وانعدام المعين .



وحال الواحد منهم يقول :

أقول الحق لا أخشى و إني .......... لأبصر خلفه عنقي تدق

ولست بجازع مادام قلبـــي ........... يردد إن وعد الله حــق



أحبتي في الله



هذه نبذة وجيزة مختصرة عن علم من أعلام هذه الأمّة في عصرها الحديث



تقول لنا بلسان الحال هذه هي القدوات و إلا فلا .



فهلا اقتدينا بهم وسرنا على نهجهم حتى نكون سببا في إعادة مجد

أمّتنا كما كانوا






{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد }

ابو خالد
21-02-2005, 07:52 AM
السلام عليكم
اللهم لاتشغلنى برزقك عن قربك ولا بلهو عن ذكرك ولا بحاجة من حوائج الدنيا عن عبادتك وشكرك

اللهم لا تأخذنا منك إلا إليك ولاتشغلنا عنك إلا بك

وإجعل أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم
--------
بارك الله فيكم وجزاكم الخير الوفير
لكم التحيه والسلام دوما وننتظر تفاعلكم الدائم واهلا بك اخا كريما تفيد وتستفيد معنا
ورحم الله شهيدنا ووفق كل مجاهدينا لما فيه خير وفلاح الامه
والسلام عليكم

صلاح الدين 583
21-02-2005, 11:49 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الأخ الكريم / أبو خالد

جزاك الله خيرا على كلماتك الجميلة

وأشكرك على ترحيبك بي في منتداكم الفاضل

والذي أسأل الله تعالى أن يجعله وسيلة للذود عن الاسلام والدعوة اليه

انه سبحانه ولي ذلك والقادرعليه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Batistuta
22-02-2005, 01:13 AM
اللهم لاتشغلنى برزقك عن قربك ولا بلهو عن ذكرك ولا بحاجة من حوائج الدنيا عن عبادتك وشكرك

اللهم لا تأخذنا منك إلا إليك ولاتشغلنا عنك إلا بك

وإجعل أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم

آمين يارب العالمين
جزاك الله خير أخي
وحياك الله بيننا أخا عزيزا
ونرى جديدك المميز إن شاء الله
عاجلا غير آجل
السلام عليكم :)