اعرابي
15-02-2005, 01:54 AM
غزة-دنيا الوطن
في أول رد فعل رسمي سوري على حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، أدانت دمشق "الحادث الإجرامي الرهيب"، وأكدت أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأولى في اغتياله.
وأدان الرئيس السوري بشار الأسد "العمل الإجرامي الرهيب الذي أودى بحياة عدد من المواطنين اللبنانيين وفي مقدمتهم السيد رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق".
وأكد الأسد على خطورة الوضع ودقته وطالب الشعب اللبنانى الشقيق بتعزيز وحدته الوطنية، ونبذ أولئك الساعين للفتنة وزرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد.
واغتيل الحريري في انفجار ضخم استهدف موكبه بعد ظهر الإثنين 14-2-2005 قرب فندق سان جورج بضاحية بيروت الغربية.
يوم مؤلم
من جانبه، قال مهدي دخل الله وزير الإعلام السوري في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بعد دقائق من الهجوم: "إنه يوم أسود لسوريا ولبنان.. يوم مؤلم وخسارة كبيرة لكل العرب وليس لبنان، فقط فقد كان قائدًا شعبيًّا مرموقًا سعى من أجل بناء لبنان وازدهاره".
وتابع دخل الله قائلاً: "إن الحادث يأتي وسط ضغوط أجنبية رهيبة من جانب أعداء لبنان وسوريا تستهدف استقرار لبنان ولا يخدم إلا مصلحة إسرائيل.. هذا الحادث الإجرامي لا يمكن عزله عن مجمل تلك الضغوط على البلدين الشقيقين".
وأدان الوزير السوري "الحادث الإرهابي الذي هو بمثابة مؤامرة استهدفت استقرار لبنان ووحدة الشعب اللبناني الوطنية".
وأكد الوزير السوري أن "الضغوط الخارجية قوية على سوريا ولبنان، كما أن التدخلات الخارجية موجودة وبقوة في الشئون الداخلية اللبنانية من جانب دول بعيدة عن لبنان".
وطالب مجلس الأمن يوم 19-10-2004 سوريا ولبنان بتطبيق القرار رقم 1559 الذي يطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان، إلا أن سوريا ولبنان أعلنا رفضهما للبيان، واعتبرا أن ذلك "تدخل غير شرعي" في شئون الدول.
"علاقة بين شعبين"
وحول تأثير ذلك الحادث على العلاقة السورية اللبنانية أكد دخل الله أن العلاقة بين البلدين هي "علاقة بين شعبين قبل أن تكون علاقة بين حكومتين"، مؤكدًا أنه "لن تكون هناك أي تأثيرات على العلاقة بين البلدين بسبب هذه الجريمة".
وشدّد دخل الله على أن العلاقة بين البلدين من المتانة بحيث إن "قوة لبنان من قوة سوريا وقوة سوريا من قوة لبنان".
وأكد الوزير السوري أن المنطقة تعيش حالة غليان وتوتر وصفها "بحروب عالمية في المنطقة"، مشيرًا إلى أنه لن ينقذ المنطقة من هذه الأوضاع "سوى السلام العادل.. لا يمكن النيل من أمن وسلام لبنان".
موقف صعب لسوريا وحلفائها
ووصف الوزير السوري العلاقة بين الحريري والحكومة السورية، بأنها "كانت ممتازة دائمًا.. علاقة دمشق ممتازة مع الحريري وجميع الفرقاء والقوى اللبنانية.. دائمًا كانت دمشق على وفاق مع كل من يسعى لاستقرار وأمن وسلام لبنان".
يُذكر أن الحريري قدم في أكتوبر 2004 خطاب استقالة للرئيس لحود مقرونًا باعتذار عن عدم ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة المقبلة، على خلفية خلافات متصاعدة مع دمشق التي تدعم لحود؛ وهو ما أحدث حالة شلل أدت إلى تجميد الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع الخصخصة التي يُلِحّ عليها البنك الدولي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
ويرى مراقبون أن سوريا في موقف لا تحسد عليه؛ إذ بدأت أصابع اتهام تشير إليها وهي لم تستبعد من حساباتها توجيه الاتهام لها خاصة في ظل الظروف القائمة والخلافات بين المعارضة والسلطة حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559. إلا أن هناك من يستبعد تمامًا أية علاقة لسوريا بالاغتيال؛ إذ يعتبر أصحاب هذه الرؤية أن سوريا وحلفائها في لبنان هم أول المتضررين مما حدث؛ إذ يظهر الحكومة اللبنانية الحليفة لسوريا في وضع العاجز عن حماية أمن البلاد، كما يهدد الحادث بتفجير مجمل الوضع اللبناني وتهديد الاستقرار في هذا البلد.
"فرق جديد"
أما عن تداعيات اغتيال الحريري فأكد الوزير السوري أن "الكرة الآن في ملعب الشعب اللبناني ليجتاز المحنة الكبيرة".
وتابع دخل الله قائلاً: "إن ما حدث يأتي وسط أحداث أخرى كبيرة بالمنطقة في كل من العراق وفلسطين. لا يمكن تجزئة ذلك كله".
ودعا الوزير السوري الشعب اللبناني إلى "اجتياز تلك المحنة والتأكيد على الوحدة الوطنية"، معتبرًا أن ما حدث "يستهدف وضع فرق جديد بين الفرقاء اللبنانيين".
كما دعا الوزير السوري الشعب اللبناني إلى "التأكيد على الديمقراطية"، معتبرًا أن "الحكومة اللبنانية ورئاستها ومجلس النواب، تتمتع بشرعية في لبنان أكثر مما يتمتع به أي نظام في أي دولة في العالم".
وقد تابع السوريون باهتمام بالغ الحدث المؤلم فيما بدت شوارع دمشق فارغة من سكانها فالجميع متسمرون أمام شاشات الفضائيات التي نقلت الوقائع على الهواء مباشرة. واعتبر السوريون أن اغتيال شخصية اقتصادية وسياسية كبيرة لها وزن دولي وعربي لن يمر دون مسلسل أحداث قادم للبنان، وسيزعزع الوضع الاقتصادي فيه، كما قد يعجل بإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559.
في أول رد فعل رسمي سوري على حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، أدانت دمشق "الحادث الإجرامي الرهيب"، وأكدت أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأولى في اغتياله.
وأدان الرئيس السوري بشار الأسد "العمل الإجرامي الرهيب الذي أودى بحياة عدد من المواطنين اللبنانيين وفي مقدمتهم السيد رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق".
وأكد الأسد على خطورة الوضع ودقته وطالب الشعب اللبنانى الشقيق بتعزيز وحدته الوطنية، ونبذ أولئك الساعين للفتنة وزرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد.
واغتيل الحريري في انفجار ضخم استهدف موكبه بعد ظهر الإثنين 14-2-2005 قرب فندق سان جورج بضاحية بيروت الغربية.
يوم مؤلم
من جانبه، قال مهدي دخل الله وزير الإعلام السوري في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بعد دقائق من الهجوم: "إنه يوم أسود لسوريا ولبنان.. يوم مؤلم وخسارة كبيرة لكل العرب وليس لبنان، فقط فقد كان قائدًا شعبيًّا مرموقًا سعى من أجل بناء لبنان وازدهاره".
وتابع دخل الله قائلاً: "إن الحادث يأتي وسط ضغوط أجنبية رهيبة من جانب أعداء لبنان وسوريا تستهدف استقرار لبنان ولا يخدم إلا مصلحة إسرائيل.. هذا الحادث الإجرامي لا يمكن عزله عن مجمل تلك الضغوط على البلدين الشقيقين".
وأدان الوزير السوري "الحادث الإرهابي الذي هو بمثابة مؤامرة استهدفت استقرار لبنان ووحدة الشعب اللبناني الوطنية".
وأكد الوزير السوري أن "الضغوط الخارجية قوية على سوريا ولبنان، كما أن التدخلات الخارجية موجودة وبقوة في الشئون الداخلية اللبنانية من جانب دول بعيدة عن لبنان".
وطالب مجلس الأمن يوم 19-10-2004 سوريا ولبنان بتطبيق القرار رقم 1559 الذي يطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان، إلا أن سوريا ولبنان أعلنا رفضهما للبيان، واعتبرا أن ذلك "تدخل غير شرعي" في شئون الدول.
"علاقة بين شعبين"
وحول تأثير ذلك الحادث على العلاقة السورية اللبنانية أكد دخل الله أن العلاقة بين البلدين هي "علاقة بين شعبين قبل أن تكون علاقة بين حكومتين"، مؤكدًا أنه "لن تكون هناك أي تأثيرات على العلاقة بين البلدين بسبب هذه الجريمة".
وشدّد دخل الله على أن العلاقة بين البلدين من المتانة بحيث إن "قوة لبنان من قوة سوريا وقوة سوريا من قوة لبنان".
وأكد الوزير السوري أن المنطقة تعيش حالة غليان وتوتر وصفها "بحروب عالمية في المنطقة"، مشيرًا إلى أنه لن ينقذ المنطقة من هذه الأوضاع "سوى السلام العادل.. لا يمكن النيل من أمن وسلام لبنان".
موقف صعب لسوريا وحلفائها
ووصف الوزير السوري العلاقة بين الحريري والحكومة السورية، بأنها "كانت ممتازة دائمًا.. علاقة دمشق ممتازة مع الحريري وجميع الفرقاء والقوى اللبنانية.. دائمًا كانت دمشق على وفاق مع كل من يسعى لاستقرار وأمن وسلام لبنان".
يُذكر أن الحريري قدم في أكتوبر 2004 خطاب استقالة للرئيس لحود مقرونًا باعتذار عن عدم ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة المقبلة، على خلفية خلافات متصاعدة مع دمشق التي تدعم لحود؛ وهو ما أحدث حالة شلل أدت إلى تجميد الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع الخصخصة التي يُلِحّ عليها البنك الدولي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
ويرى مراقبون أن سوريا في موقف لا تحسد عليه؛ إذ بدأت أصابع اتهام تشير إليها وهي لم تستبعد من حساباتها توجيه الاتهام لها خاصة في ظل الظروف القائمة والخلافات بين المعارضة والسلطة حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559. إلا أن هناك من يستبعد تمامًا أية علاقة لسوريا بالاغتيال؛ إذ يعتبر أصحاب هذه الرؤية أن سوريا وحلفائها في لبنان هم أول المتضررين مما حدث؛ إذ يظهر الحكومة اللبنانية الحليفة لسوريا في وضع العاجز عن حماية أمن البلاد، كما يهدد الحادث بتفجير مجمل الوضع اللبناني وتهديد الاستقرار في هذا البلد.
"فرق جديد"
أما عن تداعيات اغتيال الحريري فأكد الوزير السوري أن "الكرة الآن في ملعب الشعب اللبناني ليجتاز المحنة الكبيرة".
وتابع دخل الله قائلاً: "إن ما حدث يأتي وسط أحداث أخرى كبيرة بالمنطقة في كل من العراق وفلسطين. لا يمكن تجزئة ذلك كله".
ودعا الوزير السوري الشعب اللبناني إلى "اجتياز تلك المحنة والتأكيد على الوحدة الوطنية"، معتبرًا أن ما حدث "يستهدف وضع فرق جديد بين الفرقاء اللبنانيين".
كما دعا الوزير السوري الشعب اللبناني إلى "التأكيد على الديمقراطية"، معتبرًا أن "الحكومة اللبنانية ورئاستها ومجلس النواب، تتمتع بشرعية في لبنان أكثر مما يتمتع به أي نظام في أي دولة في العالم".
وقد تابع السوريون باهتمام بالغ الحدث المؤلم فيما بدت شوارع دمشق فارغة من سكانها فالجميع متسمرون أمام شاشات الفضائيات التي نقلت الوقائع على الهواء مباشرة. واعتبر السوريون أن اغتيال شخصية اقتصادية وسياسية كبيرة لها وزن دولي وعربي لن يمر دون مسلسل أحداث قادم للبنان، وسيزعزع الوضع الاقتصادي فيه، كما قد يعجل بإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559.