المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث سويته بيدي مو (نسخ لصق) يحتاج بس صور



أبو البراء
15-02-2005, 04:19 PM
بحث حول:

((حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب))



يقدمه الطالب:














بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . إخواني الأعزاء ..لا يختلف اثنان على أن الأمن والأمان من أكبر النعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد وهي الميزة التي اختصت بها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه .. فمهبط الوحي وأرض الرسالة كانت ومازالت وستظل وارفة الظلال بأمنها وأمانها وتلاحم أبنائها فنحن في هذه البلاد نعتبر أنفسنا جميعاً ، كل لا يتجزأ ، نعمل سوياً من أجل حاضرنا ومستقبلنا ولعل انطلاق حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب ما هو إلا نموذج يجسد حقيقة الترابط والالتفاف بين قيادتنا الرشيدة وشعبنا الأبي وهي الحقيقة التي اكتملت بصورة ناصعة مع الأحداث الأخيرة لتضاعف من تلاحمنا جميعاً ووقوفنا صفاً واحداً ضد الإرهاب هذا الداء الذي يسعى العالم لإجتثاثه وإحلال المحبة والسلام بديلاً عنه ولعلنا جديرون كأبناء لهذه الأرض الطاهرة بقمع كل الأعمال التخريبية ومواجهتها فنحن " بلد السلام " وأمة محبة ، وأبناء قادة عظماء كتبوا تاريخنا ناصعاً للبشرية.

لذا فإننا في مقدمة من يقف بحزم ضد الإرهاب أينما كان .. ولا شك أن أولى الخطوات الجادة لإجتثاث هذا الداء كمن في توعية العقول وتحصين الأفكار لإبعاد كل ظلال وهي بلا شك مسؤولية المجتمع بكافة فئاته .



قال تعالى " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ..الآية "

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) .

لقد جاءت الشريعة الإسلامية لحفظ الضرورات الخمس وحرمت الاعتداء عليها وهي الدين والنفس والعقل والمال والعرض .




إن بلادنا ستبقى أبد الدهر آمنة مطمئنة تعيش في ظلال وارف من الرفاهية والسعادة والهناء . واليوم ونحن نتضامن كإخوة متحابين يشد بعضنا بعضاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدسات هذا الوطن الخير المعطاء لابد من الإشارة لأصحاب الفضل في ذلك مثمنين ماتقوم به حكومتنا الرشيدة من أجل نماء وازدهار الوطن . ومن



أجل وطن شامخ بشموخ أبنائه ومع انطلاقة حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب نبقى كما نحن على العهد ماضون أمة واحدة وشعب واحد نقف بقوة في وجه كل فكر دخيل على مجتمعنا ووفي وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن .

ولاحياة بلا وطن ولا وطن بلا أمن . فالوطن هو كل شيء في الوجود إذ أنه أعز من الولد والنفس والمال وفي المقابل فإن الأمن سياج لذلك كله .. ولأنه يحمل هذه الأهمية الكبرى وفي حياة البشرية والمحافظة على ثرواتها ومقدراتها فإن مبعثه الأول والأخير يبدأ من المجتمع وينتهي إليه فكل فرد تقع على عاتقه مسؤولية الأمن ونشره وإدارك قيمته وهذا هو الرمز الحقيقي لوعي المجتمع وثقافة الأمة لأنه مشعل للحضارة والتقدم ولعلنا كأمة إسلامية معنيون بأن نسير علىهذا النهج كوننا دعاة سلام ومحبة ونحارب كل ما ينافي هذه القيم النبيلة وفي مقدمتها أعظم داءيواجه البشرية" الإرهاب " الذي يعد مصدره الجهل وكما يقال الجاهل عدو نفسه .



ومع أن الغدر وسفك الدم المعصوم وإخافة الطريق وإرعاب الناس وسلب الأموال والسرقة وارتكاب الفواحش ماظهر منها ومابطن عادات قبيحة ومستهجنة ومعاقب عليها شرعاً بعقوبات تصل إلى القتل والقطع من خلاف .إلا أنها أكبر وأفحش وأسوأ حينما تأتي قريب .. وعندما يستحل الابن دم أباه وأمه وإخوانه فيستدرج الأخ أخاه الأصغر مستغلاً صغر سنه ويرمي به في احد

المواقع ليفجر نفسه ويفجر من حوله من المسلمين الآمنين فيحرق به كبد أمه وأبيه ولم يكفيهما منه نفسه ليؤديهما بأخاه !!

لقد رأينا أسراً كثيرة أصابها الخوف والهلع من قريب لها انحرف وصار من الإرهابيين وارتد أذاه على أهله لأنه اخذ يستدرج أبناءهم إلى الهاوية التي سقط بها واخذ يهدد أهله بأن يفعل بهم الأفاعيل فحول حياتهم إلى جحيم وأمنهم إلى خوف وسعادتهم إلى شقاء . ولاشك أن من تسبب لنا في ذلك هم قلة من أبناء هذا البلد الذين تاهوا عن جادة الطريق وسلكوا مسلكاً أساءوا إلى أهلهم وأنفسهم . وهذا يذكرني بقول الشاعر :

وظلم ذوي القربى أشد مرارة على المرء من وقع الحسام المهند





إن الإرهاب سيظل آفة مدمرة مهما اختلف مكانه أو زمانه ، فهو في شكله ومضمونه فكر مريض أهوج يروج له المرجفون والحاقدون وأعداء الإنسانية ، وإذا كنا نشهد في زماننا هذا صور شتى من الإرهاب تجتاح العالم فإنه من الضروري أن يكون للمجتمع والأمة موقف موحد قوي وفاعل يقف بكل قوة في وجهه ويتصدى له . فديننا الإسلامي الحنيف الذي نستمد منه سلوكنا وأفكارنا وتعاليمنا ينبذ الإرهاب ويضعه في قائمة الإفساد في الأرض ويتوعد كل من تسول له نفسه قتل الأبرياء وازهاق الأرواح واتلاف مقدرات وممتلكات المجتمع والأمة . ومهما حاول المرجفون إلصاق افعالهم المشينة بالإسلام فإنه بريء منهم ولايمكن أن يقر ما يرتكبونه دين أو عقل أو منطق . ولاشك أن مسؤولية الإنسان تجاه دينه ووطنه ومجتمعه تحتم عليه الوقوف بكل حزم وقوة في وجه كل مرجف ضال مفسد ، كما يحتم ذلك توحيد الصفوف لمحاربة هذا المرض السرطاني الذي يستهدف الوطن وابنائه . ان من أهم سبل التصدي لهذا الفكر ومروجيه في مهده هو العمل الموحد المشترك والتعاون بين المجتمع والمؤسسات التعليمية والتربوية للتصدي له وفضحه وإبطال مخططاته حتى لايكون هناك ثغرة يمكن أن يتسلل من خلالها المرجفون الحاقدون إلى افكار الشباب والتغرير بهم . ومن الواجب أن يكون كل مواطن رجل أمن ، يضع نصب عينيه مصلحة الوطن وعزته وأمنه ، ويعمل على تطهيره من كل فكر شارد ومفسد بالإبلاغ عن ماقد يثير الشك والريبة والتعاون مع رجال الأمن لكشف مخططات المرجفين الحاقدين .



حقا إن ما يؤلمنا أن هذه الفئة هم من شباب أمتنا وممن عاشوا وترعرعوا من خير هذا البلد الآمن وهم من بني عمومتنا ولكنهم لايؤمنون بما نؤمن به من أهمية إفشاء السلام بين المسلمين ولأن نفوسهم إمتلأت حقداً وغلاً وأصبحت شياطينهم تصور لهم بأوهام وأفكار دخيلة علينا . فإن الأمر يدفعنا للتصدي لكل المحاولات الشيطانية كل على قدر استطاعته بداية من الأسرة ودورها الحقيقي تجاه كل فرد ومعارفه وأصدقائه وجلساته لأن وقاية شبابنا قبل وقوع الحدث أهم من المعالجة بعده . يبقى تحصين شباب الأمة بالفكر الإسلامي المعتدل وحل مشاكلهم من فراغ وبطالة كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة علينا بإذن الله .







و لاشك أن العالم بأسره أصبح معنياً بدراسة ظاهرة الإرهاب بشتى أشكاله وأكاد أجزم أن توحد الأفكار تجاه هذه الظاهرة سيفتح الباب لاستئصال هذا الداء من كل المجتمعات . ولعل ما يبهج النفس هو ذلك التفاعل والذي نشاهده اليوم من كل المؤسسات الحكومية والأهلية والتربوية منها بشكل خاص في تشخيص هذا الداء ومحاولة إيجاد السبل الكفيلة لاجتثاث كل الأفكار الهدامة ، كوننا ندرك جميعاً أن بناء المستقبل لأجيالنا القادمة يمر من بوابة المواطنة الصالحة التي تتمثل في تلاحم أبناء الوطن جميعاً للوقوف بصرامة أما تيارات الفكر الضال .








المملكة العربية السعودية وجهودها في مكافحة الإرهاب :



قامت استراتيجيه المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب وفي إطار سياستها الثابتة على العديد من القواعد والمبادئ التي قامت الدولة عليها ومن أهم تلك القواعد والمبادئ ما يلي:
حماية الدين والأنفس والأموال والأعراض والعقول والأفكار وتحقيق الأمن للدولة وللمجتمع وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي نص نظام الحكم في المملكة على تطبيقها.
الاعتماد على مبادئ القانون الدولي، وعلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية والثنائية المتعلقة بحفظ الأمن والنظام ومكافحة الإرهاب.
تعزيز الأمن الدولي والمحلي وتوثيق التعاون بين الجميع في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك تجريم الأعمال الإرهابية، والتعامل بحزم مع مرتكبيها وتبادل المعلومات عنهم، وتعقبهم، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بحقهم .


متابعة تنوع وتطور أساليب وأدوات وممارسة الإرهاب، وتحديث الأنظمة والإجراءات والآليات الخاصة بمكافحته
الاعتماد على التثقيف الديني والاجتماعي والأمني والمالي والتجاري في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله. استخدام القوة بلا تعسف في القبض على المتورطين ومطاردتهم، وإعمال الحكمة، وإتاحة الفرصة لهم للتوبة ولتسليم أنفسهم لتلافي المزيد من الضحايا واستمرار الإرهاب.








واجبنا تجاه ولاة أمرنا



واجبنا الالتفاف حول ولاة الأمر وطاعتهم في غير معصية وأن لا نخرج عليهم سواء كانوا الحكام أو العلماء وهذا مما أمر الله به وأمر به رسوله عليه السلام يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59)

وإن يد الله مع الجماعة والشر كل الشر في الفرقة عن الجماعة والخير كل الخير في الجماعة .






ما واجبنا في مثل هذه الأوقات العصيبة؟



واجبنا نحن في مثل هذه الفترة العصيبة أن نعود إلى الله لأن ما نحن فيه في هذه الأيام هو من الابتلاء و الابتلاء سنة من سنن الله في هذه الحياة، فدار الدنيا دار بلاء، وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ [البقرة:155]. وهذا الابتلاء ميدان تظهر فيه مكنونات النفوس، ومخفيات الصدور، لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيّبِ [الأنفال:37]، وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ [آل عمران:167]. والمؤمن الصادق شاكر في السراء، ثابت في الضراء.

بسم الله الرحمن الرحيم: الـم أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ [العنكبوت:1-3]، وَبَلَوْنَـٰهُمْ بِٱلْحَسَنَـٰتِ وَٱلسَّيّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:168].



في حكمة الابتلاء تستيقظ النفوس، وترقّ القلوب، وتصدق المحاسبة، وفي ساعات الابتلاء يتجلى الثبات في الشديد من اللحظات، وسط صرخات اليائسين، وتبرُّم الشاكِّين، وقلق الشاكين، فَلَمَّا تَرَاءا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِىَ رَبّى سَيَهْدِينِ [الشعراء:61، 62].



وإن الاستقامة على الحق، وملازمة العمل الصالح، من أعظم أسباب الثبات في الأزمات والملمات، وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً آتَيْنَـٰهُمْ مّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَـٰهُمْ صِرٰطاً مُّسْتَقِيماً [النساء:66-68].



الكسالى والقاعدون لا يثبتون إذا أطلت الفتن برأسها، وادلهمّت الخطوب بويلاتها، يُثَبّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّـٰلِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَاء [إبراهيم:27].








ما هو الإرهاب ؟

الإرهاب معناه في اللغة الإخافة.



وفي الاصطلاح هو الإخافة بالفعل كالقتل والتخريب والسرقة والسحر ونحو ذلك أو الإخافة بالقول كالتهديد والتحريض ومنع كلمة والحق ونحو ذلك .




ما موقف المسلم من الإرهاب ؟



للمسلم موقف واضح وجلي من الإرهاب يستمده مما جاءت به نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة : يقول الحق في محكم التنزيل :

( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )


والنهي عن أذية الناس وإزعاجهم ليس مقصورا على المؤمنين ‎بل يشمل حتى الكفار المسالمين غير المحاربين كمن يؤمنهم إمام المسلمين ، أو العجزة والنساء والأطفال فهولاء لا يجوز أذاهم ، بل يشرع الإحسان إليهم ..قال تعالى

"( لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)



والمسلم يعلم قوله تعالى : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93]،

والمسلم يستمد من السنة المطهرة ما يبين حرمة قتل الكفار الذين يعيشون بين المسلمين .. والذين قد أعطوا عهدا بالأمان جاء في الحديث الصحيح قوله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ) *أخرجه البخاري



قال بن حجر في معنى المعاهد (وَالْمُرَاد بِهِ مَنْ لَهُ عَهْد مَعَ الْمُسْلِمِينَ سَوَاء كَانَ بِعَقْدِ جِزْيَة أَوْ هُدْنَة مِنْ سُلْطَان أَوْ أَمَان مِنْ مُسْلِم)انتهى كلامه رحمه الله



والمسلم يدرك قول المصطفى عليه السلام : (إيّاكم والغُلوّ، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ )



وقوله صلى الله عليه وسلم : (هلك المتنطِّعون، هلك المتنطِّعون، هلك المتنطِّعون )



والمسلم يتأسى بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقد جاء في وصايا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لأحد قواده وهو يودعه متوجها إلى قتال الكفار .. قوله ( وَإِنِّي مُوصِيكَ بِعَشْرٍ لَا تَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلا صَبِيًّا وَلَا كَبِيرًا هَرِمًا وَلَا تَقْطَعَنَّ شَجَرًا مُثْمِرًا ، وَلا تُخَرِّبَنَّ عَامِرًا وَلا تَعْقِرَنَّ شَاةً وَلا بَعِيرًا إِلَّا لِمَأْكَلَةٍ وَلا تَحْرِقَنَّ نَحْلا وَلا تُغَرِّقَنَّهُ وَلا تَغْلُلْ وَلَا تَجْبُن )



وفيما سبق نخلص إلى أن المسلم يعلم أنه لا يجوز له أذية الناس بشكل عام ولا إرهابهم إلا من حارب الله ورسوله كل حسب محاربته..














أمثلة لبعض الذين اكتووا بنار الإرهاب؟



* المملكة العربية السعودية اكتوت بنار الإرهاب ومرجع ذلك إلى فئتين الفئة الأولى من الخارج فلأن هذه الدولة المباركة هي دولة التوحيد والعقيدة الصحيحة لم يقر لأعداء الإسلام قرار وهم يرونها تجمع بين التوحيد والأمان فبدأت مخططاتهم و بذلوا الأموال والجهود وأعدوا العدة والجنود ووجهوا سهام مزاعمهم وافتراءاتهم وأكاذيبهم على أماكن الإصلاح وأهل الصلاح حتى يشوهوا صورة الإسلام .



أما الفئة الأخرى فهم فئة من الضالين المنحرفين من أبناء هذه البلاد وهم قد غُرر بهم في الخارج فوقعوا في شباك الخديعة وأقدموا على أعمالهم الشنيعة ولكن بفضل من الله ثم بحكمة ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وجنودها البواسل وجهود العلماء وتكاتف الشعب لم تفلح جهود الفئة الأولى ولا الفئة الثانية ورد الله كيدهم في نحورهم .



* الشعب الفلسطيني فإنهم أكثر شعب اكتوى بنار الإرهاب والعدوان والظلم اليهودي ، فاليهود لم يرحموا الشجر أو الحجر فالمزارع أُتلفت والمنازل هُدمت فضلاً عن الآدميين كباراً وصغاراً رجالاً ونساء وهذا أوضح من الشمس في رابعة النهار .



* والمسلمون في البوسنة والهرسك حصلت لهم إبادة والمقابر الجماعية خير دليل على ذلك.



والمسلمون في الشيشان تعرضوا للقهر والظلم والقتل والإرهاب والإبادة ذنبهم أنهم مسلمون .



والمسلمون في كشمير لم يذوقوا طعم الراحة والاستقرار



والمسلمون في الفلبين يُطاردون ويُقتَلون ويؤذون بسبب إسلامهم



والمسلمون في أفغانستان والعراق خسروا الأرواح والممتلكات فما تعرضوا له فإن كلمة الإرهاب والعدوان في حقهم قليلة فهم لا يأمنون على أرواحهم ولا على نسائهم ولا على ممتلكاتهم .





وأذكر لكم الآن قصيدة شعرية بعنوان:






لا للإرهـــــــــــــــــــــــــاب

" قصيـــــــــــدة الســــــــــــــــــــلام "

أنا مسلــــم والسلـــــم في وجدانـــــــــــي
سَلْمــــاً من الإرهـــــــــاب والعــــــــــدوان

ربــي الســــلام تقدســـــــت أسمــــــــــاؤه
ذو الفضـــل والإكـــــرام والإحســــــــــان

ومحمـــــد خيـــــر البريــــــة قدوتـــــــــي
فبذكـــــره صلــــــى عليــــــه لسانـــــــــي

فــــي كـــــل يــــوم والســــلام تحيتـــــــي
وبمثلـــــه أو زدتُ مـــــن حيانــــــــــــــي

دينــــي هـــو الإســلام ديـــــن محبـــــــــة
ديــــــن السلامــــــــة سالـــــــم البنيــــــان

ديــــن المـــودة والتسامـــــح والهـــــــــدى
شتــــــــان بيـن الحـــــــــق والبهتــــــــــان

يا دوحـــــة الإســــلام فــــاح عبيرهــــــــا
يا مأمـــــــــن الملهـــــــوف والحيـــــــران

سلــــــــمٌ ســــــــلامٌ مسلــــــــمٌ ومسالّـــــــمٌ
نبـــــــع السلامـــــةِ منطقـــــاً و معانــــــــي

دع عنــــك كـــل مشكـــــك ومخـــــــــــربٍ
هـــذا كــــذوبُ وذاك ضــــل مكانــــــــــــــي

مـــا ضـــر مــــاء البحــــر لــو عكرتـــــــه
مــا نفـــــع ضــــوء الشمــــس للعميــــــــان

ضـــــجّ الســـــؤال وقـــد تـــردد حائـــــــراً
مـا بيــــن روض الفكـــــــر و الوجــــــــدان

يـا كـل مــن ركـــب السفينـــــة خارقـــــــــاً
واستــــل سيــــف الجهــــل والعصيـــــــــان

يا كــل مـن سكـــب الدمـــــاء بأرضنـــــــــا
ومضـــى يـــــــدك اللحـــــــم بالبنيــــــــــان

يا كــــــلّ مـن قتــــــل الرضيـــــع وأمـــــــه
مـــن غيـــــر ما ذنـــــــبٍ ولا برهـــــــــــان

مـــاذا تقــــــول إذا دُعيـــــــتَ بموقـــــــــفٍ
لجـــــــــواب مظلمــــــــــة مـــــن الديّــــــان

فلعنة الله على كل مرجف مفسد في البلاد ما أراد إلا بفيا في الدنيا و ماله في الآخرة إلا النار بإذن الله!!!








وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يحفظها من هذه الفئة الضالة عن منهج الإسلام القويم الذي يحفظ دم المسلم وأن يحفظ المسلمين من كل الأخطار.واالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.