المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقدمه عن الإرهاب



DR dry
17-02-2005, 11:05 PM
المقدمة



ماذا أقول وقد رأيت من المآسي ما يثير ؟!

أنا لا أصدق ما أرى فالخطب عز على النظير ....

هز المصاب مشاعري وأزرورى عن وجهي الحبور ...

الله يعلم وحده ماذا يزلزل في الصدور ....



نتكئ على أبجديتنا نداوي الجراح بالكلمات , نرصد قليلا من آلام الذات , نشكي الجحود والجبروت دون جرم سابق أو نكت للعهود ....

نشكي الآلام وانهيار الآمال .. أمام القتل والتبديد والإبعاد ......

بقلوب مرجفة بين الخوف والرجاء , وكلمات متعثرة بين الأمل والألم نفتح ملف الطاغوت الجبار .

ونقلب بين صفحاته لنجري تحقيقا صحفيا حوله وترصده أقلامنا , وتسجله كاميراتنا لنضع خطا أحمر تحته ألا وهو الإرهاب













مفهوم الإرهاب :



المفترض على العالم أن يقوموا بإصلاح مفهوم الإرهاب كله ابتداءا من المصطلح المتداول إلى الأسلوب والأهداف والأبعاد .

فالمصطلح أصلا خطأ فكلمة الإرهاب في القرآن الكريم جاءت بمعنى إيجابي في سورة الأنفال : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) الآية 60 جاءت الكلمة بمعنى الاستعداد الذي يجعل العدو يمتنع عن القتال خوفا مما في أيدينا من سلاح وليس العكس فبالتالي يجب تصحيح المفهوم لأن الذي يفرض علينا مصطلحه يفرض علينا فهمه للأمور . فلابد من استعمال كلمة أخرى كالأعمال التخريبية مثلا أو الفساد في الأرض وهي الأفضل لأنها الكلمة القرآنية أو الحرابة ...

فإذا بقينا أسرى المصطلح بقينا أسرى المفهوم المخلوط الذي تفرضه القوى الدولية ..





الفرق بين الإرهاب و الجهاد:..



- لكلمة الإرهاب صدى رجعي في كيان كل فرد منا فهو مرتبط بالعدوان وإرهاق الأرواح وإراقة الدماء وهذا طبيعي أما أن يكون الإرهاب مدلولا ومقرونا بالجهاد فهذا ما لا يمت للحقيقة وهو زيف وادعاء مفروض . فهلا وضحت لنا الفرق بين الجهاد والإرهاب ؟!

هنالك خلط بين الإرهاب والجهاد , فأبواق الضلال تسمي الجهاد إرهابا , والإرهاب جهادا , وشتان بينهما .

ويقتضي الخلط وصف النبي عليه السلام بما ليس فيه , حمل السيف وقاتل في سبيل الله وليس كل من حمل السيف إرهابيا وإلا لكان عامة الأنبياء والملوك والفاتحين في التاريخ إرهابيين . وهذا باطل بحكم العقل والشرع والواقع .

فالإرهاب أعمال عدوانية غير مشروعة تنفرد بها عصابة او مجموعة أو دولة كما في الكيان الصهيوني لأغراض خاصة , والإرهاب هنا هو إفساد في الأرض وتدمير للحياة الإنسانية وهو ما ترفضه جميع الشرائع والأديان , وقد وقف الإسلام منه موقفا حاسما . قال تعالى : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة 2

وفرض الإسلام أشد العقوبات على الأعمال التي تهدد الأمن العام – كعمل قطاع الطريق ونحوه – مما يستلزم العقوبة .

وفي هؤلاء المجرمين وأمثالهم نزل قوله تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون كالله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) المائدة 33

أما الجهاد في سبيل الله فهو جزء من منهج الأنبياء والمرسلين بمن فيهم محمد عليه الصلاة والسلام وهو عبارة عن حرب عادلة لدفع العدوان . قال تعالى : ( لا إكراه في الدين )









مساوئ الإرهاب :

من مساوئه : أنه يقضي على الأمن والاستقرار ويحول اهتمام الجميع عن القضايا الكبرى فالدول المنشغلة بمواجهة التخريب لن تستطيع أن تبذل أي جهد محلي آخر .

أيضا من مساوئ الأعمال الإرهابية الدمار والقتل والتفجير وترويع للأطفال والنساء والرجال فقد حذر مسئولون سعوديون من الآثار الصحية التي تنجم عن الأعمال التخريبية مبينين أن اضطراب النوم والتبول اللاإرادي والتلعثم أبرز الآثار التي تصيب الأطفال , بينما تصاب المرأة بالطمث والاكتئاب وغيرها من الآثار الاجتماعية والنفسية التي تؤثر سلبا على صحة الأبناء والمجتمع .




الخاتمة

نهاية .....إرهابي



يختال كالطاووس فوق الأبرياء

في الصبح يشرب دمعهم ...

في الليل يلهو ... بالدماء

ويقول أن القتل شيء

من صفات الأسوياء ...

وبأنه قدر ..

إذا ما قال شيء ...

لا يرد له قضاء ..



بالأمس مات ..

لمحوه ليلا والكلاب تجره ..

والقلب يلفظه ...

وتلعنه أسماء ..

كانت طوابير النفاق

تطوف حول رفاته ..

تدعو له

والله يرفض

أن يجيب لهم دعاء

وعلى بقايا القبر فئران

وأشلاء يبعثرها الهواء

أين النياشين القديمة ...

والسجون .. وأين سكير الدماء


الكلام لا ينفعهم والله لأنهم مطبوع على قلوبهم البغاضه والحقد