alamid
18-02-2005, 01:41 AM
بِسمْ الَّلهِ الرَحمَنِ الرَحِيم ..
أحمدُ اللهَ العليَّ القدِير إليكُم ،وَ أُصلِّي وَ أُسلِّمُ عَلى النبيِّ الهَاشِميِّ القُرشِيِّ العَربِي مُحمدٍ ابنُ عَبدِ اللهِ، الَّذِي أخرجَ اللهُ على يَدِيهِ كثيراً مِنَ الجِن والإنس مِنَ الظُّلمَات إلى النور ،وَخصَّ اللهُ العَربَ بِهذَا الإحيَاء مِنْ بعدِ الموتْ،فَقَالَ اللهُ عزَّ وَ جَلْ: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" (الجمعة : 2 )،وَ قَالَ عزَّ وَ جَلْ: "لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ" (آل عمران : 164 ) ..
أخوكَ عِيسَى دَعَا مَيْتَاً فَقَامَ لَهُ ، وَ أنتَ أحيَيْتَ أجيَالَاً مِنَ الرَّمَمِ ..
قَحْطَانُ عَدنَانُ حَازُوا مِنكَ عِزَّتَهُم ، بِكَ التَّشَرُّفُ لِلتَّارِيخِ لَا بِهِمِ ..
احترتُ ،بِأيِّ أبياتٍ أُصدِّرُ هَذَا الموضوع،فَلَمْ أجِد أفضلَ مِنْ هَذِهِ الأبيَات،وَ هِي تَحكِي حَقِيقةَ العُروبة ،وَ مَعنى العُروبةِ الحَقْ:
لَيْسَ "العُروبَةُ" لَفْظٌ إنْ نَطَقتَ بِهِ ، فَالشَّرقُ وَ الضَّادُ وَ الإسلَامُ مَعْنَاهُ ..
سَلِ المَعَالِي عَنَّا إنَّنَا عَرَبٌ ، شِعَارُنَا المَجدْ يَهْوَانَا وَ نَهواهُ ..
وَ هِي أبيَاتٌ يَضعُهَا أحدُ الإخوانِ الأفاضِل فِي تَوقِيعِه ..
العَربْ لَيسوا أيَّ قَومِيةٍ،وَ لَا أيُّ شعب..
فَجُذورُهُم فِي الإسلام عَمِيقَة،وَ أقدَامُهم فِيهِ رَاسِخَة ..
أليسَ العَربْ هُم اللبِنةُ الأولى لِهَذَا الدِّينِ العَظِيم؟،
أليسَ العَرَبْ هُم مَنْ تَحمَّلوا مَعَ نَبيِّهم مُهِمَّة نَشرِ هَذَا الدِّينْ فِي أولِ الدَّعوةِ إلى أنْ مَنَّ اللهُ عَلَى بَعضِ القَومِيَّاتِ الأُخرى الدُّخولَ فِي هَذَا الدِّينْ العَظِيمْ ليُشارِكوا إخوَانَهُم العَربْ نَشرَ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلْ؟..
أليْسَتْ لُغتُهم ،هِي لُغةُ القُرآنْ الكَرِيم،الكِتَابُ السَّمَاوي الخَالِدُ إلَى مَا شاءَ اللهُ،مَحفوظاً مِنْ عَبثِ العَابِثينْ،وَ تَلاعُبِ الزَّنَادِقةِ وَ المُنحرِفينْ؟..
فَاللَّهُمَّ لَكَ الحمدُ عَلَى عَظيمِ مَا امتننتَ بِهِ عَلَى عِبادِكَ العَرَبْ ..
لَكِنَّ العَرَبْ فِي هَذِهِ الأيَّام،وَ مُنذُ مَا يُقاربُ القرنينِ مِنَ الزَّمَان أو أكثر ،وَ هُم وَاقِعُونَ تَحتَ ذُلٍّ وَ مهانة،بِدءً بإذلالِ العُثمانيين لَهُم ،وَ مُروراً بِإذلالِ الإستعمارِ الصليبي لهُم ،وَ إنتهَآءً بِإذلالِ الحُكَّامِ المٌُستبِدِّين،وَ مَا يتبَعُهُ مِنْ تقويِّ الأعداءِ عليهِم ،وَ إحتلالِ أراضيِهم ..
العَرَبِيُّ بَعدَ أنْ كَانَ يرفُضُ الذُلَّ،وَ يَأبَى المَهَانَة،أصبَحَ ذليلاً مُهانا،
نَعمْ ليسَ كُلُ العربِ يرضونَ بِالذُل،لَكِنَّ مُعظَمُهُم راضينَ بِه..
نَعَمْ،قَامَتْ الثورة العَربيَّة على الدولة العُثمانيَّة التُّركيَّة بَعدَ أنْ طَغَتْ وَ استَبدَّت ،وَ أذلَّتِ العَربْ،
نَعَمْ ،قَامَتْ حَركاتُ التَّحريرِ العَربيَّة مِنَ الإستعمَار الأوروبِّي..
لَكِنْ جميعها كَانتْ ذا نهايةٍ مأساوية..
فَبعدَ أن تحرر العَربْ مِنَ العُثمانيين،إستعمَرَ أرضَهُم الصليبيين!،وَ بعدَ أنْ أخرَجُوا الصليبيين،حَكَمَهُم أُناسٌ أشدُّ خُبثاً وَ مكراً مِنَ الصليبيين وَ أكثرُ إذلالاً مِنَ العُثمانيين،هُم الطَّواغيتُ المُستَبِدِّينْ ..!!
وَوَاجِبٌ علينَا هُنَا أنْ نُذَكِّر بِأنَّ الجِهَاد العَرَبِي الإسلامِي مَازَالَ قَائمَاً فِي الأرضِ المُبارَكة،وَ أرضُ الرَّافِدينْ،نسألُ اللهَ أنْ ينصُرَهُم وَ يُثبِّتَ أقدَامَهُم،وَ أنْ تكونَ كِلا الأرضينْ مَبعثاً لِصحوةٍ عربيَّةٍ إسلاميَّة،يعودُ مَعَهَا العربُ إلَى دينِهِم ،وَ إلى عِزَّتِهِم ..
وَ لا أنسَى كَذَلِك أنْ أُذَكِّر بِأنَّهُ على الإنسانِ العَرَبي المُسلِم ،أنْ يتَزَوَّد مِنْ تَاريخِ أُمَّتِه،وَ أنْ يَزيدَ مِنْ شُعورِهِ و إنتمَائِهِ إلى قوميَّتِه،فَلا يَرضَى أنْ يُطعَنَ فِيها أو يُقدحَ فِيها أو في تَارِيخِها..
وَ هَذَا الشيء،سيكونُ لَهُ خيرُ مُعينٍ-بعدَ تزوُّدِه مِنْ دينِهِ وَ أمورِ دينه- عَلَى مُقاومَتِهِ لِلأفكَارِ الهدَّامةِ الَّتي تُحاوِلُ التَّسَلُّلَ إلى أفكَارِهِ،وَ خَاصَّةً الأفكار ذات الطَّابِع "القُطري" كَمَا تُحاوِل بعضُ الأحزابِ وَ الفِئات أن تَنشُره،فَتقول مثلاً:أنَّ مِصر دولة غيرُ عربيَّة،ولا تنتمي إلى الحضارةِ العربيَّة بَلْ هِيَ فِرعونيَّة،أو كمَا تُحاول نشره بعضُ الفئات فِي المَغرِبِ العَربي مِنْ أنَّ دولَ المَغرِبْ العَربيّ لَيستْ عربيَّة!!،وَ كَذَا الحال مَعَ بعض الطوائف فِي بِلادِ الشَّام ..
لِذَلِك ،فَإذا مَا أرَادَ العَرَبيُّ أنْ يَقمَعَ هَذِهِ الأفكار الخبيثة،فَعَليهِ أن يزيدَ مِنْ مدى إدراكهِ القومي،لا بِالعُنصُريَّة أو التَّفَاخُر بَلْ بِالإعتزازِ وَ التَّزوُّد مِنْ تاريخِ أُمَّتِه،
وَ هُنَا نُحذِّر أيضاً مِنْ "الوطنيَّة القُطريَّة"،فبدلاً مِنْ أن ينتمي الشَّخصْ إلى قوميَّتِه العربيَّة،وَ دينِهِ الإسلامي،ينتَمِي لِلدولَةِ إنتمَآءً مُطلقاً،كمَا يفعل البعض،فيقول: "الأُمَّة المصرية"،أو "الأمة السعودية"،أو "الأُمَّة الشاميَّة"،أو "الأُمَّة الخليجية"،وماشابه ذلِك ،وهذا قد إنتشر بين البعض ،بأكثرَ مِنْ طريقة،أعاذنَا اللهُ وَ إيَّاكُم مِنْ شَرِّ الوطنيَّة القُطرية،والقوميَّةِ العُنصُريَّة ..
إعذرونِي على هذا الخروج ،وَ البُعدِ عَنْ مَا أردتُّ طرحَهُ مِنْ خِلالِ الموضوع،لَكِنَّهَا أمورٌ أحببتُ أنْ أُنوِّهَ عليها،قبلَ أنْ أضعَ لَكُم مَواداً إطَّلعتُ عليها فأعجبتني،وَ أحبَبتُ أنْ أُطلِعكُم عليها ..
مَعِي اليومْ أيُّهَا الَأفَاضِلْ كِتابٌ لِلشَّيخِ مرعي بن يوسف الكرمي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى ،وَ لعَلَّ هَذَا الإسم مجهولٌ لَدى الكَثيرِ مِنَّا ،و لا يضُرُّ الرَّجُل مَعرِفتنا بِه ..!
على كُلٍّ مَنْ أرَادَ أن يَعرِفَ عَنْ هَذِهِ الشخصيَّة،فَليُرَاجِعْ هَذِهِ الصَّفحَة "اضغَط هُنَا" (http://www.yasaloonak.net/articles/alshakh.asp) ..
اسمُ الكِتَاب:"مَسْبُوك الذَّهَبْ، فِي فَضْلِ العَرَبْ، وَ شَرَفُ العِلمْ عَلَى شَرَفِ النَّسَبْ"
وَ هَذَا الكِتَاب وَجَدتُّهُ فِي مكتبةِ شبكة مِشكاة الإسلاميَّة،وقرأتُه فوجدتُّ فِيهِ اخطاءاً إملائيةً ظَاهِرة،فقُمتُ بِتعديلها قدرَ الإمكان،وَ أضفتُ على الكِتاب مُلاحظات،جعلتُها بِاللونِ الأزرق..
لِذَلِك وَ إبراءاً لِلذِّمَّة فسأضعُ لَكُم ،رَابِطَ الكِتابِ مِنْ موقع المشكاة،حَتَّى إنْ كَانَ فِيمَا وضعتُهُ خطاءاً أو تغييراً،فأنا أتحمَّلُ وزرهُ ..
رابِطُ الكِتاب مِنْ شبكةِ مشكاة "اضغَطْ هُنَا" (http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=18&book=1584) ..
رَابِط الكِتابْ بَعدَ التَّعديلِ وإضافة بعض التعليقات "اضغَطْ هُنَا" (http://www.geocities.com/alamid1970/msbok.htm) ..
وَ أمَّا الشيء الآخر،فَهُو جُزءٌ مِنْ كِتابِ "الإمتَاع وَ المُؤانَسَة" لِأبي حَيَّانْ التَّوحيدي،يتحدَّثُ فِيهِ عَنْ العَرَبْ..
وَ أبو حيَّان هَذَا أشهرُ مِنْ أن أتحدَّث عَنه،ويكفيكم مَا قَالَهُ عنهُ يَاقوت الحَمَوي،فقَالَ عنهُ أنَّهُ: "شيخُ الصُّوفيَّة،وفيلسوفُ الأُدبَاءِ،وَ أديبُ الفَلَاسِفَة،وَ مُحَقِّقُ الكَلام،وَ مُتَكَلِّمُ المُحَقِّقِينْ وَ إمَامُ البُلَغاء!!"..
لَكِنْ عَدَّهُ كثيرٌ مِنَ الأئمة وَ الفُقهاء،مِنَ الزَّنَادِقةِ وَ المُنحَرِفينْ،وَ لَا يُهِمُّنَا هذا،فَحتَّى إنْ كَانَ الرَّجُلُ مُنحرِفاً زائغا،فَإننا نأخُذُ مِنه مَا نراهُ صحيحاً،وَ هذا مَا أراهُ فِيمَا سأنقُلهُ عنه مِنْ كِتَابِهِ الشهير: "الإمتَاعُ وَ المُؤانَسة"..
إضغَطْ هُنَا لِلإطِّلاع عَلَى مَاكَتَبهُ أو قالهُ أبو حيان التوحيدي عَنِ العَرَبْ.. (http://www.geocities.com/alamid1970/abu-7yan.htm)
وَ عُذراً على الإطالة والسَّلامُ عليكُم ..
« سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ »..
أحمدُ اللهَ العليَّ القدِير إليكُم ،وَ أُصلِّي وَ أُسلِّمُ عَلى النبيِّ الهَاشِميِّ القُرشِيِّ العَربِي مُحمدٍ ابنُ عَبدِ اللهِ، الَّذِي أخرجَ اللهُ على يَدِيهِ كثيراً مِنَ الجِن والإنس مِنَ الظُّلمَات إلى النور ،وَخصَّ اللهُ العَربَ بِهذَا الإحيَاء مِنْ بعدِ الموتْ،فَقَالَ اللهُ عزَّ وَ جَلْ: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" (الجمعة : 2 )،وَ قَالَ عزَّ وَ جَلْ: "لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ" (آل عمران : 164 ) ..
أخوكَ عِيسَى دَعَا مَيْتَاً فَقَامَ لَهُ ، وَ أنتَ أحيَيْتَ أجيَالَاً مِنَ الرَّمَمِ ..
قَحْطَانُ عَدنَانُ حَازُوا مِنكَ عِزَّتَهُم ، بِكَ التَّشَرُّفُ لِلتَّارِيخِ لَا بِهِمِ ..
احترتُ ،بِأيِّ أبياتٍ أُصدِّرُ هَذَا الموضوع،فَلَمْ أجِد أفضلَ مِنْ هَذِهِ الأبيَات،وَ هِي تَحكِي حَقِيقةَ العُروبة ،وَ مَعنى العُروبةِ الحَقْ:
لَيْسَ "العُروبَةُ" لَفْظٌ إنْ نَطَقتَ بِهِ ، فَالشَّرقُ وَ الضَّادُ وَ الإسلَامُ مَعْنَاهُ ..
سَلِ المَعَالِي عَنَّا إنَّنَا عَرَبٌ ، شِعَارُنَا المَجدْ يَهْوَانَا وَ نَهواهُ ..
وَ هِي أبيَاتٌ يَضعُهَا أحدُ الإخوانِ الأفاضِل فِي تَوقِيعِه ..
العَربْ لَيسوا أيَّ قَومِيةٍ،وَ لَا أيُّ شعب..
فَجُذورُهُم فِي الإسلام عَمِيقَة،وَ أقدَامُهم فِيهِ رَاسِخَة ..
أليسَ العَربْ هُم اللبِنةُ الأولى لِهَذَا الدِّينِ العَظِيم؟،
أليسَ العَرَبْ هُم مَنْ تَحمَّلوا مَعَ نَبيِّهم مُهِمَّة نَشرِ هَذَا الدِّينْ فِي أولِ الدَّعوةِ إلى أنْ مَنَّ اللهُ عَلَى بَعضِ القَومِيَّاتِ الأُخرى الدُّخولَ فِي هَذَا الدِّينْ العَظِيمْ ليُشارِكوا إخوَانَهُم العَربْ نَشرَ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلْ؟..
أليْسَتْ لُغتُهم ،هِي لُغةُ القُرآنْ الكَرِيم،الكِتَابُ السَّمَاوي الخَالِدُ إلَى مَا شاءَ اللهُ،مَحفوظاً مِنْ عَبثِ العَابِثينْ،وَ تَلاعُبِ الزَّنَادِقةِ وَ المُنحرِفينْ؟..
فَاللَّهُمَّ لَكَ الحمدُ عَلَى عَظيمِ مَا امتننتَ بِهِ عَلَى عِبادِكَ العَرَبْ ..
لَكِنَّ العَرَبْ فِي هَذِهِ الأيَّام،وَ مُنذُ مَا يُقاربُ القرنينِ مِنَ الزَّمَان أو أكثر ،وَ هُم وَاقِعُونَ تَحتَ ذُلٍّ وَ مهانة،بِدءً بإذلالِ العُثمانيين لَهُم ،وَ مُروراً بِإذلالِ الإستعمارِ الصليبي لهُم ،وَ إنتهَآءً بِإذلالِ الحُكَّامِ المٌُستبِدِّين،وَ مَا يتبَعُهُ مِنْ تقويِّ الأعداءِ عليهِم ،وَ إحتلالِ أراضيِهم ..
العَرَبِيُّ بَعدَ أنْ كَانَ يرفُضُ الذُلَّ،وَ يَأبَى المَهَانَة،أصبَحَ ذليلاً مُهانا،
نَعمْ ليسَ كُلُ العربِ يرضونَ بِالذُل،لَكِنَّ مُعظَمُهُم راضينَ بِه..
نَعَمْ،قَامَتْ الثورة العَربيَّة على الدولة العُثمانيَّة التُّركيَّة بَعدَ أنْ طَغَتْ وَ استَبدَّت ،وَ أذلَّتِ العَربْ،
نَعَمْ ،قَامَتْ حَركاتُ التَّحريرِ العَربيَّة مِنَ الإستعمَار الأوروبِّي..
لَكِنْ جميعها كَانتْ ذا نهايةٍ مأساوية..
فَبعدَ أن تحرر العَربْ مِنَ العُثمانيين،إستعمَرَ أرضَهُم الصليبيين!،وَ بعدَ أنْ أخرَجُوا الصليبيين،حَكَمَهُم أُناسٌ أشدُّ خُبثاً وَ مكراً مِنَ الصليبيين وَ أكثرُ إذلالاً مِنَ العُثمانيين،هُم الطَّواغيتُ المُستَبِدِّينْ ..!!
وَوَاجِبٌ علينَا هُنَا أنْ نُذَكِّر بِأنَّ الجِهَاد العَرَبِي الإسلامِي مَازَالَ قَائمَاً فِي الأرضِ المُبارَكة،وَ أرضُ الرَّافِدينْ،نسألُ اللهَ أنْ ينصُرَهُم وَ يُثبِّتَ أقدَامَهُم،وَ أنْ تكونَ كِلا الأرضينْ مَبعثاً لِصحوةٍ عربيَّةٍ إسلاميَّة،يعودُ مَعَهَا العربُ إلَى دينِهِم ،وَ إلى عِزَّتِهِم ..
وَ لا أنسَى كَذَلِك أنْ أُذَكِّر بِأنَّهُ على الإنسانِ العَرَبي المُسلِم ،أنْ يتَزَوَّد مِنْ تَاريخِ أُمَّتِه،وَ أنْ يَزيدَ مِنْ شُعورِهِ و إنتمَائِهِ إلى قوميَّتِه،فَلا يَرضَى أنْ يُطعَنَ فِيها أو يُقدحَ فِيها أو في تَارِيخِها..
وَ هَذَا الشيء،سيكونُ لَهُ خيرُ مُعينٍ-بعدَ تزوُّدِه مِنْ دينِهِ وَ أمورِ دينه- عَلَى مُقاومَتِهِ لِلأفكَارِ الهدَّامةِ الَّتي تُحاوِلُ التَّسَلُّلَ إلى أفكَارِهِ،وَ خَاصَّةً الأفكار ذات الطَّابِع "القُطري" كَمَا تُحاوِل بعضُ الأحزابِ وَ الفِئات أن تَنشُره،فَتقول مثلاً:أنَّ مِصر دولة غيرُ عربيَّة،ولا تنتمي إلى الحضارةِ العربيَّة بَلْ هِيَ فِرعونيَّة،أو كمَا تُحاول نشره بعضُ الفئات فِي المَغرِبِ العَربي مِنْ أنَّ دولَ المَغرِبْ العَربيّ لَيستْ عربيَّة!!،وَ كَذَا الحال مَعَ بعض الطوائف فِي بِلادِ الشَّام ..
لِذَلِك ،فَإذا مَا أرَادَ العَرَبيُّ أنْ يَقمَعَ هَذِهِ الأفكار الخبيثة،فَعَليهِ أن يزيدَ مِنْ مدى إدراكهِ القومي،لا بِالعُنصُريَّة أو التَّفَاخُر بَلْ بِالإعتزازِ وَ التَّزوُّد مِنْ تاريخِ أُمَّتِه،
وَ هُنَا نُحذِّر أيضاً مِنْ "الوطنيَّة القُطريَّة"،فبدلاً مِنْ أن ينتمي الشَّخصْ إلى قوميَّتِه العربيَّة،وَ دينِهِ الإسلامي،ينتَمِي لِلدولَةِ إنتمَآءً مُطلقاً،كمَا يفعل البعض،فيقول: "الأُمَّة المصرية"،أو "الأمة السعودية"،أو "الأُمَّة الشاميَّة"،أو "الأُمَّة الخليجية"،وماشابه ذلِك ،وهذا قد إنتشر بين البعض ،بأكثرَ مِنْ طريقة،أعاذنَا اللهُ وَ إيَّاكُم مِنْ شَرِّ الوطنيَّة القُطرية،والقوميَّةِ العُنصُريَّة ..
إعذرونِي على هذا الخروج ،وَ البُعدِ عَنْ مَا أردتُّ طرحَهُ مِنْ خِلالِ الموضوع،لَكِنَّهَا أمورٌ أحببتُ أنْ أُنوِّهَ عليها،قبلَ أنْ أضعَ لَكُم مَواداً إطَّلعتُ عليها فأعجبتني،وَ أحبَبتُ أنْ أُطلِعكُم عليها ..
مَعِي اليومْ أيُّهَا الَأفَاضِلْ كِتابٌ لِلشَّيخِ مرعي بن يوسف الكرمي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى ،وَ لعَلَّ هَذَا الإسم مجهولٌ لَدى الكَثيرِ مِنَّا ،و لا يضُرُّ الرَّجُل مَعرِفتنا بِه ..!
على كُلٍّ مَنْ أرَادَ أن يَعرِفَ عَنْ هَذِهِ الشخصيَّة،فَليُرَاجِعْ هَذِهِ الصَّفحَة "اضغَط هُنَا" (http://www.yasaloonak.net/articles/alshakh.asp) ..
اسمُ الكِتَاب:"مَسْبُوك الذَّهَبْ، فِي فَضْلِ العَرَبْ، وَ شَرَفُ العِلمْ عَلَى شَرَفِ النَّسَبْ"
وَ هَذَا الكِتَاب وَجَدتُّهُ فِي مكتبةِ شبكة مِشكاة الإسلاميَّة،وقرأتُه فوجدتُّ فِيهِ اخطاءاً إملائيةً ظَاهِرة،فقُمتُ بِتعديلها قدرَ الإمكان،وَ أضفتُ على الكِتاب مُلاحظات،جعلتُها بِاللونِ الأزرق..
لِذَلِك وَ إبراءاً لِلذِّمَّة فسأضعُ لَكُم ،رَابِطَ الكِتابِ مِنْ موقع المشكاة،حَتَّى إنْ كَانَ فِيمَا وضعتُهُ خطاءاً أو تغييراً،فأنا أتحمَّلُ وزرهُ ..
رابِطُ الكِتاب مِنْ شبكةِ مشكاة "اضغَطْ هُنَا" (http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=18&book=1584) ..
رَابِط الكِتابْ بَعدَ التَّعديلِ وإضافة بعض التعليقات "اضغَطْ هُنَا" (http://www.geocities.com/alamid1970/msbok.htm) ..
وَ أمَّا الشيء الآخر،فَهُو جُزءٌ مِنْ كِتابِ "الإمتَاع وَ المُؤانَسَة" لِأبي حَيَّانْ التَّوحيدي،يتحدَّثُ فِيهِ عَنْ العَرَبْ..
وَ أبو حيَّان هَذَا أشهرُ مِنْ أن أتحدَّث عَنه،ويكفيكم مَا قَالَهُ عنهُ يَاقوت الحَمَوي،فقَالَ عنهُ أنَّهُ: "شيخُ الصُّوفيَّة،وفيلسوفُ الأُدبَاءِ،وَ أديبُ الفَلَاسِفَة،وَ مُحَقِّقُ الكَلام،وَ مُتَكَلِّمُ المُحَقِّقِينْ وَ إمَامُ البُلَغاء!!"..
لَكِنْ عَدَّهُ كثيرٌ مِنَ الأئمة وَ الفُقهاء،مِنَ الزَّنَادِقةِ وَ المُنحَرِفينْ،وَ لَا يُهِمُّنَا هذا،فَحتَّى إنْ كَانَ الرَّجُلُ مُنحرِفاً زائغا،فَإننا نأخُذُ مِنه مَا نراهُ صحيحاً،وَ هذا مَا أراهُ فِيمَا سأنقُلهُ عنه مِنْ كِتَابِهِ الشهير: "الإمتَاعُ وَ المُؤانَسة"..
إضغَطْ هُنَا لِلإطِّلاع عَلَى مَاكَتَبهُ أو قالهُ أبو حيان التوحيدي عَنِ العَرَبْ.. (http://www.geocities.com/alamid1970/abu-7yan.htm)
وَ عُذراً على الإطالة والسَّلامُ عليكُم ..
« سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ »..