Perfect Chaos
18-02-2005, 02:06 PM
ضريح فقيد لبنان والأمة يتحول مزاراً للبنانيين
عائلة الحريري تطالب بـ «تنفيذ بيان مجلس الأمن» لكشف القتلة وتوجه كلمة عرفان ووفاء إلى المملكة
http://www.alriyadh.com/2005/02/18/img/182287=.jpgجموع من المواطنين اللبنانيين تزور ضريح الرئيس الحريري (عدسة - «الرياض»)
بيروت - مكتب «الرياض» :
طالبت عائلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بـ «تحقيق عربي ودولي» لكشف الجناة المسؤولين عن اغتياله بوحشية الاثنين الماضي في بيروت، ووجهت الى المملكة «كلمة عرفان ووفاء» لدورها في اعمار لبنان. وقالت العائلة في بيان صادر باسمها «نتعهد بان دماء رفيق الحريري ورفاقه لن تذهب هدرا وبأننا لن نألو جهدا في العمل بمختلف الوسائل لكشف مرتكبي هذه الجريمة الى أي موقع انتموا». واضاف البيان «اننا لهذه الغاية نطالب المجتمع العربي والدولي بتنفيذ مضمون اعلان رئيس مجلس الامن الدولي الصادر في الخامس عشر من شباط - فبراير الجاري بحيث يتم كشف الجناة ومعاقبتهم في مهلة معقولة وقصيرة».
وكان مجلس الامن دان الثلاثاء الاعتداء «الارهابي» الذي أودى بحياة الحريري وطالب أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان بوضع تقرير يكشف «ظروف واسباب ونتائجساغتياله.
واكدت العائلة ايضا «الثبات على نهجه الوطني بما في ذلك التزامنا قضايا بيروت ودورها ومكانتها وبكتلتها النيابية التي كانت ونريدها ان تبقى على الدوام صوته كما هي صوتنا في المحافل السياسية».
واضاف البيان «لن نتخلى عن دورنا ومسؤولياتنا تجاه لبنان وشعبه، ان بيوت الخير والوطنية والعمل الانساني التي فتحها رفيق الحريري لن تقفلها جريمة ارتكبتها حفنة من المجرمين».
وقال البيان «ان مقتضيات الوفاء والالتزام الأخلاقي تفرض أن نوجه في يوم وداع كبيرنا ووالدنا كلمة عرفان للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، المملكة التي احتضنت رفيق الحريري وشكلت بالنسبة له المنطلق الرئيسي للمهمة الوطنية والقومية التي أسهمت في انقاذ لبنان وارساء دعائم اتفاق الطائف وإعادة الإعمار.
وكان تشييع الحريري تحول الاربعاء الى تظاهرة وطنية شارك فيها نحو مليون لبناني من كل المناطق والطوائف واطلقت خلاله هتافات مناهضة لسورية وللسلطة اللبنانية.
من ناحية ثانية تقاطر اللبنانيون أمس بالمئات ليلقوا على ضريحة نظرة وداع. بعضهم كان يقرأ الفاتحة وآخرون اختاروا الجلوس لساعات قرب الضريح حاملين بين أيديهم المصحف الكريم يتلون الآيات الكريمة على روحه، والبعض الآخر حمل انجيله ومسبحته وركع يبكي ويصلي بصمت.
المصرع المرعب «الذي لا وصف له» كما قال بالأمس الرئيس الفرنسي جاك شيراك، حوّل الرئيس الحريري رمزاً تاريخياً وبطلاً شعبياً بامتياز. نادراً ما استطاع قائد مسلم أو مسيحي من أن يجمع حوله طوائف الوطن حول شخصه باستثناء قلّة نذكر منها الرئيس الراحل رياض الصلح. الميتة التراجيدية للرئيس الحريري أحالته بطلاً ورمزاً لوحدة لبنان، ووجدت التيارات السياسية الأكثر تضاداً.
بالامس لم يدخل الضريح في باحة مسجد محمد الأمين من اللبنانيين ينثرون الورود، ويضيئون الشموع، ويلمسون الصور، لا تعزية لهم سوى الغصات والعبرات السخية، اليوم الاول ومالئ الدّنيا وشاغل الناس تحت التراب، لكن عسى أن يكون موته انبعاثاً للبنان السيد الحر المستقل والمتين البنية الاقتصادية والمالية، كما حلم دوماً شهيد لبنان الغالي.
(http://www.alriyadh.com/2005/02/18/article40341.html)
http://www.alriyadh.com/2005/02/18/article40341.html
عائلة الحريري تطالب بـ «تنفيذ بيان مجلس الأمن» لكشف القتلة وتوجه كلمة عرفان ووفاء إلى المملكة
http://www.alriyadh.com/2005/02/18/img/182287=.jpgجموع من المواطنين اللبنانيين تزور ضريح الرئيس الحريري (عدسة - «الرياض»)
بيروت - مكتب «الرياض» :
طالبت عائلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بـ «تحقيق عربي ودولي» لكشف الجناة المسؤولين عن اغتياله بوحشية الاثنين الماضي في بيروت، ووجهت الى المملكة «كلمة عرفان ووفاء» لدورها في اعمار لبنان. وقالت العائلة في بيان صادر باسمها «نتعهد بان دماء رفيق الحريري ورفاقه لن تذهب هدرا وبأننا لن نألو جهدا في العمل بمختلف الوسائل لكشف مرتكبي هذه الجريمة الى أي موقع انتموا». واضاف البيان «اننا لهذه الغاية نطالب المجتمع العربي والدولي بتنفيذ مضمون اعلان رئيس مجلس الامن الدولي الصادر في الخامس عشر من شباط - فبراير الجاري بحيث يتم كشف الجناة ومعاقبتهم في مهلة معقولة وقصيرة».
وكان مجلس الامن دان الثلاثاء الاعتداء «الارهابي» الذي أودى بحياة الحريري وطالب أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان بوضع تقرير يكشف «ظروف واسباب ونتائجساغتياله.
واكدت العائلة ايضا «الثبات على نهجه الوطني بما في ذلك التزامنا قضايا بيروت ودورها ومكانتها وبكتلتها النيابية التي كانت ونريدها ان تبقى على الدوام صوته كما هي صوتنا في المحافل السياسية».
واضاف البيان «لن نتخلى عن دورنا ومسؤولياتنا تجاه لبنان وشعبه، ان بيوت الخير والوطنية والعمل الانساني التي فتحها رفيق الحريري لن تقفلها جريمة ارتكبتها حفنة من المجرمين».
وقال البيان «ان مقتضيات الوفاء والالتزام الأخلاقي تفرض أن نوجه في يوم وداع كبيرنا ووالدنا كلمة عرفان للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، المملكة التي احتضنت رفيق الحريري وشكلت بالنسبة له المنطلق الرئيسي للمهمة الوطنية والقومية التي أسهمت في انقاذ لبنان وارساء دعائم اتفاق الطائف وإعادة الإعمار.
وكان تشييع الحريري تحول الاربعاء الى تظاهرة وطنية شارك فيها نحو مليون لبناني من كل المناطق والطوائف واطلقت خلاله هتافات مناهضة لسورية وللسلطة اللبنانية.
من ناحية ثانية تقاطر اللبنانيون أمس بالمئات ليلقوا على ضريحة نظرة وداع. بعضهم كان يقرأ الفاتحة وآخرون اختاروا الجلوس لساعات قرب الضريح حاملين بين أيديهم المصحف الكريم يتلون الآيات الكريمة على روحه، والبعض الآخر حمل انجيله ومسبحته وركع يبكي ويصلي بصمت.
المصرع المرعب «الذي لا وصف له» كما قال بالأمس الرئيس الفرنسي جاك شيراك، حوّل الرئيس الحريري رمزاً تاريخياً وبطلاً شعبياً بامتياز. نادراً ما استطاع قائد مسلم أو مسيحي من أن يجمع حوله طوائف الوطن حول شخصه باستثناء قلّة نذكر منها الرئيس الراحل رياض الصلح. الميتة التراجيدية للرئيس الحريري أحالته بطلاً ورمزاً لوحدة لبنان، ووجدت التيارات السياسية الأكثر تضاداً.
بالامس لم يدخل الضريح في باحة مسجد محمد الأمين من اللبنانيين ينثرون الورود، ويضيئون الشموع، ويلمسون الصور، لا تعزية لهم سوى الغصات والعبرات السخية، اليوم الاول ومالئ الدّنيا وشاغل الناس تحت التراب، لكن عسى أن يكون موته انبعاثاً للبنان السيد الحر المستقل والمتين البنية الاقتصادية والمالية، كما حلم دوماً شهيد لبنان الغالي.
(http://www.alriyadh.com/2005/02/18/article40341.html)
http://www.alriyadh.com/2005/02/18/article40341.html