vampirprinzessin
19-02-2005, 04:45 PM
http://www.alra7ba.com/vb/images/bsm.gif
حوار بين قلبين
قد نكتشف يوما أن أحساسنا الجميل تجاههم لم يكن سوى وجبة عذاب ..
لاتسمن ولاتغني من جوع.
هي: أهذا أنت ؟
هو : أهذه أنت ؟
هي: تغيرت كثيرا .
هو : أذن, كيف تعرفت إليَّ مادام التغيُّـر احتـل كل هذه المساحة المخيف في صوتك ؟
هي: تعرّفت إليكَ بقلبي .. وليس بعيني .
هو : أمَازال قلبك لا يُخطئني ؟
هي: كيف يخطئك قلبي , وقد كنت له يوماً دماً وهواء وحياة ؟
هو : والآن ؟
هي: تتغيّـر الأحاسيس بفعل الزمن , كبقية الأشياء الأخرى .
هو : أذن تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالانسان ؟
هي: نعم .. وتموت أيضا كالانسان .
هو : أمات أحساسك الجميل نحوي ؟
هي: لو كان مات .. لما تعرفت اليك الان بعد كل تلك السنوات .
هو : أذن مازلت أحتل فيك مساحة ؟
هي: نعم .. لكنها ليست كالمساحة القديمة التي كنت تحتلها في .
هو : مالفرق ؟
هي: كالفرق بين اليوم والامس .
هو : أحيانا لايفرق اليوم عن الامس شيئا .
هي: يكفي أن اليوم هو (اليوم) والامس هو (الامس) .
هو : وأيهما أنا فيك ؟
هي: أنت الامس ياسيدي .. بكل مافي الامس من أحاسيس وأحلام والام .
هو : أذن أصبحت أمسك ياسيدتي .
هي: لماذا تتحدث كأن الامس شئ بلا قيمة ولا أهمية ؟
هو : الامس ياسيدتي شئ ميت .
هي: ومن قال أن الاشياء الميتة بلا قيمة ولا أهمية ؟
هو : وهل تمثل الاشياء الميتة أهمية ؟
هي: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها .
هو : نبكي عليها نعم .. لكننا سرعان ماننساها تجف دموعنا عليها .
هي: لاتنتهي أهمية الاموات بمجرد أنتهاء مراسيم البكاء وطقوس الحزن .
هو : تبررين موت أحساسك نحوي .
هي: أنا لم أقل أن أحساسي نحوك قد مات .. بل قلت أنه أصبح (أمسي).
هو : تتلاعبين بالالفاظ كعادتك .
هي: تماما كما كنت تتلاعب أنت بالمعاني .
هو : تغيرت كثيرا .
هي: لم أتغير , لكنني نضجت .. عقلت .. أدركت أن الحب من طرف واحد ,
هو نوع من أنواع الموت البطئ والمتعمد .
هو : لماذا هل كنت بالامس مجنونة ؟
هي: نعم ياسيدي .. كنت مجنونة بك فوق الحد .
هو : وماهو حد الجنون في نظرك ؟
هي: الحد الذي وقف عليه أحساسي تجاهك ذات يوم ؟
هو : كنت تحبينني بجنون ؟
هي: لا .. بل كنت أحبك بغباء .. وكنت أعذب نفسي بذلك الغباء بجنون .
هو : ندمت ؟
هي: لا .. لم أندم يوما .. كانت تجربة مريرة .. لكنها أكسبتني الكثيرمن
الخبرة والمناعة ضد الالم .
هو : أنظري خلفك .. هناك رجل يناديك .. ويقترب منك .. من هذا الرجل ؟
هي: هذا هو (يومي) .. يومي الذي تلا (أمسي) معك .
هو : والطفل الذي معه ؟
هي: هو (غدي) الذي أحيا له ومن أجله .
هو : أنتظري .. الى أين أنت راحله ؟
هي: الى يومي .. وغدي .
هو : وأمسك ؟
هي: رحل في قافلة الامس .
حياكم الله
زهرة الخريف
حوار بين قلبين
قد نكتشف يوما أن أحساسنا الجميل تجاههم لم يكن سوى وجبة عذاب ..
لاتسمن ولاتغني من جوع.
هي: أهذا أنت ؟
هو : أهذه أنت ؟
هي: تغيرت كثيرا .
هو : أذن, كيف تعرفت إليَّ مادام التغيُّـر احتـل كل هذه المساحة المخيف في صوتك ؟
هي: تعرّفت إليكَ بقلبي .. وليس بعيني .
هو : أمَازال قلبك لا يُخطئني ؟
هي: كيف يخطئك قلبي , وقد كنت له يوماً دماً وهواء وحياة ؟
هو : والآن ؟
هي: تتغيّـر الأحاسيس بفعل الزمن , كبقية الأشياء الأخرى .
هو : أذن تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالانسان ؟
هي: نعم .. وتموت أيضا كالانسان .
هو : أمات أحساسك الجميل نحوي ؟
هي: لو كان مات .. لما تعرفت اليك الان بعد كل تلك السنوات .
هو : أذن مازلت أحتل فيك مساحة ؟
هي: نعم .. لكنها ليست كالمساحة القديمة التي كنت تحتلها في .
هو : مالفرق ؟
هي: كالفرق بين اليوم والامس .
هو : أحيانا لايفرق اليوم عن الامس شيئا .
هي: يكفي أن اليوم هو (اليوم) والامس هو (الامس) .
هو : وأيهما أنا فيك ؟
هي: أنت الامس ياسيدي .. بكل مافي الامس من أحاسيس وأحلام والام .
هو : أذن أصبحت أمسك ياسيدتي .
هي: لماذا تتحدث كأن الامس شئ بلا قيمة ولا أهمية ؟
هو : الامس ياسيدتي شئ ميت .
هي: ومن قال أن الاشياء الميتة بلا قيمة ولا أهمية ؟
هو : وهل تمثل الاشياء الميتة أهمية ؟
هي: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها .
هو : نبكي عليها نعم .. لكننا سرعان ماننساها تجف دموعنا عليها .
هي: لاتنتهي أهمية الاموات بمجرد أنتهاء مراسيم البكاء وطقوس الحزن .
هو : تبررين موت أحساسك نحوي .
هي: أنا لم أقل أن أحساسي نحوك قد مات .. بل قلت أنه أصبح (أمسي).
هو : تتلاعبين بالالفاظ كعادتك .
هي: تماما كما كنت تتلاعب أنت بالمعاني .
هو : تغيرت كثيرا .
هي: لم أتغير , لكنني نضجت .. عقلت .. أدركت أن الحب من طرف واحد ,
هو نوع من أنواع الموت البطئ والمتعمد .
هو : لماذا هل كنت بالامس مجنونة ؟
هي: نعم ياسيدي .. كنت مجنونة بك فوق الحد .
هو : وماهو حد الجنون في نظرك ؟
هي: الحد الذي وقف عليه أحساسي تجاهك ذات يوم ؟
هو : كنت تحبينني بجنون ؟
هي: لا .. بل كنت أحبك بغباء .. وكنت أعذب نفسي بذلك الغباء بجنون .
هو : ندمت ؟
هي: لا .. لم أندم يوما .. كانت تجربة مريرة .. لكنها أكسبتني الكثيرمن
الخبرة والمناعة ضد الالم .
هو : أنظري خلفك .. هناك رجل يناديك .. ويقترب منك .. من هذا الرجل ؟
هي: هذا هو (يومي) .. يومي الذي تلا (أمسي) معك .
هو : والطفل الذي معه ؟
هي: هو (غدي) الذي أحيا له ومن أجله .
هو : أنتظري .. الى أين أنت راحله ؟
هي: الى يومي .. وغدي .
هو : وأمسك ؟
هي: رحل في قافلة الامس .
حياكم الله
زهرة الخريف