المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للعظماء فقط " ضريبة النفس والمال"



asasfour
19-02-2005, 04:56 PM
ضريبة الدم والمال

لنكمل ما بدأنا

إن الرجل الذي يعيش لنفسه فقط لاينتفع به وطن و لا تعتز به عقيدة و لا ينتصر به دين و لاقيمة لانسان يكرس حياته لاشباع شهواته وقضاء لباناته فإذا فرغ منها لايهتم لشئ ولا يبالي بعدها بمفقود أو موجود!

مثل هذا المخلوق لايساوي في ميزان الاسلام شيئا ولا يستحق في الدنيا نصرا و لا في الاخرة اجراُ

وقد بين القرآن الكريم ان الانسان يحب أن يعيش آمنا في سربه وادعا بين أهله وذويه ولكن إذا دعى داعي الحرب وقرعت الآذان صيحات الجهاد فيجب أن ينسى الانسان هذا كله و أن يذهل عنه فلا يفكر إلا في نصرة ربه و حماية دينه و إلا فالنسان منه برئ

"قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين"

و الأمة التي تستثقل أعباء الكفاح و تتضايق من مطالب الجهاد إنما تحفر لنفسها قبرها و تكتب على بنيها ذلا لا ينتهخي آخر الدهر!

و ما ساد المسلمون إلا يوم أن قهروا نوازع الخوف وقتلوا بواعث القعود وعرفتهم ميادين الموت أبطالا يردون الغمرات ويركبون الصعاب.

وماطمع الطامعون فيهم إلا يوم أن أخلدوا إلا الأرض وكرهوا أن يدفعوا ضريبة الدم و المال.وهي ضرائب لابد منها لحماية السلام

إن كثيرا من المسلمين يعيشوا معيشة الراحة رغم الأخطار التي تهدد بلادهم فإن وجدوا مايسد المعدة ويواري السؤة فقد وجدوا أصول الحياة وا ستغنوا عن فضولها !

وتلك لعمري أحقر حياة و أذلها و ما يليق بأمة كريمة على نفسها بل كريمة على الله أورثها كتابه وكلفها أن تعمل به و تدعو الناس اليه

ألم يروا ضروب البسالة و ألوان التضحية التي كان يبذلها كل فريق؟

ألم يروا كيف أن جنودا تموت و لا تستسلم للأسر , وان فرقا من الفدائيين كانت تقف حياتها للمهمات القاتلة,فهم يدفعون حياتهم ثمنا لها في غير وجل أو تررد .

فأي حياة ترجوها الشعوب الخوارة و الكسولة إلى جانب هؤلاء ؟

وأي نصر يطلبه أهل الحق إذا أغلوا حياتهم على حين يرخص أهل الباطل أنفسهم في سبيل مايطلبون؟

وإذا بخلنا على الله بضريبة الدم روالمال فما طمعنا في نصرته أو أملنا في جنته وهو القائل

" إن الله اشترى من امؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون...."

إن الاسلام دين فداء واستشهاد عرفه كذك أسلافنا الأمجاد فأحرقوا أعصابهم و عظامهم في سبيل الله لا يبالون بالموت كيف وهو الذي يطلبون وفيه يرغبون ؟ فكان هذا الشعور الغامر هو الدعامة المكينة التي بنوا عليها تاريخهم وسجلوا فيه صحائف خلودهم فعاش من عاش سعيدا و مات من مات شهيدا







"لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين"


صدق رسول الله