المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن كنت جامياً " سلفياً " فالأمر يهمك كثيراً تفضل بالدخول للكاتب عبد الملك من الساحة



شايف
19-02-2005, 05:17 PM
صنفٌ واحدٌ لن يستفيد من هذا الموضوع , بل سيلعنون صاحبه ويشتمونه ويسخرون منه ويحاولون صد الشباب الجامي " السلفي " عن الاستماع إليه ..هم الصنف الذي لا يستطيع أن يتنفس في أجواء الحوار والنقاش الهادىء , ويجد في كل بارقة أمل من تكاتف بيننا خطراً يتهدد مصالحه المتقاطعة هنا وهناك .
من يُرد الله أن يهديه يشرح صدره , ومن لا يرد له ذلك يجعله شتَّاماً لعَّاناً على غير هدي نبيه صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام من السلف الصالح رضوان الله عليهم .

أعلم يقيناً أن فئة من الموتورين ستُحاول صرف هذا الموضوع عن الهدف منه وسيحاولون جري لمهاتراتهم , لكن هذا لن يحصل ولم يسبق أن حصل ولله الحمد ....

ما أريد قوله هو أنني أرجو من الإخوة الجامية " السلفية " أن يتوقفوا دقائق قليلة ليقرأوا ويفكروا ويتحرروا ولو لدقائق من هيبة الشيخ وسلطة العالِم وتبعيَّة طالب العلم .

فكروا لدقائق , فلا أطمع بالمزيد . فقط لدقائق , وطوفوا معي على هذه التساؤلات التي أضعها أمامكم , ثم اختاروا ما بدا لكم , فوقتها لا وصاية لأحد عليكم ...

فلنبدأ :

هل يُعقل أن تكون الجامية " السلفية " هي الحق وما سواها هو الباطل , خصوصاً في بلدنا الكريم الذي ما عُرِف دعاته بشيء كما عُرِفوا بالتوحيد والسنة والدعوة إليهما ؟

هل الجامية " السلفية " هي الفرقة الناجية المنصورة ؟ أم أنَّ الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة السائرين على نهج النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين ؟

ألا يمكن أن نكون مخطئين حين نظن أن الشيخ ربيع المدخلي أو محمد أمان رحمه الله هم فقط أتباع النبي صلى الله عليه وسلم , وغيرهم إنما هم جُثى الضلالة ؟؟؟

هل نحن الجاميون " السلفيون " , الذين ما فتئنا نصب لعناتنا وسبنا وشتائمنا وسخريتنا على إخوتنا من الدعاة من أهل السنة والجماعة , من الفرقة الناجية المنصورة السائرين على منهج السلف الصالح ؟ أكان النبي صلى الله عليه وسلَّم وصحابته مُصنفين يتتبعون سقطات الآخرين وعوراتهم فيفضحونهم ويستعدون عليهم ويجعلونها سُلَّماً للقدح والذم والإخراج من الدين ؟؟!! هل كان رسول الإسلام صلى الله عليه وسلَّم بهذا الخُلُق أم كان خُلُقهُ القرآن والإحسان والذب عن حياض الدين والنصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة والدفع باتجاه التعاون على البر والتقوى لا الاثم والعدوان ؟

هل من السلفيَّة في شيء , أن نصف إخوتنا من الدعاة في السعودية بأنَّهم حزبيون سروريون قطبيون تبليغيون فقط لمجرد أن الشيخ ربيع المدخلي قالها أو أن محمد هادي نطق بها ؟ هل هو تعصب فقهي آخر كالذي كانت السلفية تستنكره على أهل المذاهب الفقهية ؟ ألا نملك عقولاً نُميِّز بها الحق من الباطل , والحقيقة من الدعوى , والخلاف الشخصي من الاختلاف الفكري الطبعي؟ لماذا نقبل تصنيفات ربيع للآخرين على علاَّتها ثم نرفض تصنيفات أتباع المذاهب الفقهية لخصومهم ؟!

ألا يمكن أن يكون الشيخ ربيع قد أخطأ في سلك هذه الطريق من ضرب الأسافين في جسد الدعوة الإسلامية , كما أخطأ في توقيع مذكرة النصيحة الشهيرة , وكما أخطأ في تمجيده وثنائه على سيد قطب ومحمد سرور وغيرهم فيما سبق ؟!!

ألا يمكن أن يكون قد أخطأ ولو مرة !!! ألا يمكن أن نفسه قد تنازعته فأحال الخلاف بينه وبين مشايخ الصحوة إلى خلافٍ شخصيٍ فضاؤه الوهم وسوء الظن والتراشق ؟ هل سوء الظن من الإسلام ؟ هل هو ِمنْ خُلُق مَنْ خُلُقهُ القرآن صلوات ربي وسلامه عليه ؟

هل سار علماؤنا الكبار كابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله وغيرهم سيرة ربيع في خصومهم ؟ هل عادوا للماضي يُنقبون فيه عن أخطاء الخصوم ويتتبعون سقطاتهم فيتشفون بهم كاشفينها للعلن ومُحرِّضين الشباب المتدين الصغير الذي بالكاد طرَّت شواربهم على الانغماس في ذهنية التصنيف والتجريح والتعديل ؟؟ هل هذا فعل ابن باز ؟ هل هذا ديدن ابن عثيمين ؟ هل فعله الألباني رغم شدته على خصومه ؟ هل فعله علماء السلف في السابق ؟ ودعوا عنكم ما يروِّج له مرضى التُهم المُعلبَّة ومدمنو الثلب من أنَّ ما يقوم به الشيخ ربيع المدخلي هو امتداد لعلم الجرح والتعديل !! متناسين أن الهدف من الجرح والتعديل هو تنقية النصوص الشرعية وأسانيدها وحمايتها من تأويلات المُبطلين الجاهلين أو دس الملحدين ... , ولم يكن يوماً تشفياً أو سباً أو شتماً أو سخريةً أو استعداءً للحكومات أو إخراجاً من السلفية أو السُنَّة أو الدين !

ثم دعوني هنا أُعرِّج على جزئية هي نقد الشيخ ربيع المستمر لسيد قطب رحمه الله , وهي بالمناسبة أول ما وقر في قلبي من بطلان هذا المنهج . هل ما يقوم به الشيخ ربيع المدخلي هو ديدن السلف رحمهم الله ...يجب أن يعلم – من لا يعلم حتى الآن – أن الشيخ ربيع المدخلي لم يكن الأول في التحذير من سيد قطب بل سبقه إلى ذلك الشيخ الدويش رحمه الله وغفر له وجزاه عن المسلمين خير الجزاء ...فأخطاء سيد قطب معروفة ومشكوفة ولا يستطيع أبدع محامي أن يسترها عن أعين الناس....لكن انظروا كيف تعامل معها الشيخ ربيع المدخلي ....بِحدَّة وشِدَّة غير مبررة على الإطلاق , ولهذا حين أرسل مذكرته بخصوص سيد قطب إلى الشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء ليُعلِّق عليها , لم يحفل سوى برد قاسٍ من لدن الشيخ بكر أبو زيد يُشير فيه إلى دهشته الشديدة من تصنيفات الشيخ ربيع المدخلي لسيد قطب حيث جعله جهمياً تكفيرياً أشعرياً معتزلياً صوفياً خرافياً ....إلى آخر القائمة العنيفة ...وحين ردَّ الشيخ بكر أبو زيد مُبيناً رأيه فيما قرأ وفنَّد ما في مذكرة الشيخ ربيع من تجني وشدة وحور عن الصراط العلمي غضب الشيخ ربيع المدخلي فرد على الشيخ بكر أبو زيد بردٍ قاسٍ لا يكتبه أصغر طلبة العلم في أحد أقرانه ! وشنَّ من بعدها أتباع الشيخ ربيع المدخلي حملة واسعة على الشيخ بكرأبو زيد ووصموه بالحزبية والسرورية والقطبية , والجهل في أحسن أحواله !! فيا إخوتاه : أهكذا يفعل الداعية السائر على منهج السلف الصالح ؟...

كُلُّنا قرأنا تزكيات العلماء لمشايخ الصحوة ودعاتها , وكذلك للشيخ ربيع وأصحابه , والأمر عند العلماء الكبار من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى بيانات مهلهلة لا تساوي الحبر الذي كُتبت به ! أمَّا ما يُروِّج به بعض الجامية من أن ابن باز قد طالب بإيقاف الشيخ سلمان العودة أو سفر الحوالي وأن هذا دليل فسادهما , فلا يقول به إلا من نقص فهمه ونضبت عضلة الإدراك في مخه. فالشيخ ابن باز رحمه الله إمام الأمة في وقته وله أن يوجَّه بإيقاف من يرى لأي سببٍ كان , علمناه أم لم نعلمه , لكن هذا لا يجب أن يطعن في مصداقية من أوقف أو شرفه أو أمانته , وهذا ما لاحظناه على الشيخ حيث لم تتوقف تزكيته لهم حتى مماته رحمه الله , فهل علِم الجاميَّة أمراً جهله ابن باز رحمه الله ......وهل لو كانت الدولة قد وجدت الدعاة خوارجاً أو تكفيريين أو قطبيين أو سروريين هل كانت لتخرجهم ؟( تساؤل : أليس نشر ذلك الخطاب السري من ابن باز لسمو الأمير نايف مخالفة لولي الأمر ؟؟ ألم أقل لكم أن الخلاف أصبح شخصياً ؟!! )

وُلِدت الجامية " السلفية " وبذور فسادها وفشلها بين أعطافها . فما هي سوى سنوات قليلة حتى أخذت دورة التصنيف دورتها فأكلت الثورة عيالها كما يُقال فخرجت الفرق تترى حتى تولد من عباءة الجامية " السلفية " سلفيَّات ! خرج أبو عبدالله الحداد وفريقه ...ثم أُخرِج أبو الحسن المأربي وفريقه ...ثم أُخرِج فالح الحربي - المُقرَّب جداً من الشيخ ربيع- وفريقه...ولم يكد يسلم أحدٌ من مشائخ السلفية من توصيفات القوم وتبديعاتهم ونبذهم والتحذير منهم .

وبدأت من حين هذا الاختلاف والافتراق ( والذي نشأت الجامية محاربةً له في بداية أمرها!! ) ما يُسميه أحد الأخوة " الحرب الأهلية الجامية ". وهي حرب لم يُوفر فيها أي طرف سلاحاً أو عُدَّةً بل الكل يضرب الكل , والكل يُفسِق الكل , والكل يُبدِّع الكُل ... والأسلحة هي هي ذاتها- ويا للمفارقة !- التي كانت تستخدمها الجامية " السلفية " ضد خصومها من مشايخ الصحوة ! بيانات مُلفقَّة ...تُهم مُخزنة ...تراشق بالحزبية والغباء والجهل .. فبالله عليكم إخوتي : أهذا الاحتراب المنهجي الداخلي الذي يضرب في عمق الجامية هو دليل صحة وعافية أم دليل مرض وفساد ؟!

وجدت الحكومات العربية في بعض مشايخ الجامية " السلفية " بغيتها في تمرير ما تريد من ممارسات ظالمة وفي محاربة التيار الإسلامي المتنامي والعريض والذي بدأ يطرح بعض المسائل الشائكة كتطبيق الشريعة الإسلامية وهدر المال العام ومظاهر التفسخ الاجتماعي وغيرها ...قام المشايخ الجاميون بدورهم على أكمل وجه فكانوا رأس الحربة في مواجهة التيار الإسلامي العريض والجرح المتخثر في الأوعية الصحوية ...فخرجت الجامية عن كونها دعوة تصحيحيَّة للعقيدة والمنهج لتقع في مطب التحالف السياسي والفكري مع أشد خصوم التيار الإسلامي كالأمريكان العرب والعلمانيين والاستسلاميين ....والجامية لفقرها المعرفي والواقعي بالسياسة وألاعيبها والتحالفات وسراديبها كانت أضحكومة الحفلة ..! وذهب بها العلمانيون كل مذهب , حتى أصبحت الجامية في أقصى درجات مطِّها تدعو لوقف الجهاد ورمي السلاح والقبول بالاحتلال والسمع والطاعة لولي الأمر العميل الرافضي , فهل ما يُطالب به العلمانيون شيئاً مختلفاً عن هذا ؟!! أليست هذه هي مطالب العلمانيين كفاهم الجامية مؤونة التصريح بها والحصول على إجازة شرعية لها ؟! هل هذه الدعوات هي دعوات سلفيَّة بريئة ؟ هل هي دعوات سلفيَّة إصلاحية ؟ هل كان هذا هو دين السلف الصالح رضوان عليهم ؟

لم يتوقف الأمر على حرب الجهاد بل على يد الجامية -التي تُقاد خفيةً بأيدي الحكومات والعلمانيين- حوربت كل مظاهر التدين وجُفِّفت منابعه وشُنَّت الحملات المسعورة عليه وعلى أهله بدعوى حماية الشعوب من التطرف والغلو ..فشوِّهت صورة مدارس تحفيظ القرآن الكريم ! وأُغلِقت المراكز الصيفيَّة ! وحُذِّر من المجلات الإسلامية والدروس العلمية والمحاضرات والتسجيلات بل وحتى القنوات الفضائية الإسلامية التي بالكاد كانت تقف في وجه هذا التيار الجارف من قنوات الخنا والفجور والدعارة والتصوف والشرك والترفض!! فقولوا لي بالله عليكم: هل يطمع العلمانيون والحكومات بمكاسب مجانية أكبر من هذه ؟

فانظروا معي يا رعاكم الله إلى مجمل ما فعلته الجامية " السلفية " في الأمة من فساد وانحراف عن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ! الأدهى أن مُسمّى " السلفيَّة " قد لُطِّخ بطريقة مسخ جعلت السلفيَّة عنواناً على التصنيف والتبديع لأهل التيار الإسلامي والتسامح والعفو والتفهم تجاه العلمانيين والحكومات !!

يجب أن تتوقف ذهنية الاغتراب المبنيَّة على فهم سقيم وانقياد أعمى لشروح مشايخ الجامية لحديث " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء " والذي عن طريقه يُلقي مشايخ الجامية في روع أتباعهم أنهم الوحيدون " الغرباء " المتفردون المميزون في هذه الأجواء المُسممة بالبدع والحزبية والتكفير والتطرف !!

لهذا يُصيبك العجب حين تجد بعض صغار طلبة العلم من الجامية يحفظون من نصوص وآثار السلف الصالح المنزوعة من سياقاتها الفكرية والدينية , ما لا يحفظون رُبُعه من نصوص الوحيين !! والسبب أن هؤلاء المساكين قد أُخِذوا بذهنية الاغتراب التي تقول لهم أنهم يجب أن يتمسكوا بهذا الحق - الذي مرره واقتطعه لهم مشايخ الجامية – ولو كانوا وحدهم !!! فما أقل أهل السنة كما جاء في أثر أحد رجالات السلف !

أيها الشاب الجامي " السلفي " الصغير : ما درسته وحفظته وعرفته ليس هو السلفيَّة , ليس هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح المبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , لكنه شيئٌ آخرٌ يحاول أن يعطيه مشايخ الجامية نفس الاسم ليمرروه على أتباعهم ويشعروا من خلاله بذواتهم المنتفخة على حساب الأمة والإخوة الإسلامية والجسد الواحد ...

فكر قليلاً ....قليلاً أخي الكريم .....واستفتِ قلبك ...وانظر : هل الجامية هي الحق الذي يجمع ولا يُفرِّق , يؤالف ولا يُخالف ؟

هدانا الله وإياك إلى الحق

فلسطيني_سني
19-02-2005, 10:59 PM
لم يتوقف الأمر على حرب الجهاد بل على يد الجامية -التي تُقاد خفيةً بأيدي الحكومات والعلمانيين-


بالفعل هناك أسلوب للدعوه
والله يا جماعه الخير
دخلت وألقيت نظره على مواقعهم كلمه ذم واحده على اسرائيل لا توجد
كل كلامهم كما يأتي
طعن في حماس
طعن في المقاومه الفلسطينيه ووصفهم بأبغض الأوصاف و الدعاء عليهم أيضآ
الدفاع عن كل ما هو سعودي لدرجه العنصريه
ووالله كلمه واحده بحق الصهاينه واليهود لا توجد
ماذا نتوقع من مؤسس هذه الحركه القادم من أفريقيا
عليه من الله ما يستحق و كل من على شاكلته ان شاء الله نكون خصومآ له يوم القيامه
هناك مغالطات من قبل الكثير من المشايخ
و لكن كل التركيز و الغيظ يكون على سيد قطب
عليهم من الله ما يستحقون