Sakura A.S
20-02-2005, 01:29 PM
السلام عليكم
يعد الكلب ريكو أذكى كلب في العالم. وريكو هو كلب من فصيلة الكولي الاسكتلندية الأصل، ويبلغ عمره تسع سنوات، ويستوعب كل كلمة ينطقها أصحابه.
وفي سلسلة من الاختبارات والتجارب التطبيقية، تمكن هذا الكلب من احضار أكثر من مائتين وخمسين لعبة ودمية بمجرد أن يذكر له اسم كل منها بصوت صاحبته سوزان باوس التي تكون مختبئة عنه - وبذا يكون مستوى استيعابه مضاهياً لمستوى استيعاب طفل عمره ثلاث سنوات.
وقد علقت المجلة العلمية الرصينة ساينس (Saience) على هذا الكلب منوهة بقدراته، حيث أشارت إلى أن «النتائج تثبت بوضوح أن الإنسان ليس هو المخلوق الوحيد الذي يتمتع بقدرات كامنة لتعلم اللغات».
وتتحرك أذنا ريكو مرحاً وينتعش فرحاً عند سماعه أصوات كلمات متنوعة من قبيل: هليون، تمساح، قنفذ، نمر وردي، فهو يتعرف عليها فوراً بحسبانها أسماء الكرات والألعاب والدمى والحيوانات التي يستمتع باحتضانها واللعب بها أو معها.
وكانت الحصيلة اللغوية الثرة التي يتمتع بها ريكو موضوعاً للاختبار مؤخراً من قبل الدكتورة جوليا فيشر وزملائها وزميلاتها في مؤسسة علمية مرموقة هي معهد ماكس بلاتك لعلم الإنسان التطوري - الانثروبولوجيا التكاملية في مدينة ليبزيغ بألمانيا - وكانت النتائج مذهلة.
ولعل من العجيب حقاً أن ريكو تمكن أيضاً من ادراك اسم دمية جديدة لم يسبق له رؤيتها البتة قبل أن تدمج مع الألعاب التي يعرف اسماءها.
فقد تمكن ريكو من تذكر اللعبة الجديدة بعد ذكر اسمها له مرة واحدة فقط كما أنه ظل قادراً على التعرف عليها واسترجاعها بعد مرور زهاء الشهر.
وعلقت الدكتورة فيشر على ذلك معربة عن استغرابها وتعجبها بقولها: «إن مما يثير الدهشة حقاً أن ريكو تذكر العلاقة بين اللعبة الجديدة واسمها وربط بينهما حتى بعد أن أخفيت اللعبة بعيداً عنه لمدة أربعة أسابيع برغم أن اسمها لم يذكر له خلال تلك المدة».
وقد أصبح ريكو نجماً لامعاً في سماء الأجهزة الإعلامية الألمانية بفضل قدراته الفذة.
وفي الآونة الأخيرة، أخضع ريكو ذاكرته للاختبار بالتنافس مع مجموعة من المتسابقين البشر في برنامج ترفيهي تلفازي وتمكن من أن يلحق بهم هزيمة نكراء.
وكان ريكو قد بدأ تطوير مهاراته اللغوية وقدرته على التذكر لأول وهلة عندما لحقت به إصابة جعلته طريح الفراش لمدة عام تقريباً إثر عملية جراحية أجريت له في الكتف، ولكي يظل ذهنه نشطاً، أقدمت صاحبته سوزان على تصميم لعبة انطوت على تعريفه بمجموعة كبيرة من الدمى والألعاب.
وفي هذا الصدد، تحدثت سوزان قائلة: «بدأت بتعريفه بثلاث أو أربع لعب وأشياء؛ وقد اتسع نطاق هذا الإدراك ليصل حالياً إلى ما يتراوح بين مائتين ومائتين وخمسين صنفاً». وأضافت تقول: «عندما أخبرت زوجي عن قدراته، اعتقد انني جننت وفقدت صوابي (...) وحالياً لا نعرف أي حدود لقدرات روكي». وما أن أميط اللثام عن قدرات ريكو الاستثنائية في مجالي اللغة والاستيعاب وكشف عنها النقاب في مجلة ساينس، حتى انهمرت آلاف الرسائل على الباحثين بعد أن وردت إليهم من أصحاب كلاب من مختلف أرجاء المعمورة يعربون فيها عن فخرهم بكلابهم - زاعمين أنها تتمتع بقدرات تضاهي قدرات ريكو، وقد أدلى الدكتور بول بلوم أستاذ علم النفس بجامعة ييل بتصريحات في هذا الصدد مؤكداً ورود سيل من الخطابات إليهم. وأشار الدكتور بول إلى أن من الواضح أن الأبحاث أكدت المعتقدات والرؤى التي طالما ظلت متداولة حول الكلاب، ولا سيما فصيلة الكولي، والتي يشار إلى أنها ذكية إلى أبعد الحدود - حتى أنه يعتقد أنها أكثر ذكاء من الشمبانزي.
وأقرت الباحثة الألمانية الدكتورة فيشر بأن ذكاء ريكو ربما كان ناشئاً عن تلقيه تحفيزاً استثنائياً حيث ظل يتلقى عبارات الإطراء والاستحسان ويستحوذ على الاعجاب ويحظى بالتشجيع عندما يؤدي بطريقة صحيحة.
وتحدثت فيشر قائلة: «من الواضح أن ريكو كان قادراً على التفكير المستقل واتباع القواعد المنطقية البسيطة. ولا مراء أن الطفل يتمتع قطعاً بحصيلة لغوية وفهم وإدراك أكثر ثراء وأوسع نطاقاً من الكلب ومن أي حيوان آخر».
وأردفت قائلة: «ولكن، وعلى ضوء الدعاوى الأخرى التي وردت إلينا من مالكي الكلاب الآخرين، ستكون الفرصة متاحة أمامنا لإجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص».
منقول
يعد الكلب ريكو أذكى كلب في العالم. وريكو هو كلب من فصيلة الكولي الاسكتلندية الأصل، ويبلغ عمره تسع سنوات، ويستوعب كل كلمة ينطقها أصحابه.
وفي سلسلة من الاختبارات والتجارب التطبيقية، تمكن هذا الكلب من احضار أكثر من مائتين وخمسين لعبة ودمية بمجرد أن يذكر له اسم كل منها بصوت صاحبته سوزان باوس التي تكون مختبئة عنه - وبذا يكون مستوى استيعابه مضاهياً لمستوى استيعاب طفل عمره ثلاث سنوات.
وقد علقت المجلة العلمية الرصينة ساينس (Saience) على هذا الكلب منوهة بقدراته، حيث أشارت إلى أن «النتائج تثبت بوضوح أن الإنسان ليس هو المخلوق الوحيد الذي يتمتع بقدرات كامنة لتعلم اللغات».
وتتحرك أذنا ريكو مرحاً وينتعش فرحاً عند سماعه أصوات كلمات متنوعة من قبيل: هليون، تمساح، قنفذ، نمر وردي، فهو يتعرف عليها فوراً بحسبانها أسماء الكرات والألعاب والدمى والحيوانات التي يستمتع باحتضانها واللعب بها أو معها.
وكانت الحصيلة اللغوية الثرة التي يتمتع بها ريكو موضوعاً للاختبار مؤخراً من قبل الدكتورة جوليا فيشر وزملائها وزميلاتها في مؤسسة علمية مرموقة هي معهد ماكس بلاتك لعلم الإنسان التطوري - الانثروبولوجيا التكاملية في مدينة ليبزيغ بألمانيا - وكانت النتائج مذهلة.
ولعل من العجيب حقاً أن ريكو تمكن أيضاً من ادراك اسم دمية جديدة لم يسبق له رؤيتها البتة قبل أن تدمج مع الألعاب التي يعرف اسماءها.
فقد تمكن ريكو من تذكر اللعبة الجديدة بعد ذكر اسمها له مرة واحدة فقط كما أنه ظل قادراً على التعرف عليها واسترجاعها بعد مرور زهاء الشهر.
وعلقت الدكتورة فيشر على ذلك معربة عن استغرابها وتعجبها بقولها: «إن مما يثير الدهشة حقاً أن ريكو تذكر العلاقة بين اللعبة الجديدة واسمها وربط بينهما حتى بعد أن أخفيت اللعبة بعيداً عنه لمدة أربعة أسابيع برغم أن اسمها لم يذكر له خلال تلك المدة».
وقد أصبح ريكو نجماً لامعاً في سماء الأجهزة الإعلامية الألمانية بفضل قدراته الفذة.
وفي الآونة الأخيرة، أخضع ريكو ذاكرته للاختبار بالتنافس مع مجموعة من المتسابقين البشر في برنامج ترفيهي تلفازي وتمكن من أن يلحق بهم هزيمة نكراء.
وكان ريكو قد بدأ تطوير مهاراته اللغوية وقدرته على التذكر لأول وهلة عندما لحقت به إصابة جعلته طريح الفراش لمدة عام تقريباً إثر عملية جراحية أجريت له في الكتف، ولكي يظل ذهنه نشطاً، أقدمت صاحبته سوزان على تصميم لعبة انطوت على تعريفه بمجموعة كبيرة من الدمى والألعاب.
وفي هذا الصدد، تحدثت سوزان قائلة: «بدأت بتعريفه بثلاث أو أربع لعب وأشياء؛ وقد اتسع نطاق هذا الإدراك ليصل حالياً إلى ما يتراوح بين مائتين ومائتين وخمسين صنفاً». وأضافت تقول: «عندما أخبرت زوجي عن قدراته، اعتقد انني جننت وفقدت صوابي (...) وحالياً لا نعرف أي حدود لقدرات روكي». وما أن أميط اللثام عن قدرات ريكو الاستثنائية في مجالي اللغة والاستيعاب وكشف عنها النقاب في مجلة ساينس، حتى انهمرت آلاف الرسائل على الباحثين بعد أن وردت إليهم من أصحاب كلاب من مختلف أرجاء المعمورة يعربون فيها عن فخرهم بكلابهم - زاعمين أنها تتمتع بقدرات تضاهي قدرات ريكو، وقد أدلى الدكتور بول بلوم أستاذ علم النفس بجامعة ييل بتصريحات في هذا الصدد مؤكداً ورود سيل من الخطابات إليهم. وأشار الدكتور بول إلى أن من الواضح أن الأبحاث أكدت المعتقدات والرؤى التي طالما ظلت متداولة حول الكلاب، ولا سيما فصيلة الكولي، والتي يشار إلى أنها ذكية إلى أبعد الحدود - حتى أنه يعتقد أنها أكثر ذكاء من الشمبانزي.
وأقرت الباحثة الألمانية الدكتورة فيشر بأن ذكاء ريكو ربما كان ناشئاً عن تلقيه تحفيزاً استثنائياً حيث ظل يتلقى عبارات الإطراء والاستحسان ويستحوذ على الاعجاب ويحظى بالتشجيع عندما يؤدي بطريقة صحيحة.
وتحدثت فيشر قائلة: «من الواضح أن ريكو كان قادراً على التفكير المستقل واتباع القواعد المنطقية البسيطة. ولا مراء أن الطفل يتمتع قطعاً بحصيلة لغوية وفهم وإدراك أكثر ثراء وأوسع نطاقاً من الكلب ومن أي حيوان آخر».
وأردفت قائلة: «ولكن، وعلى ضوء الدعاوى الأخرى التي وردت إلينا من مالكي الكلاب الآخرين، ستكون الفرصة متاحة أمامنا لإجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص».
منقول