المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الأسرية صل ياغبى ولا اضربك



عمر3
22-02-2005, 05:46 PM
الاب: محمد هل صليت العشاء؟

محمد لا يرد وكأن همًا ثقيلاً نزل على صدره.
الاب: أنت! ألا ترد على .. أتريد أن تنام بلا صلاة؟ .. أتريد أن تدخل نار جهنم؟اذلف صل

محمد: أنا متعب .. دقائق وأصلي.

الاب [في غضب]: هيا الآن .. حالاً .. وإلا لن تأخذ مصروف الغد.

محمد [في امتعاض] وكان في يده لعبة فرماها على الأرض قلتُ نعم دقائق وأقوم، ثم قام يجر قدميه أمامه في تبرم .. وأثناء ذهابه.

الاب: محمد هل أنت متوضئ؟

محمد [وكأنه يريد الكذب]: أنا .. متوضئ منذ الصبح.

الاب [في ثورة]: نعم ماذا تقول؟ .. من الصبح تكذب ياحمار

محمد [في عناد]: قلتُ أنا متوضئ.

الاب: هيا اذهب توضأ حالاً .. وإلا سأجعل أباك يضربك عندما يرجع من العمل أنت تكذب عليَّ، ألا تعلم أن الله يراك.

يذهب محمد إلى دورة المياه وينثر الماء في وجهه سريعًا ويرش الماء على قدميه في غضب وكسل ثم يذهب إلى غرفته وينقر الصلاة نقر الغراب ثم يعود سريعًا إلى جانب ابوه يواصل اللعب.

الاب: محمد ....!!

محمد: نعم ...

الاب: ألم أقل لك صلِّ العشاء؟

محمد [في انتصار]: لقد صليت.

االاب في يأس: صل وعما صل ياحمار صل ياغبى والله لجيك وهل تسمي هذه صلاة؟.. أتظن أنك تصلي لبوك أم لله تعالى.


الآباء في أمر الصلاة على ثلاثة نماذج.



النموذج الأول:

وهو ليس موضوع حديثنا، هم الآباء المفرطون فلا هم يصلون ولا يعلمون أبناءهم الصلاة بالتالي، ويظنون أن واجبهم تجاه أبنائهم هو جباية الأموال وتوفير الطلبات، ويدعون أبناءهم يتلقون أخلاقهم من الشارع والمدرسة والتلفاز.

النموذج الثاني:

هم الآباء الذين يحافظون على الصلاة ولكنهم لا يأمرون أبناءهم بها بحجة أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن أو أن الله يهدي من يشاء أو إنك لا تهدي من أحببت، ويقولون: إنهم لا يريدون أن يضعوا أبناءهم في كبت، ويريدونهم أن يأخذوا أو يسلكوا الطريق الصحيح من ذوات أنفسهم بدون ضغط أو دفع.

وهذان النموذجان مقصران في حق أبنائهم وسيسألون عن هذا التفريط يوم القيامة، فهم يسلكون طريق السلبية مع الأولاد.



أما النموذج الثالث:

هم أمثال بومحمد وهو نموذج طيب طاهر محافظ على الصلاة ويغير من تفريط الأبناء وتكاسلهم عن الصلاة، ولكنهم يستخدمون أساليب غير تربوية، في الحث على الصلاة منها:

التخويف والتهديد والعناد والعقاب دون أن يغرسوا في نفوس أبنائهم حب الصلاة منذ الصغر.

فكان النتاج أمثال محمد الذي ألقي في قلبه بغض الصلاة والتكاسل عنها.

فما هو الحل مع نموذج محمد؟ بعد أن وصل إلى هذه الحالة المتردية.



سيتم العلاج على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: [تستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر]

ويجب فيها التوقف عن الحديث في هذا الموضوع 'الصلاة' تمامًا، فلا تتحدث عنه من قريب أو بعيد، ولو حتى بتلميح مهما بعد، والهدف من التوقف هو أن ينسىمحمد رغبتنا في حثه على الصلاة حتى يفصل بين الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا به لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة يشعر فيها بالراحة، وكأنه ليس هناك أي موضوع خلافي بيننا وبينه فيستعيد الثقة في علاقتنا به وأننا نحبه لشخصه، وأن الرفض هو للفعال السيئة وليس لشخصه.

فالتوتر الحاصل في علاقة محمد فى بوه أحاطها بسياج شائك يؤذيه كلما حاول الاقتراب منها أو حاولت هي الاقتراب منه بنصحه حتى أصبح يحس بالأذى النفسي كلما حاول الكلام معها، وما نريد أن نفعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا السياج الشائك الذي أصبح يفصل بين الاب ومحمد



المرحلة الثانية: [من ثلاثة أسابيع إلى شهر].

هي مرحلة الفعل الصامت: في هذه المرحلة لن توجه إلى محمد أي نوع من أنواع الكلام، وإنما ستقوم بمجموعة من الأفعال المقصودة،
خل امه او انت تصلى السنن بالبيت وهذا المفروض علشان يتعلم اولادك الصلاة ويعرفون انك تقوم فيها فمثلاً تتعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل في غرفة المعيشة مثلاً أو تتعمد وضع سجادة الصلاة على سريره أو في مكان يفضله بالبيت، ثم تعود الأم لأخذها وهي تفكر بصوت مرتفع: أين سجادة الصلاة؟ أريد أن أصلي، لقد دخل الوقت، يا إلهي كدتُ أنسى الصلاة.

ويمكنها بين الفرض والآخر أن تسأله: حبيبيمحمد او بنتك .. كم الساعة؟ هل أذن المؤذن؟ كم بقي على الفرض؟ حبيبي هل تذكر أنني صليت؟ خل اصلى السنة تقرب لله ذكرنى تراه صرت أنسى هذه الأيام، علمة يذكرك بسنن ويذكر امة واخته

وتستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، أو أسبوعين حتى تشعر أن الولد قد ارتاح ونسي الضغط الذي كانت تمارسه عليه، وساعتها يمكنها الدخول في المرحلة الثالثة.



المرحلة الثالثة:

تقوم بدعوته إلى الصلاة ولكن بشكل متقطع حتى يبدو الأمر طبيعيًا فعندما تذهب إلى المسجد مثلاً لحضور الدرس تقول له: حبيبي .. أنا متعبة وأشعر بشيء من الكسل، ولكني أريد الذهاب لحضور هذا الدرس، تعال معي، أريد أن أستعين بك، واستند عليك، فإذا رفض لا تعلق ولا تعد عليه الطلب، وتعد المحاولة مرة ثانية ولكن بأسلوب آخر مثلاً كأن تقول أم : حبيبي لقد أقيمت مسابقة ثقافية في المسجد للأطفال وستكون هناك جوائز قيمة، تعال معي نحضرها. وهكذا تطرق قلبه بتدرج وهدوء، مع المحافظة على العلاقة قوية بينه وبينها، والفصل بين حبها له وقوة العلاقة بينهما وبين امتناعه وتكاسله عن الصلاة.

ولا بد أن تتعجل الدخول في مرحلة دون نجاح المرحلة السابقة عليها تمامًا، فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتها وإعادة الصلة التي انقطعت بينهما.

فإذا تعجلت الأمر وأصدرت لمحمد ولو أمرًا واحدًا خلال الثلاثة أسابيع فيجب أن تتوقف وتبدأ العلاج من البداية.

ولا يجب أن تعلق أم على تقصيره في الصلاة إلا في أضيق الحدود، ولتتجاوز عن بعض الخطأ في أداء الحركات أو عدم الخشوع مثلاً.

ولتقصر الاعتراض واستخدام سلطتها على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، كالصلاة بدون وضوء مثلاً.

لا بد ألا تحزن وتستعين بالله وتَدْعُ لوائل ولا تَدْعُ عليه، وتذكر أن المرء قد يحتاج إلى وقت لكنها ستنجح إن شاء الله.

والأبناء في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي يمرون بها وتعاملنا معهم بمنتهى الهدوء والتقبل وسعة الصدر والحب. [مستفاد من كتاب كيف نحبب الصلاة لأبنائنا بإضافات].



علم طفلك من البداية حب الصلاة:

1ـ يجب أن يرى الابن دائمًا في الأب والأم يقظة الحس نحو الصلاة, فمثلاً إذا أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء فيسمع من الوالد وبدون تفكير أو تردد 'لم يبق على صلاة العشاء إلا قليلا نصلي معًا ثم ننام بإذن الله' وهكذا.

2ـ إذا حدث ومرض الصغير فيجب أن نعوده على أداء الصلاة قد استطاعته، حتى ينشأ ويتعود ويعلم أنه لا عذر له في ترك الصلاة وإذا كنت في سفر تعلمه رخصة القصر والجمع وتلفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة وأن الإسلام مملوء بالرحمة.

3ـ اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة وأيضًا اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون أداء الصلاة، بل يدعوهم إلى هذا الخير.

4ـ يجب أن تتدرج في تعليم الأولاد النوافل بعد ثباته على الفروض.

5ـ تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة، مثل: رجل صلى ركعتين ثم صلى الظهر أربع ركعات. فكم ركعة صلاها؟ وإن كان كبيرًا فمن الأمثلة: رجل بين بيته والمسجد 500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى المسجد في الذهاب والعودة؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة، فكم حسنة يحصل عليها؟

6ـ يراعي وجود الماء الدافئ في الشتاء فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الماء البارد هذا بشكل عام.

وبالنسبة للبنات فنحببهم بأمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر، مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها، وتوفير سجادة صغيرة خاصة بالطفلة.

7ـ ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل [5 ـ 7] أن نتركه يصلي ركعتين مثلاً حتى يشعر فيما بعد بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر والعصر فيتمها من تلقاء نفسه.

8ـ يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت.

9ـ يجب أن نعلم الطفل أن السعي إلى الصلاة سعي إلى الجنة، ويمكن استجلاب الخير الموجود بداخله بأن تقول له 'أكاد أراك يا حبيبي تطير بجناحين في الجنة'، أو 'أنا متيقنة من الله تعالى راضٍ عنك ويحبك كثيرًا لما تبذله من جهد لأداء الصلاة'. أو 'أتخيلك يا بني وأنت تلعب في الجنة مع الصبيان والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم بعد أن صليتم جماعة معه' .. وهكذا.

[كيف نحبب الصلاة لأبنائنا ـ باختصار].



أعانكم الله تعالى على العناية بفلذات أكباكم وجعلهم قرة أعينكم وإلى حين اللقاء لكم منا أرق التحيات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقول

Garnet ff9
23-02-2005, 04:31 PM
:biggthump مشكوووووووووورة على الموضوووووع المفيد والقيم :biggthump

أبوجمـــال
24-02-2005, 03:50 PM
بالفعل موضوع غفل عنه الكثير في هذا الوقت ...

ألا وهو تعليم الأطفال الصلاة ....

بارك الله فيك ونفع بك ...

أبوجمـــال

باربـ BARBI ــي
25-02-2005, 02:02 AM
مشكوووووووووووور على الموضوع


جزاك الله خير

تحياتي BARBI

Dark Watch
25-02-2005, 08:06 AM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور :(

عمر3
27-02-2005, 03:45 PM
شكرا لكم على المرور وابداء رايكم
جزاكم الله خيررررررررررررررررر