المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الحكومة العراقية تعترف بتمكن المقاومة من ضرب البنية الأساسية ببغداد



alka2ed_saddam
22-02-2005, 06:25 PM
الحكومة العراقية تعترف بتمكن المقاومة من ضرب البنية الأساسية ببغداد




عام (http://www.islammemo.cc/news/group.asp?CatNo=0&IDCategory=1) :الوطن العربي (http://www.islammemo.cc/news/group.asp?CatNo=1&IDCategory=1) :الاثنين 12محرم 1426هـ - 21 فبراير 2005 م آخر تحديث 4:15 م بتوقيت مكة http://www.islammemo.cc/news/newsimages/ggg/fighters.jpg مفكرة الإسلام: أعرب مسؤولون حكوميون عراقيون عن حقيقة أن العديد من الهجمات التي تشنها عناصر المقاومة العراقية في الفترة المؤخرة تركز على إحباط كافة المساعي الرامية لتحسين مستوى أداء الخدمات الأساسية والبنى التحتية في العاصمة العراقية بغداد مثل تجهيزات النفط الخام والجازولين والوقود عمومًا إضافة إلى خدمات توصيل المياه والكهرباء.
واعترف المسؤولون الحكوميون العراقيون أن هذه الهجمات التي تنفذها المقاومة العراقية ضد تلك الخدمات باتت تتسم بدرجة عالية من الدقة والإتقان لاسيما في المرحلة الأخيرة.
وقال هؤلاء المسؤولون: إن النمط الجديد من هجمات المقاومة يكشف عن فهم عميق وإدراك للشبكة المعقدة الخاصة بخطوط أنابيب النفط وكابلات الكهرباء الرئيسة وخزانات الماء الكبرى التي تغذي العاصمة بغداد.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن تكون هذه النقلات النوعية في طريقة عمل المقاومة خاصة في بغداد إنما تنبع من رغبة استراتيجية أكيدة لدى المقاومين لشل قدرة أي حكومة عراقية قادمة موالية للاحتلال على توفير الخدمات الأساسية للمواطن العراقي والظهور بمظهر الحريصة على توفير الحياة الكريمة له رغم بقاء القوات المحتلة.
وكشف تحليل جديد أجرته الحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال عن حقيقة أن اختيار الأهداف التي تضربها المقاومة خلال الأشهر الماضية يظهر التركيز على الأهداف الاقتصادية.
وكدليل على ذلك التغيير الاستراتيجي في هجمات المقاومة ذكر المسؤولون أن أكثر من ثلاثين هجمة استهدفت تدمير البنى التحتية للصناعة النفطية منذ مطلع العام الجاري قد وقعت، ولم يكن من بينها أي هجوم على خطوط أنابيب النفط في جنوب العراق، بينما كان التركيز على خطوط النفط والغاز التي تغذي محطات الكهرباء والمصافي وتزويد الوقود الضروري لتسيير حركة النقل والمرور في بغداد وما حولها.
ووفقًا للمسؤولين العراقيين فإن النمط العامّ لمثل هذه الهجمات التي تستهدف البنى التحتية للعاصمة العراقية بغداد ومدى التقنية العالية التي يتم من خلالها تنفيذ هذه الهجمات يشير بوضوح إلى تدخل عناصر بارزة كانت لها ثقل في نظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين.
وفي هذا الصدد تنقل صحيفة 'ذا داي' عن وزير الكهرباء أيهم العراقي المعين قوله: 'التوقع الوحيد الذي نقبله ونعتبر أنه أقرب للواقع هو أن عمليات التخريب التي تضرب البنى التحتية تتم تحت إشراف أعضاء كبار سابقين في الوزارات العراقية أيام صدام، ويعاونهم عدد من المتعاطفين معهم ممن لا يزالون يشغلون إلى الآن مواقع حساسة ومهمة'.
وقال السامرائي: 'إنهم يعرفون بالضبط ما يفعلونه، ولقد أخبرت حكومتي بهذا التخوف، وأوضحت قناعتي بأن القدرة الاستخباراتية لدى هؤلاء الناس تفوق مهارة استخباراتنا كثيرًا'.
من جهته أوضح صباح كاظم المسؤول الكبير في وزارة الداخلية العراقية أنه يرى النمط الجديد للمقاومة العراقية التي وصفها بـ'الإرهاب' وخاصة ما يتعلق بالتركيز على ضرب البنية التحتية في العاصمة وما حولها مؤشرًا جليًا على رغبة المقاومين العراقيين في زرع الفوضى وجعلها أساسًا للحياة، بحيث يظل المواطنون العراقيون ينظرون إلى أية حكومة قادمة بنظرة سخط واستياء في ظل توقف الخدمات أو تعطلها أو ضعف مستواها مع انتشار البطالة واضمحلال النشاط الصناعي.
وأشار مسؤول الأمني العراقي إلى أن النمط الآخر لطبيعة نشاطات المقاومة المتمثل في عمليات الاختطاف وتنفيذ التفجيرات والاغتيالات يبدو أنه لن يكون ناجحًا ومثأثرًا بنفس درجة النمط الأول الذي يعتمد على استهداف البنية التحتية في تحقيق أهداف من يقومون بهذه العمليات.
أما وزير النفط العراقي المعين من قبل الاحتلال ثامر الغضبان فيقول: 'هناك خطة واضحة من جانب المخربين يرغبون في تنفيذها وتتمثل في تنفيذ هجمات لعزل بغداد تمامًا عن مصادر النفط الخام والغاز والوقود عمومًا، وللأسف يبدو أن هذه الخطة تسير بنجاح'.