FinalFantasy9
23-02-2005, 02:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
..
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .. أيها الأخوة والأخوات سأقوم بعرض بعض القصص الرائعه والمعبره من كتيب "رحلة الى السماء" للشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي .. وانشاء الله تنال اعجابكم ..:)
.............................
يأكل من ثمار الجنة!!
خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) يوماً مع أصحابة .. فلما برزوا خارج المدينة .. فإذا راكب يقبل نحوهم .. فصوب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلية بصره .. ثم التفت إلى أصحابة فقال : كأن هذا الراكب إياكم يريد ؟! فما هو الا قليل ..حتى أقبل الرجل على بعيره فوقف عليهم .. ثم أخذ ينظر إليهم ..
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : من أين أقبلت ؟ فقال الرجل .. وهو يئن من شدة الطريق ... ووعثاء السفر : أقبلت من أهلي .. وولدي .. وعشيرتي .. فقال (صلى الله عليه وسلم) : فأين تريد ؟ قال أريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. قال : فقد أصبته .. فابتهج الرجل وتهلل وجهه ..
وقال يا رسول الله .. علمني ما الإيمان ؟قال : تشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمد رسول الله ..وتقيم الصلاة .. وتؤتي الزكاة .. وتصوم رمضان .. وتحج البيت ..
قال :: قد أقررت ..
فما كاد الرجل يتم إقراره بالإسلام .. حتى تحرك به بعيره ..
فدخلت يدُ البعير في جحر جرذان .. فهوى البعير على الأرض .. وهوى الرجل من فوقه .. فوقع على هامته .. فما زال ينتقض حتى مات ..
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : عليّ بالرجل ..
فوثب إليه عمار بن ياسر .. وحذيفة .. فأقعداه فلم يقعد .. وحركاه فلم يتحرك ..
فقالا يا رسول الله .. قُبض الرجل .. مات ..
فالتفت إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) .. ثم أعرض عنه فجأة ..
ثم التفت إلى حذيفة وعمار ..وقال : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ..؟!
فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة .. فعلمت أنه مات جائعاً .. رواه أحمد بسند حسن
.............................
على فراش الموت !!
ذكر ابن القيم : أن أحد الحتضرين .. كان صاحب معاص وتفريط .. فلم يلبث أن نزل به الموت .. ففزع من حوله إليه .. وانطر حوا بين يديه .. وأخذ يذكرونه بالله .. ويلقنونه لا إله إلا الله .. وهو يدافع عبراته .. فلما بدأت روحه تنزع .. صاح بأعلى صوته .. وقال : أقول : لا إله إلا الله !! وما تنفعني لا إله إلا الله ؟!! وما أعلم أني صليت لله صلاة منذ بلغت !! ثم أخذ يشهق حتى مات .. ولما نزل الموت بالعابد الزاهد عبدالله بن إدريس .. اشتد عليه الكرب .. فلما اخذ يشهق .. بكت ابنته .. فقال .. لاتبكي .. فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
أما عامر بن عبدالله بن الزبير .. فلقد كان على فراش الموت .. يعد أنفاس الحياة .. وأهله حوله يبكون .. فبينما هو يصارع الموت .. سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب .. ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه .. وعظم كربه .. فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. وقالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله ..!! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه .. خذوا بيدي .. فحملوه بين رجلين .. فصلى ركعة مع الإمام .. ثم مات في سجوده .. نعم .. مات وهو ساجد ..
وقال عطاء بن السائب : اشتد مرض أبي عبدالرحمن السلمي .. فأتيناه فإذا هو الجالس في مصلاه بالمسجد .. فإذا هو اشتد عليه الكرب .. وقد بدأت روحه تنزع .. فأشفقنا عليه .. وقلنا له : لو تحولت إلى الفراش .. فإنه أوثر وأوطأ .. فتحامل على نفسه وقـال : حديثني فلان أن النـبي (صلى الله عليه وسلم) قـال : لايزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة .. فأنا أريد أن أقبض على ذلك ..
عن أنس بن المالك (رضي الله عنه) قـال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (وجـبـت) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً , فقال : (وجـبـت) فقال عمر بي الخطاب (رضي الله عنه) ما رجبت؟ قال (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة , وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الارض) رواه البخاري
.............................
أغني في حبك !!
كنت في رحلة إلى محافظة القريات في شمال المملكة .. وبعدما انتهيت من المحاضرات سافرت جنوباً إلى جهة محافظة سكاكا الجوف .. وكانت محاضرة سكاكا بعنوان "ألحان وأشجان" حول الغناء .. وبعدها جاءني شخصا متأثراً ، معه ولد عمره 11 سنة .. قال لي : يا شيخ .. في طريق مجيئي من القريات معي ولدي هذا .. مررت أثناء الطريق بحادث مروّع .. سيارة "جيب" .. كان فيها اثنان من الشباب .. قادمان من ..!! .. انقلبت السيارة بهم عدة مرات .. حتى تطايروا من خلال النوافذ .. وتبعثر عفشهم وتمزقت ملابسهم .. كنت أول من وقف عليهم .. اتصلت بالإسعاف فوراً .. في الحقيقة لم تكن أول مرة أرى فيها حادث سيارة .. بل ولا موتى .. تعودت على رؤية هذه المناظر منذ زمن .. أقبلت أنتظر إليهم .. من أول وهلة تنظر فيها فيها إلى ملابسهم .. وقصات شعورهم .. تعرف يقيناً لماذا كانوا هناك .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. عفا الله عنا وعنهم .. المهم .. توجهت مسرعاً إليهما .. أحاول إنقاذ ما أستطيع إنقاذه .. أما الأول فكان منكباً على الأرض قد تمرغ وجهه في التـراب ..لا يزال جسمه حاراً .. لا أدري هل مات أم لا .. تمزق بنطالـه وقميصـه .. والغبار قد اختلط بالدماء التي صبغت ثيابه ... حتى أصابع يديه لم تسلم من جروح ودماء .. قلبته على ظهره .. فإذا لحم وجهه قد تمزق حتى لا تكاد ترى شيئاً من ملامحه .. إلا شعرات يسيرة من شاربه .. ناديته .. حركته فإذا هو قد قضى .. أسرعت إلى الثاني .. فإذا هو على وجهه أيضاً .. والأرض حوله مليئة بالدماء .. وثيابه حمراء .. وعظامه بارزة ..ويبدوا أن الضربة الكبرى كانت على رأسه .. فقد انشقت جمجمته .. وخرج مخه من خلالها .. لم أتحمـــل المنظر .. انتبهت أن ولدي معي التفتأنظر إليه .. فإذا هو يبحلق بعينيه مشدوهاً .. حاولت الوقوف بينه وبين الجثة لئلا يرى ..
نظرت إلى الأغراض المبعثرة حول جثته .. فإذا جواز سفره ومحفة نقوده وعلبة دخان .. كل هذا لم يشدني فلم أكن أنتظر أن أرى مصحفاً وسواكاً .. التفت جهة رأسه .. فإذا شريط واقع على الأرض ليس بينه وبين رأسه إلا شبر واحد .. خفضت رأسي أنظر إلى اسم الشريط فإذا قطعة من المخ قد وقعت على الشريط وغطت اسمه .. تحاملت على نفسي .. ورفعت الشريط بيدي أنظر إليه .. ثم تناولت حجراً من الأرض مسحت به المخ المتلطخ على الشريط .. فإذا هو شريط غناء بعنوان أغني في حبـك .. لاحظت أن بكـرة الشريط مسحوبة إلى خارجه .. وإذا خيط الشريط منطلق إلى الخارج .. وكأنه لا يزال متصلا بشيء .. التفت أنظر أين يصل ؟ فإذا بي أرى مسجل السيارة واقعاً على الأرض .. وقد خرج من مكان في السيارة مع قوة الحادث .. وبعدما ضرب الأرض بقوة انطلق منه الشريط ووقع عند رأس هذا الفتى ليقع عليه مخه .. نعم ليقع على : أغني في حبك .. إي والله مشكلة حبُّه .. ويبعث أحدكم على ما مات عليه .. ما علينا .. بدأ الناس يكثرون حولنا .. وصار كل من مر بنا يوقف سيارتهويقبل ينظر إلى الحادث .. وصل الإسعاف .. كشف الطبيب عليهما في عجل .. غطاهما بملاءة بيضاء .. أيقنت عندها أن أرواحهما قد صعدت إلى السماء .. لا أدري هل تفتح لها أبواب السماء .. وتبشر بروح وريحان .. أم تخر من السماء فتخطفها الطير .. أو تهوي بها الريح في مكان سحيق ..بدأ سائق الإسعاف وأصحابه في حمل الجثتين ..
وبدأت أجمع أغراضهما المبعثرة .. هذه محفظة .. وهذه ساعة .. وتلك كاميرا .. أخذت أجمع في كيس معي .. في أثناء ذلك وقع في يدي ظرف مغلق .. قد انشق طرفه مع وقوعه على الأرض ..مكتوب عليه : يصل إلى يد أبي محمد !! .. وبعدها كلمات مكتوبة لا أرغب في ذكرها .. نظرت إلى داخله فإذا مجموعة كبيرة من الصور .. أخرجتها فإذا هي أكثر من خمسين صورةلنساء عرايا .. حاولت أن أخفيها عن الناس .. لئلا يفتضح الشابان .. دافعت عبرتي .. قلت .. هذه فضيحة الدنيا بين عدد قليل لا يعرفهما ..فكيف بهما في فضيحة الآخرة ..عند الأولين والآخرين .. مع اشتداد الرعب .. وكثرة الفزع .. وتطاير الصحف .. اللهم استرنا بسترك .
ما ضرهما لو أطاعا الله فما كلفهما شططا .. إقامة خمس صلوات .. وفعل الواجبات .. وترك المحرمات .. وليس في ذلك مشقة .. فالمحرمات أشياء معدودات .. ما ضر العبد لو تركها طاعة للملكليحبه ويدخله جنتــــه ..
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة
...................................................
للتوزيع الخيري
هاتف : 0505413358 - 5050498495
من خارج المملكة : 505498495 / 505413358 / 00966
...................................................
فسأل نفسك يا أخي الكريم .. هل لو رآك محمد صلى الله عليه وسلم لأحبك ؟ .. نسأل الله أن يجعلنا من أحبابه وأن يجعله يفرح بلقائنا كما نفرح بلقائه وأن يحبنا إذا رآنا كما نحبه اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت آمين آمين ..
( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )..( فاعفوا واصفحوا )..( وقولوا للناس حسنا )
...................................................
كان بودي اني اكتب قصص اكثر من هذا الكتيب الجميل ولكن طباعتي بطيئة جداً وكتابة هذا الموضوع اخذ مني فتره طويله جداً .. ارجوا ان ينال اعجابكم ..:)
وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً
..
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .. أيها الأخوة والأخوات سأقوم بعرض بعض القصص الرائعه والمعبره من كتيب "رحلة الى السماء" للشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي .. وانشاء الله تنال اعجابكم ..:)
.............................
يأكل من ثمار الجنة!!
خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) يوماً مع أصحابة .. فلما برزوا خارج المدينة .. فإذا راكب يقبل نحوهم .. فصوب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلية بصره .. ثم التفت إلى أصحابة فقال : كأن هذا الراكب إياكم يريد ؟! فما هو الا قليل ..حتى أقبل الرجل على بعيره فوقف عليهم .. ثم أخذ ينظر إليهم ..
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : من أين أقبلت ؟ فقال الرجل .. وهو يئن من شدة الطريق ... ووعثاء السفر : أقبلت من أهلي .. وولدي .. وعشيرتي .. فقال (صلى الله عليه وسلم) : فأين تريد ؟ قال أريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. قال : فقد أصبته .. فابتهج الرجل وتهلل وجهه ..
وقال يا رسول الله .. علمني ما الإيمان ؟قال : تشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمد رسول الله ..وتقيم الصلاة .. وتؤتي الزكاة .. وتصوم رمضان .. وتحج البيت ..
قال :: قد أقررت ..
فما كاد الرجل يتم إقراره بالإسلام .. حتى تحرك به بعيره ..
فدخلت يدُ البعير في جحر جرذان .. فهوى البعير على الأرض .. وهوى الرجل من فوقه .. فوقع على هامته .. فما زال ينتقض حتى مات ..
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : عليّ بالرجل ..
فوثب إليه عمار بن ياسر .. وحذيفة .. فأقعداه فلم يقعد .. وحركاه فلم يتحرك ..
فقالا يا رسول الله .. قُبض الرجل .. مات ..
فالتفت إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) .. ثم أعرض عنه فجأة ..
ثم التفت إلى حذيفة وعمار ..وقال : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ..؟!
فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة .. فعلمت أنه مات جائعاً .. رواه أحمد بسند حسن
.............................
على فراش الموت !!
ذكر ابن القيم : أن أحد الحتضرين .. كان صاحب معاص وتفريط .. فلم يلبث أن نزل به الموت .. ففزع من حوله إليه .. وانطر حوا بين يديه .. وأخذ يذكرونه بالله .. ويلقنونه لا إله إلا الله .. وهو يدافع عبراته .. فلما بدأت روحه تنزع .. صاح بأعلى صوته .. وقال : أقول : لا إله إلا الله !! وما تنفعني لا إله إلا الله ؟!! وما أعلم أني صليت لله صلاة منذ بلغت !! ثم أخذ يشهق حتى مات .. ولما نزل الموت بالعابد الزاهد عبدالله بن إدريس .. اشتد عليه الكرب .. فلما اخذ يشهق .. بكت ابنته .. فقال .. لاتبكي .. فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
أما عامر بن عبدالله بن الزبير .. فلقد كان على فراش الموت .. يعد أنفاس الحياة .. وأهله حوله يبكون .. فبينما هو يصارع الموت .. سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب .. ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه .. وعظم كربه .. فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. وقالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله ..!! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه .. خذوا بيدي .. فحملوه بين رجلين .. فصلى ركعة مع الإمام .. ثم مات في سجوده .. نعم .. مات وهو ساجد ..
وقال عطاء بن السائب : اشتد مرض أبي عبدالرحمن السلمي .. فأتيناه فإذا هو الجالس في مصلاه بالمسجد .. فإذا هو اشتد عليه الكرب .. وقد بدأت روحه تنزع .. فأشفقنا عليه .. وقلنا له : لو تحولت إلى الفراش .. فإنه أوثر وأوطأ .. فتحامل على نفسه وقـال : حديثني فلان أن النـبي (صلى الله عليه وسلم) قـال : لايزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة .. فأنا أريد أن أقبض على ذلك ..
عن أنس بن المالك (رضي الله عنه) قـال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (وجـبـت) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً , فقال : (وجـبـت) فقال عمر بي الخطاب (رضي الله عنه) ما رجبت؟ قال (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة , وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الارض) رواه البخاري
.............................
أغني في حبك !!
كنت في رحلة إلى محافظة القريات في شمال المملكة .. وبعدما انتهيت من المحاضرات سافرت جنوباً إلى جهة محافظة سكاكا الجوف .. وكانت محاضرة سكاكا بعنوان "ألحان وأشجان" حول الغناء .. وبعدها جاءني شخصا متأثراً ، معه ولد عمره 11 سنة .. قال لي : يا شيخ .. في طريق مجيئي من القريات معي ولدي هذا .. مررت أثناء الطريق بحادث مروّع .. سيارة "جيب" .. كان فيها اثنان من الشباب .. قادمان من ..!! .. انقلبت السيارة بهم عدة مرات .. حتى تطايروا من خلال النوافذ .. وتبعثر عفشهم وتمزقت ملابسهم .. كنت أول من وقف عليهم .. اتصلت بالإسعاف فوراً .. في الحقيقة لم تكن أول مرة أرى فيها حادث سيارة .. بل ولا موتى .. تعودت على رؤية هذه المناظر منذ زمن .. أقبلت أنتظر إليهم .. من أول وهلة تنظر فيها فيها إلى ملابسهم .. وقصات شعورهم .. تعرف يقيناً لماذا كانوا هناك .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. عفا الله عنا وعنهم .. المهم .. توجهت مسرعاً إليهما .. أحاول إنقاذ ما أستطيع إنقاذه .. أما الأول فكان منكباً على الأرض قد تمرغ وجهه في التـراب ..لا يزال جسمه حاراً .. لا أدري هل مات أم لا .. تمزق بنطالـه وقميصـه .. والغبار قد اختلط بالدماء التي صبغت ثيابه ... حتى أصابع يديه لم تسلم من جروح ودماء .. قلبته على ظهره .. فإذا لحم وجهه قد تمزق حتى لا تكاد ترى شيئاً من ملامحه .. إلا شعرات يسيرة من شاربه .. ناديته .. حركته فإذا هو قد قضى .. أسرعت إلى الثاني .. فإذا هو على وجهه أيضاً .. والأرض حوله مليئة بالدماء .. وثيابه حمراء .. وعظامه بارزة ..ويبدوا أن الضربة الكبرى كانت على رأسه .. فقد انشقت جمجمته .. وخرج مخه من خلالها .. لم أتحمـــل المنظر .. انتبهت أن ولدي معي التفتأنظر إليه .. فإذا هو يبحلق بعينيه مشدوهاً .. حاولت الوقوف بينه وبين الجثة لئلا يرى ..
نظرت إلى الأغراض المبعثرة حول جثته .. فإذا جواز سفره ومحفة نقوده وعلبة دخان .. كل هذا لم يشدني فلم أكن أنتظر أن أرى مصحفاً وسواكاً .. التفت جهة رأسه .. فإذا شريط واقع على الأرض ليس بينه وبين رأسه إلا شبر واحد .. خفضت رأسي أنظر إلى اسم الشريط فإذا قطعة من المخ قد وقعت على الشريط وغطت اسمه .. تحاملت على نفسي .. ورفعت الشريط بيدي أنظر إليه .. ثم تناولت حجراً من الأرض مسحت به المخ المتلطخ على الشريط .. فإذا هو شريط غناء بعنوان أغني في حبـك .. لاحظت أن بكـرة الشريط مسحوبة إلى خارجه .. وإذا خيط الشريط منطلق إلى الخارج .. وكأنه لا يزال متصلا بشيء .. التفت أنظر أين يصل ؟ فإذا بي أرى مسجل السيارة واقعاً على الأرض .. وقد خرج من مكان في السيارة مع قوة الحادث .. وبعدما ضرب الأرض بقوة انطلق منه الشريط ووقع عند رأس هذا الفتى ليقع عليه مخه .. نعم ليقع على : أغني في حبك .. إي والله مشكلة حبُّه .. ويبعث أحدكم على ما مات عليه .. ما علينا .. بدأ الناس يكثرون حولنا .. وصار كل من مر بنا يوقف سيارتهويقبل ينظر إلى الحادث .. وصل الإسعاف .. كشف الطبيب عليهما في عجل .. غطاهما بملاءة بيضاء .. أيقنت عندها أن أرواحهما قد صعدت إلى السماء .. لا أدري هل تفتح لها أبواب السماء .. وتبشر بروح وريحان .. أم تخر من السماء فتخطفها الطير .. أو تهوي بها الريح في مكان سحيق ..بدأ سائق الإسعاف وأصحابه في حمل الجثتين ..
وبدأت أجمع أغراضهما المبعثرة .. هذه محفظة .. وهذه ساعة .. وتلك كاميرا .. أخذت أجمع في كيس معي .. في أثناء ذلك وقع في يدي ظرف مغلق .. قد انشق طرفه مع وقوعه على الأرض ..مكتوب عليه : يصل إلى يد أبي محمد !! .. وبعدها كلمات مكتوبة لا أرغب في ذكرها .. نظرت إلى داخله فإذا مجموعة كبيرة من الصور .. أخرجتها فإذا هي أكثر من خمسين صورةلنساء عرايا .. حاولت أن أخفيها عن الناس .. لئلا يفتضح الشابان .. دافعت عبرتي .. قلت .. هذه فضيحة الدنيا بين عدد قليل لا يعرفهما ..فكيف بهما في فضيحة الآخرة ..عند الأولين والآخرين .. مع اشتداد الرعب .. وكثرة الفزع .. وتطاير الصحف .. اللهم استرنا بسترك .
ما ضرهما لو أطاعا الله فما كلفهما شططا .. إقامة خمس صلوات .. وفعل الواجبات .. وترك المحرمات .. وليس في ذلك مشقة .. فالمحرمات أشياء معدودات .. ما ضر العبد لو تركها طاعة للملكليحبه ويدخله جنتــــه ..
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة
...................................................
للتوزيع الخيري
هاتف : 0505413358 - 5050498495
من خارج المملكة : 505498495 / 505413358 / 00966
...................................................
فسأل نفسك يا أخي الكريم .. هل لو رآك محمد صلى الله عليه وسلم لأحبك ؟ .. نسأل الله أن يجعلنا من أحبابه وأن يجعله يفرح بلقائنا كما نفرح بلقائه وأن يحبنا إذا رآنا كما نحبه اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت آمين آمين ..
( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )..( فاعفوا واصفحوا )..( وقولوا للناس حسنا )
...................................................
كان بودي اني اكتب قصص اكثر من هذا الكتيب الجميل ولكن طباعتي بطيئة جداً وكتابة هذا الموضوع اخذ مني فتره طويله جداً .. ارجوا ان ينال اعجابكم ..:)
وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً