المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۞◄ رحــلة إلى السمــــاء ►۞



FinalFantasy9
23-02-2005, 02:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

..

.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .. أيها الأخوة والأخوات سأقوم بعرض بعض القصص الرائعه والمعبره من كتيب "رحلة الى السماء" للشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي .. وانشاء الله تنال اعجابكم ..:)







.............................

يأكل من ثمار الجنة!!


خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) يوماً مع أصحابة .. فلما برزوا خارج المدينة .. فإذا راكب يقبل نحوهم .. فصوب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلية بصره .. ثم التفت إلى أصحابة فقال : كأن هذا الراكب إياكم يريد ؟! فما هو الا قليل ..حتى أقبل الرجل على بعيره فوقف عليهم .. ثم أخذ ينظر إليهم ..

فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : من أين أقبلت ؟ فقال الرجل .. وهو يئن من شدة الطريق ... ووعثاء السفر : أقبلت من أهلي .. وولدي .. وعشيرتي .. فقال (صلى الله عليه وسلم) : فأين تريد ؟ قال أريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. قال : فقد أصبته .. فابتهج الرجل وتهلل وجهه ..

وقال يا رسول الله .. علمني ما الإيمان ؟قال : تشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمد رسول الله ..وتقيم الصلاة .. وتؤتي الزكاة .. وتصوم رمضان .. وتحج البيت ..

قال :: قد أقررت ..

فما كاد الرجل يتم إقراره بالإسلام .. حتى تحرك به بعيره ..

فدخلت يدُ البعير في جحر جرذان .. فهوى البعير على الأرض .. وهوى الرجل من فوقه .. فوقع على هامته .. فما زال ينتقض حتى مات ..

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : عليّ بالرجل ..

فوثب إليه عمار بن ياسر .. وحذيفة .. فأقعداه فلم يقعد .. وحركاه فلم يتحرك ..

فقالا يا رسول الله .. قُبض الرجل .. مات ..

فالتفت إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) .. ثم أعرض عنه فجأة ..

ثم التفت إلى حذيفة وعمار ..وقال : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ..؟!

فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة .. فعلمت أنه مات جائعاً .. رواه أحمد بسند حسن


.............................

على فراش الموت !!
ذكر ابن القيم : أن أحد الحتضرين .. كان صاحب معاص وتفريط .. فلم يلبث أن نزل به الموت .. ففزع من حوله إليه .. وانطر حوا بين يديه .. وأخذ يذكرونه بالله .. ويلقنونه لا إله إلا الله .. وهو يدافع عبراته .. فلما بدأت روحه تنزع .. صاح بأعلى صوته .. وقال : أقول : لا إله إلا الله !! وما تنفعني لا إله إلا الله ؟!! وما أعلم أني صليت لله صلاة منذ بلغت !! ثم أخذ يشهق حتى مات .. ولما نزل الموت بالعابد الزاهد عبدالله بن إدريس .. اشتد عليه الكرب .. فلما اخذ يشهق .. بكت ابنته .. فقال .. لاتبكي .. فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..

أما عامر بن عبدالله بن الزبير .. فلقد كان على فراش الموت .. يعد أنفاس الحياة .. وأهله حوله يبكون .. فبينما هو يصارع الموت .. سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب .. ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه .. وعظم كربه .. فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. وقالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله ..!! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه .. خذوا بيدي .. فحملوه بين رجلين .. فصلى ركعة مع الإمام .. ثم مات في سجوده .. نعم .. مات وهو ساجد ..

وقال عطاء بن السائب : اشتد مرض أبي عبدالرحمن السلمي .. فأتيناه فإذا هو الجالس في مصلاه بالمسجد .. فإذا هو اشتد عليه الكرب .. وقد بدأت روحه تنزع .. فأشفقنا عليه .. وقلنا له : لو تحولت إلى الفراش .. فإنه أوثر وأوطأ .. فتحامل على نفسه وقـال : حديثني فلان أن النـبي (صلى الله عليه وسلم) قـال : لايزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة .. فأنا أريد أن أقبض على ذلك ..

عن أنس بن المالك (رضي الله عنه) قـال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (وجـبـت) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً , فقال : (وجـبـت) فقال عمر بي الخطاب (رضي الله عنه) ما رجبت؟ قال (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة , وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الارض) رواه البخاري




.............................

أغني في حبك !!
كنت في رحلة إلى محافظة القريات في شمال المملكة .. وبعدما انتهيت من المحاضرات سافرت جنوباً إلى جهة محافظة سكاكا الجوف .. وكانت محاضرة سكاكا بعنوان "ألحان وأشجان" حول الغناء .. وبعدها جاءني شخصا متأثراً ، معه ولد عمره 11 سنة .. قال لي : يا شيخ .. في طريق مجيئي من القريات معي ولدي هذا .. مررت أثناء الطريق بحادث مروّع .. سيارة "جيب" .. كان فيها اثنان من الشباب .. قادمان من ..!! .. انقلبت السيارة بهم عدة مرات .. حتى تطايروا من خلال النوافذ .. وتبعثر عفشهم وتمزقت ملابسهم .. كنت أول من وقف عليهم .. اتصلت بالإسعاف فوراً .. في الحقيقة لم تكن أول مرة أرى فيها حادث سيارة .. بل ولا موتى .. تعودت على رؤية هذه المناظر منذ زمن .. أقبلت أنتظر إليهم .. من أول وهلة تنظر فيها فيها إلى ملابسهم .. وقصات شعورهم .. تعرف يقيناً لماذا كانوا هناك .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. عفا الله عنا وعنهم .. المهم .. توجهت مسرعاً إليهما .. أحاول إنقاذ ما أستطيع إنقاذه .. أما الأول فكان منكباً على الأرض قد تمرغ وجهه في التـراب ..لا يزال جسمه حاراً .. لا أدري هل مات أم لا .. تمزق بنطالـه وقميصـه .. والغبار قد اختلط بالدماء التي صبغت ثيابه ... حتى أصابع يديه لم تسلم من جروح ودماء .. قلبته على ظهره .. فإذا لحم وجهه قد تمزق حتى لا تكاد ترى شيئاً من ملامحه .. إلا شعرات يسيرة من شاربه .. ناديته .. حركته فإذا هو قد قضى .. أسرعت إلى الثاني .. فإذا هو على وجهه أيضاً .. والأرض حوله مليئة بالدماء .. وثيابه حمراء .. وعظامه بارزة ..ويبدوا أن الضربة الكبرى كانت على رأسه .. فقد انشقت جمجمته .. وخرج مخه من خلالها .. لم أتحمـــل المنظر .. انتبهت أن ولدي معي التفتأنظر إليه .. فإذا هو يبحلق بعينيه مشدوهاً .. حاولت الوقوف بينه وبين الجثة لئلا يرى ..


نظرت إلى الأغراض المبعثرة حول جثته .. فإذا جواز سفره ومحفة نقوده وعلبة دخان .. كل هذا لم يشدني فلم أكن أنتظر أن أرى مصحفاً وسواكاً .. التفت جهة رأسه .. فإذا شريط واقع على الأرض ليس بينه وبين رأسه إلا شبر واحد .. خفضت رأسي أنظر إلى اسم الشريط فإذا قطعة من المخ قد وقعت على الشريط وغطت اسمه .. تحاملت على نفسي .. ورفعت الشريط بيدي أنظر إليه .. ثم تناولت حجراً من الأرض مسحت به المخ المتلطخ على الشريط .. فإذا هو شريط غناء بعنوان أغني في حبـك .. لاحظت أن بكـرة الشريط مسحوبة إلى خارجه .. وإذا خيط الشريط منطلق إلى الخارج .. وكأنه لا يزال متصلا بشيء .. التفت أنظر أين يصل ؟ فإذا بي أرى مسجل السيارة واقعاً على الأرض .. وقد خرج من مكان في السيارة مع قوة الحادث .. وبعدما ضرب الأرض بقوة انطلق منه الشريط ووقع عند رأس هذا الفتى ليقع عليه مخه .. نعم ليقع على : أغني في حبك .. إي والله مشكلة حبُّه .. ويبعث أحدكم على ما مات عليه .. ما علينا .. بدأ الناس يكثرون حولنا .. وصار كل من مر بنا يوقف سيارتهويقبل ينظر إلى الحادث .. وصل الإسعاف .. كشف الطبيب عليهما في عجل .. غطاهما بملاءة بيضاء .. أيقنت عندها أن أرواحهما قد صعدت إلى السماء .. لا أدري هل تفتح لها أبواب السماء .. وتبشر بروح وريحان .. أم تخر من السماء فتخطفها الطير .. أو تهوي بها الريح في مكان سحيق ..بدأ سائق الإسعاف وأصحابه في حمل الجثتين ..

وبدأت أجمع أغراضهما المبعثرة .. هذه محفظة .. وهذه ساعة .. وتلك كاميرا .. أخذت أجمع في كيس معي .. في أثناء ذلك وقع في يدي ظرف مغلق .. قد انشق طرفه مع وقوعه على الأرض ..مكتوب عليه : يصل إلى يد أبي محمد !! .. وبعدها كلمات مكتوبة لا أرغب في ذكرها .. نظرت إلى داخله فإذا مجموعة كبيرة من الصور .. أخرجتها فإذا هي أكثر من خمسين صورةلنساء عرايا .. حاولت أن أخفيها عن الناس .. لئلا يفتضح الشابان .. دافعت عبرتي .. قلت .. هذه فضيحة الدنيا بين عدد قليل لا يعرفهما ..فكيف بهما في فضيحة الآخرة ..عند الأولين والآخرين .. مع اشتداد الرعب .. وكثرة الفزع .. وتطاير الصحف .. اللهم استرنا بسترك .

ما ضرهما لو أطاعا الله فما كلفهما شططا .. إقامة خمس صلوات .. وفعل الواجبات .. وترك المحرمات .. وليس في ذلك مشقة .. فالمحرمات أشياء معدودات .. ما ضر العبد لو تركها طاعة للملكليحبه ويدخله جنتــــه ..


كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي

دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة

...................................................


للتوزيع الخيري

هاتف : 0505413358 - 5050498495

من خارج المملكة : 505498495 / 505413358 / 00966


...................................................





فسأل نفسك يا أخي الكريم .. هل لو رآك محمد صلى الله عليه وسلم لأحبك ؟ .. نسأل الله أن يجعلنا من أحبابه وأن يجعله يفرح بلقائنا كما نفرح بلقائه وأن يحبنا إذا رآنا كما نحبه اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت آمين آمين ..


( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )..( فاعفوا واصفحوا )..( وقولوا للناس حسنا )





...................................................





كان بودي اني اكتب قصص اكثر من هذا الكتيب الجميل ولكن طباعتي بطيئة جداً وكتابة هذا الموضوع اخذ مني فتره طويله جداً .. ارجوا ان ينال اعجابكم ..:)





وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

A.N.G.E.L
23-02-2005, 04:30 PM
مشكوور أخي الغالي والعزيز


وأنت معودنا دايم على مواضيعك الحلوه



وجعلها الله في موازين حسناتك يوم تلقاه

FinalFantasy9
23-02-2005, 05:26 PM
تسلم يا الغالي على الكلام الطيب .. وعلى المرور والمشاركه بالموضوع ..:)

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

game addicted
23-02-2005, 05:39 PM
قصص محزنه لا حول ولا قوة إلا بالله:(
شكرا لك عزيزي

FinalFantasy9
23-02-2005, 07:12 PM
العفو ..:).. وشكراً لك على الرد بالموضوع .. والحمد لله ان الموضوع عجبك وانشاء الله الكل يتعلم من هذه القصص ..:أفكر:

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

bosson
23-02-2005, 07:58 PM
الله يرحمهم جميع ... اللهم اني اسألك حسن الخاتمه ...جزاك الله خير اخوي FinalFantasy9.. موضوع رائع ومميز جدا وعبره لمن لا يعتبر :)
.
بانتظار جديدك دائما :o

R.A.E.F
24-02-2005, 02:27 AM
لا اله الا الله

اللم احسن خاتمتنا

لك جزيل الشكر اخوي على الموضوع المعبر ان شاء الله كلنا نتعظ من مثل هذي المواقف

بارك الله فيك و جعله بميزان حسناتك يوم القيامة

ONE_-_LOVE
24-02-2005, 08:39 AM
مشــــــــــــكور يالغالي ويسلمو



تحــــياتـــــي

FinalFantasy9
24-02-2005, 01:26 PM
العفو .. وشكراً على ردكم وكلامكم الطيب وانشاء الله تكون كل من دخل بهذا الموضوع استفاد من القصص وراجع نفسه وحياته وقام بتطويرها وتحسينها بما يرضي الله تعالى .

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

Amidamaru
24-02-2005, 01:33 PM
يا سبحان الله...



مشكوور اخوي على الموضوع المهم...:)



وجزاك الله كل خير..:)



وشكرا...

Pr.Game
24-02-2005, 02:01 PM
جزاك الله خيراً على هذه القصص :) ..
ونسأل الله حسن الخاتمة ...

Star_Fire
24-02-2005, 03:42 PM
كم اثرت في هذه القصص .. وكم حاولت ان احبس دموعي ولكن .....
اللهم اغفر لنا ما مضى .. واحفظنا فيما بقى ..
اللهم احسن خاتمتنا


جزاك الله خير الجزاء اخى
FinalFantasy9

FinalFantasy9
24-02-2005, 05:31 PM
العفو وشكراً لمساهمتكم الجميله لانجاح موضوعي المتواضع وانشاء الله يعتبر الجميع من هذه القصص ..:)

.. نسأل الله حسن الخاتمه لنا ولكم والجنة بإذن الله ..

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

شيراز.
24-02-2005, 06:18 PM
جزيت خيراً اخي..

ما قمت به ستلقى ثوابه باذن الله..

فطباعة هذه القصص ليست بالامر السريع,,,والبسيط..!..

وقليل هم من يكلفون انفسهم هذا العناء..

لك كل الشكر..

FinalFantasy9
24-02-2005, 08:32 PM
اشكرك اخي الكريم على الكلام الطيب والمشجع ..:).. والحمد لله ان الموضوع اعجبك ..:D

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

سهم الاسلام
26-02-2005, 12:05 AM
جزاك الله خيراً و بارك الله فيك و في أهلك أخي الفاضل .. و الله يعطيك العافية موضوع في غاية الجمال وعبره لمن لا يعتبر .. سلام ..

FinalFantasy9
26-02-2005, 06:39 PM
الله يسلمك ويخليك وشكراً لهذا الرد اللي ادخل السعاده في قلبي ..;)

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

VBS
01-03-2005, 07:56 PM
أتمنى يا أخي أن تذكر أسم الكتاب الذي نقلت منه هذه القصص الجميلة

وشكراً لك على الموضوع الجميل
مع تحيات أخوك في الله
VBS

البيولوجيست
02-03-2005, 04:00 PM
بارك الله فيك

FinalFantasy9
02-03-2005, 06:20 PM
أتمنى يا أخي أن تذكر أسم الكتاب الذي نقلت منه هذه القصص الجميلةاسم الكتيب هو "رحلة الى السماء" للدكتور محمد العريفي ..:)


وشكراً لمشاركاتكم وكلامكم الطيب ..:)

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

SNYMA
02-03-2005, 06:40 PM
جزاك الله خيراً على هذه القصص :) ..
ونسأل الله حسن الخاتمة ...

و جعله الله في موازين حسناتك...

_(DEVIL)_
02-03-2005, 06:52 PM
مشكور على القصة

شاب مصري
02-03-2005, 10:52 PM
اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا
اللهم أمتنا علي طاعتك
اللهم امنحنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
أخي الكريم
سلام الله علينا وعليكم
رحمة من الله مهداة وهدي ونور من رسوله
FinalFantasy9
جزاك الله كل خير علي هذه القصص الرائعة بحق
وأثابك عليها الجنة، جاعلا من كل حرف كتبت حسنة في ميزانك يوم الدين
أخي آمل لو منحتنا المزيد من هذه القصص والثواب عند الله

FinalFantasy9
04-03-2005, 06:01 PM
الله يجزيكم كل خير على الكلام الطيب والردود الجميله .. وشكراً لكم .. وانشاء الله اذا سنحت لي الفرصه سأقوم بوضع قصه او اثنتين لتلبية طلب اخي "شاب مصري" .

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً

FinalFantasy9
22-03-2005, 10:24 PM
كما وعتدكم ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القبر ناداني

خرج عمر بن عبدالعزيز .. في جنازة بعض أهله فلما أسمله الى الديدان .. ودسه في التراب .. التفت إلى الناس فقال : أيها الناس : إن القبر من خلفي .. أفلا أخبركم بما قال لي ؟ قالوا : بلى .. فقال : إن القبر قد ناداني فقال : يا عمر بن عبدالعزير .. ألا تسألني ما صنعت بالأحبة ؟ قلت : بلى .
قال : خرقت الأكفان .. ومزقت الأبدان .. ومصصت الدم .. وأكلت اللحم ..
ألا تسألني ما صنعت بالأوصال ؟ قلت : بلى .
قال : نزعت الكفين من الذراعين والذراعين من العضدين .. والعضدين من الكتفين والوركين من الفخذين .. والفخذين من الركبتين .. والركبتين من الساقين .. والساقين من القدمين .
ثم بكى عمر فقال : ألا إن الدنيا بقاؤها قليل .. وعزيزها ذليل .. وشبابها يهرم .. وحيها يموت .. فالمغرور من اغتر بها ..
أين سكانها الذين بنوا مدائنها .. ما صنع التراب بأبدانهم ؟ .. والديدان بعضامهم وأوصالهم ؟ .. كانوا في الدنيا على أسرة ممهدة .. وفرش منضدة .. بين خدم يخدمون .. وأهل يكرمون .. فإذا ممرت فنادهم .. إن كنت منادياً .. وادعهم إن كنت داعياً .. وانظر إلى تقارب قبورهم من منازلهم وسل غنيّهم : ما بقى من غناه ؟ وسل فقيرهم : ما بقي من فقره ؟ سلهم .. عن الألسن .. التي كانوا بها يتكلمون .. وعن الأعين التي كانوا بها الى اللذات ينظرون .. وسلهم عن الجلود الرقيقة .. والوجوه الحسنه .. والاجساد الناعمه .. ما صنع بها الديدان ؟ محت الألوان .. وأكلت اللحمان .. وعفرت الوجوه .. ومحت المحاسن .. وكسرت القفا .. وأبانت الأعضاء .. ومزقت الأشلاء .. أين خدمهم وعبيدهم .. وأين جمعهم ومكنوزهم ؟ والله ما زودهم فرْشا .. ولا وضعوالهم متكئاً .. حيل بينهم وبين العمل .. وفارقوا الأحبة والاهل ..قد تزوجت نساؤهم .. وأهملت في الطرقات أبنائهم .. وتوزعت القرابات ديارهم وتراثهم .. فمنهم والله الموسع له في قبره .. الغض الناظر فيه .. المتنعم بلذاته .. ثم بكى عمر وقال : يا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا !.. أين رقاق ثيابك .. أين طيبك .. أين بخورك ..
كيف أنت على خشونة الثرى ..
ليت شعري بأي خديك يبدأ الدود البِلى ..
ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عن خروجي من الدنيا .. وما يأتيني به من رسالة ربي ثم بكى بكاءً شديداً .. حتى ثقل عليه الكلام ..
ثم انصرف فما بقى بعد ذلك إلا جمعة .. ومات .. رحمه الله ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموت لايرحم أحدا !!



قال أسامة بن زيد (رضي الله عنه) : كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأرسلت اليه إحدى بناته غلاماًيً يدعوه إليها ويخبره أن صبياً لها يموت , فقال (صلى الله عليه وسلم) للغلام : إرجع اليها فأخبرها أن لله ما أخذ .. وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مسمى .. فمرها فلتصبر ولتحتسب .. فذهب الغلام فقال : إنها أقسمت عليك لتأتينّها يا رسول الله . فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) وقام معه بعض أصحابه فحمل الصبي بين يديه ونفسه تَقعقعُ كأنها في شنّة (قربة يابسة) فرحمه (صلى الله عليه وسلم) حتى فاضت عيناه .. فسئل عن بكائه ؟ فقال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده , وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .. رواه البخاري

ومعاوية (رضي الله عنه) لبث عشرين سنة أميراً على الشام .. وعشرين سنة أخرى خليفة على المسلمين .. فهو يتقلب من مُلك إلى مُلك .. فلما حضره الموت .. قال : أجلسوني .. فأجلوسوه .. فأخذ يذكر الله ثم بكى وقال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام .. أما هذا وغض الشباب نضير ريان؟! ثم بكى وقال : يارب .. يترب .. ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة وأغفر الزلة .. وجد بحلمك على من لم يرج غيرك .. ولا وثق بأحد سواك .. ثم فاضت روحه (رضي الله عنه) .. ولما هجم على عبدالله بن المبارك واشتدت عليه السكرات غشى عليه ثم أفاق .. ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم وقال : لمثل هذا فليعمل العاملون .. لا إله إلا الله .. ثم فضت روحه ..

وحين نزل ببلال (رضي الله عنه) الموت .. قالت زوجته : واحزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت .. وقال بل قولي وافرحاه .. غداً ألقى الأحبه .. محمداً وصحبه ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واسمحولي على التأخر بالرد وذلك لانقطاعي عن المنتدى بالفتره الاخيره .

وشـــــــــــ:yup::yup::yup::yup:ـــــــــــكراً