المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطعن الواضح لصحابة رسول الله ليس من الرافضة ...........بل من سيد قطب



ruff
23-02-2005, 06:07 PM
منقول




قال سيد قطب في كتابه :[ كتب وشخصيات] ص/[242-243] :

[[إن معاوية وزميله عمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح.

على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين : كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام، بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته , وهي هزيمة أشرف من كل انتصار.

وهنا نصل إلى الملاحظة الرابعة. إذ نرى المؤلف يهش لروح النفعية في السياسة، ويشيد بأصحابها، ولا يعترف بغير النجاح العملي، ولو على أشلاء المثل العليا والأخلاق)).

ثم واصل كلامه إلى أن قال:

((لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس. ولو قد قدر لعلي أن ينتصر لكان انتصاره فوزاً لروح الإسلام الحقيقية : الروح الخلقية العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال. ولكن انهزام هذه الروح ولما يمض عليها نصف قرن كامل، وقد قضي عليها فلم تقم لها قائمة بعد ـ إلا سنوات على يد عمر بن عبد العزيز ـ ثم انطفأ ذلك السراج، وبقيت الشكليات الظاهرية من روح الإسلام الحقيقية.

لقد تكون رقعة الإسلام قد امتدت على يدي معاوية ومن جاء بعده. ولكن روح الإسلام قد تقلصت، وهزمت، بل انطفأت.

فأن يهش إنسان لهزيمة الروح الإسلامية الحقيقية في مهدها، وانطفاء شعلتها بقيام ذلك الملك العضود... فتلك غلطة نفسية وخلقية لا شك فيها.

على أننا لسنا في حاجة يوماً من الأيام أن ندعو الناس إلى خطة معاوية. فهي جزء من طبائع الناس عامة. إنما نحن في حاجة لأن ندعوهم إلى خطة علي، فهي التي تحتاج إلى ارتفاع نفسي يجهد الكثيرين أن ينالوه.

وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجه العموم. فروح " مكيافيلي " التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذا الجيل، وهم أخبر بها من أن يدعوهم
أحد إليها ! لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات !

وبعد فلست شيعياً لأقرر هذا الذي أقول. إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي والخلقي، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن " الوصولية " الهابطة المتدنية، ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)).

يريد الرجل بعد هذه الطعون التي يخجل منها بل ويحرمها كثير من الشيعة أن يتخلص من تهمة التشيع ولكن من يحترم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحكم بالرفض الخبيث على من انتقص واحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فكيف وهو يحكم على الكثير من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين بأنهم قد ارتدوا إلى المنحدر الذي انتشلهم منه الإسلام

Perfect Chaos
23-02-2005, 06:33 PM
جزاك الله خير

alamid
23-02-2005, 07:11 PM
هلْ بِإمكانِك أنْ تُحدد متَى قال سيِّد قُطب هذا الكلام ؟ "مَعَ العِلمْ بِأنِّي أعلَمْ أنَّك مُجرَّد نَاقِلْ،ولعلَّك لم تطَّلِعْ عَلَى هَذَا الكِتاب أو غيرِه مِنْ كُتب سيِّد قُطب،وما حملَك على هذا النَّقل إلَّا كُرهَك لِلرجُل"..

فسيِّد رحمهُ اللهُ تعالى،مَرَّ على أكثر مِنْ مرحلة فِي حياتِه الفِكرية ..

وليسَ مِنَ الجائز ،أنْ يُحاسبَ إنسان على كلامٍ قالهُ قبل توبتِه ..

رَحِمَ اللهُ سيِّداً،وجزاهُ عَنِ المُسلمين خيرَ الجَزاءِ على مَا قدَّمه،وهوَ الَّذي نحسبهُ واللهُ حسيبه مِمَّن قدَّموا أرواحهم فِدآءً لِهذا الدِّينْ،وَ مَا زَالَتْ آثارهُ إلى يومِنَا هَذَا تُرعِبُ أعداءَ الدِّينْ ،وَ أعداءَ الصَّحوةِ الإسلاميَّة ..

M.C.C
23-02-2005, 07:51 PM
إليكم هذه القصة .. التي فيها من العبرة الكثير لكل من يطعن في هذا الشيخ والعقل الكبير سيد قطب _ رحمه الله وتقبله شهيدا _ .

وهذه قصة واقعية عن الجنديين الذين تابا بعد إعدام سيد قطب رحمه الله ...

إقرأوا القصة حتى النهاية .. ولتكن عبرة لكل مطبل ومصفق للحاكم .. والذي يرضى لنفسه أن يكون قلماً حقيراً في يد سيده.

يروي أحد الجنود ما يلي:
هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا..

في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا :

هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد

العذاب ، وكان ذلك كافيا لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا

نؤدي واجبا مقدسا ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء

" الخونة " مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء !

بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون

ومستمرون على الذكر .

ومن هنا.. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا.. فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين

المتعاملين مع أعداء الله .

واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع

من العون .

ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا.. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو

حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر

وقائدهم المدبر ( هو سيد رحمه الله ) .

وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادرا معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية

التي تنظر في قضيته .

وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه !! وفي ساعة

مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض

المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات

العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم..

وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد

هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف

حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة " العشماوي " الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت

قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ .

كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره

بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد .

وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة

المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم !

ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط

عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش :

يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها

بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء .

ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : " لقد كنت

مخطئا وإني أعتذر ... " .

ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في

هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !

قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد...

وأجاب سيد : " يا مرحب بالموت في سبيل الله .. " ، الله أكبر !! هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق

مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ .

وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا

نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ، " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .. " .

وهكذا كان هذا المشهد سببا في هدايتنا واستقامتنا ، فنسأل الله الثبات .

سبحان الله .. فلم ينج سيد قطب رحمه الله من العذاب المبعوث من ألسنة المطبلين للحاكم حتى في موته.

من أقوال سيد قطب رحمه الله : ( ستظل كلماتنا عرائس من الشمع لا روح فيها ولا حياة، حتى إذا متنا في سبيلها: دبّت فيها الروح، وكتبت لها الحياة ).

وها قد تحقق القول .. فكلمات سيد قطب تبدأ الآن حياةً جديدة ..

رحمك الله يا سيد وتقبلك شهيداً ..

وأقول لمن يتفنن في الطعن به .. على لسان الشاعر :


وعين الرضا عن كل عيب كليلة .......... ولكن عين السخط تبدي المساويا

فلماذا هذا السخط والحقد؟؟ .. لأنه يقول الحقيقة!!

وفعلاً فإن عين السخط تبدي المساويا.

ruff
23-02-2005, 08:37 PM
هلْ بِإمكانِك أنْ تُحدد متَى قال سيِّد قُطب هذا الكلام ؟ "مَعَ العِلمْ بِأنِّي أعلَمْ أنَّك مُجرَّد نَاقِلْ،ولعلَّك لم تطَّلِعْ عَلَى هَذَا الكِتاب أو غيرِه مِنْ كُتب سيِّد قُطب،وما حملَك على هذا النَّقل إلَّا كُرهَك لِلرجُل"..

فسيِّد رحمهُ اللهُ تعالى،مَرَّ على أكثر مِنْ مرحلة فِي حياتِه الفِكرية ..

وليسَ مِنَ الجائز ،أنْ يُحاسبَ إنسان على كلامٍ قالهُ قبل توبتِه ..

رَحِمَ اللهُ سيِّداً،وجزاهُ عَنِ المُسلمين خيرَ الجَزاءِ على مَا قدَّمه،وهوَ الَّذي نحسبهُ واللهُ حسيبه مِمَّن قدَّموا أرواحهم فِدآءً لِهذا الدِّينْ،وَ مَا زَالَتْ آثارهُ إلى يومِنَا هَذَا تُرعِبُ أعداءَ الدِّينْ ،وَ أعداءَ الصَّحوةِ الإسلاميَّة ..




اخي الكريم العميد ..............بارك الله فيك ورعاك وجعل الجنة مثواك واسئل الله العلي القدير ان يلهمنا اتباع الحق ونبذ الهوى والباطل



اخي الكريم ...............انا نقلت كلام الرجل من كتبه هو ومن ما قاله هو ................وانت تقول انه تراجع وتاب عن ذلك


انا اقول وانت تقول .................انا نقلت كلامه فيما ادعيت من ان الرجل يطعن فى الصحابة ...............وانت تقول انه تاب وتراجع

هل لك اخي الكريم ان تأتى لي من كلام سيد قطب نفسه ما يثبت توبته وتراجعه عن طعنه فى صحابة رسول الله ..................وانا هنا والله لا اتحداك واتمنى الا تفهم هذا منى ..............لكن حقيقة ان كان لديك ما يثبت تراجع الرجل وتوبته اتمنى منك ان تطلعنى عليه بارك الله فيك



واخي الكريم انتبه من انى اريد هذا الدليل من كلام الرجل نفسه وليس من غيره ممن تعصب للرجل ويحاول جاهدا مرة بالتأويل واخرى بالتشويش ان يسبت انه تاب


فأرجو منك اخي ان كان لديك ما يثبت توبته من كلامه ان تدلنى عليه والدال على الخير كفاعله .........وجزاك الله خيرا

ruff
25-02-2005, 02:27 PM
هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي أبو عبد الرحمن خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين .

وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس .

أسلم معاوية عام الفتح .

قال ابن كثير رحمه الله :" كان أبوه من سادات قريش ، وتفرد بالسؤدد بعد يوم بدر ، ثم لما أسلم بعد ذلك حسن إسلامه ، وكان له مواقف شريفة ، وآثار محمودة في يوم اليرموك وما قبله وما بعده ، وصحب معاوية رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وكتب الوحي بين يديه مع الكتاب ، وروى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرها من السنن والمسانيد ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين " ( 8/55 ) .



دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – لمعاوية :

صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لمعاوية :" اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " .



كان أحد من كتبوا للنبي – صلى الله عليه وسلم –



أن أبا سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم :" يا نبي الله ثلاث أعطنيهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم قال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم "





في عهده فتحت قبرص وقاتل المسلمون أهل القسطنطينية :

أخرج البخاري في صحيحه :" أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا قالت أم حرام قلت يا رسول الله أنا فيهم قال أنت فيهم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم فقلت أنا فيهم يا رسول الله قال لا " .



قال سعيد بن عبد العزيز :" لما قتل عثمان ووقع الاختلاف لم يكن للناس غزو حتى اجتمعوا على معاوية ، فأغزاهم مرات ، ثم أغزى ابنه في جماعة من الصحابة براً وبحراً حتى أجاز بهم الخليج ، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ، ثم قفل " سير أعلام النبلاء 3/15 .



شهادة ابن عباس له بالفقه :

في صحيح البخاري :" قيل لابن عباس : هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال إنه فقيه " .

وكان ابن عباس – رضي الله عنه – من فضلاء الصحابة ، ومن آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – ويلقب : ( البحر ) ، لسعة علمه ، ويلقب ( بحبر الأمة ) و ( بترجمان القرآن ) ، وقد دعا له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعلم والحكمة والتأويل فاستجيب له، فإذا شهد مثله لمعاوية بأنه مجتهد فقيه ، فلا ريب أنها شهادة لا تضاهيها شهادة ،

قال ابن حجر :" هذه شهادة من حبر الأمة بفضله " .





ثناء ابن عمر – رضي الله عنه - على معاوية :

قال ابن عمر – رضي الله عنه :" ما رأيت بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسود من معاوية ، قيل : ولا عمر ؟ قال : كان عمر خيراً منه ، وكان هو أسود من عمر " رواه الخلال في السنة بسند صحيح . ومعنى أسود قيل : أسخى وأعطى للمال ، وقيل : أحكم منه .



وذكر القاضي عياض – رحمه الله – : " أن رجلا قال : للمعافى بن عمران ، عمر بن عبد العزيز أفضل من معاوية ، فغضب وقال : لا يقاس أحد بأصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل " .



حرصه على اتباع السنة وكان يأمر الناس بالحديث وينهاهم عن مخالفته :

- قال ابن حجر – رحمه الله - :" كان إذا أتى المدينة وأُسمع من فقهائها شيئاً يخالف السنة ، قال لأهل المدينة : أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : كذا أو رأيته يفعل كذا " .


- وأخرج البخاري عنه قال :" إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي – صلى الله عليه وسلم – فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها يعني الركعتين بعد العصر "
- وأخرج مسلم عن عمرو بن عطاء قال : " إن نافع بن جبير أرسله إلى السائب يسأله عن شيء رآه من معاوية في الصلاة فقال : نعم صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل إليّ فقال : لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تَصِلْها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج " .




من فضائله استخلاف عمر – رضي الله عنه – معاوية على الشام :

?????? إن استخلاف عمر معاوية رضي الله عنهما على الشام ، لاشك منقبة لمعاوية ، لأن عمر كان شديد التحري في اختيار واصطفاء الأمراء الصالحين ، وأقره على استخلافه عثمان بن عفان – رضي الله عنهم – فلم ينزله ولم يعزله .



قال الذهبي :" وقال خليفة : ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية ، وأقره عثمان . قلت : حسبك بمن يُؤمِّره عمر ، ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ، ويقوم به أتم قيام ، ويرضى الناس بسخائه وحلمه ... فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله ، وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه ... ، وكان محببا إلى رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة ، والخلافة عشرين سنة ، ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق ، وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك " سير أعلام النبلاء 3/133 .



من فضائله تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه :

مما لا شك فيه أن تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه مع أن أكثر من أربعين ألفاً بايعوا الحسن على الموت ، فلم يكن أهلاً لها لمّا سلمها السبط الطيب إليه ،ولحاربه كما حاربه أبوه – رضي الله عنهم أجمعين – وعن أولادهم .



حلمه وسؤدده :

عندما ولي معاوية الشام كانت سياسته مع رعيته من أفضل السياسات ، وكانت رعيته تحبه ويحبهم ، قال قبيصة بن جابر :" ما رأيت أحداً أعظم حلماً ولا أكثر سؤدداً ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجا ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية "



وقال بعضهم :" أسمع رجلٌ معاويةَ كلاماً سيئاً شديداً ، فقيل له لو سطوت عليه ، فقال إني لأستحي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد رعيتي " .



.................................................................................................... ........................






منقول

المصدر

http://almanhaj.com/