abukhan
26-02-2005, 06:57 AM
عائض القرني لـ«الشرق الاوسط» لم أقل إن اليهود أول الأمم التي مارست العنف.. والحملة هدفها تشويه صورتنا
ردا على حملة شنتها مؤسسة «ميمري» وطالبت بوش بالاعتذار عن المشاركة في مؤتمر الإرهاب بالسعودية
2005 السبت 26 فبراير
واشنطن: عماد مكي الرياض: ميرزا الخويلدي
«علينا أن نحميهم في ديارنا بما نحمي به أنفسنا».. بهذا التصريح حول موقفه من اليهود، رد الداعية الإسلامي السعودي، عائض القرني، على الحملة التي يشنها ضده التيار المتشدد الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة، وتمارس دور رأس الحربة فيه منظمة «ميمري»، التي كانت وراء حملة أخرى للضغط على الإدارة الأميركية لعدم المشاركة في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي نظمته السعودية أخيرا. وقالت ميمري (ميدل إيست ميديا ريسرتش إنستيتيوت)، إن الشيخ القرني أدلى بتصريحات للتلفزيون السعودي ينتقد فيها اليهود ويتهمهم بالعنف، مما دفع عددا من رجال الكونغرس الديمقراطيين اليهود لمطالبة الرئيس بوش بالتنديد بالعبارات التي استخدمت عن اليهود والاعتذار عن اشتراك أميركا في مؤتمر عن الارهاب.
وقال السيناتور فرانك لوتنبرغ الذي يمثل نيوجيرسي في تصريحات أطلقها أخيرا: «لا أستطيع تصديق أن الرئيس بوش أرسل وفدا رفيع المستوى إلى السعودية»، وقال: «يجب أن يعتذر الرئيس ويعترف بأنه كان خطأ خطيرا».
وقال لونتبرغ في خطاب أرسل إلى الرئيس الأميركي إنه اطلع على نص الحديث المنسوب إلى القرني، وفق ترجمة مؤسسة «ميمري» التي أسسها اسرائيليون بواشنطن لمراقبة الإعلام العربي، مما جعله يشعر بأن اشتراك أميركا في مؤتمر مكافحة الإرهاب كان «أمرا مزعجا».
وقد أوردت جريدة «فورورد » اليهودية المعتدلة والتي تمثل المجتمع اليهودي الأميركي، أن نص حوار قام به التلفزيون السعودي مع القرني اثناء انعقاد المؤتمر قد سجل ثم ترجم إلى الانجليزية. وقالت الجريدة اليهودية حرفيا: «إن النص قدمته مؤسسة معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) الموالية لإسرائيل».
ويذكر أن كثيرا من اليهود الأميركيين ينظرون الى تلك المنظمة على انها متشددة ولها اجندة تهدف الى تشويه صورة العرب، ويقولون انها تظهر اليهود بموقف المتشدد.
وقالت المنظمة، التي تتلقى تمويلا من عدد من اليهود الأميركيين، إن القرني ألقى بتصريحات عن اليهود على شاشة التلفزيون، قال فيها إن اليهود كانوا أول من مارس العنف في العالم. ويذكر أن بعض المنظمات اليهودية قد انتقدت الولايات المتحدة لمشاركتها في المؤتمر السعودي نتيجة ذلك. وقالت إيرا فورمان، المديرة التنفيذية لـ«المجلس الديمقراطي اليهودي»، إن الموتمر «كان ضد اليهود وضد المسيحية وضد أميركا».
من جهته، أكد الداعية السعودي، الدكتور عايض القرني، أنه لم يصدر عنه ما يدعو للعنف وإيذاء اليهود في خطبه التي ألقاها ومقابلاته التي أجراها.
وأضاف القرني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ردا على تقرير لمنظمة أميركية، أن تنديده كان موجها للكيان الصهيوني في إسرائيل الذي يمارس الحرب ضد المسلمين ويؤذي الفلسطينيين في أرضهم باعتبار أن فلسطين أرض محتلة. واستدرك قائلا: «ولكن اليهود والنصارى لهم حق التعامل في بلاد الإسلام ولهم الحق في معايشتهم»، مستشهدا بالآية الكريمة التي تقول «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين». وأضاف القرني: «علينا أن نحميهم في ديارنا بما نحمي به أنفسنا». وردا على اتهام المنظمة الأميركية بأنه قال إن اليهود هم أول من مارس العنف، نفى القرني هذه التهمة وقال إنها لم تصدر عنه، فاليهود، كما قال، ليسوا أول أمة في التاريخ استخدمت العنف بل سبقتهم أمم من قبلهم. وقال القرني إن هذه الادعاءات تضاف إلى آلاف التهم الموجهة ضد المسلمين بمختلف طوائفهم. واعتبر أن وراءها حملة صهيونية تستهدف تشويه صورة الإسلام. يذكر ان أحد مؤسسي «ميمري» هو يغيل كارمون، الكولونيل السابق في الاستخبارات الإسرائيلية وعمل فيما بعد مستشارا لشؤون مكافحة الإرهاب لرئيس الوزراء السابق إسحاق رابين ومن قبله إسحاق شامير. كما كان كارمون عضوا بارزا في وفد اسرائيل في مفاوضات التسوية بين اسرائيل وسورية في مدريد وفي واشنطن.
يذكر ان مقدمي مشروع قانون محاسبة السعودية في الكونغرس الأميركي في عام 2003 وأوائل 2004، قد اعتمدوا على ترجمات قدمتها تلك المنظمة أيضا.
ومن بين المشاركين في تأسيس المنظمة، الباحثة الاسرائيلية، ميراف ورمسر، المولودة في إسرائيل. وهي الآن مديرة مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد «هدسن إنستيتيوت»، ومقره إنديانابولس بأميركا، وعرف عنها معارضتها المستميتة لاتفاقيات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين. كما أنها تكتب أعمدة لجريدة اليمين الإسرائيلي «جيروزليم بوست». ومن المعروف أن الرئيس السابق للجنة الاستشارية لـ«البنتاغون» ريتشارد بيرل، المحسوب على تيار المحافظين الجدد، هو ايضا من ضمن أمناء معهد هدسن المحافظ اليميني.
ولـ«ميمري» مكاتب في لندن وواشنطن وبرلين والقدس الغربية، وكلها تقوم بترجمة مقتطفات من الصحف العربية إلى الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعبرية، لتوزيعها على حوالي 35000 مشترك. وتعمل هذه المؤسسة كهيئة غير ربحية عن طريق التبرعات والدعم المالي.
ردا على حملة شنتها مؤسسة «ميمري» وطالبت بوش بالاعتذار عن المشاركة في مؤتمر الإرهاب بالسعودية
2005 السبت 26 فبراير
واشنطن: عماد مكي الرياض: ميرزا الخويلدي
«علينا أن نحميهم في ديارنا بما نحمي به أنفسنا».. بهذا التصريح حول موقفه من اليهود، رد الداعية الإسلامي السعودي، عائض القرني، على الحملة التي يشنها ضده التيار المتشدد الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة، وتمارس دور رأس الحربة فيه منظمة «ميمري»، التي كانت وراء حملة أخرى للضغط على الإدارة الأميركية لعدم المشاركة في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي نظمته السعودية أخيرا. وقالت ميمري (ميدل إيست ميديا ريسرتش إنستيتيوت)، إن الشيخ القرني أدلى بتصريحات للتلفزيون السعودي ينتقد فيها اليهود ويتهمهم بالعنف، مما دفع عددا من رجال الكونغرس الديمقراطيين اليهود لمطالبة الرئيس بوش بالتنديد بالعبارات التي استخدمت عن اليهود والاعتذار عن اشتراك أميركا في مؤتمر عن الارهاب.
وقال السيناتور فرانك لوتنبرغ الذي يمثل نيوجيرسي في تصريحات أطلقها أخيرا: «لا أستطيع تصديق أن الرئيس بوش أرسل وفدا رفيع المستوى إلى السعودية»، وقال: «يجب أن يعتذر الرئيس ويعترف بأنه كان خطأ خطيرا».
وقال لونتبرغ في خطاب أرسل إلى الرئيس الأميركي إنه اطلع على نص الحديث المنسوب إلى القرني، وفق ترجمة مؤسسة «ميمري» التي أسسها اسرائيليون بواشنطن لمراقبة الإعلام العربي، مما جعله يشعر بأن اشتراك أميركا في مؤتمر مكافحة الإرهاب كان «أمرا مزعجا».
وقد أوردت جريدة «فورورد » اليهودية المعتدلة والتي تمثل المجتمع اليهودي الأميركي، أن نص حوار قام به التلفزيون السعودي مع القرني اثناء انعقاد المؤتمر قد سجل ثم ترجم إلى الانجليزية. وقالت الجريدة اليهودية حرفيا: «إن النص قدمته مؤسسة معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) الموالية لإسرائيل».
ويذكر أن كثيرا من اليهود الأميركيين ينظرون الى تلك المنظمة على انها متشددة ولها اجندة تهدف الى تشويه صورة العرب، ويقولون انها تظهر اليهود بموقف المتشدد.
وقالت المنظمة، التي تتلقى تمويلا من عدد من اليهود الأميركيين، إن القرني ألقى بتصريحات عن اليهود على شاشة التلفزيون، قال فيها إن اليهود كانوا أول من مارس العنف في العالم. ويذكر أن بعض المنظمات اليهودية قد انتقدت الولايات المتحدة لمشاركتها في المؤتمر السعودي نتيجة ذلك. وقالت إيرا فورمان، المديرة التنفيذية لـ«المجلس الديمقراطي اليهودي»، إن الموتمر «كان ضد اليهود وضد المسيحية وضد أميركا».
من جهته، أكد الداعية السعودي، الدكتور عايض القرني، أنه لم يصدر عنه ما يدعو للعنف وإيذاء اليهود في خطبه التي ألقاها ومقابلاته التي أجراها.
وأضاف القرني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ردا على تقرير لمنظمة أميركية، أن تنديده كان موجها للكيان الصهيوني في إسرائيل الذي يمارس الحرب ضد المسلمين ويؤذي الفلسطينيين في أرضهم باعتبار أن فلسطين أرض محتلة. واستدرك قائلا: «ولكن اليهود والنصارى لهم حق التعامل في بلاد الإسلام ولهم الحق في معايشتهم»، مستشهدا بالآية الكريمة التي تقول «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين». وأضاف القرني: «علينا أن نحميهم في ديارنا بما نحمي به أنفسنا». وردا على اتهام المنظمة الأميركية بأنه قال إن اليهود هم أول من مارس العنف، نفى القرني هذه التهمة وقال إنها لم تصدر عنه، فاليهود، كما قال، ليسوا أول أمة في التاريخ استخدمت العنف بل سبقتهم أمم من قبلهم. وقال القرني إن هذه الادعاءات تضاف إلى آلاف التهم الموجهة ضد المسلمين بمختلف طوائفهم. واعتبر أن وراءها حملة صهيونية تستهدف تشويه صورة الإسلام. يذكر ان أحد مؤسسي «ميمري» هو يغيل كارمون، الكولونيل السابق في الاستخبارات الإسرائيلية وعمل فيما بعد مستشارا لشؤون مكافحة الإرهاب لرئيس الوزراء السابق إسحاق رابين ومن قبله إسحاق شامير. كما كان كارمون عضوا بارزا في وفد اسرائيل في مفاوضات التسوية بين اسرائيل وسورية في مدريد وفي واشنطن.
يذكر ان مقدمي مشروع قانون محاسبة السعودية في الكونغرس الأميركي في عام 2003 وأوائل 2004، قد اعتمدوا على ترجمات قدمتها تلك المنظمة أيضا.
ومن بين المشاركين في تأسيس المنظمة، الباحثة الاسرائيلية، ميراف ورمسر، المولودة في إسرائيل. وهي الآن مديرة مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد «هدسن إنستيتيوت»، ومقره إنديانابولس بأميركا، وعرف عنها معارضتها المستميتة لاتفاقيات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين. كما أنها تكتب أعمدة لجريدة اليمين الإسرائيلي «جيروزليم بوست». ومن المعروف أن الرئيس السابق للجنة الاستشارية لـ«البنتاغون» ريتشارد بيرل، المحسوب على تيار المحافظين الجدد، هو ايضا من ضمن أمناء معهد هدسن المحافظ اليميني.
ولـ«ميمري» مكاتب في لندن وواشنطن وبرلين والقدس الغربية، وكلها تقوم بترجمة مقتطفات من الصحف العربية إلى الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعبرية، لتوزيعها على حوالي 35000 مشترك. وتعمل هذه المؤسسة كهيئة غير ربحية عن طريق التبرعات والدعم المالي.