المفكر
26-02-2005, 03:34 PM
http://www.shahr2000.com/images/openeons/Hamad.jpg
حين صرح وزير الخارجية القطري بان ليس امام العرب
سوى الاستجداء والتوسل عند امريكا لوقف اسرائيل
كان يذكر نصف الحقيقة ، اما نصفها الاخر فان زمن
الاستجداء والتوسل الردئ هذا يمكن وصفه بزمن
الشيخ حمد بن جاسم على وزن العبارة الشهيرة لذم
الحال (زمن فيفي عبده) الراقصة المصرية الشهيرة.
ليت الامير عبدالله حين زار امريكا اخذ معه الشيخ حمد
ليريه ان سياسة الاستجداء والتوسل هذه تليق بدولة
عظمى مثل دولة قطر وليس بدولة مثل السعودية
تعرف قيمتها وامكاناتها الحقيقية التي جعلت زعيمها
احد اهم ثلاثة زعماء في العالم يستقبلهم الرئيس
الامريكي في عز سطوته بمزرعته الخاصة بتكساس.
هذه الزيارة التي وجهت دعواتها عدة مرات في سبيل
موافقة الامير عبدالله عليها والتي تضمنت مفاوضات
ومباحثات سياسية اجراها ساسة وزعماء وليس توسل
واستجداء كما يمارسه الشيخ حمد.
يمكن وصف السياسة القطرية بسياسة المراهقين الذين
يكثر شغبهم وتمردهم ليظهروا للاخرين انهم بلغوا سن
الحلم ، فتجدهم يدخنون ويفحطون بالسيارات الفارهة
ويهتمون بمظهرهم وملبسهم بغض النظر عن قيم
ومصالح ومشاعر الاخرين حولهم. ولكن رغم
صبيانية هذه السياسة فانه يحسب للقيادة القطرية انها
تضع مصالح قطر في المرتبة الاولى والثانية وحتى
العاشرة ، ومن ثم تأتي بعدها قيم الاخوة العربية
والقومية والجوار والاسلام وبقية الشعارات الاخرى
التي تنادى بها قناة الجزيرة من قطر ، وهذا منطق
لايمكنني لومها فيه ولها الحق فيه.
نقلت صحيفة الشرق الاوسط تقريرا عن احدى
الصحف الامريكية تقول فيه ان قاعدة العديد الجوية في
قطر تضم ثلاثة الاف جندي امريكي ومدرج طوله خمسة
كيلومترات بالاضافة الى مركز عمليات وتحكم يضاهي
مثيله في امريكا نفسها. وذكرت الصحيفة ان القوات
الامريكية استخدمت هذه القاعدة بكثافة في حربها في
افغانستان والعراق، حيث تتزود الطائرات من اكبر
مخزن للاسلحة الامريكية خارج امريكا واوروبا
الموجود بهذه القاعدة. كما وذكرت الصحيفة ان
القاعدة مزودة بالتجهيزات الترفيهية التي يحتاجها
الجنود والمجندات من ملاهي ومسرح وسينما
وغيرها.
الاهم من ذلك ان الصحيفة ذكرت ان القيادة القطرية
تعهدت بصرف اكثر من 400 مليون دولار لتطوير
القاعدة بشرط ان تقدم القيادة الامريكية تعهدا مكتوبا
بان تكون اقامة القوات الامريكية في هذه القاعدة اقامة
دائمة ، واكرر اقامة دائمة.
هل هذا خطأ؟ لا ليس خطأ، لان القيادة القطرية رأت ان
مصلحة قطر في التعاون والتحالف مع امريكا، اما
العرب وضجيجهم سواء القومي او الاسلامي فلم يجلب
امنا ولا رخاء. وبالتالي فان مثل هذا المعيار ينطبق
ايضا على علاقة قطر مع اسرائيل واليهود بشكل عام.
ولكن الخطأ ياسادة هو الغفلة والوهم الكبير الذي عاشه
ويعيشه جزء كبير من الشعب السعودي حين يرى ان
وجود القوات الامريكية في السعودية احتلال بينما في
قطر وغير قطر حلال بالرغم من عدم وجوده الآن على الاراضي السعودية سوى عدد قليل بهدف تطوير الجيش السعودي. الخطأ هو الانسياق بدون عقل
وراء دعايات وتخرصات افراد ومنظمات وقنوات
فضائية وضعت مصلحة الشعب والوطن السعودي في
المرتبة الاخيرة بعد مصالح شعوب العالم الاخرى من
الفلبين الى كشمير الى الشيشان الى افغانستان الى
فلسطين والى حتى دولة قطر العظمي التي فتحت كل
الحدود لتستقبل القوات الامريكية المغادرة الاراضي
السعودية بعد ان كانت تحارب وجودها في الخليج
بالامس القريب عبر قناة الجزيرة. هذا هو الخطأ الذي
يجب الاعتراف به في سبيل معالجة سليمة للمستقبل
السعودي. السعودية ومصلحة شعبها اولا وقبل
كل شيء.
بالمناسبة، بعد احداث 11 سبتمبر بفترة قصيرة تم احالة اميرة
سعودية في امريكا الى المحكمة في قضية خاصة لاتهم العامة،
ولكن قناة الجزيرة طارت بالقضية فرحا وعملت منها خبرا يتكرر
اذاعته وتحليله. الى هنا والامر عادي اذا كان ذلك من ضمن حرية
النشر والرأي التي تتشدق بها قناة الجزيرة.
حين صرح وزير الخارجية القطري بان ليس امام العرب
سوى الاستجداء والتوسل عند امريكا لوقف اسرائيل
كان يذكر نصف الحقيقة ، اما نصفها الاخر فان زمن
الاستجداء والتوسل الردئ هذا يمكن وصفه بزمن
الشيخ حمد بن جاسم على وزن العبارة الشهيرة لذم
الحال (زمن فيفي عبده) الراقصة المصرية الشهيرة.
ليت الامير عبدالله حين زار امريكا اخذ معه الشيخ حمد
ليريه ان سياسة الاستجداء والتوسل هذه تليق بدولة
عظمى مثل دولة قطر وليس بدولة مثل السعودية
تعرف قيمتها وامكاناتها الحقيقية التي جعلت زعيمها
احد اهم ثلاثة زعماء في العالم يستقبلهم الرئيس
الامريكي في عز سطوته بمزرعته الخاصة بتكساس.
هذه الزيارة التي وجهت دعواتها عدة مرات في سبيل
موافقة الامير عبدالله عليها والتي تضمنت مفاوضات
ومباحثات سياسية اجراها ساسة وزعماء وليس توسل
واستجداء كما يمارسه الشيخ حمد.
يمكن وصف السياسة القطرية بسياسة المراهقين الذين
يكثر شغبهم وتمردهم ليظهروا للاخرين انهم بلغوا سن
الحلم ، فتجدهم يدخنون ويفحطون بالسيارات الفارهة
ويهتمون بمظهرهم وملبسهم بغض النظر عن قيم
ومصالح ومشاعر الاخرين حولهم. ولكن رغم
صبيانية هذه السياسة فانه يحسب للقيادة القطرية انها
تضع مصالح قطر في المرتبة الاولى والثانية وحتى
العاشرة ، ومن ثم تأتي بعدها قيم الاخوة العربية
والقومية والجوار والاسلام وبقية الشعارات الاخرى
التي تنادى بها قناة الجزيرة من قطر ، وهذا منطق
لايمكنني لومها فيه ولها الحق فيه.
نقلت صحيفة الشرق الاوسط تقريرا عن احدى
الصحف الامريكية تقول فيه ان قاعدة العديد الجوية في
قطر تضم ثلاثة الاف جندي امريكي ومدرج طوله خمسة
كيلومترات بالاضافة الى مركز عمليات وتحكم يضاهي
مثيله في امريكا نفسها. وذكرت الصحيفة ان القوات
الامريكية استخدمت هذه القاعدة بكثافة في حربها في
افغانستان والعراق، حيث تتزود الطائرات من اكبر
مخزن للاسلحة الامريكية خارج امريكا واوروبا
الموجود بهذه القاعدة. كما وذكرت الصحيفة ان
القاعدة مزودة بالتجهيزات الترفيهية التي يحتاجها
الجنود والمجندات من ملاهي ومسرح وسينما
وغيرها.
الاهم من ذلك ان الصحيفة ذكرت ان القيادة القطرية
تعهدت بصرف اكثر من 400 مليون دولار لتطوير
القاعدة بشرط ان تقدم القيادة الامريكية تعهدا مكتوبا
بان تكون اقامة القوات الامريكية في هذه القاعدة اقامة
دائمة ، واكرر اقامة دائمة.
هل هذا خطأ؟ لا ليس خطأ، لان القيادة القطرية رأت ان
مصلحة قطر في التعاون والتحالف مع امريكا، اما
العرب وضجيجهم سواء القومي او الاسلامي فلم يجلب
امنا ولا رخاء. وبالتالي فان مثل هذا المعيار ينطبق
ايضا على علاقة قطر مع اسرائيل واليهود بشكل عام.
ولكن الخطأ ياسادة هو الغفلة والوهم الكبير الذي عاشه
ويعيشه جزء كبير من الشعب السعودي حين يرى ان
وجود القوات الامريكية في السعودية احتلال بينما في
قطر وغير قطر حلال بالرغم من عدم وجوده الآن على الاراضي السعودية سوى عدد قليل بهدف تطوير الجيش السعودي. الخطأ هو الانسياق بدون عقل
وراء دعايات وتخرصات افراد ومنظمات وقنوات
فضائية وضعت مصلحة الشعب والوطن السعودي في
المرتبة الاخيرة بعد مصالح شعوب العالم الاخرى من
الفلبين الى كشمير الى الشيشان الى افغانستان الى
فلسطين والى حتى دولة قطر العظمي التي فتحت كل
الحدود لتستقبل القوات الامريكية المغادرة الاراضي
السعودية بعد ان كانت تحارب وجودها في الخليج
بالامس القريب عبر قناة الجزيرة. هذا هو الخطأ الذي
يجب الاعتراف به في سبيل معالجة سليمة للمستقبل
السعودي. السعودية ومصلحة شعبها اولا وقبل
كل شيء.
بالمناسبة، بعد احداث 11 سبتمبر بفترة قصيرة تم احالة اميرة
سعودية في امريكا الى المحكمة في قضية خاصة لاتهم العامة،
ولكن قناة الجزيرة طارت بالقضية فرحا وعملت منها خبرا يتكرر
اذاعته وتحليله. الى هنا والامر عادي اذا كان ذلك من ضمن حرية
النشر والرأي التي تتشدق بها قناة الجزيرة.