المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ماذا يحدث داخل الجزيرة وما أبعاد قرار تحويلها الى شركة مساهمة؟



kazem420
01-03-2005, 02:02 AM
محاولة تعيين الميرازي مديرا لمحطة الجزيرة كادت تؤدي الى استقالات جماعية من العاملين الاسلاميين والوطنيين

الأمير أراد أن يحجم نفوذ الاسلاميين والقوميين في الجزيرة ارضاء للأمريكيين وعندما فشل أراد تحويلها الى سلعة تجارية في سوق المال



تتصاعد أزمة هذه الأيام بين العلمانيين وبين الاسلاميين العاملين في قناة الجزيرة، الأكثر شهرة واثارة للجدل منذ انطلاقها. وحسب مصادر تعمل في القناة فأن هذه الأزمة جاءت على خلفية تواتر الأنباء عن مستقبل مجهول ينتظرالجزيرة، بعد أن عين أمير قطر مجلس ادارة جديد للقناة، تكون من أولوياته البحث في تحويل القناة الى شركة مساهمة يحق للقطريين والخليجيين الاكتئاب باسهمها خلال مدة لا تتجاوز العام الواحد.

وتفاقمت الخلافات مؤخراً بين تيار اسلامي ملتزم يمثل معظم قادة الجزيرة بمن فيهم رئيس التحرير أحمد شيخ وأحمد منصور ومجموعة كبيرة من الاعلاميين الاسلاميين ومعظمهم كانت له انتماءات سابقة مع تنظيم الاخوان المسلمين، وبين تيار يمثله حافظ الميرازي مدير مكتب الجزيرة في واشنطن يسانده فقط قلة من العلمانيين والمتأمركين ومنهم العاملون معه والراغبون بجعل المحطة تحافظ على مستواها دون اثارة الأمريكيين بل وارضائهم بمختلف السبل.

ورغم أن الميرازي لا يتمتع بقبول عند العاملين في المحطة، الذين يتفقون على شخصيته المتعجرفة، وشتائمه الدائمة للاسلام والمسلمين، بسبب ما يعتبره خطف محطة الجزيرة من قبلهم. ويؤخذ على الميرازي علاقاته التي تتجاوز الصعيد المهني مع شيوخ قطر وعلى رأسهم أميرها الذي يتخذه مستشاراً له ويستشيره بعلاقته مع واشنطن أكثر مما يستشير سفيره في واشنطن فهد الدفع الذي يقال عنه أنه يخشى هو الآخر الميرازي ويتجنب التصادم معه.

وبعد اشتداد الحملة على الجزيرة من قبل الأمريكيين الى درجة توبيخ وزير خارجيتها واغلاق مكاتبها في العراق، بدأ الأمير يحاول معالجة ما يمكن معالجته، ففكر في تنصيب حافظ الميرازي مديراً عاماً للجزيرة، وهو الأقدر على معرفة القضايا التي تزعل الأمريكيين في تغطية الجزيرة فيمنعها. وقد أستدعي الأمير الميرازي من واشنطن الى قصره في الدوحة ليستمزج رأيه ويبحث عن سبل ارضاء الامريكيين الذين بدو هذه المرة غاضبين جدا من المحطة.

وقبل الميرازي المهمة على الفور، وطار عائداً الى واشنطن ينتظر استدعاء آخر له من الأمير، وبدأ يتصرف وكأنه المدير العام الجديد للمحطة دون أن يعلن ذلك لأحد سوى المقربين منه، وتنازل عن ادارة مكتب الجزيرة في واشنطن الى المراسل محمد العلمي وأخذ يعد نفسه للمهمة الجديدة.

الا أن رياح العاملين في المحطة لم تمض مع رياح الميرازي الطامحة والجامحة، فهم يدركون منذ البداية أن الميرازي يحمل أجندة مريبة للجزيرة، وقد وصل الى مسامعهم عن طريق المراسلين العاملين في مكتب واشنطن وخصوصا وجد وقفي الذي زارت مقر المحطة عدة مرات بعد أن استدعاها رئيس التحرير للتحقيق في تجاوزات الميرازي شتائمه المستمرة للشيخ ووضاح خنفر وأحمد منصور، وفيصل القاسم الذي هاجمه في حلقة من برنامجه من واشنطن الذي خصصه لمهاجمة البرامج التي تعتمد على الصراخ والشتيمة وقد تم الاشارة لبرنامج فيصل (الاتجاه المعاكس) في حلقة الميرازي عدة مرات لتبدو الأمور واضحة بأنها تصفية حسابات.

وانتهى الأمر عند أمير قطر الى أن تعيين الميرازي في منصب المدير العام سيؤدي الى استقالات جماعية وانهيار المحطة بالتالي والتي يهمه الحفاظ عليها بمقدار همه الحفاظ على عرشه ، ولكن وقبل أن يصل الأمير الى هذه الحقيقة ظهرت معارك الميرازي من جهة ووضاح خنفر وأحمد الشيخ من جهة اخرى واضحة للمشاهد، اذ تم ايقاف برنامج الميرازي (من واشنطن) لثلاث أشهر دون الاعلان عن ذلك وكأن البرنامج لم يكن موجوداً بالأصل. وأسفرت المعارك أيضاً عن استقالة او اقالة مراسلين اثنين من مكتب واشنطن وهما ثابت البرديسي ونظام المهداوي، ويشاع أن الميرازي تخلص منهما بأسلوب التطفيش بعدما نما الى علمه أن البرديسي متحالف مع الاسلاميين فيما يتحالف المهداوي مع القوميين أو العروبيين، وكانا ينقلان أخبار الميرازي الى مقر المحطة في الدوحة.

وحين أدرك الميرازي أن معركته للفوز بمنصب المدير العام باءت الى الفشل حاول انقاذ ما يمكن انقاذه، فاستعاد ادارة مكتب الجزيرة من العلمي الذي يحظى برضى أحمد الشيخ والمدير العام، وبعد توسط الأمير شخصياً وافق وضاح خنفر الذي كان قد وقع قراراً بوقف برنامج الميرازي على اعادة البرنامج من جديد، بعد ان قرر الأمير سحب ترشيحه للميرازي كمحاولة لارضاء الأمريكيين، وذلك لحرصه على الحفاظ على الجزيرة التي منحته قوة اعلامية واستثمارية.

لكن العالمين في بواطن الأمور يدركون أن تيار الميرازي هو القادم والغالب على الأغلب، حيث أن الجزيرة أصبحت تشعر نفسها بالعراء، وخصوصاً بعد خروجها من أهم العواصم العربية التي تشهد أحداث عنف كبغداد والرياض والكويت.

ويبد أن الضغط الأميركي على حكام قطر مؤكد كما نشرت نيويورك تايمز، ويبدو أن قلق الاسلاميين والقوميين والمستقليين من العاملين في المحطة حقيقي كما أفادت وكالة أسوشيتيد برس في تقرير لها من الدوحة. ولهذا يبدو أن الجزيرة في طريقها الى دخول السرب الأميركي مع المحافظة على بعض التميز والاثارة في مناطق لا تجعل أميركا تبدو في نظر المشاهد كريهة.. وسيظل الميرازي المرشح الأقوى.

ويجد الميرازي على رغم عداء العاملين المهنيين اصحاب المبادئ في مقر المحطة له، يجد من يدافع عنه خارج المحطة. وعلى الرغم أن لا أحد يشكك في مهنيته كصحفي داخل المحطة أو خارجها الا أنه يفتقر في اسلوبه التعامل المهني المؤدب مع زملائه، كما أنه لا ينطلق من مبدأ سوى حب الذات والتملق لشيوخ قطر.

والمدافعون عنه يعتبرونه مهنيا من الطراز الأول ويرونه الوحيد القادر على ما وصفوه بالقيام بثورة اصلاح داخل الجزيرة، بجعلها أكثر محايدة وأقل انحيازا للفلسطينيين والعراقيين.. فلا تسمي الجزيرة المقاومة مقاومة ولا تسمي الشهيد شهيدا. وبرأي هؤلاء أن الجزيرة بحاجة ماسة الى هذا الاصلاح ولا خطأ في ذلك، فالاعلام الأميركي نفسه يمارس هذا الاصلاح بمراجعة دائمة لسياسته. والميرازي تمرس في اذاعة صوت أميركا التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية لسنوات طويلة ولديه علاقات جيدة مع المفكرين وكبار الموظفين في الادارة الأمريكية وهو أكثر العاملين في الجزيرة حياديا في برامجه، حتى لو أثيرت حول شخصه الشكوك.

لكن التحدي الأكبر الذي تواجهه الجزيرة في محاولة أمركتها انها قد تفقد كبار الاعلاميين المميزين الذين سيرفضون الاستمرار بالعمل بالمحطة بعد تحويلها الى سلعة في سوق المال.



فيصل البارودي

(منقول)

حسـن
01-03-2005, 04:50 AM
(منقول)؟!

خبر طويل عريض مثل هذا .. و فقط "منقول"؟!

معناهة لا يوجد مصدر!!!!! :laughing:

المفروض ينغلق الموضوع اذا ظل هكذا بدون مصدر. :33:

راشد101
01-03-2005, 12:52 PM
والله كل القنوات العربية بدون استثنا ابواق للحكومات العميلة ولا مصداقية لهم اما قنات الجزيرة فنحن نشفق عليها لانها لا تستطيع ان تتحدى حداً رسمه رامسفيلد واليمين المتطرف في واشنطن