Rami83
02-03-2005, 06:39 PM
أحبتي رواد منتدى الرواية و القصة القصيرة, السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
في الحقيقة لقد انجذبت لهذا المنتدى الرائع من خلال شعاره الخلاب ( فلنزرع الحقول و نمنع المنقول) فقلما نجد قانون يحكم المنقول في المنتديات الأخرى, لهذا أحببت أن أشارككم ما أكتب و أقرأ ما تكتبون, و سأكون بغاية الامتنان أن أبديتم رأيكم بأول قصة قصيرة كتبتها, أتذكر إنني كتبتها و أنا في المدرسة الثانوية, لن أطيل عليكم أعزائي و أترككم الآن مع محاولتي الأولى..
و تقبلوا خالص تحيتي..
مع الود الأكيد
الليلة الحادية عشرة
مع غروب شمس ذلك اليوم, بينما كانت الشمس تواصل رحلة ذوبانها الأبدية خلف الأفق, كنت امشي على الشاطئ و أنا ارمق أمواج البحر التي أبت إلا أن تداعب قدميّ الحافيتين ... كم سُيدهش من يراني امشي بهذا الهدوء لو يعلم مدى العواصف التي تجتاح و تعتصر تفكيري, فلقد كانت عواصف و حيرة الدنيا بأسرها تجتاحني ساعتها, فقلبي لم يصدق بعد انه قد وجد من يشغله .. لقد كنت أفكر بها.. أفكر بتلك التي سرقت لُبي وجعلتني مُتَّيم بهوائها... تلك التي دغدغت مشاعري لأول مرة, و جعلتني أحس إنني مازلت إنسان.. كنت أفكر بذات الشعر الأسود المتهدل على كتفيها كأنه نهر من ليل دامس, بذات العينين الواسعتين البريئتين كعيني طفل و التي لن تصدق و جودهما إلا إذا رائيتهما بأم عينيك, كانت أشبه بملاك تسحرني بهدوئها, تسعدني بنظراتها, تذوبني بابتسامتها .. لكن – و آه من كلمة لكن- ما جدوى التفكير بها وهي عبارة عن وهم !!.. نعم لقد سمعتموني جيداً, و لا يوجد أي لبس .. أن معشوقتي و ملاكي الجميل عبارة عن حلم جميل راودني خلال العشرة الليالي ألا خيره... أتصدقون ذلك؟!.. حلم أستطيع فيه أن اشعر, أستطيع فيه أن اعشق, أستطيع فيه أن احب .. عشرة ليالي متتالية و نفس الفتاه التي وصفتها تزورني في أحلامي حتى بت أشعر إنني اعرفها من زمن .. لا أخفيكم سراً لقد بدأت اشك في الآونة ألا خيره بقواي العقلية, هل تراني مجنون و أنا لا اعلم؟! .. فلم اسمع عن مجنون يعلم انه مجنون .. ثم أي جنون يمكن أن يصنع كل هذا؟! .. هل هو جنون الحب, أو حب الجنون؟! .. هل أنا مجنون حقاً؟!.. لهذا السبب لم أجرؤ على إخبار أحد أصدقائي أو أقربائي بهذا الموضوع.. عند هذه النقطة تنبهت أن الليل قد غشى كل شيء من حولي و اصبح الظلام هو السيد هنا, حاولت أن انتشل نفسي من بحور تفكيري, و رحت الملم أشلاء مشاعري المتناثرة في كل أرجاء عقلي الباطن و خطوت خطاي نحو منزلي الذي يقع في منطقة نائية من المدينة الصاخبة التي لا تنام, لذا يمكنكم أن تتوقعوا أن الظلام كان مسيطر على الطريق ما عدا بعض المساحات المحدودة التي تضيئها أعمدة الإنارة... بينما كنت امشي لمحت ثمة شيء يتحرك تحت أحد أعمدة الإنارة, فنظرت إلية بتمعن فلاحظت شبح إنسان متوسط العمر يقف ساكناً بلا حراك, تقدمت نحوه اكثر لأتبين ماهيته, فجأة تسمرت قدماي و أنا على مقربة خطوات منه فلقد كان ذلك الشبح يحمل شعر اسود يتهدل على كتفيها كأنه نهر من الليل الدامس, و عينين واسعتين بريئتين كعيني طفل و التي لن تصدق و جودهما إلا إذا رائيتهما بأم عينيك, نعم إنها هي بشحمها و لحمها – إذا صح التعبير – تراقص قلبي بين جوانحي سعادة و رهبة, ترى هل تحمل إجابات أسئلتي الكثيرة؟! و هل تعرفني كما اعرفها ؟! و.. و.. أسئلة كثيرة تصارعت في ذهني تلك الساعة .. لكنني كما تتوقعون توقفت عن التفكير و رحت اجر قدمي نحوها جراً و قلبي مازال مصر على أن يقفز خارج صدري, ما أن وصلت إليها حتى ابتسمت لي ذات الابتسامة التي تذوبني طيلة عشرة ليالي متتالية .. تشجعت و هممت بمخاطبتها ألا أن عمود النور انطفأ فجأة – الغبي لم يجد وقت آخر لينطفي إلا هذه اللحظة – تمنيت أن يضيء العمود من جديد لكنة أبى إلا أن يواصل انطفاءه وسط مشاعري المتضاربة, فقررت أن أكسر الظلام بالكلام, فعندما بدأت أهم بالكلام معها سمعت صوتاً يأتي من بعيد... بدا لي الصوت مألوفا لكنني لم اعرف كنهه تماماً... اقترب الصوت اكثر و اكثر, فما لبثت إلا و عرفت ماهيته .. انه الصوت الذي حطم كل مشاعري و أحلامي .. انه الصوت الذي سرق آمالي و سعادتي طيلة عشرة ليالي متتالية .. انه ......
صوت جرس الساعة...
في الحقيقة لقد انجذبت لهذا المنتدى الرائع من خلال شعاره الخلاب ( فلنزرع الحقول و نمنع المنقول) فقلما نجد قانون يحكم المنقول في المنتديات الأخرى, لهذا أحببت أن أشارككم ما أكتب و أقرأ ما تكتبون, و سأكون بغاية الامتنان أن أبديتم رأيكم بأول قصة قصيرة كتبتها, أتذكر إنني كتبتها و أنا في المدرسة الثانوية, لن أطيل عليكم أعزائي و أترككم الآن مع محاولتي الأولى..
و تقبلوا خالص تحيتي..
مع الود الأكيد
الليلة الحادية عشرة
مع غروب شمس ذلك اليوم, بينما كانت الشمس تواصل رحلة ذوبانها الأبدية خلف الأفق, كنت امشي على الشاطئ و أنا ارمق أمواج البحر التي أبت إلا أن تداعب قدميّ الحافيتين ... كم سُيدهش من يراني امشي بهذا الهدوء لو يعلم مدى العواصف التي تجتاح و تعتصر تفكيري, فلقد كانت عواصف و حيرة الدنيا بأسرها تجتاحني ساعتها, فقلبي لم يصدق بعد انه قد وجد من يشغله .. لقد كنت أفكر بها.. أفكر بتلك التي سرقت لُبي وجعلتني مُتَّيم بهوائها... تلك التي دغدغت مشاعري لأول مرة, و جعلتني أحس إنني مازلت إنسان.. كنت أفكر بذات الشعر الأسود المتهدل على كتفيها كأنه نهر من ليل دامس, بذات العينين الواسعتين البريئتين كعيني طفل و التي لن تصدق و جودهما إلا إذا رائيتهما بأم عينيك, كانت أشبه بملاك تسحرني بهدوئها, تسعدني بنظراتها, تذوبني بابتسامتها .. لكن – و آه من كلمة لكن- ما جدوى التفكير بها وهي عبارة عن وهم !!.. نعم لقد سمعتموني جيداً, و لا يوجد أي لبس .. أن معشوقتي و ملاكي الجميل عبارة عن حلم جميل راودني خلال العشرة الليالي ألا خيره... أتصدقون ذلك؟!.. حلم أستطيع فيه أن اشعر, أستطيع فيه أن اعشق, أستطيع فيه أن احب .. عشرة ليالي متتالية و نفس الفتاه التي وصفتها تزورني في أحلامي حتى بت أشعر إنني اعرفها من زمن .. لا أخفيكم سراً لقد بدأت اشك في الآونة ألا خيره بقواي العقلية, هل تراني مجنون و أنا لا اعلم؟! .. فلم اسمع عن مجنون يعلم انه مجنون .. ثم أي جنون يمكن أن يصنع كل هذا؟! .. هل هو جنون الحب, أو حب الجنون؟! .. هل أنا مجنون حقاً؟!.. لهذا السبب لم أجرؤ على إخبار أحد أصدقائي أو أقربائي بهذا الموضوع.. عند هذه النقطة تنبهت أن الليل قد غشى كل شيء من حولي و اصبح الظلام هو السيد هنا, حاولت أن انتشل نفسي من بحور تفكيري, و رحت الملم أشلاء مشاعري المتناثرة في كل أرجاء عقلي الباطن و خطوت خطاي نحو منزلي الذي يقع في منطقة نائية من المدينة الصاخبة التي لا تنام, لذا يمكنكم أن تتوقعوا أن الظلام كان مسيطر على الطريق ما عدا بعض المساحات المحدودة التي تضيئها أعمدة الإنارة... بينما كنت امشي لمحت ثمة شيء يتحرك تحت أحد أعمدة الإنارة, فنظرت إلية بتمعن فلاحظت شبح إنسان متوسط العمر يقف ساكناً بلا حراك, تقدمت نحوه اكثر لأتبين ماهيته, فجأة تسمرت قدماي و أنا على مقربة خطوات منه فلقد كان ذلك الشبح يحمل شعر اسود يتهدل على كتفيها كأنه نهر من الليل الدامس, و عينين واسعتين بريئتين كعيني طفل و التي لن تصدق و جودهما إلا إذا رائيتهما بأم عينيك, نعم إنها هي بشحمها و لحمها – إذا صح التعبير – تراقص قلبي بين جوانحي سعادة و رهبة, ترى هل تحمل إجابات أسئلتي الكثيرة؟! و هل تعرفني كما اعرفها ؟! و.. و.. أسئلة كثيرة تصارعت في ذهني تلك الساعة .. لكنني كما تتوقعون توقفت عن التفكير و رحت اجر قدمي نحوها جراً و قلبي مازال مصر على أن يقفز خارج صدري, ما أن وصلت إليها حتى ابتسمت لي ذات الابتسامة التي تذوبني طيلة عشرة ليالي متتالية .. تشجعت و هممت بمخاطبتها ألا أن عمود النور انطفأ فجأة – الغبي لم يجد وقت آخر لينطفي إلا هذه اللحظة – تمنيت أن يضيء العمود من جديد لكنة أبى إلا أن يواصل انطفاءه وسط مشاعري المتضاربة, فقررت أن أكسر الظلام بالكلام, فعندما بدأت أهم بالكلام معها سمعت صوتاً يأتي من بعيد... بدا لي الصوت مألوفا لكنني لم اعرف كنهه تماماً... اقترب الصوت اكثر و اكثر, فما لبثت إلا و عرفت ماهيته .. انه الصوت الذي حطم كل مشاعري و أحلامي .. انه الصوت الذي سرق آمالي و سعادتي طيلة عشرة ليالي متتالية .. انه ......
صوت جرس الساعة...