مصراوية
05-03-2005, 02:34 PM
انه فى هذه السنون المتأخرة ظهرت مخالفات في مساجد المسلمين وقل هيبتها عند بعض الناس حتى ان بعضهم لايقيم للمسجد احتراما , واليكم احبتى فى الله بعض المخالفات الشرعية التي وقع فيها الناس فى هذا الزمان.
أول هذه المخالفات وخطرها وأعظمها هى
1- تحويل المساجد الى قبور وقد ذكر العلماء ان المساجد التي تبنى على قبور فحكمها الهدم، لا يجوز بقاؤها ولا أن يصلى فيها؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا متفق على صحته. وقال عليه الصلاة والسلام: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوها مساجد فإني أنهاكم عن ذلك فبين صلى الله عليه وسلم أن الله لعن اليهود والنصارى بسبب اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد، وبين صلى الله عليه وسلم أنه يجب على المسلمين أن يتجنبوا ذلك، وألا يتأثروا باليهود والنصارى في هذا الأمر، فدل ذلك على أنه لا يجوز اتخاذ المساجد على القبور ولا يصلى فيها؛ لأن هذا يفضي إلى الشرك بها وعبادتها من دون الله .
أما إن كان المسجد قائما من قبل ذلك ثم دفن فيه ميت أو أموات، فهذا الميت أو الأموات ينبشون وتنقل رفاتهم إلى المقبرة العامة، كل رفات توضع في حفرة تخصه، ويسوى ظاهرها كسائر القبور، حتى يبقى المسجد سليما من القبور.
2 - من الأشياء التى تهاون فيها كثير من المسلمين هى دخول المسجد بالرجل اليسرى، وقد روى عن أنس بن مالك قال:من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى و إذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى،وهذا الحديث إسناده حسن وهو صريح فى الباب.
وقد ترجم البخارى فى صحيحه باب التيمن فى دخول المسجد، ويستأنس بعموم حديث عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم « كان يحب التيمن ما استطاع فى شأنه كله : فى طهوره وترجله وتنعله » (البخارى
3- ترك الذكر عند دخول المسجد
قال النبي صلى الله عليه وسلم « إذا دخل أحدكم المسجد فليقل :اللهم افتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك » مسلم
4- التهاون في أداء تحية المسجد
فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم قال دخلت المسجد ورسول الله جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال الرسول صلى الله عليه و سلم « ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس ؟ قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس ، قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين » متفق عليه
5- تخصيص مكان للإمام يصلى فيه
المحاريب شئ محدث و بدعه فى الدين والأدلة على ذلك:
ان المسجد النبوى لم يكن فيه محراب فى عهد النبى صلى الله عليه و سلم ولا فى عهد الخلفاء الراشدين
قال شيخ الإسلام بن تيمية يكره السجود فى الطاقة لأنه يشبه صنيع أهل الكتاب من حيث تخصيص الإمام بالمكان
قال الحافظ ابن حجر فى (فتح البارى) لم يكن لمسجده محراب صلى الله عليه و سلم
6- زخرفة المساجد بما يخرج المصلى عن آداب الخشوع
قال النبى صلى الله عليه و سلم « ما أمرت بتشييد المساجد » ، قال عليه الصلاة و السلام « لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس فى المساجد » الصحيح المسند مما ليس فى الصحيحين (الشيخ مقبل الوادعى)، قال بن عباس ( لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النصارى
أمر عمر ببناء المسجد فقال (أكن الناس من المطر و إياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ) البخارى مع الفتح
7- البيع و الشراء فى المسجد
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال « إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع فى المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك » صحيح الإرواء بعض المساجد يكون لها ساحة وياتى بعض الباعه ويبيع داخل هذه الساحه والوجب الابتعاد
8- نشد الضالة فى المسجد
عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « من سمع رجلا ينشد ضالة فى المسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا » مسلم
9- التعامل مع الصبيان بقسوة فى المساجد
جنبوا مساجدكم صبيانكم ) حديث واهى هكذا قال البزار قال ( لا أصل له ) الحكم المتين فى اختصار القول المبين فى أخطاء المصلين.
10- الرجل يمسك عن الكلام ويمنع غيره من الكلام فى المسجد
الحديث فى المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش ) أخرجه العراقى فى الإحياء وقال لم أقف عليه
11- الرجل يتخذ فرشا فى المسجد ثم يأتى متأخرا
درج كثير من المسلمين على حجز أماكن فى المسجد بوضع مفارش أو سجادة أو عصا ثم يذهب ليقضى حاجة ولا يأتى إلى الصلاة متأخرا،
وقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال « لو يعلم الناس ما فى النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا » مسلم
12- عدم صيانتها وتنضيفها ممن يرتادونها من جماعة المسجد الا ما رحم ربى فان صيانتها من الأدناس قربة، وتنظيفها طاعة، وتطييبها عبادة. أرأيت حال الرسول عندما رأى نخامة في جدار المسجد تغير وجهه، منكراً ذلك الفعل وآمراً بإزالته. و من عظيم فضل العناية بالمسجد أن جارية دخلت الجنة بسبب كنسها له.
13- الخروج الى المسجد بمظهر مزرى يستحى ذلك الشخص ان يظهر به امام مديره او فى المناسبات العامه ففي الحديث { من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم } [رواه البخاري ومسلم]
14- عدم تطييب المساجد فعن عائشة رضي الله عنها قالت: { أمر رسول ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب } [رواه الخمسة إلا النسائي ورجاله ثقات].
15- عدم التطيب ففي الحديث { حُبب إلي من الدنيا، النساء والطيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة } [رواه أحمد وصححه الألباني ]. ومن خصائصه طيب الرائحة فجسمه يفوح طيباً فعن أنس بن مالك قال: { ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح الرسول } [رواه مسلم].
16- من المخلفات الشرعية المؤلمه فى هذا الزمان هو صوت المسيقى ورنين الجوالات اثناء وقبل وبعد الصلاه . وهنا نتسائل اين هيبة المساجد رغم الافتات والتحذيرات والتنبيهات المتكرره من العلماء والدعاه والخطباء ولاكن لاحياة لمن تنادى والى الله المشتكى.
نعيب زماننا والعيبُ فينا *** وما لزماننا عيبٌ سوانا
وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.
كاتب الموضوع:سعد احمد الغامدي
امام وخطيب جامع الامير محمد بن فهد
الظهران الدانه
المصدر :صيد الفوائد
أول هذه المخالفات وخطرها وأعظمها هى
1- تحويل المساجد الى قبور وقد ذكر العلماء ان المساجد التي تبنى على قبور فحكمها الهدم، لا يجوز بقاؤها ولا أن يصلى فيها؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا متفق على صحته. وقال عليه الصلاة والسلام: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوها مساجد فإني أنهاكم عن ذلك فبين صلى الله عليه وسلم أن الله لعن اليهود والنصارى بسبب اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد، وبين صلى الله عليه وسلم أنه يجب على المسلمين أن يتجنبوا ذلك، وألا يتأثروا باليهود والنصارى في هذا الأمر، فدل ذلك على أنه لا يجوز اتخاذ المساجد على القبور ولا يصلى فيها؛ لأن هذا يفضي إلى الشرك بها وعبادتها من دون الله .
أما إن كان المسجد قائما من قبل ذلك ثم دفن فيه ميت أو أموات، فهذا الميت أو الأموات ينبشون وتنقل رفاتهم إلى المقبرة العامة، كل رفات توضع في حفرة تخصه، ويسوى ظاهرها كسائر القبور، حتى يبقى المسجد سليما من القبور.
2 - من الأشياء التى تهاون فيها كثير من المسلمين هى دخول المسجد بالرجل اليسرى، وقد روى عن أنس بن مالك قال:من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى و إذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى،وهذا الحديث إسناده حسن وهو صريح فى الباب.
وقد ترجم البخارى فى صحيحه باب التيمن فى دخول المسجد، ويستأنس بعموم حديث عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم « كان يحب التيمن ما استطاع فى شأنه كله : فى طهوره وترجله وتنعله » (البخارى
3- ترك الذكر عند دخول المسجد
قال النبي صلى الله عليه وسلم « إذا دخل أحدكم المسجد فليقل :اللهم افتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك » مسلم
4- التهاون في أداء تحية المسجد
فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم قال دخلت المسجد ورسول الله جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال الرسول صلى الله عليه و سلم « ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس ؟ قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس ، قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين » متفق عليه
5- تخصيص مكان للإمام يصلى فيه
المحاريب شئ محدث و بدعه فى الدين والأدلة على ذلك:
ان المسجد النبوى لم يكن فيه محراب فى عهد النبى صلى الله عليه و سلم ولا فى عهد الخلفاء الراشدين
قال شيخ الإسلام بن تيمية يكره السجود فى الطاقة لأنه يشبه صنيع أهل الكتاب من حيث تخصيص الإمام بالمكان
قال الحافظ ابن حجر فى (فتح البارى) لم يكن لمسجده محراب صلى الله عليه و سلم
6- زخرفة المساجد بما يخرج المصلى عن آداب الخشوع
قال النبى صلى الله عليه و سلم « ما أمرت بتشييد المساجد » ، قال عليه الصلاة و السلام « لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس فى المساجد » الصحيح المسند مما ليس فى الصحيحين (الشيخ مقبل الوادعى)، قال بن عباس ( لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النصارى
أمر عمر ببناء المسجد فقال (أكن الناس من المطر و إياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ) البخارى مع الفتح
7- البيع و الشراء فى المسجد
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال « إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع فى المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك » صحيح الإرواء بعض المساجد يكون لها ساحة وياتى بعض الباعه ويبيع داخل هذه الساحه والوجب الابتعاد
8- نشد الضالة فى المسجد
عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « من سمع رجلا ينشد ضالة فى المسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا » مسلم
9- التعامل مع الصبيان بقسوة فى المساجد
جنبوا مساجدكم صبيانكم ) حديث واهى هكذا قال البزار قال ( لا أصل له ) الحكم المتين فى اختصار القول المبين فى أخطاء المصلين.
10- الرجل يمسك عن الكلام ويمنع غيره من الكلام فى المسجد
الحديث فى المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش ) أخرجه العراقى فى الإحياء وقال لم أقف عليه
11- الرجل يتخذ فرشا فى المسجد ثم يأتى متأخرا
درج كثير من المسلمين على حجز أماكن فى المسجد بوضع مفارش أو سجادة أو عصا ثم يذهب ليقضى حاجة ولا يأتى إلى الصلاة متأخرا،
وقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال « لو يعلم الناس ما فى النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا » مسلم
12- عدم صيانتها وتنضيفها ممن يرتادونها من جماعة المسجد الا ما رحم ربى فان صيانتها من الأدناس قربة، وتنظيفها طاعة، وتطييبها عبادة. أرأيت حال الرسول عندما رأى نخامة في جدار المسجد تغير وجهه، منكراً ذلك الفعل وآمراً بإزالته. و من عظيم فضل العناية بالمسجد أن جارية دخلت الجنة بسبب كنسها له.
13- الخروج الى المسجد بمظهر مزرى يستحى ذلك الشخص ان يظهر به امام مديره او فى المناسبات العامه ففي الحديث { من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم } [رواه البخاري ومسلم]
14- عدم تطييب المساجد فعن عائشة رضي الله عنها قالت: { أمر رسول ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب } [رواه الخمسة إلا النسائي ورجاله ثقات].
15- عدم التطيب ففي الحديث { حُبب إلي من الدنيا، النساء والطيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة } [رواه أحمد وصححه الألباني ]. ومن خصائصه طيب الرائحة فجسمه يفوح طيباً فعن أنس بن مالك قال: { ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح الرسول } [رواه مسلم].
16- من المخلفات الشرعية المؤلمه فى هذا الزمان هو صوت المسيقى ورنين الجوالات اثناء وقبل وبعد الصلاه . وهنا نتسائل اين هيبة المساجد رغم الافتات والتحذيرات والتنبيهات المتكرره من العلماء والدعاه والخطباء ولاكن لاحياة لمن تنادى والى الله المشتكى.
نعيب زماننا والعيبُ فينا *** وما لزماننا عيبٌ سوانا
وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.
كاتب الموضوع:سعد احمد الغامدي
امام وخطيب جامع الامير محمد بن فهد
الظهران الدانه
المصدر :صيد الفوائد