Pr.Game
05-03-2005, 07:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
=>>( الطَّرِيْقُ إِلَىَ القِمَّةِ )<<=
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين, وسيد المرسلين, وإمام المتقين, سيدنا ونبينا ومولانا محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين..
أما بعد ..
لاشك لدى الإنسان المسلم المُوُّحِد لربه أنه لم يخلق عبثاً ولعباً وإنما خُلِقَ للعبادة { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.. وإعمار هذه الأرض وإصلاحها للأجيال القادمة ليبقى فيها ذكر الله خالداً مخلداً .. { هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه } ..
تحدثت في مواضيعي السابقة عن العبادة واستضفنا منها الكثير كالدعاء وغيره واليوم سأتحدث عن الجانب الآخر وهو الإعمار وتكوين النفس والسمو إلى الأعالي وتنمية المهارات والقدرات للوصول إلى الأفضل ..
مما لابد من معرفته أن لكل إنسانٍ طاقةٌ للعمل , ولكل إنسانٍ عقلٌ للتفكير , ولكل إنسانٍ مشاعرَ للإحساس, ولكي يصل الإنسان إلى القمة فإنه يحتاج إلى هذه العوامل الثلاث ليؤسس بنيانه على أساس متين يستحيل هدمه فإذا ما فُقِدَت هذه العوامل كان البنيان آيلاً للسقوط .. منذراً بحدوث كارثة قد تسقط هذا الإنسان من أعالي العزة والشرف إلى أسافل عرى الذل والانحطاط ..
إن لكل إنسانٍ طاقة تفوق طاقة الآلة الميكانيكية, وعقلاً قدرته تفوق قدرة الحواسب الآلية, ومشاعر لا يمتلكها غيره من جنسه حتى الحيوانات الحية ..
إذا استغل الإنسان كلاً من عقله وطاقته ومشاعره استغلالاً يعود عليه وعلى غيره بالنفع فإن ذلك سيعلي من رتبته, ويزيد من محبته, ويفجر من شهرته .. إن كل من وصل إلى القمة لم يصل إليها هباءاً منثوراً ... لم يضع يداً على يد ينتظر الصعود إلى الأعالي ... أو ينتظر الصدف والمفاجآت التي قد توصله محك الشهرة والمجد ... بل لابد وأنه أسس البناء وتحدى الصعاب وأحسن التفكير وأجاد التدبير وبذل الجهد للوصول إلى القمة والمجد ... فلن يصل إلى القمة رجلٌ ذو طموح خامل لا يجيد إلا قول " أتمنى " أو رجلٍ كسولٍ لا يجيد إلا قول " سأفعل سأعمل " لكن بلا جدوى ..
إن كل خاملٍ كسولٍ ينتظر وصوله إلى القمة بلا كدٍ أو تعبٍ فهذا رجلٌ جاهلٌ جهلاً مركباً إذ أنه ينتظر اللاشيء وسيبقى ينتظر اللاشيء ..
إنما يصل إلى القمة من كان أهلاً لوصولها .. من كان دائماً شعاره " العمل والجد والإخلاص " ... من كان دائماً يطمح إلى تحدي الصعاب والوصول إلى ذروة العزة والمجد ..
فذلك هو عزيز النفس الذي يحقق أمانيه بعقله ويديه ويبذل المزيد في سبيل التقدم والتطور والوصول إلى نهاية مرضية يرضاها لنفسه تكون كذكرى عزيزة على قلبه يتذكر بها كيف وصل إلى مراده وينقل قصة كفاحه لأجياله ليعمر هذا الكون وتستكمل الحياةُ مسيرتها ليأتي من بعده من يكمل خطاه حتى تحل ساعة النهاية .. وتدق أجراس الدنيا .. إنذاراً بانتهاء مدة الكفاح والعمل .. والانتقال إلى عالمٍ آخر يحاسب فيه المرء على ما قدِّمَ وعمل ... تعالوا أصطحبكم في مراحل سريعة عن كيفية اجتياز الصعاب وتحديها والوصول إلى القمة .. بكل يسرٍ وسهولة ..
-- ( الصِّفْرْ ) --
نقطة البداية أو الانطلاق .. ستواجه الكثير من المصاعب إذ أن الهمة ضعيفة والقدرة غير كافيةٍ للخوض مباشرةً في الصعاب ولكن حاول قدر المستطاع أن تشد من همَّتك وتقوي من عزيمتك لكي تبدأ مسيرة رحلتك لتصل إلى القمة المنشودة فالبدايةُ همٌ ونكدٌ والنهاية فرحٌ وسعدٌ.
-- ( الطَّرِيْقُ ) --
لقد تعديت مرحلة الخطر فأنت الآن في شدة همتك .. وفي أعلى حالةٍ من حالات قوتك فأنت قد جهزت الحقائب .. واستعديت للسفر لتخوض معركة الوصول إلى النهاية .. ولكن عليك بالحذر من السقوط في حفرة أو الخروج والميل عن استقامة الطريق .. فإن ذلك أحرى أن يعيدك إلى إحباطك وضعف عزيمتك فكن على حذرٍ وتوكل على الله فمشوار الألف يبدأ بخطوة .. والوصول إلى القمة لا ينال بالتمني والانتظار وإنما بالكد والعمل.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044300.jpg
-- ( التَّلْ ) --
وصلت إلى منطقة أعلى .. هي سهلةٌ يسيرة تستطيع تخطيها بسهولةٍ ويسرٍ إذا أجدت استخدام طاقتك وعملت بكل جهدك الذي تمتلكه ولكن احذر من السقوط أو " التغريز " في هذا التل والتوقف فإن بالتوقف ستتوقف الهمة وتحبط العزيمة وتبدأ بالرجوع إلى الخلف حتى تصل على قارعة الطريق لتعيد الكرَّةَ حتى تنجح .. لذا عليك بأن تتخطى هذه المرحلة من أول محاولة حتى تزداد عزيمتك وتتذوق طعم بداية نجاحك وبنائك لمستقبلك لتصل إلى القمة المنشودة في أعالي العز والمجد والشهرة.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044696.jpg
-- ( الجَبَلْ ) --
إنها بداية المرحلة الصعبة .. ستواجه فيها العديد من المشقات والمتاعب .. ففي هذه المرحلة نسبة النجاح تكاد تصل إلى 10% وذلك بسبب شدة الصعوبة وازدياد احتمالية السقوط أو التأخر أو التأثر بالعوامل الخارجية الأخرى فقط فطر الإنسان على التوقف في مواجهة المواقف الصعبة .. إلا القليل الذين استطاعوا تخطيها بحنكةٍ وحكمةٍ وتدبيرٍ وتفكيرٍ في هدوءٍ وعزيمةٍ وهمةٍ لا متناهية لذا احرص أشد الحرص على أن تبقى همتك مشدودةً وعزيمتك موجودةً لتتحدى هذه المراحل .. فما نيل العلى بالتمني ولكن نيلُ العُلَى بتخطي الصعابِ.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044256.jpg
-- ( المَنْطِقَةُ الوَعِرَةُ ) --
في هذه المنطقة ستتوقف قليلاً وذلك بعد جهد جهيد بذلته للوصول إلى هذه المرحلة .. ولكن عليك بالحذر بأن لا تضيع طريق وصولك إلى القمة .. لذا قم باستعمال عقلك .. وحدد المسار .. ووضح لنفسك الطريق .. وسر في أمانٍ لتصل مرتاح البال ولكن كن على حذر من السقطةِ المُفَاجئة.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044210.jpg
-- (النُّقْطَةُ الحَرِجَةُ ) --
أحياناً في مسيرة حياتك .. قد تجد نفسك الأفضل بين أقرانك .. وأنه لا يوجد لك منازع .. ولكنك نفاجأ بعد مدة بوجود من هو أفضل منك .. فتتوقف فجأةً وتبدأ بالشعور بالإحباط وتبدأ عزيمتك بالانحطاط وذلك بعد المفاجأة وهي ما يسمى بالسقطة المفاجئة .. وحينها ستنهار الهمة .. ولكن الإنسان الطموح لن يتوقف بل سيشد ذلك من همته ويقوي من عزيمته ويحثه على العطاء طباً للتحدي والبقاء .. وكما هو معروف فالبقاء للأفضل .. وحينها سَيُحَدَّدْ من هو الأفضل فإما كنت قد بذلت مجهودك .. وحصلت غايتك وإما سقط للهاوية وضاع جهدك وعملك في مهب الريح لذا في هذه المرحلة سيكون الخيار في البقاء أو التنحي .. فحدد لنفسك الخيار وتحرى عن نتائجه وكن متفائلاً ما دمت تطمح للوصول إلى قمتك المنشودة ^^ .
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044089.jpg
-- (القِــــــمَّــــــــــة ) --
أخيراً هاهي النهاية لقد نجحت .. لقد فعلتها .. لقد حافظت على نفسك .. لقد وصلت إلى القمة بمجهودك فهنيئاً لك هذه الهمة الرائعة .. والعزيمة اللامتناهية ^^ فقد أثبت نجاحك .. وحققت مبتغاك بمفردك .. وحكمت عقلك وطاقتك .. فأنت الآن في ذروة المجد والعزة .. الكل يهابك والكل يقدرك والكل يحترمك .. فأنت الآن شخصٌ مثالي قد حقق منشوده بهمته وعزيمته .. ولكن هل تتوقع أنه إلى هنا انتهت مسيرتك ..؟ لا ... بل عليك الآن أن تساعد وتعاون من لا زالوا في بداية الطريق لتستكمل بذلك مسيرة الحياة والإعمار ولتهيئ للجيل القادم استلام المناصب .. حتى تحين ساعةُ وداعك .. لتكون بذلك قد أديت حقك .. ووفيت وعدك .. واستعديت للقاء ربـك ..
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044154.gif
THE END
كتبه / الحسام المهند ..
السبت : 24 / 1 / 1426 هـ
حقوق الطبع والنسخ والاقتباس محفوظة ..
ويسمح بالنقل للإفادة ^^ ..
دمتم في حفظ الجليل .. والله يحفظكم ويرعاكم .. والسلام عليكم ..^^
=>>( الطَّرِيْقُ إِلَىَ القِمَّةِ )<<=
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين, وسيد المرسلين, وإمام المتقين, سيدنا ونبينا ومولانا محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين..
أما بعد ..
لاشك لدى الإنسان المسلم المُوُّحِد لربه أنه لم يخلق عبثاً ولعباً وإنما خُلِقَ للعبادة { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.. وإعمار هذه الأرض وإصلاحها للأجيال القادمة ليبقى فيها ذكر الله خالداً مخلداً .. { هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه } ..
تحدثت في مواضيعي السابقة عن العبادة واستضفنا منها الكثير كالدعاء وغيره واليوم سأتحدث عن الجانب الآخر وهو الإعمار وتكوين النفس والسمو إلى الأعالي وتنمية المهارات والقدرات للوصول إلى الأفضل ..
مما لابد من معرفته أن لكل إنسانٍ طاقةٌ للعمل , ولكل إنسانٍ عقلٌ للتفكير , ولكل إنسانٍ مشاعرَ للإحساس, ولكي يصل الإنسان إلى القمة فإنه يحتاج إلى هذه العوامل الثلاث ليؤسس بنيانه على أساس متين يستحيل هدمه فإذا ما فُقِدَت هذه العوامل كان البنيان آيلاً للسقوط .. منذراً بحدوث كارثة قد تسقط هذا الإنسان من أعالي العزة والشرف إلى أسافل عرى الذل والانحطاط ..
إن لكل إنسانٍ طاقة تفوق طاقة الآلة الميكانيكية, وعقلاً قدرته تفوق قدرة الحواسب الآلية, ومشاعر لا يمتلكها غيره من جنسه حتى الحيوانات الحية ..
إذا استغل الإنسان كلاً من عقله وطاقته ومشاعره استغلالاً يعود عليه وعلى غيره بالنفع فإن ذلك سيعلي من رتبته, ويزيد من محبته, ويفجر من شهرته .. إن كل من وصل إلى القمة لم يصل إليها هباءاً منثوراً ... لم يضع يداً على يد ينتظر الصعود إلى الأعالي ... أو ينتظر الصدف والمفاجآت التي قد توصله محك الشهرة والمجد ... بل لابد وأنه أسس البناء وتحدى الصعاب وأحسن التفكير وأجاد التدبير وبذل الجهد للوصول إلى القمة والمجد ... فلن يصل إلى القمة رجلٌ ذو طموح خامل لا يجيد إلا قول " أتمنى " أو رجلٍ كسولٍ لا يجيد إلا قول " سأفعل سأعمل " لكن بلا جدوى ..
إن كل خاملٍ كسولٍ ينتظر وصوله إلى القمة بلا كدٍ أو تعبٍ فهذا رجلٌ جاهلٌ جهلاً مركباً إذ أنه ينتظر اللاشيء وسيبقى ينتظر اللاشيء ..
إنما يصل إلى القمة من كان أهلاً لوصولها .. من كان دائماً شعاره " العمل والجد والإخلاص " ... من كان دائماً يطمح إلى تحدي الصعاب والوصول إلى ذروة العزة والمجد ..
فذلك هو عزيز النفس الذي يحقق أمانيه بعقله ويديه ويبذل المزيد في سبيل التقدم والتطور والوصول إلى نهاية مرضية يرضاها لنفسه تكون كذكرى عزيزة على قلبه يتذكر بها كيف وصل إلى مراده وينقل قصة كفاحه لأجياله ليعمر هذا الكون وتستكمل الحياةُ مسيرتها ليأتي من بعده من يكمل خطاه حتى تحل ساعة النهاية .. وتدق أجراس الدنيا .. إنذاراً بانتهاء مدة الكفاح والعمل .. والانتقال إلى عالمٍ آخر يحاسب فيه المرء على ما قدِّمَ وعمل ... تعالوا أصطحبكم في مراحل سريعة عن كيفية اجتياز الصعاب وتحديها والوصول إلى القمة .. بكل يسرٍ وسهولة ..
-- ( الصِّفْرْ ) --
نقطة البداية أو الانطلاق .. ستواجه الكثير من المصاعب إذ أن الهمة ضعيفة والقدرة غير كافيةٍ للخوض مباشرةً في الصعاب ولكن حاول قدر المستطاع أن تشد من همَّتك وتقوي من عزيمتك لكي تبدأ مسيرة رحلتك لتصل إلى القمة المنشودة فالبدايةُ همٌ ونكدٌ والنهاية فرحٌ وسعدٌ.
-- ( الطَّرِيْقُ ) --
لقد تعديت مرحلة الخطر فأنت الآن في شدة همتك .. وفي أعلى حالةٍ من حالات قوتك فأنت قد جهزت الحقائب .. واستعديت للسفر لتخوض معركة الوصول إلى النهاية .. ولكن عليك بالحذر من السقوط في حفرة أو الخروج والميل عن استقامة الطريق .. فإن ذلك أحرى أن يعيدك إلى إحباطك وضعف عزيمتك فكن على حذرٍ وتوكل على الله فمشوار الألف يبدأ بخطوة .. والوصول إلى القمة لا ينال بالتمني والانتظار وإنما بالكد والعمل.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044300.jpg
-- ( التَّلْ ) --
وصلت إلى منطقة أعلى .. هي سهلةٌ يسيرة تستطيع تخطيها بسهولةٍ ويسرٍ إذا أجدت استخدام طاقتك وعملت بكل جهدك الذي تمتلكه ولكن احذر من السقوط أو " التغريز " في هذا التل والتوقف فإن بالتوقف ستتوقف الهمة وتحبط العزيمة وتبدأ بالرجوع إلى الخلف حتى تصل على قارعة الطريق لتعيد الكرَّةَ حتى تنجح .. لذا عليك بأن تتخطى هذه المرحلة من أول محاولة حتى تزداد عزيمتك وتتذوق طعم بداية نجاحك وبنائك لمستقبلك لتصل إلى القمة المنشودة في أعالي العز والمجد والشهرة.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044696.jpg
-- ( الجَبَلْ ) --
إنها بداية المرحلة الصعبة .. ستواجه فيها العديد من المشقات والمتاعب .. ففي هذه المرحلة نسبة النجاح تكاد تصل إلى 10% وذلك بسبب شدة الصعوبة وازدياد احتمالية السقوط أو التأخر أو التأثر بالعوامل الخارجية الأخرى فقط فطر الإنسان على التوقف في مواجهة المواقف الصعبة .. إلا القليل الذين استطاعوا تخطيها بحنكةٍ وحكمةٍ وتدبيرٍ وتفكيرٍ في هدوءٍ وعزيمةٍ وهمةٍ لا متناهية لذا احرص أشد الحرص على أن تبقى همتك مشدودةً وعزيمتك موجودةً لتتحدى هذه المراحل .. فما نيل العلى بالتمني ولكن نيلُ العُلَى بتخطي الصعابِ.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044256.jpg
-- ( المَنْطِقَةُ الوَعِرَةُ ) --
في هذه المنطقة ستتوقف قليلاً وذلك بعد جهد جهيد بذلته للوصول إلى هذه المرحلة .. ولكن عليك بالحذر بأن لا تضيع طريق وصولك إلى القمة .. لذا قم باستعمال عقلك .. وحدد المسار .. ووضح لنفسك الطريق .. وسر في أمانٍ لتصل مرتاح البال ولكن كن على حذر من السقطةِ المُفَاجئة.
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044210.jpg
-- (النُّقْطَةُ الحَرِجَةُ ) --
أحياناً في مسيرة حياتك .. قد تجد نفسك الأفضل بين أقرانك .. وأنه لا يوجد لك منازع .. ولكنك نفاجأ بعد مدة بوجود من هو أفضل منك .. فتتوقف فجأةً وتبدأ بالشعور بالإحباط وتبدأ عزيمتك بالانحطاط وذلك بعد المفاجأة وهي ما يسمى بالسقطة المفاجئة .. وحينها ستنهار الهمة .. ولكن الإنسان الطموح لن يتوقف بل سيشد ذلك من همته ويقوي من عزيمته ويحثه على العطاء طباً للتحدي والبقاء .. وكما هو معروف فالبقاء للأفضل .. وحينها سَيُحَدَّدْ من هو الأفضل فإما كنت قد بذلت مجهودك .. وحصلت غايتك وإما سقط للهاوية وضاع جهدك وعملك في مهب الريح لذا في هذه المرحلة سيكون الخيار في البقاء أو التنحي .. فحدد لنفسك الخيار وتحرى عن نتائجه وكن متفائلاً ما دمت تطمح للوصول إلى قمتك المنشودة ^^ .
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044089.jpg
-- (القِــــــمَّــــــــــة ) --
أخيراً هاهي النهاية لقد نجحت .. لقد فعلتها .. لقد حافظت على نفسك .. لقد وصلت إلى القمة بمجهودك فهنيئاً لك هذه الهمة الرائعة .. والعزيمة اللامتناهية ^^ فقد أثبت نجاحك .. وحققت مبتغاك بمفردك .. وحكمت عقلك وطاقتك .. فأنت الآن في ذروة المجد والعزة .. الكل يهابك والكل يقدرك والكل يحترمك .. فأنت الآن شخصٌ مثالي قد حقق منشوده بهمته وعزيمته .. ولكن هل تتوقع أنه إلى هنا انتهت مسيرتك ..؟ لا ... بل عليك الآن أن تساعد وتعاون من لا زالوا في بداية الطريق لتستكمل بذلك مسيرة الحياة والإعمار ولتهيئ للجيل القادم استلام المناصب .. حتى تحين ساعةُ وداعك .. لتكون بذلك قد أديت حقك .. ووفيت وعدك .. واستعديت للقاء ربـك ..
http://www.tayob.com/up/files/mustafa-hasan-1110044154.gif
THE END
كتبه / الحسام المهند ..
السبت : 24 / 1 / 1426 هـ
حقوق الطبع والنسخ والاقتباس محفوظة ..
ويسمح بالنقل للإفادة ^^ ..
دمتم في حفظ الجليل .. والله يحفظكم ويرعاكم .. والسلام عليكم ..^^