المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشق يسعى إلى الاقتران بزوجته وطلاب يقعون في مصيدة زميلهم



خـريـــج
08-03-2005, 02:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تزوج شاب منذ ما يقارب سنة وبضعة أشهر من إحدى قريباته وكان قبل زواجه مغرما بالانترنت حتى أنه صمم منتدى وقام بالإشراف عليه, ولكن ما لا يعلمه أن زوجته كانت مشتركة في ذلك المنتدى , وبين الفينة والأخرى تضع مواضيعها الخاصة التي كانت تشد الأنظار إليها لثقافتها العالية , ومن بين تلك الأنظار زوجها الذي طلب منها محادثتها على الماسنجر إذ كان يقضي جل وقته على الانترنت في موقع عمله , وزوجته في البيت تتحين الفرص لممارسة هوايتها في المنتدى , فوافقت على طلبه وتحدثت معه أياما حتى جاء ذلك اليوم الذي وجهت له سؤالا قاسيا (( هل أنت متزوج أم لا ؟ )) فأجابها بالنفي وأخبرها أنه كان يكره النساء قبل أن يتعرف عليها وأنه أحبها ويريد مقابلتها في أي وقت وفي أي مكان , لكنها أجابته بأنها متزوجة من شخص تحبه وتخلص له ولا يمكن أن تبدل به العالم كله فما كان من الزوج العاشق إلا أن أثارت غيرته , وطلب من حبيبته الجهولة المعلومة بألا تكلمه أبدا إلا إذا قررت أن تتخلى عن زوجها وتكمل الحياة معه فرفضت رفضا قاطعا. وحين عاد إلى منزله كان الاكتئاب والحزن يخيمان عليه , ولم يكن في حال نسية تسمح له بالحديث مع أحد , حتى زوجته التي ألحت عليه أن ينفس عما بداخله نهرها وطلب منها مغادرة الغرفة , ثم فكر قليلا وقرر أن يبعث برسالة إلى تلك الحبيبة يعتذر منها ويطلب منها عدم مجافاته ولكن الصدفة كانت أبلغ من أي شيء فقد وجد صفحة المنتدى مفتوحة إذ كانت زوجته تكتب موضوعا قبل رجوعه ومقاطعته لها , فوجد اسم الفتاة التي أحبها وعرف أنها زوجته , فما كان من هذا العاشق إلا أن طار من الفرح وتعالت تباشير الأنس على وجهه ولم يخبر زوجته بالسبب وأبقاه سرا إلى يومنا هذا , لأنه حاول أن يخون زوجته مع زوجته وصار يردد لها (( أنا أحبك يا أعظم زوجة في الوجود )) وهي لا تدري سبب كل هذا التغير المفاجئ .

وفي قصة لا تقل غرابة عن سابقتها وفي رحاب جامعة الملك فيصل وبالتحديد في قاعة الانترنت في المكتبة , كان الطلاب يتزاحمون على مقاعد الأجهزة ليحظوا بساعة واحدة فقط يمارسون فيها المحادثة الكتابية , إلا أن الزحام الملحوظ والإقبال المتزايد دفع المسؤولين إلى درس الوضع فتبين أن الطلاب لا يستخدمون الإنترنت بصورة سليمة بل إن جل اهتمامهم ينصب على غرف المحادثة , فأصدرت الإدارة قرارا يمنع الدخول إلى تلك المواقع , ولكن قبل المنع وقعت حادثة لا تخلوا من الطرافة , فالطالب عبدالإله البوبشيت أغاظه ما آل إليه حال زملائهفقرر الانتقام من خلال الإيقاع بزملائه والإيحاء لهم بأنه فتاة (( أوقعت أكثر من طالب في شرك حبي إذ أتعمد الدخول بأسماء مزيفة ومستعارة تحمل في مجملها أسماء الإثارة عند المراهقين , فأختار اسم "ليلى الحزينة" أو "هدى الوحيدة" لأجد نفسي محاطا بكم هائل من الرسائل والطلبات وأرقام الهواتف حتى إن أحدهم عرض علي الزواج وأملني بأن يعطيني الشمس في كف والقمر في الكف الآخر )).
واستمر عبدالإله هذه الحال حتى جاءه ابن خاله مهموما حزينا ذات صباح وبعد سؤاله عن سبب حزنه أجابه بأنه تعلق بفتاة أدمن على محادثتها منذ ثلاثة أيام تدعى "ليلى الحزينة" , فما كان من عبدالإله إلا أن استلقى على ظهره من شدة الضحك وسط استغراب قريبه , وقال له ساخرا : (( إذا أردت الزوج مني فأنا موافق لأنني عرفت كم تحبني يا حبيبي )) , ولكن العاشق المغرم لم يفهم مغزى كلام عبدالإله إلا بعد فترة طويلة بعد إقناعه بأنه هو "ليلى الحزينة".


وكم من مواقف كثيرة حصلت في الانترنت وعن طريق المحادثات

وأتمنى ان تكون عجبتكم هذي المواقف الانترنتية


تـحـيـاتـي