راشد101
09-03-2005, 12:12 AM
أسامة مهدي من لندن : اكد الامين العام للمؤتمر التأسيسي العراقي المعارض آية الله الشيخ جواد الخالصي ان تدخل المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني في الشؤون السياسية العراقية جاء بسبب ضعف الاحزاب الدينية وقال ان محيطين به ينقلون عنه مالايقول او يعلم واشار الى ان مقاطعي العملية السياسية لن يشتركوا فيها الا بعد اعلان جدول زمني لخروج قوات الاحتلال من البلاد وعدم اعتبار قانون ادارة الدولة اساسا للدستور المقبل مشددا على ادانة العمليات المسلحة التي تستهدف المدنيين ورجال الجيش والشرطة العراقيين متهما "جهات اميركية وصهيونية" بتنفيذ مثل هذه العمليات.
اوضاع استثنائية
واضاف الامام الخالصي وهو رجل دين شيعي يترأس الجامعة الخالصية العالمية في منطقة الكاظمية بالعاصمة العراقية في حديث خص به "ايلاف" اليوم ان العراق يعيش اوضاعا استثنائية بسبب افتقاره الى السيادة فاصبح دولة بدون حاكم وشعبا بلا قرار.. وهي اوضاع لن تستمر وستنتهي بواحد من اتجاهين اما ان ينجح العقلاء من العراقيين بتجاوزها بنجاح او ان الازمة الناشبة بسبب هيمنة القوات الاجنبية على القرار العراقي ستنفجر بوجه الجميع موضحا ان هذه القوات التي جاءت لتخليص العراقيين من النظام السابق لم توفي بوعودها فاساءت الى المشروع الذي تم رفعه بتطبيق الديمقراطية على انقاض الديكتاتورية.. فبدلا من توفير الحرية والخدمات والشغل وتحقيق الرفاهية استمر القتل وتصاعد في جميع انحاء العراق. واشار الى ان قوات الاحتلال تتعلل بالوضع الامني المتدهور في تبرير عدم البدء باعمار البلاد وقال لكنه حتى المناطق الامنة لم تشهد تطورا او اعمارا منوها الى ان العراق وحده في العالم الذي يستخرج منه النفط من دون رقيب او حسيب مشيرا الى ان الاحزاب التي شاركت في مجلس الحكم "العلمانية والمعممة" منحت اياما في الاسبوع لبيع النفط لحسابها الخاص.
المؤتمر التأسيسي وامانته العامة
واعلن عن تشكيل المؤتمر التاسيسي في بغداد في الثامن من ايار (مايو) عام 2004 ليضم قوى وطنية تعمل على انهاء الاحتلال تجمع مختلف طبقات المجتمع العراقي سنة وشيعة وهو يضم هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري والمدرسة الخالصية العالمية وحركة التيار القومي العربي وحركة الضباط الاحرار والتيار البعثي اليساري والاصلاح والعدالة والحركة الوطنية الموحدة والحركة الاسلامية في كردستان والجبهة التركمانية والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الطليعي الناصري وعدد كبير من الشخصيات النسوية والعشائرية والحقوقيين والناشطين المدنيين وفي حقوق الانسان. وتضم الامانة العامة للمؤتمر التاسيسي كلا من آية الله أحمد حسن البغدادي وصبحي عبدالحميد والدكتور حارث الضاري والشيخ جواد الخالصي والدكتور أحمد الكبيسي وعصام عايد وزكي جميل حافظ والشيخ قاسم الطائي والشيخ محمد الألوسي والدكتور محمد عبيد الكبيسي والدكتور عبدالكريم هاني والدكتور وميض عمر نظمي والدكتور عبدالرزاق الهيتي وسلمان عبدالله والشيخ علي عبدالعزيز وعبدالجليل المهداوي. وقد تم اختيار الدكتور الشيخ جواد الخالصي أميناً عاماً للمؤتمر والدكتور وميض عمر نظمي ناطقا رسميا.
ويشرف الخالصي على مدرسة الزهراء الخالصية التي أسسها جده عام 1911 وتم تجديدها عدة مرات لأنها كانت تتعرض في كل حقبة للتضييق وتنتهك وتسلب ثم تعود من جديد للحياة وأول مرة كانت بعد الاحتلال البريطاني للعراق وتم نفي جده ووالده الى خارج العراق لسنوات طويلة.. الجد نفي إلى الهند ثم عاد إلى إيران وتوفي هناك والوالد بقي في إيران27 سنة منفيا في مناطق إيران المختلفة في زمان رضا شاه والد الشاه الإيراني الأخير.. وفي كل هذه الفترات كانت المدرسة تمارس عملها.. المرة الأخيرة كانت قد بدأت في عام 1980 حيث استولى النظام العراقي السابق المدرسة مما اضطره إلى الخروج سنوات طويلة من العراق بلغت 23 سنة إلى إيران ولبنان وسوريا. وللامام الخالصي أطروحة أساسية في عمله وهي أن كل عمل إصلاحي للأمة يجب أن يستند إلى وحدتها وجمع كلمتها حول دين الله واحترام الرسالات والاجتهادات بين الفقهاء وهذا يجب أن يكون ضمن رسالة واحدة لا أن تقسم الأمة إلى مذاهب وفرق وجماعات. ويعد المؤتمر التاسيسي لعقد مؤتمر جديد في بغداد اواخر الشهر الحالي لدراسة الاوضاع السياسية والامنية في العراق واتخاذ موقف منها وتقديم حلول لمعالجة الازمات التي تعيشها البلاد.
مشروع الاحتلال ومشروع المعارضين له
وعن سؤال حول امكانية انضمام المؤتمر التاسيسي الى العملية السياسية اشار اية الله الخالصي الى ان هذه العملية التي تستند الى مشروع الاحتلال "الاميركي الصهيوني" قد فشلت ولايمكن الانضمام اليها وقال "ان الجهات العراقية التي تتصل بنا حول هذا الامر تريد توريطنا مثلما تورطت هي". وقال ان للمؤتمر ثوابت محددة تقوم على رفض الاحتلال بجميع اشكاله ومن دلائل هذا عدم المشاركة في المؤسسات التي ينشئها مثل مجلس الحكم او الحكومة مشيرا الى ان القرار العراقي الان هو بيد السفير الاميركي في بغداد جون نيغروبونتي.
وحول المشروع البديل الذي يقدمه المؤتمر اوضح انه مشروع عراقي يشمل كل العراقيين بدون تفرقة طائفية اوعرقية ويرتكز على انهاء الاحتلال واقامة حكومة عراقية وطنية تطبق المساواة والعدالة بين المواطنين. لكنه اعترف بان هذا المشروع قد اصابه التلكؤ "لاننا لم نستطع ان نذوب في المشروع الموحد بسبب ان القوى في المؤتمر ظل كل منها يتحدث من وجهة نظره الخاصة مما يجري" متهما الاميركان بتشجيع هذا التوجه لانهم لم يرضوا بمحاورة المشروع برمته وانما كل طرف على حدة.
واشار الى ان العمل يجري لتجاوز هذه العقبات وتطوير افكار المؤتمر التاسيسي وتوسيعه بضم جميع القوى التي لم تنخرط في المشروع الاميركي وان تكون له مراكز تمثله في خارج البلاد وقال ان اسم المؤتمر مرشح للتغيير ايضا.
شروط الحوار الوطني ومطالب الاكراد
وفيما اذا كان المؤتمرالتاسيسي مستعدا للحوار مع القوى الاخرى المنخرطة في العملية السياسية للمشاركة في كتابة الدستور اوضح اية الله الخالصي ان صدور جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق وعدم اعتبار قانون ادارة الدولة المؤقت الصادر العام الماضي من قبل مجلس الحكم اساسا للدستور الجديد هما شرطان اساسيان للعمل مع الاخرين في كتابة هذا الدستور معللا ذلك باسباب تعود الى ان هذا القانون يتضمن بنودا لن تتيح للعراقيين الاتفاق على اي مسالة مختلف عليها ولذلك فهم نتيجة ذلك يحتاجون الى وصي ليحسم لهم الخلاف "وهذا الوصي هم الاميركان" الذين يجعل منهم القانون اوصياء على العراقيين.
وحول الشروط التي يطرحها الاكراد للتحالف مع القوى الاخرى او المشاركة في الحكومة الجديدة قال ان المؤتمرالتاسيسي يؤكد على وحدة العراق ورفض الفيدرالية القومية ويدعو الى فيدرالية ادارية بشرط ان تطبق بقرارعراقي مستقل من خلال جمعية وطنية منتخبة انتخابا حرا وليس تحت ظل الاحتلال موضحا ان هذا الموقف ينطبق ايضا على الدعوات لاقامة فيدرالية الجنوب مشيرا الى تخوفات من ان تكون هذه الفيدراليات التي تطرح في مناطق اخرى الهدف منها هو تمزيق العراق وتفتيت وحدته.
وعما اذا كان المقاطعون للانتخابات العامة الاخيرة يشعرون انهم ارتكبوا خطا بعدم المشاركة فيها اوضح الامام الخالصي ان عملية الانتخاب وما بعدها تؤكد ان قرار عدم المشاركة كان صحيحا لانها قسمت العراقيين بدلا من ان توحدهم وجعلت السياسيين المتعاونين مع الاحتلال يهتمون بالحصول على المناصب الرسمية اكثر من اهتمامهم بالتخلص من الاحتلال وانقاذ العراقيين من الاوضاع الماساوية التي يعيشونها وقال انهم يناورون ويتحالفون من اجل هذا المنصب او ذاك فيما العراقيون يموتون بلا حساب في كل يوم من دون اجراء عملي يوقف هذا النزيف لدماء الابرياء.
السيستاني ودوره في الحياة السياسية
وردا على سؤوال حول مدى ايجابية تدخل المرجع الديني الشيعي اية الله السيد علي السيستاني في الامور السياسية للبلاد وتفضيله لهذه القائمة الانتخابية على تلك او لهذا المرشح لتولي منصب معين على غيره اشار الامام الخالصي الى ان ازمة المرجعية الشيعية متوارثة منذ ثورة العشرين (1920) ضد الانكليز في العراق حين حوصرت بقرار او تعهد بعزلها عن العمل السياسي مقابل عودة رموزها من المنفى في ايران الى العراق فاصبح الامر السائد في عموم المرجعية بان لاتتدخل في السياسة لكنها سحبت الى مواقف سياسية نتيجة ضعف الاحزاب السياسية القريبة منها. واضاف ان بعض المحيطين بالمرجع السيستاني او المؤثرين في قراراته مرتبطين بالاحتلال.. ولذلك فهم ينقلون عنه مالايقول او يعلم.. او قد ينفون مايقول.
التداخل بين الارهاب والمقاومة واغتيال الكفاءات
وفي اجابته على سؤال حول موقف المؤتمر التاسيسي من العمليات المسلحة التي تجري في العراق واستهداف المدنيين ورجال الشرطة قال الامام الخالصي ان هذا التدخل مؤسف يقف وراءه الاحتلال الذي ينفذ عمليات الارهاب اما بالتنفيذ المباشر او باستقطاب جماعات من الارهابيين " حتى ينشغل الناس بمقاومة هذا الارهاب عن مقاومة الاحتلال" وخلق فتنة طائفية من خلال اغتيال رجال الدين من الشيعة والسنة والمسيحيين او تفجير مساجدهم وكنائسهم وشدد بالقول " نحن ضد قتل العراقيين ورجال الشرطة والحرس الوطني ويجب عدم استهداف اي منهم وان لايكونوا احد اهداف المقاومة".
وحول وجود بعثيين بين المسلحين يقومون بعملياتهم ليس ضد الاحتلال وانما للعودة الى حكم العراق من جديد اشار الى ان المؤتمرالتاسيسي يقف ضد الاحتلال وضد كل ماهو له علاقة بالنظام الدكتاتوري السابق المسؤول عن كل الماسي التي وصل اليها ويعيشها العراق حاليا واتهم السفير الاميركي بالوقوف خلف العمليات الارهابية الكبرى التي نفذت في مدينة الحلة مؤخرا وقبلها في النجف وكربلاء والكاظمية واعدام رجال الشرطة والجيش.
وعن عمليات اغتيال العلماء العراقيين واختطافهم اتهم الشيخ الخالصي السفير نيغروبونتي ومخططين اسرائييين يستخدمون ادوات عراقية من المتعاونين معهم من قبل حزب عراقي بقتل واختطاف العلماء العراقيين واصحاب الكفاءات واشار الى انه يملك معلومات من علماء اختطفوا واطلق سراحهم ومن اخرين رفضوا الخروج من العراق ان المسلحين هددوهم بالقتل اذا لم يتركوا العراق وقال ان الهدف هو افراغ البلاد من ابنائها الكفوئين القادرين على اعادة بنائه وهذا لايروق للجهات المعادية التي تسعى للتخلص منهم
اوضاع استثنائية
واضاف الامام الخالصي وهو رجل دين شيعي يترأس الجامعة الخالصية العالمية في منطقة الكاظمية بالعاصمة العراقية في حديث خص به "ايلاف" اليوم ان العراق يعيش اوضاعا استثنائية بسبب افتقاره الى السيادة فاصبح دولة بدون حاكم وشعبا بلا قرار.. وهي اوضاع لن تستمر وستنتهي بواحد من اتجاهين اما ان ينجح العقلاء من العراقيين بتجاوزها بنجاح او ان الازمة الناشبة بسبب هيمنة القوات الاجنبية على القرار العراقي ستنفجر بوجه الجميع موضحا ان هذه القوات التي جاءت لتخليص العراقيين من النظام السابق لم توفي بوعودها فاساءت الى المشروع الذي تم رفعه بتطبيق الديمقراطية على انقاض الديكتاتورية.. فبدلا من توفير الحرية والخدمات والشغل وتحقيق الرفاهية استمر القتل وتصاعد في جميع انحاء العراق. واشار الى ان قوات الاحتلال تتعلل بالوضع الامني المتدهور في تبرير عدم البدء باعمار البلاد وقال لكنه حتى المناطق الامنة لم تشهد تطورا او اعمارا منوها الى ان العراق وحده في العالم الذي يستخرج منه النفط من دون رقيب او حسيب مشيرا الى ان الاحزاب التي شاركت في مجلس الحكم "العلمانية والمعممة" منحت اياما في الاسبوع لبيع النفط لحسابها الخاص.
المؤتمر التأسيسي وامانته العامة
واعلن عن تشكيل المؤتمر التاسيسي في بغداد في الثامن من ايار (مايو) عام 2004 ليضم قوى وطنية تعمل على انهاء الاحتلال تجمع مختلف طبقات المجتمع العراقي سنة وشيعة وهو يضم هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري والمدرسة الخالصية العالمية وحركة التيار القومي العربي وحركة الضباط الاحرار والتيار البعثي اليساري والاصلاح والعدالة والحركة الوطنية الموحدة والحركة الاسلامية في كردستان والجبهة التركمانية والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الطليعي الناصري وعدد كبير من الشخصيات النسوية والعشائرية والحقوقيين والناشطين المدنيين وفي حقوق الانسان. وتضم الامانة العامة للمؤتمر التاسيسي كلا من آية الله أحمد حسن البغدادي وصبحي عبدالحميد والدكتور حارث الضاري والشيخ جواد الخالصي والدكتور أحمد الكبيسي وعصام عايد وزكي جميل حافظ والشيخ قاسم الطائي والشيخ محمد الألوسي والدكتور محمد عبيد الكبيسي والدكتور عبدالكريم هاني والدكتور وميض عمر نظمي والدكتور عبدالرزاق الهيتي وسلمان عبدالله والشيخ علي عبدالعزيز وعبدالجليل المهداوي. وقد تم اختيار الدكتور الشيخ جواد الخالصي أميناً عاماً للمؤتمر والدكتور وميض عمر نظمي ناطقا رسميا.
ويشرف الخالصي على مدرسة الزهراء الخالصية التي أسسها جده عام 1911 وتم تجديدها عدة مرات لأنها كانت تتعرض في كل حقبة للتضييق وتنتهك وتسلب ثم تعود من جديد للحياة وأول مرة كانت بعد الاحتلال البريطاني للعراق وتم نفي جده ووالده الى خارج العراق لسنوات طويلة.. الجد نفي إلى الهند ثم عاد إلى إيران وتوفي هناك والوالد بقي في إيران27 سنة منفيا في مناطق إيران المختلفة في زمان رضا شاه والد الشاه الإيراني الأخير.. وفي كل هذه الفترات كانت المدرسة تمارس عملها.. المرة الأخيرة كانت قد بدأت في عام 1980 حيث استولى النظام العراقي السابق المدرسة مما اضطره إلى الخروج سنوات طويلة من العراق بلغت 23 سنة إلى إيران ولبنان وسوريا. وللامام الخالصي أطروحة أساسية في عمله وهي أن كل عمل إصلاحي للأمة يجب أن يستند إلى وحدتها وجمع كلمتها حول دين الله واحترام الرسالات والاجتهادات بين الفقهاء وهذا يجب أن يكون ضمن رسالة واحدة لا أن تقسم الأمة إلى مذاهب وفرق وجماعات. ويعد المؤتمر التاسيسي لعقد مؤتمر جديد في بغداد اواخر الشهر الحالي لدراسة الاوضاع السياسية والامنية في العراق واتخاذ موقف منها وتقديم حلول لمعالجة الازمات التي تعيشها البلاد.
مشروع الاحتلال ومشروع المعارضين له
وعن سؤال حول امكانية انضمام المؤتمر التاسيسي الى العملية السياسية اشار اية الله الخالصي الى ان هذه العملية التي تستند الى مشروع الاحتلال "الاميركي الصهيوني" قد فشلت ولايمكن الانضمام اليها وقال "ان الجهات العراقية التي تتصل بنا حول هذا الامر تريد توريطنا مثلما تورطت هي". وقال ان للمؤتمر ثوابت محددة تقوم على رفض الاحتلال بجميع اشكاله ومن دلائل هذا عدم المشاركة في المؤسسات التي ينشئها مثل مجلس الحكم او الحكومة مشيرا الى ان القرار العراقي الان هو بيد السفير الاميركي في بغداد جون نيغروبونتي.
وحول المشروع البديل الذي يقدمه المؤتمر اوضح انه مشروع عراقي يشمل كل العراقيين بدون تفرقة طائفية اوعرقية ويرتكز على انهاء الاحتلال واقامة حكومة عراقية وطنية تطبق المساواة والعدالة بين المواطنين. لكنه اعترف بان هذا المشروع قد اصابه التلكؤ "لاننا لم نستطع ان نذوب في المشروع الموحد بسبب ان القوى في المؤتمر ظل كل منها يتحدث من وجهة نظره الخاصة مما يجري" متهما الاميركان بتشجيع هذا التوجه لانهم لم يرضوا بمحاورة المشروع برمته وانما كل طرف على حدة.
واشار الى ان العمل يجري لتجاوز هذه العقبات وتطوير افكار المؤتمر التاسيسي وتوسيعه بضم جميع القوى التي لم تنخرط في المشروع الاميركي وان تكون له مراكز تمثله في خارج البلاد وقال ان اسم المؤتمر مرشح للتغيير ايضا.
شروط الحوار الوطني ومطالب الاكراد
وفيما اذا كان المؤتمرالتاسيسي مستعدا للحوار مع القوى الاخرى المنخرطة في العملية السياسية للمشاركة في كتابة الدستور اوضح اية الله الخالصي ان صدور جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق وعدم اعتبار قانون ادارة الدولة المؤقت الصادر العام الماضي من قبل مجلس الحكم اساسا للدستور الجديد هما شرطان اساسيان للعمل مع الاخرين في كتابة هذا الدستور معللا ذلك باسباب تعود الى ان هذا القانون يتضمن بنودا لن تتيح للعراقيين الاتفاق على اي مسالة مختلف عليها ولذلك فهم نتيجة ذلك يحتاجون الى وصي ليحسم لهم الخلاف "وهذا الوصي هم الاميركان" الذين يجعل منهم القانون اوصياء على العراقيين.
وحول الشروط التي يطرحها الاكراد للتحالف مع القوى الاخرى او المشاركة في الحكومة الجديدة قال ان المؤتمرالتاسيسي يؤكد على وحدة العراق ورفض الفيدرالية القومية ويدعو الى فيدرالية ادارية بشرط ان تطبق بقرارعراقي مستقل من خلال جمعية وطنية منتخبة انتخابا حرا وليس تحت ظل الاحتلال موضحا ان هذا الموقف ينطبق ايضا على الدعوات لاقامة فيدرالية الجنوب مشيرا الى تخوفات من ان تكون هذه الفيدراليات التي تطرح في مناطق اخرى الهدف منها هو تمزيق العراق وتفتيت وحدته.
وعما اذا كان المقاطعون للانتخابات العامة الاخيرة يشعرون انهم ارتكبوا خطا بعدم المشاركة فيها اوضح الامام الخالصي ان عملية الانتخاب وما بعدها تؤكد ان قرار عدم المشاركة كان صحيحا لانها قسمت العراقيين بدلا من ان توحدهم وجعلت السياسيين المتعاونين مع الاحتلال يهتمون بالحصول على المناصب الرسمية اكثر من اهتمامهم بالتخلص من الاحتلال وانقاذ العراقيين من الاوضاع الماساوية التي يعيشونها وقال انهم يناورون ويتحالفون من اجل هذا المنصب او ذاك فيما العراقيون يموتون بلا حساب في كل يوم من دون اجراء عملي يوقف هذا النزيف لدماء الابرياء.
السيستاني ودوره في الحياة السياسية
وردا على سؤوال حول مدى ايجابية تدخل المرجع الديني الشيعي اية الله السيد علي السيستاني في الامور السياسية للبلاد وتفضيله لهذه القائمة الانتخابية على تلك او لهذا المرشح لتولي منصب معين على غيره اشار الامام الخالصي الى ان ازمة المرجعية الشيعية متوارثة منذ ثورة العشرين (1920) ضد الانكليز في العراق حين حوصرت بقرار او تعهد بعزلها عن العمل السياسي مقابل عودة رموزها من المنفى في ايران الى العراق فاصبح الامر السائد في عموم المرجعية بان لاتتدخل في السياسة لكنها سحبت الى مواقف سياسية نتيجة ضعف الاحزاب السياسية القريبة منها. واضاف ان بعض المحيطين بالمرجع السيستاني او المؤثرين في قراراته مرتبطين بالاحتلال.. ولذلك فهم ينقلون عنه مالايقول او يعلم.. او قد ينفون مايقول.
التداخل بين الارهاب والمقاومة واغتيال الكفاءات
وفي اجابته على سؤال حول موقف المؤتمر التاسيسي من العمليات المسلحة التي تجري في العراق واستهداف المدنيين ورجال الشرطة قال الامام الخالصي ان هذا التدخل مؤسف يقف وراءه الاحتلال الذي ينفذ عمليات الارهاب اما بالتنفيذ المباشر او باستقطاب جماعات من الارهابيين " حتى ينشغل الناس بمقاومة هذا الارهاب عن مقاومة الاحتلال" وخلق فتنة طائفية من خلال اغتيال رجال الدين من الشيعة والسنة والمسيحيين او تفجير مساجدهم وكنائسهم وشدد بالقول " نحن ضد قتل العراقيين ورجال الشرطة والحرس الوطني ويجب عدم استهداف اي منهم وان لايكونوا احد اهداف المقاومة".
وحول وجود بعثيين بين المسلحين يقومون بعملياتهم ليس ضد الاحتلال وانما للعودة الى حكم العراق من جديد اشار الى ان المؤتمرالتاسيسي يقف ضد الاحتلال وضد كل ماهو له علاقة بالنظام الدكتاتوري السابق المسؤول عن كل الماسي التي وصل اليها ويعيشها العراق حاليا واتهم السفير الاميركي بالوقوف خلف العمليات الارهابية الكبرى التي نفذت في مدينة الحلة مؤخرا وقبلها في النجف وكربلاء والكاظمية واعدام رجال الشرطة والجيش.
وعن عمليات اغتيال العلماء العراقيين واختطافهم اتهم الشيخ الخالصي السفير نيغروبونتي ومخططين اسرائييين يستخدمون ادوات عراقية من المتعاونين معهم من قبل حزب عراقي بقتل واختطاف العلماء العراقيين واصحاب الكفاءات واشار الى انه يملك معلومات من علماء اختطفوا واطلق سراحهم ومن اخرين رفضوا الخروج من العراق ان المسلحين هددوهم بالقتل اذا لم يتركوا العراق وقال ان الهدف هو افراغ البلاد من ابنائها الكفوئين القادرين على اعادة بنائه وهذا لايروق للجهات المعادية التي تسعى للتخلص منهم